عبدالله محمد ابو شحاتة : طرح نفعية الدين في الميزان
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة من المحبط كون أفضل طريقة دائماً لكشف المغالطات تكمن في استعمال ذات المغالطات، تلك هي أقصر الطرق وأكبرها نجاحاً. فبعكس المغالطة على الخصم يمكننا أن نُظهر تهافت ادعاءاته وبذلك نضعها في مكانها الصحيح. منذ بضعة أعوام ظهر اتجاه متنامي في الجدال حول الدين لا ينطلق من قاعدة إثبات صحة الدين كبناء عقائدي، وبدلاً من ذلك يحول أن يعالج الدين من منظور برجماتي. فيبدأ بتساؤل هل الدين نافع لنا ام لا، ثم يخلص من بضع دراسات منتقاه إلى أن الدين جيد ونافع على الصعيدين الفردي والجماعي. ولا شك في أن الدين في له دوراً في تعقد وتطور البناء النفسي والاجتماعي للإنسانية، و لكن تأثيراته في كل مرحلة تختلف عن أخرى، وفي كل مكان تختلف عن الآخر، فالدين كأي نسق اجتماعي يمكنه أن يلعب أدواراً متعددة، بعضها تقدمياً وبعضها تحللياً، فالأمر يختلف باختلاف الخصوصيات الثقافية لكل دين ومدى توافقه مع السياق المادي الاقتصادي والسياسي أو حتى مع باقي أجزاء النسق الثقافي.ولكن أصحاب تلك النظرة البرجماتية، أو لنكون واضحين مدعوها، لكونهم في الواقع لا ينطلقون من البرجماتية بل من الدين، أي أنهم برجماتيون مزيفون. يرتكبوا دائماً مجموعة من المغالطات، فهم أساساً يبنون ادعاءاتهم على أوراق وتجارب في علمي النفس والاجتماع، بينما يغفلون تماماً الجانب التاريخي والواقع الموضوعي المُشاهد. وفي الحقيقة فإن علم الاجتماع في أساسه لا يزال علم قائم على المناهج التاريخية والوصفية والمقارنه، بينما يحبو في خطواته الأولى في اتجاه المنهج التجريبي، فمن العبث أن نعتمد في تقييمنا للحقائق الاجتماعية الكلية على المنهج التجريبي أو الدراسات الجزئية دون أن ننظر للتحليل التاريخي والمعالجة الاجتماعية الشاملة.فلو جئتني على سبيل المثال بمئة دراسة تقول أن التدين الإسلامي بشكله الأصولي الشائع لا يتعارض مع العلم. فيمكنني ببساطة أن أبطل ادعاءاتك عبر قراءة مبسطة للوقائع تخبرنا أن نسب الأمية في العالم الإسلامي تتجاوز ٥-;-٠-;-٪-;-، و أن عدد الحاصلين على نوبل في العلوم من المسلمين بتعدادهم الذي يتجاوز المليار هم اثنين فقط. أو يمكننا أن ننظر أيضاً لحجم الكتلة العظمى من المسلمين التي لا تزال ترفض تدريس التطور البيولوجي لكونه يتعارض مع الدين حسب رأيهم. ويمكنك أن تظل تدعي أن تلك المؤشرات ناتجه عن عوامل متعددة، ولكن رغم ذلك سيكون من العبث أن نتجاهل دور نمط التدين في هذا الوضع المزري لكونه عامل ثابت وسط عوامل أخرى متغيرة بتغير المجتمع المُلاحظ. علينا أيضاً أن نوضح كون تلك الفئة التي تدعي البرجماتية ترتكب مغالطات في استشهادها بتلك الدراسات، فهي في الواقع تمارس انتقاء الكرز بجانب بجانب الاحتكام للقاموس بأن تضفي على استشهاداتها موثوقية غريبة ليس لها مكان في مجال العلوم الإجتماعية. وتلك هي المغالطات التي أود قلبها عبر تلك المقالة وبذات الطريقة التي تعمد لأستشهادات بتجارب ودراسات وحشوها لتأييد موقف بعينه دون آخر. ولنبدأ في رحلة قصيرة عبر مجموعة الدراسات المنتقاه بعايير مخالفة نوعاً ماالدين والسلوك الأخلاقي. توجد العديد من الدراسات والتجارب التي تربط بين الدين والسلوك الأخلاقي، ولكن من الخلل في المنهجية أنها أولاً تقيم التدين بناء على معايير شكلية وتقيم أيضاً السلوك الأخلاقي على معايير شكلية كذلك. تقدم الدراسة التالية، نقداً لتلك المنهجية لتخرج لنا بنتيجة مفادها أن المتدين يمكن أن يكون فقط أكثر حرصاً على مظهره الأخلاقي لا أكثر، وليس الأمر علاقة بسلوك أخلاقي جوهري. The Origin an ......
