هاني أديب حنين : جايلك يا جونسون
#الحوار_المتمدن
#هاني_أديب_حنين الطريق الى المملكة المتحدة ليس بالسهولة التي تخيلتها ، كان الامر اشبه بلحظة حالمة مرت على وجهي اللزج بالعرق في شهر اغسطس الحار و اعتقد انني فقدت من شدة الحرارة قليل من عقلي ،انها احلام معلم اراد السفر مرة لبلاد الفرنجة كنت اتابع منشورات تعليمية لأجد ضآلتي اخيرا في منشور البعثات الخاصة للمعلمين من تخصصات الرياضيات و العلوم و الرياض أطفال ، و البعثة ستتجه الى المملكة المتحدة UK كان الامر اشبه بمحاولة الهرب بشكل رسمي ، الامر اشبه بالخروج من المازق بطريقة تؤيدها الجهات الرسمية ، بعثة و الى اين انجلترا ( يا فرج الله ) لكن الامر لم يكن كذلك تابعت الخبر و تركته مبررا لنفسي ان الامر اشبه بطريقة رسمية لتبرير الاختيار الواقع في الاصل على مجموعة محددة من المعلمين الاكفاء بالفعل ، و بعد يومين ذهبت للمدرسة لاجد احدى الزميلات تحثني على موضوع البعثة ، فظننت الامر انه دعوة من الله لكي اتقدم رنت اصوات الامل في اذني ( اتقدم اتقدم .. من فيلم لاحمد زكي )حاولت ان احمل الورقة و امضي في طريقي لسلة من التوقيعات لاشخاص ربما لا يكترثون لاي بعثة او مستقبل يخصني ، و وجدت العراقيل ان ملفي لم ينقل بعد و ان موظفة اخرى ترفض التوقيع خشية مدير شئون العاملين تخيلوا انه يريد ان موظف بادارة اخرى يوقع بديلا للموظفة في ادارته ، و عندما اردت ان اسال عن جهة البعثة بالادارة وجدتهم غير موجودين ، اصابوني باحباط ،و ماذا افعل اخذت الورقة ، و حزنت بعض الشيء ، لكني ادركت انه احيانا تعرض علينا امور تبدو انها ستكون لنا لكن الحقيقة انها مجرد دعاية .. لكن قلوبنا الضعيفة تلهث جائعة وراء هذه الدعاية مثل الفراشات التي تتبع الضوء ، و ترفض ان تقبع في الظلام لا تزال رغبتي في السفر في تلك البعثة قائما و لكني اريد ان اهدىء قلبي ، ليس كل شيء نريده او تريده نفوسنا سيحقق لنا السعادة .. حتى لو بدى كانه من نصيبنا و كان واضحا في الاوراق انني محققا كل الشروط ، لكن الحقيقة ان الشروط و انا برغم اتفقنا ، لكني لم اكن الشخص الذي يستطيع ان يجعلها حقيقة ..كان شيء غريبا ان اتخيل اثناء سعي لاستكمال الامضاءات سفري الى انجلترا و مطار هيثرو ، لا اعرف منين اني هانزل مطار هيثرو ، و غريبة بعض الشيء حتى انني سرحت في انني بعد سفري حاولت الاتصال باسرتي لاخبرهم عن مقابلت السفير المصري لي .. و زملائي المصريين الذين رتبوا كل شيء لكي نتعاون مع بعض ظننت كل هذا خلال ساعات و انا استكمل الاوراق ، و بعد ان تعطل كل شيء بسبب التوقيع عليها ، انني من الممكن كنت ان احاول مرة اخرى .. رجعت السبب انني متكاسل و متخاذل .. و انني يجب ان اقاوم .. و لكن اين كانت كل هذه الحماسة و التشجيع ، و لكني مررت بتلك التجربة ..و نظرت لنفسي في المرأة لاجدني اعيش كما انا ، و لم اقدم بعد اوراقي للبعثة منتظرا دوري في الفرج ، و لكني شعرت لحظة تقديمي للورق بطاقة رجل هو لا يجهز فقط للسفر بل انه مسافر بالفعل ، حتى انني تحولت الى رجل مبعوث ( اه مبعوث جدا ) و كنت اتظاهر بهدوء الواثق ..الى ان لطمني ذلك الموظف الذي يتحدث بكل عصبية ،انت مالكش ورق عندنا ، كان الحديث اشبه انت مش انت .. ( ارنبنا في منور انور ) بديلا ان يقف معي و يشرح لي خطوات التقديم لم يهتم باي شيء ، كان يرن تليفونه .. و لا يحترم تحدثي معه فقط لانه مدير شئ ......
