سليم صفي الدين : ثالثوث الدائرة المفرغة.. لماذا يتغير الواقع دون أن ندري؟
#الحوار_المتمدن
#سليم_صفي_الدين صراعات الحداثة والتطور والفكر الإنساني لن تنتهي. سوف نظل في طورها ما دمنا وما دامت الحياة، ومع كل مرحلة ينتقل الصراع من نقطة إلى أخرى تليها، ومع كل نقلة يكتسب الفكر الإنساني خطوة إلى الأمام. ولكن كي يتسنى لنا القول إن الفكر الإنساني تقدم خطوة، يجب أن يكون محور النقاشات الاجتماعية والسياسية والدينية يدور بين الإشكاليات المانعة لهذا التقدم المرجو، والمشكلات التي تحول دون المساواة، ويجب أن تكون لكل أطراف الصراع نفس المساحة الحرة من التعبير والنقد وإبداء الرأي. وتلك الأطراف يجب أن تشمل الجميع من المفكرين في كل المجالات، دون إقصاء لفئة على حساب أخرى.لكن الوضع في مصر -للأسف الشديد- آخذ في التراجع على نحو مطرد، كأن الجميع يدفع الجميع إلى السير حثيثًا.. إلى الخلف! رغم التقدم العلمي والتكنولوجي والثقافي والمعرفي الذي غزا العالم بفعل الإنترنت، ما زالت النقاشات في مصر تدور حول المظهر، وليس العقل، والتقسيم الإنساني المجحف الذي يقسم بني الإنسان إلى جنس وجنس آخر. فمن منطلق كون المرأة هي الجنس الثاني، فإن الرجل (الذي هو أساس الجنس بما أنه الأول!) له مطلق الحرية في تقييم وتحديد وتنظيم وضع المرأة داخل المجتمع، بحسب ما يرتئيه هو، وليس من حيث ما ينظمه القانون، وما يسعى له الفكر الإنساني الذي لا يفرق بين إنسان وآخر إلا بتأثيره المجتمعي. وعليه ضاقت حلقات النقاش –إن جازت تسميتها هكذا- حول زي المرأة، وضرورة تعليمها من عدمه، وهل هي جزء من المجتمع ككل، أم أنها خادمة للرجل وتابعة له. وإن خرجنا عن إطار تلك النقاشات الفارغة، دخلنا في الماضي من جانبه المظلم جدًّا.. التراث الديني.. لنقع في أسر صراعات الخلافة، وكتّاب السنن، وآراء الأئمة القدماء.هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها منذ عقود، لها محاور ثلاثة تعمل على نحو منتظم ومنظّم، حتى لا نخرج من سجنها مهما حاولنا، وأي محاولة للجذب والدفع خارجها تعد ثورة في حد ذاتها، ولكنها للأسف محاولات فردية غير منظمة على غرار هذه المحاور، وبالتالي يكون إحباط أي محاولة سهلاً يسيرًا.المحاور الثلاثة "السلطة.. الأزهر.. المفكرون"من حيث السلطةبتحليل المسألة ومحاولة فهم وقراءة ما بين السطور، نكتشف أهمية أن يبقى الوضع على ما هو عليه بالنسبة إلى هذا الثالوث، فالكل رابح في هذه المعادلة، إلا الذين يثورون من حين إلى آخر. فالسلطة من حيث كونها تواجه تيارات دينية متطرفة تقف أمام الدولة والحداثة وتجديد الخطاب الديني، تدعم بقاء النقاشات والصراعات على هذا النحو، لتبقى السلطة فى حالة دفاع عن مدنية الدولة والحداثة، التي بالضرورة يقف ضدها من يتبنون هذا المحاور التي تشغل الناس عن الواقع المأزوم، وعليه تبقى السلطة في مأمن. فمثلاً مؤسسة الرئاسة دعت لتجديد الخطاب الديني على مر سنوات، في حين لم تتخذ الدولة إجراء حقيقيًّا على أرض الواقع يعزز تلك الدعوة. فلم تعلن الدولة عن خطة مثلاً لهذا التجديد. وهنا سؤال مطروح: هل المشكلة في الخطاب بحد ذاته؟ أم أن الإشكالية في عقول المخاطِبين؟ وهل يمكن تطوير أي خطاب دون تطوير عقل المخاطِب؟ وعليه ظلت الفكرة مجرد بطاقة يُلَوَّح بها من حين إلى آخر لاستمالة القوى المدنية طواعية، فضلاً عن مكاسب أخرى أمام المجتمع الدولي.من حيث المؤسسات الدينية (الأزهر نموذجًا)مع كل تصريح متطرف، سواء أكان ضد المسيحيين أم غير الدينيين أم المرأة على اعتبارها محور الشر، يتجلى دور الأزهر في إصدار البيانات والتنديدات على نحو مهندم ومنمق رفضًا لتلك التصريحات، مثلما يحدث دومًا مع تصريحات عبدالله رشدي، ......
