إبراهيم اليوسف : الشاعر في عزلته
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف ماالذي تغيرعلى الشاعرفي مرحلة العزلة؟من شأن سؤال- كهذا- أن يلقى العناية به، ونحن ننظر إلى الشاعر، وهو محجورمع سواه. أسرته. ذويه، أو وهو وحده، واختياري لأنموذج الشاعر جاء لأنه ممكن النظر إليه كرمز إبداعي، وهنا فإنه يمكن استبدال اسمه في توصيفه بغيره، من المبدعين، أياً كانوا، ومنهم: الموسيقي، أو التشكيلي، أو المسرحي، أو الروائي، او القاص، أو الممثل إلخ، إذ ثمة ما يجمع هؤلاء جميعهم، من جهة ميلهم إلى العزلة- بشكل عام- بسبب متطلبات الإبداع، وإن كانت هذه العزلة في جذرها نتاج انفتاح على الآخر. انهمام به. انشغال به. انسكان به. تماثل فيه، لأنه محط عنايته، يقاطعه ليتواصل معه. يعيشه من الداخل، يستدعيه، ليعيد صورتيهما- صورته والآخر- في الشكل المتوخى!ولعلَّ الدافع إلى تناول حالة الشاعرفي معتزله، في محتجره، أن العزلة إحدى مفردات الإبداع، إذ يؤثر المبدع أياً كان- عالم الخلوة، كي يتواءم مع طقسه الإبداعي، بعيداً عن أية مؤثرات قد تشغله عن حالته، أو تخرجه منها، وهناك شعراء كثيرون على سبيل المثال لايخرجون من- بيوتهم- فترات طويلة، يعتكفون خلالها على عالمهم الإبداعي، ليغدو هذا الانقطاع عن الناس جزءاً من شخصياتهم، فلا نراهم بيننا إلا نادراً، ولدواع اضطرارية، يكرهون، خلالها، عن الخروج على العالم الذي ألفوه، وأدمنوه، وإن كنا لنجد في المقابل، شعراء، يكادون ينظرون إلى بيوتهم. إلى الأمكنة، وكأنها- صفائح ساخنة- لايمكنهم المكوث فيها طويلاً، بل دأبهم الانتقال من مكان إلى آخر.أتذكر، أنني لطالما كنت أرى أنه لا يمكن الشاعرأن يكتب قصيدته إلا إذا كان في- خلوته- مختبره، بل ولايمكنه أن يقرأ، بعمق، إلا إذا كان في طقس خاص: عزلة وموسيقا وشاي أو قهوة وموسيقا وقبل كل ذلك روح أنثى أو عطرها، ودأبت على هذا الاعتقاد. هذا الرأي، سنوات طويلة، قبل أن أضطرَّ في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي لأن ألتحق بالعسكرية الإلزامية، لأجدني قد كسرت وهم عدم مقدرة القراءة أو الكتابة، وسط الضجيج، إذ كنت أفتح كتاباً ما- وغالباً- كتاباً أدبياً، لا دراسة، ونقداً، وبحثاً، وأغوص في عالم الكتاب، ومن حولي من الضجيج الذي يذكر بذلك النوع الذي ما كنت لأتحمله يوماً ما، بل إنني كنت أحياناً أخرج قلمي وأوراقي من جيبي وأكتب بعض ما يخطر في بالي، لأرسله، كما كتبته، إلى الصحيفة، أو المجلة، أنشره، بعد أن أوقعه باسمي!والآن، بعد أن تمَّ فرض العزلة على الناس جميعاً، يخطر في بالي، أنه لو خير الشاعرالذي اعتاد العزلة، بين أن يواصل عزلته، وأن يخرج إلى الناس، لاختار الخروج إلى الناس، ليس لأن البيت بات يعجُّ بأفراد أسرته الذين ماكان لهم من قبل أن يجتمعوا معاً، وإنما لأن روحه الفوضوية- وهذا حكم غيرقابل للتعميم- روحه المتمردة، التي لا تستسلم، ولاتستكين أمام أية قوانين لايشاءها، تدفع به إلى الخيارات الاستثنائية، خارج ما هو مألوف، خارج ما هو روتيني، بالرغم من كل مايترتب على هكذا مغامرات من ثمن باهظ، في أحيان كثيرة.مؤكد، أنه الآن، وفي هذه اللحظة التي أهرب من عالم القصيدة، أو في هذه اللحظة التي تنفلت القصيدة من بين يدي، فألجأ إلى كتابة ما أمكن من سرد. من مقال، فإن هناك شعراء مبدعين، من الأسماء ذات الحضور المعروف، أو من الأسماء الجديدة، تكتب قصيدتها التي ستقرؤها الأجيال، وسيستظهرها كثيرون، وستتناولها الدراسات النقدية، لما لها من أهمية، لأن الشعر يكتب دائماً، أياً كان ظرف الشاعر، مادام أنه ينطلق من موهبة أصيلة، وأنه لما يزل وفياً لما بينهما من بروتوكولات، وعقود، لاتنقض! ......
