عباس كاظم رحيمه : المسرح والمدينة - عندما يرفع الستار
#الحوار_المتمدن
#عباس_كاظم_رحيمه المسرح والمدينة: عندما يرفع الستاران مفهوم المسرح والمدينة -الذي ارتبط بالمركز الثقافي لجامعة البصرة تحت اشراف الدكتور عبد الكريم عبود عوده- يعد فكرة مثيرة للجدل عبر تحديد علاقة احدهما بالآخر، وما يمكن ان تحققه للمشهد المسرحي، وايضا لما لهذه التسمية من الجدة والابتكار والخصوصية. فهي قد تحيلنا الى حميمية العلاقة بين المسرح والمدينة، بالإضافة الى ما يثيره من مشاعر الألفة والاطمئنان المتحقق من مضمونه كمفهوم يتشابك فيه الطابع الفني بالاجتماعي. غني عن البيان، إن المسرح يستمد وجوده وهويته من المدينة ومن هنا فإن هذه العلاقة تكون في مواجهة دائمة ما بين الواقع بتمثلاته وارهاصاته اليومية، وبين المسرح كمكون جمالي وفكري ينهل من حكايا المدينة وقصصها، حيث يتلون المسرح ويتخذ صبغته من صبغة المدينة؛ لأن من اساسيات المسرح الاساسية أنه فن مكاني. من هذا المنطلق يسعى المسرح للتوجه الى جمهور المدينة، إذ ينفتح على جمهور واسع من الفئات المختلفة التي ترتاد المسرح، كما - ويعيد الى الاذهان طرح العلاقة بين المسرح والمدينة عودة الى بداياته- مثل المسرح الإغريقي، والمسرح الكنسي، ومسرح الإليزابيثي، ومسرح العلبة الإيطالي... وغير ذلك، على الرغم من هذا الكم الذي يُحدَد فيه المسرح كاتجاه تنظيمي له قواعده الفنية المتأصلة فيه. ومن ثم تكون هذه القواعد هي معطيات فكرية وجمالية تنشأ من تأثير المجال الذي يحتوي المسرح عن غيره من الاساليب الثقافية والاجتماعية المتنوعة. فما يقصد بالمسرح؛ هو ذلك النشاط الذي يدل ظاهريا على تفاعل وتماهي الذات بين واقعها كتجربة يومية تنبع من نمط حياتي معين، وبين تجربة جمالية تتشكل من خلال خبرة الفنان بوصفه كائنا اجتماعيا منبثقاً من فضاء المدينة. في سياق هذا التفاعل يصبح متلقي الفن المسرحي قطباً أساسياً يتجاوز الجانب الفردي المنغلق على ذاته، لصالح الفرد المندمج ضمن المجموع الجماهيري. ويتجلى ذلك ايضاً، على مستوى العرض المسرحي حيث يكون منتج العرض في احد مراحله؛ وخاصة اثناء تقديم العرض متأرجحاً ما بين مرسل ومستقبل للعرض في الآن نفسه.وفي هذا الإطار، يرتبط تطور المسرح بتطور البيئة التي ينشأ فيها ويعبر عنها سواء بالتضاد مع هذه البيئة أو بالتعبير عنها بتفاصيلها اليومية المعاشة انطلاقا من رؤية جمالية لهذا الواقع، وهذا هو شأن المسرح في جدليته المتنامية وسعيه الى التغيير في اتجاهاته الشكلية والاسلوبية. واستنادا الى ذلك يتحول المسرح الى ظاهرة اجتماعية. من هنا تكون العلاقة وثيقة الصلة ما بين المسرح والمدينة؛ يمكن ان يكون فيها المسرح وسيطا اعلاميا ارجاعيا ما بين الارث الحضاري الإنساني والمسرح بإمكانياته الفنية التعبيرية خاصة تأكيده على الطابع المحلي انطلاقا من ان المتخيل هو جزء من الواقع، فنحن لا نقدم الواقع بصورة متخيلة وانما نتخيل الواقع كما نريده على المسرح. لا يتوجه العرض المسرحي الى النقد بقدر ما هو طريقة جديدة في التفكير المنفتح على اثارة الاسئلة، بمعنى أن فضاء المدينة هو عامل تجديد وتنشيط للمسرح متى ما اصابه الخمول والسكون. وفي الشأن ذاته، يحيلنا (المسرح والمدينة) الى الانفكاك والانفصال عن مسرح العاصمة وما يمثله من مركزية ثقافية مهيمنة، مفترضاً تمايزه عن مسرح المحافظات، ما يشكل نظرة متعالية تنظر الى مسرح المحافظات بأنه مسرح يفتقد الى الخبرة واقل كفاءة في توظيف تقنياته جماليا وابداعيا، فاصبح المركز يمارس نفوذه على مسرح المحافظات بوصفها "هامش" محاولاً سحب الهامش الى سلطته فتصبح العاصمة مركزا لا يمكن أن تجد نموذجا مسرحياً متكاملاً خارج حدوده. ومن ......