#ثالثوث
#الدائرة
#المفرغة..
#لماذا
#يتغير
#الواقع
#ندري؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685729
#الحوار_المتمدن
#سليم_صفي_الدين صراعات الحداثة والتطور والفكر الإنساني لن تنتهي. سوف نظل في طورها ما دمنا وما دامت الحياة، ومع كل مرحلة ينتقل الصراع من نقطة إلى أخرى تليها، ومع كل نقلة يكتسب الفكر الإنساني خطوة إلى الأمام. ولكن كي يتسنى لنا القول إن الفكر الإنساني تقدم خطوة، يجب أن يكون محور النقاشات الاجتماعية والسياسية والدينية يدور بين الإشكاليات المانعة لهذا التقدم المرجو، والمشكلات التي تحول دون المساواة، ويجب أن تكون لكل أطراف الصراع نفس المساحة الحرة من التعبير والنقد وإبداء الرأي. وتلك الأطراف يجب أن تشمل الجميع من المفكرين في كل المجالات، دون إقصاء لفئة على حساب أخرى.لكن الوضع في مصر -للأسف الشديد- آخذ في التراجع على نحو مطرد، كأن الجميع يدفع الجميع إلى السير حثيثًا.. إلى الخلف! رغم التقدم العلمي والتكنولوجي والثقافي والمعرفي الذي غزا العالم بفعل الإنترنت، ما زالت النقاشات في مصر تدور حول المظهر، وليس العقل، والتقسيم الإنساني المجحف الذي يقسم بني الإنسان إلى جنس وجنس آخر. فمن منطلق كون المرأة هي الجنس الثاني، فإن الرجل (الذي هو أساس الجنس بما أنه الأول!) له مطلق الحرية في تقييم وتحديد وتنظيم وضع المرأة داخل المجتمع، بحسب ما يرتئيه هو، وليس من حيث ما ينظمه القانون، وما يسعى له الفكر الإنساني الذي لا يفرق بين إنسان وآخر إلا بتأثيره المجتمعي. وعليه ضاقت حلقات النقاش –إن جازت تسميتها هكذا- حول زي المرأة، وضرورة تعليمها من عدمه، وهل هي جزء من المجتمع ككل، أم أنها خادمة للرجل وتابعة له. وإن خرجنا عن إطار تلك النقاشات الفارغة، دخلنا في الماضي من جانبه المظلم جدًّا.. التراث الديني.. لنقع في أسر صراعات الخلافة، وكتّاب السنن، وآراء الأئمة القدماء.هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها منذ عقود، لها محاور ثلاثة تعمل على نحو منتظم ومنظّم، حتى لا نخرج من سجنها مهما حاولنا، وأي محاولة للجذب والدفع خارجها تعد ثورة في حد ذاتها، ولكنها للأسف محاولات فردية غير منظمة على غرار هذه المحاور، وبالتالي يكون إحباط أي محاولة سهلاً يسيرًا.