#الشاعر
#عزلته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678572
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_اليوسف ماالذي تغيرعلى الشاعرفي مرحلة العزلة؟من شأن سؤال- كهذا- أن يلقى العناية به، ونحن ننظر إلى الشاعر، وهو محجورمع سواه. أسرته. ذويه، أو وهو وحده، واختياري لأنموذج الشاعر جاء لأنه ممكن النظر إليه كرمز إبداعي، وهنا فإنه يمكن استبدال اسمه في توصيفه بغيره، من المبدعين، أياً كانوا، ومنهم: الموسيقي، أو التشكيلي، أو المسرحي، أو الروائي، او القاص، أو الممثل إلخ، إذ ثمة ما يجمع هؤلاء جميعهم، من جهة ميلهم إلى العزلة- بشكل عام- بسبب متطلبات الإبداع، وإن كانت هذه العزلة في جذرها نتاج انفتاح على الآخر. انهمام به. انشغال به. انسكان به. تماثل فيه، لأنه محط عنايته، يقاطعه ليتواصل معه. يعيشه من الداخل، يستدعيه، ليعيد صورتيهما- صورته والآخر- في الشكل المتوخى!ولعلَّ الدافع إلى تناول حالة الشاعرفي معتزله، في محتجره، أن العزلة إحدى مفردات الإبداع، إذ يؤثر المبدع أياً كان- عالم الخلوة، كي يتواءم مع طقسه الإبداعي، بعيداً عن أية مؤثرات قد تشغله عن حالته، أو تخرجه منها، وهناك شعراء كثيرون على سبيل المثال لايخرجون من- بيوتهم- فترات طويلة، يعتكفون خلالها على عالمهم الإبداعي، ليغدو هذا الانقطاع عن الناس جزءاً من شخصياتهم، فلا نراهم بيننا إلا نادراً، ولدواع اضطرارية، يكرهون، خلالها، عن الخروج على العالم الذي ألفوه، وأدمنوه، وإن كنا لنجد في المقابل، شعراء، يكادون ينظرون إلى بيوتهم. إلى الأمكنة، وكأنها- صفائح ساخنة- لايمكنهم المكوث فيها طويلاً، بل دأبهم الانتقال من مكان إلى آخر.أتذكر، أنني لطالما كنت أرى أنه لا يمكن الشاعرأن يكتب قصيدته إلا إذا كان في- خلوته- مختبره، بل ولايمكنه أن يقرأ، بعمق، إلا إذا كان في طقس خاص: عزلة وموسيقا وشاي أو قهوة وموسيقا وقبل كل ذلك روح أنثى أو عطرها، ودأبت على هذا الاعتقاد. هذا الرأي، سنوات طويلة، قبل أن أضطرَّ في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي لأن ألتحق بالعسكرية الإلزامية، لأجدني قد كسرت وهم عدم مقدرة القراءة أو الكتابة، وسط الضجيج، إذ كنت أفتح كتاباً ما- وغالباً- كتاباً أدبياً، لا دراسة، ونقداً، وبحثاً، وأغوص في عالم الكتاب، ومن حولي من الضجيج الذي يذكر بذلك النوع الذي ما كنت لأتحمله يوماً ما، بل إنني كنت أحياناً أخرج قلمي وأوراقي من جيبي وأكتب بعض ما يخطر في بالي، لأرسله، كما كتبته، إلى الصحيفة، أو المجلة، أنشره، بعد أن أوقعه باسمي!