#المسرح
#والمدينة
#عندما
#يرفع
#الستار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691791
#الحوار_المتمدن
#عباس_كاظم_رحيمه المسرح والمدينة: عندما يرفع الستاران مفهوم المسرح والمدينة -الذي ارتبط بالمركز الثقافي لجامعة البصرة تحت اشراف الدكتور عبد الكريم عبود عوده- يعد فكرة مثيرة للجدل عبر تحديد علاقة احدهما بالآخر، وما يمكن ان تحققه للمشهد المسرحي، وايضا لما لهذه التسمية من الجدة والابتكار والخصوصية. فهي قد تحيلنا الى حميمية العلاقة بين المسرح والمدينة، بالإضافة الى ما يثيره من مشاعر الألفة والاطمئنان المتحقق من مضمونه كمفهوم يتشابك فيه الطابع الفني بالاجتماعي. غني عن البيان، إن المسرح يستمد وجوده وهويته من المدينة ومن هنا فإن هذه العلاقة تكون في مواجهة دائمة ما بين الواقع بتمثلاته وارهاصاته اليومية، وبين المسرح كمكون جمالي وفكري ينهل من حكايا المدينة وقصصها، حيث يتلون المسرح ويتخذ صبغته من صبغة المدينة؛ لأن من اساسيات المسرح الاساسية أنه فن مكاني. من هذا المنطلق يسعى المسرح للتوجه الى جمهور المدينة، إذ ينفتح على جمهور واسع من الفئات المختلفة التي ترتاد المسرح، كما - ويعيد الى الاذهان طرح العلاقة بين المسرح والمدينة عودة الى بداياته- مثل المسرح الإغريقي، والمسرح الكنسي، ومسرح الإليزابيثي، ومسرح العلبة الإيطالي... وغير ذلك، على الرغم من هذا الكم الذي يُحدَد فيه المسرح كاتجاه تنظيمي له قواعده الفنية المتأصلة فيه. ومن ثم تكون هذه القواعد هي معطيات فكرية وجمالية تنشأ من تأثير المجال الذي يحتوي المسرح عن غيره من الاساليب الثقافية والاجتماعية المتنوعة. فما يقصد بالمسرح؛ هو ذلك النشاط الذي يدل ظاهريا على تفاعل وتماهي الذات بين واقعها كتجربة يومية تنبع من نمط حياتي معين، وبين تجربة جمالية تتشكل من خلال خبرة الفنان بوصفه كائنا اجتماعيا منبثقاً من فضاء المدينة. في سياق هذا التفاعل يصبح متلقي الفن المسرحي قطباً أساسياً يتجاوز الجانب الفردي المنغلق على ذاته، لصالح الفرد المندمج ضمن المجموع الجماهيري. ويتجلى ذلك ايضاً، على مستوى العرض المسرحي حيث يكون منتج العرض في احد مراحله؛ وخاصة اثناء تقديم العرض متأرجحاً ما بين مرسل ومستقبل للعرض في الآن نفسه.وفي هذا الإطار، يرتبط تطور المسرح بتطور البيئة التي ينشأ فيها ويعبر عنها سواء بالتضاد مع هذه البيئة أو بالتعبير عنها بتفاصيلها اليومية المعاشة انطلاقا من رؤية جمالية لهذا الواقع، وهذا هو شأن المسرح في جدليته المتنامية وسعيه الى التغيير في اتجاهاته الشكلية والاسلوبية. واستنادا الى ذلك يتحول المسرح الى ظاهرة اجتماعية. من هنا تكون العلاقة وثيقة الصلة ما بين المسرح والمدينة؛ يمكن ان يكون فيها المسرح وسيطا اعلاميا ارجاعيا ما بين الارث الحضاري الإنساني والمسرح بإمكانياته الفنية التعبيرية خاصة تأكيده على الطابع المحلي انطلاقا من ان المتخيل هو جزء من الواقع، فنحن لا نقدم الواقع بصورة متخيلة وانما نتخيل الواقع كما نريده على المسرح. لا يتوجه العرض المسرحي الى النقد بقدر ما هو طريقة جديدة في التفكير المنفتح على اثارة الاسئلة، بمعنى أن فضاء المدينة هو عامل تجديد وتنشيط للمسرح متى ما اصابه الخمول والسكون. وفي الشأن ذاته، يحيلنا (المسرح والمدينة) الى الانفكاك والانفصال عن مسرح العاصمة وما يمثله من مركزية ثقافية مهيمنة، مفترضاً تمايزه عن مسرح المحافظات، ما يشكل نظرة متعالية تنظر الى مسرح المحافظات بأنه مسرح يفتقد الى الخبرة واقل كفاءة في توظيف تقنياته جماليا وابداعيا، فاصبح المركز يمارس نفوذه على مسرح المحافظات بوصفها "هامش" محاولاً سحب الهامش الى سلطته فتصبح العاصمة مركزا لا يمكن أن تجد نموذجا مسرحياً متكاملاً خارج حدوده. ومن ......
#المسرح
#والمدينة
#عندما
#يرفع
#الستار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691791
الحوار المتمدن
عباس كاظم رحيمه - المسرح والمدينة - عندما يرفع الستار