المحاور الثلاثة "السلطة.. الأزهر.. المفكرون"من حيث السلطةبتحليل المسألة ومحاولة فهم وقراءة ما بين السطور، نكتشف أهمية أن يبقى الوضع على ما هو عليه بالنسبة إلى هذا الثالوث، فالكل رابح في هذه المعادلة، إلا الذين يثورون من حين إلى آخر. فالسلطة من حيث كونها تواجه تيارات دينية متطرفة تقف أمام الدولة والحداثة وتجديد الخطاب الديني، تدعم بقاء النقاشات والصراعات على هذا النحو، لتبقى السلطة فى حالة دفاع عن مدنية الدولة والحداثة، التي بالضرورة يقف ضدها من يتبنون هذا المحاور التي تشغل الناس عن الواقع المأزوم، وعليه تبقى السلطة في مأمن. فمثلاً مؤسسة الرئاسة دعت لتجديد الخطاب الديني على مر سنوات، في حين لم تتخذ الدولة إجراء حقيقيًّا على أرض الواقع يعزز تلك الدعوة. فلم تعلن الدولة عن خطة مثلاً لهذا التجديد. وهنا سؤال مطروح: هل المشكلة في الخطاب بحد ذاته؟ أم أن الإشكالية في عقول المخاطِبين؟ وهل يمكن تطوير أي خطاب دون تطوير عقل المخاطِب؟ وعليه ظلت الفكرة مجرد بطاقة يُلَوَّح بها من حين إلى آخر لاستمالة القوى المدنية طواعية، فضلاً عن مكاسب أخرى أمام المجتمع الدولي.من حيث المؤسسات الدينية (الأزهر نموذجًا)مع كل تصريح متطرف، سواء أكان ضد المسيحيين أم غير الدينيين أم المرأة على اعتبارها محور الشر، يتجلى دور الأزهر في إصدار البيانات والتنديدات على نحو مهندم ومنمق رفضًا لتلك التصريحات، مثلما يحدث دومًا مع تصريحات عبدالله رشدي، ......
#ثالثوث
#الدائرة
#المفرغة..
#لماذا
#يتغير
#الواقع
#ندري؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685729
الحوار المتمدن
سليم صفي الدين - ثالثوث الدائرة المفرغة.. لماذا يتغير الواقع دون أن ندري؟
سليم صفي الدين : فى بيتنا كلب -قصة قصيرة-
#الحوار_المتمدن
#سليم_صفي_الدين يا أسماء.. الساعة 9 يا بنت.. دق منبه بابا، كل يوم فى تمام الساعة التاسعة يجب علىَّ الاستيقاظ بحسب التوقيت المحلى لمنزلنا. كنت أقوم يوميًّا بصعوبة بالغة، كارهةً لحياتى برمتها، ولا أريد أن تمر علىَّ ساعة أخرى وأنا أعيشها. لكن كل هذا كان قبل وجود صغيرى وحبيبى "مو". حياتنا كلها فى منزلنا البسيط تحولت تدريجيًّا إلى الأفضل بعد قدومه، كأن أرضًا بورًا غمرتها المياه من السماء دون سابق إنذار، مقررةً أن تروى عطشًا استمر لعقود من الكلح والهوان وعِشْرة الموت.تزوج أبى فى سن كبيرة، وكانت أمى تصغره بأكثر من عشرين عامًا، ولم ينجبا إلا أنا وإسلام. أمى لم تكمل تعليمها، فقد أقعدها أبى فى المنزل مكتفيًا بأنها "تفك الخط" وكان دائمًا ما يقول إن العلم إنما هو للرجال، أما المرأة فهى ناقصة عقل مهما تعلمت. الغريب فى الأمر أنه أدخلنى كلية الدراسات الإسلامية، وسمح لى بالتعليم، لكن هدفه كان حصولى على العلم الشرعى من أجل إنجاب ذرية صالحة. لم أحب دراستى قط، فهى ضد فطرتى، أنا صاحبة صوت عذب، لطالما استطربت به أمى، وشجعنى دائمًا على الغناء إسلام، الذى يقدر قيمة الفن بفضل عشقه للرسم.