محمد عبد المجيد : الخطأ والصواب يصحّحان الحرام والحلال
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد كل الكُتُب المقدّسة حقٌ لا ريب فيه، وبها توجيهات إلهية لا شك فيها، ومع ذلك فكلها بدون استثناء يستطيع إبليس تفسيرَها انطلاقا من عقل وقلب مُنكرها أو الجاهل بأسرارها أو المُغرض في تشويهها أو الراغب في تأويلها وفق هواه وقناعاته.هذا لا يقلل من شأنها قيد شعرة، لكنه يضع العقلَ البشري في صورة التحدي الأكبر للكتب السماوية حتى لو كان هذا العقلُ هشّــًا، وباطلا، ومُفَبرِكــٍا وخصمــًا.خذ مثلا القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل العزيز الحكيم؛ فطوال مئات الأعوام والعالـــِـم والجاهل يخوضان فيه، والمؤمنُ والكافر يستخرجان من أنفسهم ما ليس فيه ويؤكدان وجودَ الرأيين المتعارضين في آيات الله البينات.المذاهب، والآراء، والأفكار، والتيارات، والتفسيرات تصطاد ما يروق لها أو يعكس ما في نفوس أصحابــِها، ثم يبدأ تركيبُ الفِكْر المسبــَق عليها كأنه لصيقٌ بها.تحدّث مع سُنّي أو شيعي أو إباضي أو علوي أو معتزلي، وحاور فارسيـا أو هنديـًا مسلمــًا أو قاديانيا أو اخوانيا أو سلفيا أو داعشيا أو عقلانيا أو أزهريا أو فيلسوفا إسلاميا أو مُفسّرًا مستنيرًا أو بوكوحراميا أو أحد شباب الجماعات الإسلامية في الصومال أو توحيديا أو بلحاجيا أو تُرابيا أو غنوشيا أو متسامحا أو إرهابيا أو شحروريا أو مثقفا أو جاهلا مهووســًا في مقارنة الأديان أو لغويا أو درويشا مهبولا أو موسوعيا عبقريا أو قرويا أمّيــًا أو دمويـًا أو جهاديـًا أو منافقـًا تابعا للسلطة السياسية أو الدينية أو مُفسّرًا بورنوجرافيـًا أو مؤمنا نقيا وطاهرًا أو مستغْرِبـًا أو مستشرقـًا أو .... فكل واحد أو مذهب أو تيار أو نظام اجتماعي أو مؤسسة في زمن ما وفي مكان مُحَدَّد سيجد فيه ضالته، ويستطيع أن يقاتل من أجلها ويسفك الدماء ثم يسبح بحمد الله .. أو يكفر به.لهذا يجب أن يكون هناك مدخلٌ آخر يصحّح مفاهيمَ ثابتة أو يُحرّكها أو يثيرها أو يُعَوصفها فتخرج من دائرة السكون المتجمدة إلى رحابة الحركة الدائبة.الخطأ والصواب ليسا دائما مناهضين للحرام والحلال؛ لكنهما رابطان لهما بحركة الزمن، فإذا حدّثك الدينُ عن الرقيقِ جاء الخطأ والصواب بتحريمه في صورة منعه، وإذا وافق مُفَسّرو الدين على الزواج من طفلة قاصر صحّح الصوابُ والخطأ أوهامَ الاعتداء هذا إلى الجانب الإنساني في زمن آخر، وإذا شرح لك الدينُ الفروقات بين الناس على أسس القُرْب من الله جاءتْ الشــِرْعة العالمية لحقوق الإنسان بالمساواة بين البشر دون المساس بجوهر الكُفر والإيمان الذي يتراجع إلى أعماق النفس بعيدا عن السلوك المُشين في التفرقة.كل إنسان لديه دينه الجمعي الذي ينقاد له مع جماهير تطيع بحُكْم العادة، ولديه دينه الخاص الذي يسمح له بمساحة فكرية للقبول والرفض.كل إنسان يتنسّم الحرية الفردية وتُقيّده الجماعة وتسجنه الجماهير في عادات وتقاليد موروثة لا يستطيع التنصلَ منها بسهولة.لكل هذا يستطيع ملاك وشيطان تفسير أي كتاب مُقدّس، ورفع المصحف أو السيف، وبالرغم من ذلك فتظل للرسالة السماوية القدرة على الخير في مواجهة تسلل الشرّ لفرض تفسيراته.يلجأ أي ديكتاتور أو سفّاح أو إرهابي أو داعشي إلى أقدس موقع في النفس حيث يلوذ سلامُ العقيدة، فيستخرج بفضل مُفسّرين أو بقدرته الشخصية تبريرات تتيح له الفرصة لقطع رقبة مُخالفه( كما كان يفعل آية الله خلخالي إبان بداية الثورة الإيرانية)، ويستريح الضمير في غياب دستور إنساني وضعي يمدّنا بقوانين واضحة وغير هلامية مثل تلك المنزوعة من كتب مقدسة بأوامر سلطة باغية.في حياة المرء الشخصية نبحث عن الاثنين معا: الضر ......