والآن، بعد أن تمَّ فرض العزلة على الناس جميعاً، يخطر في بالي، أنه لو خير الشاعرالذي اعتاد العزلة، بين أن يواصل عزلته، وأن يخرج إلى الناس، لاختار الخروج إلى الناس، ليس لأن البيت بات يعجُّ بأفراد أسرته الذين ماكان لهم من قبل أن يجتمعوا معاً، وإنما لأن روحه الفوضوية- وهذا حكم غيرقابل للتعميم- روحه المتمردة، التي لا تستسلم، ولاتستكين أمام أية قوانين لايشاءها، تدفع به إلى الخيارات الاستثنائية، خارج ما هو مألوف، خارج ما هو روتيني، بالرغم من كل مايترتب على هكذا مغامرات من ثمن باهظ، في أحيان كثيرة.مؤكد، أنه الآن، وفي هذه اللحظة التي أهرب من عالم القصيدة، أو في هذه اللحظة التي تنفلت القصيدة من بين يدي، فألجأ إلى كتابة ما أمكن من سرد. من مقال، فإن هناك شعراء مبدعين، من الأسماء ذات الحضور المعروف، أو من الأسماء الجديدة، تكتب قصيدتها التي ستقرؤها الأجيال، وسيستظهرها كثيرون، وستتناولها الدراسات النقدية، لما لها من أهمية، لأن الشعر يكتب دائماً، أياً كان ظرف الشاعر، مادام أنه ينطلق من موهبة أصيلة، وأنه لما يزل وفياً لما بينهما من بروتوكولات، وعقود، لاتنقض! ......
#الشاعر
#عزلته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678572
الحوار المتمدن
إبراهيم اليوسف - الشاعر في عزلته!
فدوى حسين : ابراهيم اليوسف في عزلته
#الحوار_المتمدن
#فدوى_حسين في ظل الأزمة الكونية الكورونية المستبدة بالكويكب الصغير، وفرض الإقامة الجبرية على البشرية قاطبة، وعزله عن بعضه البعض. استطاع الكاتب والشاعر ابراهيم اليوسف أن يكسر قيود عزلته، ويلج عوالم افتراضية ، من خلال كتب ثلاثة نشرت في موقع الامازون 2020 بعناوين دالة على زمن العزلة والحجر.كتاب خارج سور الصين العظيم من الفكاهة إلى المأساة 110صفحات .جمالية العزلة في اسئلة الرعب والبقاء في 124 صفحة وديوان أطلس العزلة ديوان العائلة والبيت في 105 صفحة .استهل كتبه بمقدمات كتبها بنفسه. في كتابه الأول خارج سور الصين العظيم يتحدث عن الزلزال النفسي لجائحة الكورونا ، والرعب الذي خلفه العدو اللامرئي، وتربصه بكل حركة ونفس: "انه على باب منزل أي منا في انتظار الانقضاض عليه، إنه يتسلل تحت ثيابنا، لصق أصابعنا. ,، اكفنا، أنوفنا، بآبيء أعيننا ،درجات بيوتنا، مصاعد العمارات التي نقطنها …..في الهواء يتسلل حتى من ثقوب الكمامات"وتأتي بقية النصوص لتصف ارتدادات هذا الزلزال بلغة سردية بسيطة وحوارات عائلية ربما دارت في الكثيرمن الدور في زمن العزلة.توزعت النصوص على مواضيع عدة وطقوس زمن الكورونا . الاستعداد للحظر ومواجهة الفيروس ( معقمات على الرف، المصنع البيتي) الاستعاضة عن اللقاءات العائلة بلقاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعية (العودة إلى العائلة عبر كانتونات الواتس آب) استعادة الأجواء الرمضانية العائلية (فصل الصحون الطائرة) إضافة إلى طقوس التعقيم والحذر وإلغاء الأنشطة والمناسبات العائلية، والتطرق لكيفية استغلال زمن العزلة من خلال تنظيم أنشطة وألعاب ومسابقات عائلية بين الأولاد والأحفاد.