#جايلك
#جونسون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756089
#الحوار_المتمدن
#هاني_أديب_حنين الطريق الى المملكة المتحدة ليس بالسهولة التي تخيلتها ، كان الامر اشبه بلحظة حالمة مرت على وجهي اللزج بالعرق في شهر اغسطس الحار و اعتقد انني فقدت من شدة الحرارة قليل من عقلي ،انها احلام معلم اراد السفر مرة لبلاد الفرنجة كنت اتابع منشورات تعليمية لأجد ضآلتي اخيرا في منشور البعثات الخاصة للمعلمين من تخصصات الرياضيات و العلوم و الرياض أطفال ، و البعثة ستتجه الى المملكة المتحدة UK كان الامر اشبه بمحاولة الهرب بشكل رسمي ، الامر اشبه بالخروج من المازق بطريقة تؤيدها الجهات الرسمية ، بعثة و الى اين انجلترا ( يا فرج الله ) لكن الامر لم يكن كذلك تابعت الخبر و تركته مبررا لنفسي ان الامر اشبه بطريقة رسمية لتبرير الاختيار الواقع في الاصل على مجموعة محددة من المعلمين الاكفاء بالفعل ، و بعد يومين ذهبت للمدرسة لاجد احدى الزميلات تحثني على موضوع البعثة ، فظننت الامر انه دعوة من الله لكي اتقدم رنت اصوات الامل في اذني ( اتقدم اتقدم .. من فيلم لاحمد زكي )حاولت ان احمل الورقة و امضي في طريقي لسلة من التوقيعات لاشخاص ربما لا يكترثون لاي بعثة او مستقبل يخصني ، و وجدت العراقيل ان ملفي لم ينقل بعد و ان موظفة اخرى ترفض التوقيع خشية مدير شئون العاملين تخيلوا انه يريد ان موظف بادارة اخرى يوقع بديلا للموظفة في ادارته ، و عندما اردت ان اسال عن جهة البعثة بالادارة وجدتهم غير موجودين ، اصابوني باحباط ،و ماذا افعل اخذت الورقة ، و حزنت بعض الشيء ، لكني ادركت انه احيانا تعرض علينا امور تبدو انها ستكون لنا لكن الحقيقة انها مجرد دعاية .. لكن قلوبنا الضعيفة تلهث جائعة وراء هذه الدعاية مثل الفراشات التي تتبع الضوء ، و ترفض ان تقبع في الظلام لا تزال رغبتي في السفر في تلك البعثة قائما و لكني اريد ان اهدىء قلبي ، ليس كل شيء نريده او تريده نفوسنا سيحقق لنا السعادة .. حتى لو بدى كانه من نصيبنا و كان واضحا في الاوراق انني محققا كل الشروط ، لكن الحقيقة ان الشروط و انا برغم اتفقنا ، لكني لم اكن الشخص الذي يستطيع ان يجعلها حقيقة ..كان شيء غريبا ان اتخيل اثناء سعي لاستكمال الامضاءات سفري الى انجلترا و مطار هيثرو ، لا اعرف منين اني هانزل مطار هيثرو ، و غريبة بعض الشيء حتى انني سرحت في انني بعد سفري حاولت الاتصال باسرتي لاخبرهم عن مقابلت السفير المصري لي .. و زملائي المصريين الذين رتبوا كل شيء لكي نتعاون مع بعض ظننت كل هذا خلال ساعات و انا استكمل الاوراق ، و بعد ان تعطل كل شيء بسبب التوقيع عليها ، انني من الممكن كنت ان احاول مرة اخرى .. رجعت السبب انني متكاسل و متخاذل .. و انني يجب ان اقاوم .. و لكن اين كانت كل هذه الحماسة و التشجيع ، و لكني مررت بتلك التجربة ..و نظرت لنفسي في المرأة لاجدني اعيش كما انا ، و لم اقدم بعد اوراقي للبعثة منتظرا دوري في الفرج ، و لكني شعرت لحظة تقديمي للورق بطاقة رجل هو لا يجهز فقط للسفر بل انه مسافر بالفعل ، حتى انني تحولت الى رجل مبعوث ( اه مبعوث جدا ) و كنت اتظاهر بهدوء الواثق ..الى ان لطمني ذلك الموظف الذي يتحدث بكل عصبية ،انت مالكش ورق عندنا ، كان الحديث اشبه انت مش انت .. ( ارنبنا في منور انور ) بديلا ان يقف معي و يشرح لي خطوات التقديم لم يهتم باي شيء ، كان يرن تليفونه .. و لا يحترم تحدثي معه فقط لانه مدير شئ ......
#جايلك
#جونسون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756089
الحوار المتمدن
هاني أديب حنين - جايلك يا جونسون