ديميتري بريجع : كيف تحولت بيروت من باريس الشرق إلى تشرنوبل؟
#الحوار_المتمدن
#ديميتري_بريجع حادثة تشرنوبل التي حدثت في أوكرانيا تذكرنا كثيراً بما حدث في تفجير المرفأ البحري في العاصمة اللبنانية – بيروت، حيث أن الحادثين كانا بسبب نفس الأخطاء، وهو فشل الحكومة في حل المسائل المختلفة والاهتمام بشؤون الدولة بطريقة صحيحة. ففي حادثة تشرنوبل كان الاتحاد السوفيتي يحاول التكتم عن الحادثة وإبعاد التهم عن قيادات الحزب الشيوعي السوفيتي، ولم يُعطَ للموضوع أهمية، ولم يقوموا بإجلاء سكان بلدة بريبيات، التي تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات من المحطة، وكان يسكنها في ذلك الوقت 48 ألفاً بينهم العاملون بالمحطة، إلا بعد 36 ساعة تقريباً من الانفجار. وظل الصمت سائداً في أعلى هرم القيادة السوفياتية حتى 14 مايو/ أيار 1986 حين تحدث الرئيس ميخائيل غورباتشوف عن الكارثة. وتأخرت السلطات إلى الأول من مايو/ أيار كي تطلب من المواطنين في أوكرانيا أخذ الاحتياطات اللازمة، بل إنها كانت تسمح للأطفال بالذهاب إلى المدارس في تلك الأيام بينما كانت الرياح تدفع الإشعاعات إلى العاصمة كييف. وفي حادثة بيروت حدث نفس الشي، الحكومة اللبنانية لم تُعطِ الأهمية المطلوبة عن المواد التي تم أفرغتها السفينة في مرفأ بيروت ولم تتعامل مع قضية طاقم السفينة بطريقة صحيحة فقط تم منعهم عن الخروج من لبنان لمدة سنة، ولم تستطيع أن تحل مشكلة البضاعة من مالك السفينة وتركت البضاعة من سبتمبر/ أيلول 2013 إلى وقتنا الحالي بدون أي مراقبة أو أي متابعة للموضوع، وهذا كثيراً ما يذكرنا بحادثة تشرنوبل لأنه لو قيادات الاتحاد السوفيتي أخذت موضوع حادث تشرنوبل بطريقة جدية لما قتل عشرات الناس الأبرياء بطريقة بشعة. ولكن حادثة بيروت هي أسوأ من حادثة تشرنوبل لأن الحادث وقع في أهم منطقة اقتصادية في بيروت وهو مرفأ بيروت المدني البحري الذي تحتفظ فيه بالمواد الغذائية المختلفة ويتم استقبال المواد الغذائية منه للمواطنين اللبنانيين من بلدان مختلفة، ودمار هذا المرفأ يعني ضربة قوية على الاقتصاد اللبناني الذي لم يعد أن يحتمل أي ضربات اقتصادية لأن الاقتصاد اللبناني بات منهاراً بالكامل بسبب العقوبات الامريكية التي تستهدف البنوك اللبنانية وأهم شرايين الحياة في لبنان. في لبنان مشكلة اقتصادية مستعصية بدأت تهز الاستقرار المالي والاجتماعي للبلاد. ظاهر الأمر أن احتياطي النقد الأجنبي، أي الدولار واليورو، قارب النفاذ في خزائن "المصرف المركزي"، وهو ما يفرض انخفاضا في قيمة الليرة اللبنانية، وتاليا تراجعا في القدرة الشرائية للمواطنين ذوي المداخيل بالعملة الوطنية، أي أن غالبية اللبنانيين ستصبح "أكثر فقرا"، لأن مداخيلها ومدخراتها بالليرة، فيما أسعار السلع الأساسية، مثل المحروقات والطحين وغيرها من المواد التي يستوردها لبنان، مرتبطة بالسوق العالمية، التي تتعامل بالدولار واليورو. أكثر من 120 قتيلاً و4 آلاف جريح وخسائر وأضرار تفوق الخمسة مليارات دولار، وفق ما أعلن محافظ مدينة بيروت مروان عبود. هي الحصيلة الأولية للانفجار، وهي مرشحة لأن تزيد وتتضاعف بفعل استمرار عمليات البحث والتنقيب وإحصاء الأضرار التي شرّدت نحو 300 ألف عائلة لبنانية، وسط عجز رسمي فاضح عن تحمّل المسؤولية والاعتذار عن التقصير والإهمال جراء ترك قنبلة موقوتة، أيّاً تكن طبيعتها ووجهة استعمالها، مكشوفة في وسط العاصمة، لتهدّد أبناءها وممتلكاتهم بالدمار وتحويل بيروت إلى مدينة منكوبة لا يستطيع السكان العيش فيها. فالخسارة الأكبر هي في التدمير الكلّي الذي تعرّض له مرفأ بيرو ......