المرة الأولى التى دخل فيها أخى بـ"مو" كانت مصيبة طرقت بابنا، فأبى أستاذ متقاعد للشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لا يعرف فى حياته غير قال الله وقال الرسول، ويضيف إليهما "حرام" و"مكروه" فقط لا غير. وقدوم كلب إلى منزل رجل لا يكف عن الصلاة إلا فى أوقات الكراهة كان فاجعة لا يمكن احتمالها، والمعروف عند أهل السنة والجماعة أن الكلب نجس، وروى فى الأثر أن الصحابة كانوا إذا مر خيال كلب على ملابسهم تطهروا وغيروها. دخل أخى إسلام إلى المنزل يحمل فى يده كلبًا ذهبى اللون من نوع "جولدن"، كان صغيرًا وخائفًا للغاية، ومليئًا بالحشرات. عندما رآه أبى تحول وجهه الأبيض إلى كتلة من الجمر، وجحظت عيناه، وتشعثت لحيته المهندمة بعدما قبض عليها بيده كأنه يشنق نفسه، وتعرق من هول الموقف، وصرخ فى وجه أخى: إيه دا؟ أجابه إسلام بصوت خافت جدًّا، وخائف للغاية:دا كلب! صاح أبى: يطلع برة حالاً، يا تطلع برة إنت وهو! فخرج أخى دون تردد، ولم نعرف له طريقًا لمدة يومين كاملين.أمى التي لا تزال فى ثلاثيناتها، نحيفة الجسد، مهلهلة المظهر، حين تراها تشعر كأنها ابنة الخمسين، لا تخلع الإسدال عنها، ولا تضع أى مساحيق تجميل، ولا تفارق المطبخ، ولا تغادر المنزل من الأساس.. لم تتحمل أمى غياب ابنها عن البيت، واتصلت بإسلام ترتجيه أن يعود، ولعبت دور الوساطة بينه وبين أبى، فانتهوا إلى اتفاق على عودة أخى ولكن مع ترك الكلب فوق سطح العمارة. رغم ممانعة إسلام فى البداية، وافق على مضض، فهو لن يستطيع الاستغناء عن المنزل أكثر من هذا وهو فى عامه الجامعى الثانى بكلية الآداب قسم اللغة العربية، التى دخلها مرغمًا بسبب ضغط أبى عليه. إسلام فنان من نوع فريد رغم صغر سنه، يمتلك موهبة خرافية فى الرسم، وكان طموحه أن يدخل كلية الفنون الجميلة، ولكن بما أن الرسم فى مفهوم أبى حرام، وتجسيد الشخوص فيه أشد حرمة، فكان يحارب موهبة إسلام بكل قوته، حتى لا تهوى به فى قاع جهنم كما كان يقول دومًا.عندما عاد إسلام بـ"مو" كان الكلب نظيفًا وخاليًا من الحشرات، وعندما سألته قال إنه ذهب به إلى طبيب بيطرى، وأعطاه جرعة تطعيم ضد الحشرات، فعاد للحياة مرة أخرى. شعره الذهبى بدا لامعًا برّاقًا، وتبدد خوفه، وكان إن تأخر إسلام فى الصعود إليه ينزل هو ويطرق باب شقتنا. ذات مرة، فتح له أبى دون أن يعرف أنه "مو" فقفز عليه ا ......