يستهل اليوسف كتاب جماليات العزلة في أسئلة الرعب البقاء ببطاقة تعريفية للكويئن الإرهابي، وأسئلة عن هويته، أصله وفصله ,، سبب نسوئه.ومدى تأثيره وبقائه. ويفرد مساحة كبيرة عن أثر الفيروس وما كشفه، حيث أسقط ورقة التوت وكشف عورات الدول بأنظمتها وحكوماتها وهشاشة العلاقات الاجتماعية، وسعي البعض منها إلى تسيس الوضع والإستفادة من الفيروس وزمن العزلة للاستمرار في سياساتها القمعية والاستبدادية .كما يظهر الجانب الإيجابي لهذه العزلة التي دفعت الجميع للالتفاف حول العائلة، وإعادة ترتيب الكثير من العادات والقيم والاستفادة من ظروف العزلة التي كانت الانشغالات اليومية سابقا قد انهتها.ديوان أطلس العزلة ديوان العائلة والبيت تتوالى فيها القصائد المعنونة بأسماء الاحفاد،والابناء،الأقارب، القرى، المدن، الأماكن، تفاصيل الدار. كل منها بالأثر الذي تركته في ذاكرة الشاعر.في نصوص الومضة يتجلى أثر العزلة في نفس الشاعر .الاوكسجين الناقص "ما كنت لأعلم أن الهواء عبر الكمامات ليس أكثر من كربون لميت "حب ورعب "غدا سألتقي حبيبتي بعد طول حجر صحي. ما الذي يمكن أن يقوله كل منا للآخر وثالثنا الفيروس المارد؟"وتتضمن الكتب رسومات تعبر بروح طفولية بريئة عن الزمن الكوروني وتبعاته وهي نتاج أحد الانشطة المتبعة للاستفادة من زمن العزلة بأقلام أحفاد الشاعر. ......
#ابراهيم
#اليوسف
#عزلته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682460
#الحوار_المتمدن
#فدوى_حسين في ظل الأزمة الكونية الكورونية المستبدة بالكويكب الصغير، وفرض الإقامة الجبرية على البشرية قاطبة، وعزله عن بعضه البعض. استطاع الكاتب والشاعر ابراهيم اليوسف أن يكسر قيود عزلته، ويلج عوالم افتراضية ، من خلال كتب ثلاثة نشرت في موقع الامازون 2020 بعناوين دالة على زمن العزلة والحجر.كتاب خارج سور الصين العظيم من الفكاهة إلى المأساة 110صفحات .جمالية العزلة في اسئلة الرعب والبقاء في 124 صفحة وديوان أطلس العزلة ديوان العائلة والبيت في 105 صفحة .استهل كتبه بمقدمات كتبها بنفسه. في كتابه الأول خارج سور الصين العظيم يتحدث عن الزلزال النفسي لجائحة الكورونا ، والرعب الذي خلفه العدو اللامرئي، وتربصه بكل حركة ونفس: "انه على باب منزل أي منا في انتظار الانقضاض عليه، إنه يتسلل تحت ثيابنا، لصق أصابعنا. ,، اكفنا، أنوفنا، بآبيء أعيننا ،درجات بيوتنا، مصاعد العمارات التي نقطنها …..في الهواء يتسلل حتى من ثقوب الكمامات"وتأتي بقية النصوص لتصف ارتدادات هذا الزلزال بلغة سردية بسيطة وحوارات عائلية ربما دارت في الكثيرمن الدور في زمن العزلة.