#نفعية
#الدين
#الميزان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733278
#الحوار_المتمدن
#عبدالله_محمد_ابو_شحاتة من المحبط كون أفضل طريقة دائماً لكشف المغالطات تكمن في استعمال ذات المغالطات، تلك هي أقصر الطرق وأكبرها نجاحاً. فبعكس المغالطة على الخصم يمكننا أن نُظهر تهافت ادعاءاته وبذلك نضعها في مكانها الصحيح. منذ بضعة أعوام ظهر اتجاه متنامي في الجدال حول الدين لا ينطلق من قاعدة إثبات صحة الدين كبناء عقائدي، وبدلاً من ذلك يحول أن يعالج الدين من منظور برجماتي. فيبدأ بتساؤل هل الدين نافع لنا ام لا، ثم يخلص من بضع دراسات منتقاه إلى أن الدين جيد ونافع على الصعيدين الفردي والجماعي. ولا شك في أن الدين في له دوراً في تعقد وتطور البناء النفسي والاجتماعي للإنسانية، و لكن تأثيراته في كل مرحلة تختلف عن أخرى، وفي كل مكان تختلف عن الآخر، فالدين كأي نسق اجتماعي يمكنه أن يلعب أدواراً متعددة، بعضها تقدمياً وبعضها تحللياً، فالأمر يختلف باختلاف الخصوصيات الثقافية لكل دين ومدى توافقه مع السياق المادي الاقتصادي والسياسي أو حتى مع باقي أجزاء النسق الثقافي.ولكن أصحاب تلك النظرة البرجماتية، أو لنكون واضحين مدعوها، لكونهم في الواقع لا ينطلقون من البرجماتية بل من الدين، أي أنهم برجماتيون مزيفون. يرتكبوا دائماً مجموعة من المغالطات، فهم أساساً يبنون ادعاءاتهم على أوراق وتجارب في علمي النفس والاجتماع، بينما يغفلون تماماً الجانب التاريخي والواقع الموضوعي المُشاهد. وفي الحقيقة فإن علم الاجتماع في أساسه لا يزال علم قائم على المناهج التاريخية والوصفية والمقارنه، بينما يحبو في خطواته الأولى في اتجاه المنهج التجريبي، فمن العبث أن نعتمد في تقييمنا للحقائق الاجتماعية الكلية على المنهج التجريبي أو الدراسات الجزئية دون أن ننظر للتحليل التاريخي والمعالجة الاجتماعية الشاملة.فلو جئتني على سبيل المثال بمئة دراسة تقول أن التدين الإسلامي بشكله الأصولي الشائع لا يتعارض مع العلم. فيمكنني ببساطة أن أبطل ادعاءاتك عبر قراءة مبسطة للوقائع تخبرنا أن نسب الأمية في العالم الإسلامي تتجاوز ٥-;-٠-;-٪-;-، و أن عدد الحاصلين على نوبل في العلوم من المسلمين بتعدادهم الذي يتجاوز المليار هم اثنين فقط. أو يمكننا أن ننظر أيضاً لحجم الكتلة العظمى من المسلمين التي لا تزال ترفض تدريس التطور البيولوجي لكونه يتعارض مع الدين حسب رأيهم. ويمكنك أن تظل تدعي أن تلك المؤشرات ناتجه عن عوامل متعددة، ولكن رغم ذلك سيكون من العبث أن نتجاهل دور نمط التدين في هذا الوضع المزري لكونه عامل ثابت وسط عوامل أخرى متغيرة بتغير المجتمع المُلاحظ. علينا أيضاً أن نوضح كون تلك الفئة التي تدعي البرجماتية ترتكب مغالطات في استشهادها بتلك الدراسات، فهي في الواقع تمارس انتقاء الكرز بجانب بجانب الاحتكام للقاموس بأن تضفي على استشهاداتها موثوقية غريبة ليس لها مكان في مجال العلوم الإجتماعية. وتلك هي المغالطات التي أود قلبها عبر تلك المقالة وبذات الطريقة التي تعمد لأستشهادات بتجارب ودراسات وحشوها لتأييد موقف بعينه دون آخر. ولنبدأ في رحلة قصيرة عبر مجموعة الدراسات المنتقاه بعايير مخالفة نوعاً ماالدين والسلوك الأخلاقي. توجد العديد من الدراسات والتجارب التي تربط بين الدين والسلوك الأخلاقي، ولكن من الخلل في المنهجية أنها أولاً تقيم التدين بناء على معايير شكلية وتقيم أيضاً السلوك الأخلاقي على معايير شكلية كذلك. تقدم الدراسة التالية، نقداً لتلك المنهجية لتخرج لنا بنتيجة مفادها أن المتدين يمكن أن يكون فقط أكثر حرصاً على مظهره الأخلاقي لا أكثر، وليس الأمر علاقة بسلوك أخلاقي جوهري. The Origin an ......
#نفعية
#الدين
#الميزان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733278
الحوار المتمدن
عبدالله محمد ابو شحاتة - طرح نفعية الدين في الميزان