#تحولت
#بيروت
#باريس
#الشرق
#تشرنوبل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687843
#الحوار_المتمدن
#ديميتري_بريجع حادثة تشرنوبل التي حدثت في أوكرانيا تذكرنا كثيراً بما حدث في تفجير المرفأ البحري في العاصمة اللبنانية – بيروت، حيث أن الحادثين كانا بسبب نفس الأخطاء، وهو فشل الحكومة في حل المسائل المختلفة والاهتمام بشؤون الدولة بطريقة صحيحة. ففي حادثة تشرنوبل كان الاتحاد السوفيتي يحاول التكتم عن الحادثة وإبعاد التهم عن قيادات الحزب الشيوعي السوفيتي، ولم يُعطَ للموضوع أهمية، ولم يقوموا بإجلاء سكان بلدة بريبيات، التي تقع على مسافة ثلاثة كيلومترات من المحطة، وكان يسكنها في ذلك الوقت 48 ألفاً بينهم العاملون بالمحطة، إلا بعد 36 ساعة تقريباً من الانفجار. وظل الصمت سائداً في أعلى هرم القيادة السوفياتية حتى 14 مايو/ أيار 1986 حين تحدث الرئيس ميخائيل غورباتشوف عن الكارثة. وتأخرت السلطات إلى الأول من مايو/ أيار كي تطلب من المواطنين في أوكرانيا أخذ الاحتياطات اللازمة، بل إنها كانت تسمح للأطفال بالذهاب إلى المدارس في تلك الأيام بينما كانت الرياح تدفع الإشعاعات إلى العاصمة كييف. وفي حادثة بيروت حدث نفس الشي، الحكومة اللبنانية لم تُعطِ الأهمية المطلوبة عن المواد التي تم أفرغتها السفينة في مرفأ بيروت ولم تتعامل مع قضية طاقم السفينة بطريقة صحيحة فقط تم منعهم عن الخروج من لبنان لمدة سنة، ولم تستطيع أن تحل مشكلة البضاعة من مالك السفينة وتركت البضاعة من سبتمبر/ أيلول 2013 إلى وقتنا الحالي بدون أي مراقبة أو أي متابعة للموضوع، وهذا كثيراً ما يذكرنا بحادثة تشرنوبل لأنه لو قيادات الاتحاد السوفيتي أخذت موضوع حادث تشرنوبل بطريقة جدية لما قتل عشرات الناس الأبرياء بطريقة بشعة. ولكن حادثة بيروت هي أسوأ من حادثة تشرنوبل لأن الحادث وقع في أهم منطقة اقتصادية في بيروت وهو مرفأ بيروت المدني البحري الذي تحتفظ فيه بالمواد الغذائية المختلفة ويتم استقبال المواد الغذائية منه للمواطنين اللبنانيين من بلدان مختلفة، ودمار هذا المرفأ يعني ضربة قوية على الاقتصاد اللبناني الذي لم يعد أن يحتمل أي ضربات اقتصادية لأن الاقتصاد اللبناني بات منهاراً بالكامل بسبب العقوبات الامريكية التي تستهدف البنوك اللبنانية وأهم شرايين الحياة في لبنان. في لبنان مشكلة اقتصادية مستعصية بدأت تهز الاستقرار المالي والاجتماعي للبلاد. ظاهر الأمر أن احتياطي النقد الأجنبي، أي الدولار واليورو، قارب النفاذ في خزائن "المصرف المركزي"، وهو ما يفرض انخفاضا في قيمة الليرة اللبنانية، وتاليا تراجعا في القدرة الشرائية للمواطنين ذوي المداخيل بالعملة الوطنية، أي أن غالبية اللبنانيين ستصبح "أكثر فقرا"، لأن مداخيلها ومدخراتها بالليرة، فيما أسعار السلع الأساسية، مثل المحروقات والطحين وغيرها من المواد التي يستوردها لبنان، مرتبطة بالسوق العالمية، التي تتعامل بالدولار واليورو. أكثر من 120 قتيلاً و4 آلاف جريح وخسائر وأضرار تفوق الخمسة مليارات دولار، وفق ما أعلن محافظ مدينة بيروت مروان عبود. هي الحصيلة الأولية للانفجار، وهي مرشحة لأن تزيد وتتضاعف بفعل استمرار عمليات البحث والتنقيب وإحصاء الأضرار التي شرّدت نحو 300 ألف عائلة لبنانية، وسط عجز رسمي فاضح عن تحمّل المسؤولية والاعتذار عن التقصير والإهمال جراء ترك قنبلة موقوتة، أيّاً تكن طبيعتها ووجهة استعمالها، مكشوفة في وسط العاصمة، لتهدّد أبناءها وممتلكاتهم بالدمار وتحويل بيروت إلى مدينة منكوبة لا يستطيع السكان العيش فيها. فالخسارة الأكبر هي في التدمير الكلّي الذي تعرّض له مرفأ بيرو ......
#تحولت
#بيروت
#باريس
#الشرق
#تشرنوبل؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687843
الحوار المتمدن
ديميتري بريجع - كيف تحولت بيروت من باريس الشرق إلى تشرنوبل؟