توزعت النصوص على مواضيع عدة وطقوس زمن الكورونا . الاستعداد للحظر ومواجهة الفيروس ( معقمات على الرف، المصنع البيتي) الاستعاضة عن اللقاءات العائلة بلقاءات عبر وسائل التواصل الاجتماعية (العودة إلى العائلة عبر كانتونات الواتس آب) استعادة الأجواء الرمضانية العائلية (فصل الصحون الطائرة) إضافة إلى طقوس التعقيم والحذر وإلغاء الأنشطة والمناسبات العائلية، والتطرق لكيفية استغلال زمن العزلة من خلال تنظيم أنشطة وألعاب ومسابقات عائلية بين الأولاد والأحفاد.يستهل اليوسف كتاب جماليات العزلة في أسئلة الرعب البقاء ببطاقة تعريفية للكويئن الإرهابي، وأسئلة عن هويته، أصله وفصله ,، سبب نسوئه.ومدى تأثيره وبقائه. ويفرد مساحة كبيرة عن أثر الفيروس وما كشفه، حيث أسقط ورقة التوت وكشف عورات الدول بأنظمتها وحكوماتها وهشاشة العلاقات الاجتماعية، وسعي البعض منها إلى تسيس الوضع والإستفادة من الفيروس وزمن العزلة للاستمرار في سياساتها القمعية والاستبدادية .كما يظهر الجانب الإيجابي لهذه العزلة التي دفعت الجميع للالتفاف حول العائلة، وإعادة ترتيب الكثير من العادات والقيم والاستفادة من ظروف العزلة التي كانت الانشغالات اليومية سابقا قد انهتها.ديوان أطلس العزلة ديوان العائلة والبيت تتوالى فيها القصائد المعنونة بأسماء الاحفاد،والابناء،الأقارب، القرى، المدن، الأماكن، تفاصيل الدار. كل منها بالأثر الذي تركته في ذاكرة الشاعر.في نصوص الومضة يتجلى أثر العزلة في نفس الشاعر .الاوكسجين الناقص "ما كنت لأعلم أن الهواء عبر الكمامات ليس أكثر من كربون لميت "حب ورعب "غدا سألتقي حبيبتي بعد طول حجر صحي. ما الذي يمكن أن يقوله كل منا للآخر وثالثنا الفيروس المارد؟"وتتضمن الكتب رسومات تعبر بروح طفولية بريئة عن الزمن الكوروني وتبعاته وهي نتاج أحد الانشطة المتبعة للاستفادة من زمن العزلة بأقلام أحفاد الشاعر. ......
#ابراهيم
#اليوسف
#عزلته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682460
الحوار المتمدن
فدوى حسين - ابراهيم اليوسف في عزلته
عزالدين عناية : البابا فرنسيس في عزلته
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_عناية عزالدين عناية-;-يفتتح الخبير الإيطالي في الشأن الفاتيكاني ماركو بوليتي كتابه المعنون بـ"البابا فرنسيس في عزلته" بفصل يتمحور حول مفهوم الألوهية عند البابا فرنسيس (برغوليو)، بعيدا عن الصياغات اللاهوتيّة الجامدة، بشأن الألوهية. مستعرضا الكاتب محاولات فرنسيس بناء معتقد حيوي منفتح، يرفض الانغلاق السائد والمزمِن في تصوّرات الكنيسة الكاثوليكية. ثمة تشاركية عَقَديّة يودّ فرنسيس ترسيخها في أوساط الكاثوليك خصوصا. إذ يدرك الرجل أنّ أتباع الكنيسة الكاثوليكية ممّن تربّوا داخل الكاتكيزم (أي التلقين الديني) قد تشبّعوا بما فيه الكفاية بأنّ معنى "أبناء الربّ" في المدلول الكاثوليكي الصرف، يعني المعمَّدين على الطريقة الكاثوليكية لا غير، وأن ما دونهم من أتباع المسيحيات الأخرى