#بيتنا
#-قصة
#قصيرة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711808
#الحوار_المتمدن
#سليم_صفي_الدين يا أسماء.. الساعة 9 يا بنت.. دق منبه بابا، كل يوم فى تمام الساعة التاسعة يجب علىَّ الاستيقاظ بحسب التوقيت المحلى لمنزلنا. كنت أقوم يوميًّا بصعوبة بالغة، كارهةً لحياتى برمتها، ولا أريد أن تمر علىَّ ساعة أخرى وأنا أعيشها. لكن كل هذا كان قبل وجود صغيرى وحبيبى "مو". حياتنا كلها فى منزلنا البسيط تحولت تدريجيًّا إلى الأفضل بعد قدومه، كأن أرضًا بورًا غمرتها المياه من السماء دون سابق إنذار، مقررةً أن تروى عطشًا استمر لعقود من الكلح والهوان وعِشْرة الموت.تزوج أبى فى سن كبيرة، وكانت أمى تصغره بأكثر من عشرين عامًا، ولم ينجبا إلا أنا وإسلام. أمى لم تكمل تعليمها، فقد أقعدها أبى فى المنزل مكتفيًا بأنها "تفك الخط" وكان دائمًا ما يقول إن العلم إنما هو للرجال، أما المرأة فهى ناقصة عقل مهما تعلمت. الغريب فى الأمر أنه أدخلنى كلية الدراسات الإسلامية، وسمح لى بالتعليم، لكن هدفه كان حصولى على العلم الشرعى من أجل إنجاب ذرية صالحة. لم أحب دراستى قط، فهى ضد فطرتى، أنا صاحبة صوت عذب، لطالما استطربت به أمى، وشجعنى دائمًا على الغناء إسلام، الذى يقدر قيمة الفن بفضل عشقه للرسم.المرة الأولى التى دخل فيها أخى بـ"مو" كانت مصيبة طرقت بابنا، فأبى أستاذ متقاعد للشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، لا يعرف فى حياته غير قال الله وقال الرسول، ويضيف إليهما "حرام" و"مكروه" فقط لا غير. وقدوم كلب إلى منزل رجل لا يكف عن الصلاة إلا فى أوقات الكراهة كان فاجعة لا يمكن احتمالها، والمعروف عند أهل السنة والجماعة أن الكلب نجس، وروى فى الأثر أن الصحابة كانوا إذا مر خيال كلب على ملابسهم تطهروا وغيروها. دخل أخى إسلام إلى المنزل يحمل فى يده كلبًا ذهبى اللون من نوع "جولدن"، كان صغيرًا وخائفًا للغاية، ومليئًا بالحشرات. عندما رآه أبى تحول وجهه الأبيض إلى كتلة من الجمر، وجحظت عيناه، وتشعثت لحيته المهندمة بعدما قبض عليها بيده كأنه يشنق نفسه، وتعرق من هول الموقف، وصرخ فى وجه أخى: إيه دا؟ أجابه إسلام بصوت خافت جدًّا، وخائف للغاية:دا كلب! صاح أبى: يطلع برة حالاً، يا تطلع برة إنت وهو! فخرج أخى دون تردد، ولم نعرف له طريقًا لمدة يومين كاملين.أمى التي لا تزال فى ثلاثيناتها، نحيفة الجسد، مهلهلة المظهر، حين تراها تشعر كأنها ابنة الخمسين، لا تخلع الإسدال عنها، ولا تضع أى مساحيق تجميل، ولا تفارق المطبخ، ولا تغادر المنزل من الأساس.. لم تتحمل أمى غياب ابنها عن البيت، واتصلت بإسلام ترتجيه أن يعود، ولعبت دور الوساطة بينه وبين أبى، فانتهوا إلى اتفاق على عودة أخى ولكن مع ترك الكلب فوق سطح العمارة. رغم ممانعة إسلام فى البداية، وافق على مضض، فهو لن يستطيع الاستغناء عن المنزل أكثر من هذا وهو فى عامه الجامعى الثانى بكلية الآداب قسم اللغة العربية، التى دخلها مرغمًا بسبب ضغط أبى عليه. إسلام فنان من نوع فريد رغم صغر سنه، يمتلك موهبة خرافية فى الرسم، وكان طموحه أن يدخل كلية الفنون الجميلة، ولكن بما أن الرسم فى مفهوم أبى حرام، وتجسيد الشخوص فيه أشد حرمة، فكان يحارب موهبة إسلام بكل قوته، حتى لا تهوى به فى قاع جهنم كما كان يقول دومًا.عندما عاد إسلام بـ"مو" كان الكلب نظيفًا وخاليًا من الحشرات، وعندما سألته قال إنه ذهب به إلى طبيب بيطرى، وأعطاه جرعة تطعيم ضد الحشرات، فعاد للحياة مرة أخرى. شعره الذهبى بدا لامعًا برّاقًا، وتبدد خوفه، وكان إن تأخر إسلام فى الصعود إليه ينزل هو ويطرق باب شقتنا. ذات مرة، فتح له أبى دون أن يعرف أنه "مو" فقفز عليه ا ......
#بيتنا
#-قصة
#قصيرة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711808
الحوار المتمدن
سليم صفي الدين - فى بيتنا كلب -قصة قصيرة-