#الخطأ
#والصواب
#يصحّحان
#الحرام
#والحلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718303
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد كل الكُتُب المقدّسة حقٌ لا ريب فيه، وبها توجيهات إلهية لا شك فيها، ومع ذلك فكلها بدون استثناء يستطيع إبليس تفسيرَها انطلاقا من عقل وقلب مُنكرها أو الجاهل بأسرارها أو المُغرض في تشويهها أو الراغب في تأويلها وفق هواه وقناعاته.هذا لا يقلل من شأنها قيد شعرة، لكنه يضع العقلَ البشري في صورة التحدي الأكبر للكتب السماوية حتى لو كان هذا العقلُ هشّــًا، وباطلا، ومُفَبرِكــٍا وخصمــًا.خذ مثلا القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل العزيز الحكيم؛ فطوال مئات الأعوام والعالـــِـم والجاهل يخوضان فيه، والمؤمنُ والكافر يستخرجان من أنفسهم ما ليس فيه ويؤكدان وجودَ الرأيين المتعارضين في آيات الله البينات.المذاهب، والآراء، والأفكار، والتيارات، والتفسيرات تصطاد ما يروق لها أو يعكس ما في نفوس أصحابــِها، ثم يبدأ تركيبُ الفِكْر المسبــَق عليها كأنه لصيقٌ بها.تحدّث مع سُنّي أو شيعي أو إباضي أو علوي أو معتزلي، وحاور فارسيـا أو هنديـًا مسلمــًا أو قاديانيا أو اخوانيا أو سلفيا أو داعشيا أو عقلانيا أو أزهريا أو فيلسوفا إسلاميا أو مُفسّرًا مستنيرًا أو بوكوحراميا أو أحد شباب الجماعات الإسلامية في الصومال أو توحيديا أو بلحاجيا أو تُرابيا أو غنوشيا أو متسامحا أو إرهابيا أو شحروريا أو مثقفا أو جاهلا مهووســًا في مقارنة الأديان أو لغويا أو درويشا مهبولا أو موسوعيا عبقريا أو قرويا أمّيــًا أو دمويـًا أو جهاديـًا أو منافقـًا تابعا للسلطة السياسية أو الدينية أو مُفسّرًا بورنوجرافيـًا أو مؤمنا نقيا وطاهرًا أو مستغْرِبـًا أو مستشرقـًا أو .... فكل واحد أو مذهب أو تيار أو نظام اجتماعي أو مؤسسة في زمن ما وفي مكان مُحَدَّد سيجد فيه ضالته، ويستطيع أن يقاتل من أجلها ويسفك الدماء ثم يسبح بحمد الله .. أو يكفر به.لهذا يجب أن يكون هناك مدخلٌ آخر يصحّح مفاهيمَ ثابتة أو يُحرّكها أو يثيرها أو يُعَوصفها فتخرج من دائرة السكون المتجمدة إلى رحابة الحركة الدائبة.الخطأ والصواب ليسا دائما مناهضين للحرام والحلال؛ لكنهما رابطان لهما بحركة الزمن، فإذا حدّثك الدينُ عن الرقيقِ جاء الخطأ والصواب بتحريمه في صورة منعه، وإذا وافق مُفَسّرو الدين على الزواج من طفلة قاصر صحّح الصوابُ والخطأ أوهامَ الاعتداء هذا إلى الجانب الإنساني في زمن آخر، وإذا شرح لك الدينُ الفروقات بين الناس على أسس القُرْب من الله جاءتْ الشــِرْعة العالمية لحقوق الإنسان بالمساواة بين البشر دون المساس بجوهر الكُفر والإيمان الذي يتراجع إلى أعماق النفس بعيدا عن السلوك المُشين في التفرقة.كل إنسان لديه دينه الجمعي الذي ينقاد له مع جماهير تطيع بحُكْم العادة، ولديه دينه الخاص الذي يسمح له بمساحة فكرية للقبول والرفض.كل إنسان يتنسّم الحرية الفردية وتُقيّده الجماعة وتسجنه الجماهير في عادات وتقاليد موروثة لا يستطيع التنصلَ منها بسهولة.لكل هذا يستطيع ملاك وشيطان تفسير أي كتاب مُقدّس، ورفع المصحف أو السيف، وبالرغم من ذلك فتظل للرسالة السماوية القدرة على الخير في مواجهة تسلل الشرّ لفرض تفسيراته.يلجأ أي ديكتاتور أو سفّاح أو إرهابي أو داعشي إلى أقدس موقع في النفس حيث يلوذ سلامُ العقيدة، فيستخرج بفضل مُفسّرين أو بقدرته الشخصية تبريرات تتيح له الفرصة لقطع رقبة مُخالفه( كما كان يفعل آية الله خلخالي إبان بداية الثورة الإيرانية)، ويستريح الضمير في غياب دستور إنساني وضعي يمدّنا بقوانين واضحة وغير هلامية مثل تلك المنزوعة من كتب مقدسة بأوامر سلطة باغية.في حياة المرء الشخصية نبحث عن الاثنين معا: الضر ......
#الخطأ
#والصواب
#يصحّحان
#الحرام
#والحلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718303
الحوار المتمدن
محمد عبد المجيد - الخطأ والصواب يصحّحان الحرام والحلال!