على ضلال، دون أن نتطرّق إلى أتباع الأديان الأخرى من مسلمين وهندوس وبوذيين وكنفشيوسيين بوصفهم أكثر من ضالين، وممن ينبغي جلبهم إلى المسيحية بكافة الطرق. هذا المفهوم العقدي الضيق السائد في التصورات الكاثوليكية، والمتمركِز حول مفهوم كريستولوجي للاعتقاد، يقلق البابا الحالي. ففي عصر الانفتاح والتواصل والتجاور الذي يعيشه عالمنا ما عاد الاعتقاد على ذلك النّحو الكاثوليكي الجامد مواكبا لتطورات التاريخ. يحاول فرنسيس إعادة بناء مفهوم الاعتقاد في الضمير المسيحي لاستيعاب التقاليد الأخرى بعيدا عن الهيمنة المتجذرة في التصورات الغربية، بأنّ الغرب على صواب وما دونه من حضارات أخرى على خطأ. ثمة رفض للسّكنى في العمارات اللاهوتية الجاهزة لدى البابا فرنسيس، كما يقول ماركو بوليتي. وتحوير زاوية النّظر العَقَدية للآخر من قِبل البابا ليست شيئا بسيطا أو هيّنا، وهو ما يخلق عزلة عَقَدية لفرنسيس في بيته وداخل كنيسته.بهذا المدخل للحديث عن توجهات الباب على مستوى الاعتقاد، يحاول ماركو بوليتي رسم معالم العزلة التي يعيش فيها فرنسيس داخل الكنيسة وخارجها. فقد اختار الرجل الانفتاح العقدي على الأديان الأخرى دون مواربة أو لفّ أو دوارن، منذ إصدار إرشاده الرسوليّ الأوّل "فرح الإنجيل" (Evangelii Gaudium) (في 24 نوفمبر 2013)، حيث أكّد في مضامينه في ما يتعلّق بالمسلمين على "أنّ العلاقات مع أتباع الإسلام، في هذا العصر، تكتسي أهمية كبرى لحضورهم في سلسلة من البلدان ذات تقليد مسيحيّ، ومن حقّهم إقامة شعائرهم بحرية والعيش في كنف تلك المجتمعات بأمان. وأنّ هؤلاء المسلمين على إيمان إبراهيم، ويعبدون معنا الله الواحد، الرّحمن الرّحيم، الذي يدين النّاس في اليوم الآخر. وأن مرجعيات الإسلام المطهَّرة تتضمّن جوانب من تعاليم المسيحية؛ فالمسيح ومريم موقّران جليلان". لقد تضمّن الإرشاد الرسولي من جملة ما تضمّن دعوةً صريحة للمراجَعة، والتنبّه لما رسّخته المشاحنات الدينية في الأذهان أنّ المسلمين بمثابة عُبّاد إله آخر مغاير لإله المسيحيّين. حاول فرنسيس أن يشطب تلك الدعاية المضلِّلة وأن يعيد للتخاطب مع المسلمين نقاءه وصفاءه، مبرِزا أن اللّفظة المستخدَمة من قِبل المسيحيين العرب ومن قِبل المسلمين على حدّ سواء، في مجال الاعتقاد، هي ذاتها. وبشكل عام يحاول فرنسيس، أكان مع المسلمين أو مع غيرهم من التقاليد الدينية الأخرى، التطرّقَ إلى إله كونيّ لا إلى إله خصوصي، فتلك اللغة العَقَديّة هي القادرة على إنشاء وحدة جامعة بين البشرية جمعاء. لكنّ فرنسيس كما يبيّن ماركو بوليتي يجابه إرثًا عقديًّا ثقيلا استمرّ فاعلا وحاضرا إلى سلفه الراحل البابا راتسينغر الذي رسّخ في عقول الناس أنّ ما عدا الكاثوليكية من عقائد هي أدنى مقاما وأبعد ما يكون عن الصواب. تلك الرؤية المج ......
#البابا
#فرنسيس
#عزلته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712690
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_عناية عزالدين عناية-;-يفتتح الخبير الإيطالي في الشأن الفاتيكاني ماركو بوليتي كتابه المعنون بـ"البابا فرنسيس في عزلته" بفصل يتمحور حول مفهوم الألوهية عند البابا فرنسيس (برغوليو)، بعيدا عن الصياغات اللاهوتيّة الجامدة، بشأن الألوهية. مستعرضا الكاتب محاولات فرنسيس بناء معتقد حيوي منفتح، يرفض الانغلاق السائد والمزمِن في تصوّرات الكنيسة الكاثوليكية. ثمة تشاركية عَقَديّة يودّ فرنسيس ترسيخها في أوساط الكاثوليك خصوصا. إذ يدرك الرجل أنّ أتباع الكنيسة الكاثوليكية ممّن تربّوا داخل الكاتكيزم (أي التلقين الديني) قد تشبّعوا بما فيه الكفاية بأنّ معنى "أبناء الربّ" في المدلول الكاثوليكي الصرف، يعني المعمَّدين على الطريقة الكاثوليكية لا غير، وأن ما دونهم من أتباع المسيحيات الأخرى على ضلال، دون أن نتطرّق إلى أتباع الأديان الأخرى من مسلمين وهندوس وبوذيين وكنفشيوسيين بوصفهم أكثر من ضالين، وممن ينبغي جلبهم إلى المسيحية بكافة الطرق. هذا المفهوم العقدي الضيق السائد في التصورات الكاثوليكية، والمتمركِز حول مفهوم كريستولوجي للاعتقاد، يقلق البابا الحالي. ففي عصر الانفتاح والتواصل والتجاور الذي يعيشه عالمنا ما عاد الاعتقاد على ذلك النّحو الكاثوليكي الجامد مواكبا لتطورات التاريخ. يحاول فرنسيس إعادة بناء مفهوم الاعتقاد في الضمير المسيحي لاستيعاب التقاليد الأخرى بعيدا عن الهيمنة المتجذرة في التصورات الغربية، بأنّ الغرب على صواب وما دونه من حضارات أخرى على خطأ. ثمة رفض للسّكنى في العمارات اللاهوتية الجاهزة لدى البابا فرنسيس، كما يقول ماركو بوليتي. وتحوير زاوية النّظر العَقَدية للآخر من قِبل البابا ليست شيئا بسيطا أو هيّنا، وهو ما يخلق عزلة عَقَدية لفرنسيس في بيته وداخل كنيسته.بهذا المدخل للحديث عن توجهات الباب على مستوى الاعتقاد، يحاول ماركو بوليتي رسم معالم العزلة التي يعيش فيها فرنسيس داخل الكنيسة وخارجها. فقد اختار الرجل الانفتاح العقدي على الأديان الأخرى دون مواربة أو لفّ أو دوارن، منذ إصدار إرشاده الرسوليّ الأوّل "فرح الإنجيل" (Evangelii Gaudium) (في 24 نوفمبر 2013)، حيث أكّد في مضامينه في ما يتعلّق بالمسلمين على "أنّ العلاقات مع أتباع الإسلام، في هذا العصر، تكتسي أهمية كبرى لحضورهم في سلسلة من البلدان ذات تقليد مسيحيّ، ومن حقّهم إقامة شعائرهم بحرية والعيش في كنف تلك المجتمعات بأمان. وأنّ هؤلاء المسلمين على إيمان إبراهيم، ويعبدون معنا الله الواحد، الرّحمن الرّحيم، الذي يدين النّاس في اليوم الآخر. وأن مرجعيات الإسلام المطهَّرة تتضمّن جوانب من تعاليم المسيحية؛ فالمسيح ومريم موقّران جليلان". لقد تضمّن الإرشاد الرسولي من جملة ما تضمّن دعوةً صريحة للمراجَعة، والتنبّه لما رسّخته المشاحنات الدينية في الأذهان أنّ المسلمين بمثابة عُبّاد إله آخر مغاير لإله المسيحيّين. حاول فرنسيس أن يشطب تلك الدعاية المضلِّلة وأن يعيد للتخاطب مع المسلمين نقاءه وصفاءه، مبرِزا أن اللّفظة المستخدَمة من قِبل المسيحيين العرب ومن قِبل المسلمين على حدّ سواء، في مجال الاعتقاد، هي ذاتها. وبشكل عام يحاول فرنسيس، أكان مع المسلمين أو مع غيرهم من التقاليد الدينية الأخرى، التطرّقَ إلى إله كونيّ لا إلى إله خصوصي، فتلك اللغة العَقَديّة هي القادرة على إنشاء وحدة جامعة بين البشرية جمعاء. لكنّ فرنسيس كما يبيّن ماركو بوليتي يجابه إرثًا عقديًّا ثقيلا استمرّ فاعلا وحاضرا إلى سلفه الراحل البابا راتسينغر الذي رسّخ في عقول الناس أنّ ما عدا الكاثوليكية من عقائد هي أدنى مقاما وأبعد ما يكون عن الصواب. تلك الرؤية المج ......
#البابا
#فرنسيس
#عزلته
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712690
الحوار المتمدن
عزالدين عناية - البابا فرنسيس في عزلته