رواء محمود حسين : حنة آرندت ونقد التوتاليتارية
#الحوار_المتمدن
#رواء_محمود_حسين نقدت الفيلسوفة حنة آرندت الكثير من المفاهيم التي اشتملت عليها الحداثة المعاصرة، مثل: التوتاليتارية، والعنف، والعقل، وغير ذلك. وهي فيما أتصور أحد أبرز نقاد الحداثة. وفيما يأتي عرض عام: لأفكار الفيلسوفة آرندت في مجال نقد التوتاليتارية: ترى حنة آرندت أن الحركات التوتاليتارية تتبع قوة الأعدادِ، بحيث تظهر الأنظمة التوتاليتارية محالة في بلدان ذات سكان محدودة نسبياً، حتى في ظل ظروف ملائمة للغاية. بعد الحرب العالمية الأولى اجتاحت القارة الأوروبية موجة من الحركات شبه التوتاليتارية والتوتاليتارية. وغالباً ما تهدف الحركات التوتاليتارية إلى تنظيم الجماهير وتنجح في ذلك ـ بخلاف الأحزاب القديمة القائمة على المصالح والتي تهتم بالطبقات، والناتجة في غالبيتها في أمم أوروبية، وبخلاف ما تذهب إليه الأحزاب في البلدان الأنجلوسكسونية من حيث اهتمامها بالمواطنين ذوي المصالح، وبتأثير الآراء العامة في مسار الشؤون المحلية. وإذا كانت كل الجماعات السياسية تنسب إلى مراكز قوى نسبية في المجتمع (حنة آرندت: " أسس التوتاليتارية"، ترجمة أنطوان أبو زيد، ط2، دار الساقي، بيروت، 2016م، ص 34). وترى حنة آرندت أن الديكتاتوريات غير التوتاليتارية في البلدان الأوروبية الصغيرة كانت سبقتها حركات توتاليتارية، فقد كانت التوتاليتارية هدفاً طموحاً للغاية، حتى إذا انتهت من تنظيم صفوف الجماهير واعدتها بالفعل لاستلام زمام السلطة فتولتها، أجبر حجم البلاد الأقصى الطامع إلى التوتاليتارية على التنسيق والتناغم مع أشكال مألوفة أكثر، مثل اقتصار السلطة على ديكتاتورية الطبقة أو الحزب. لكن الحقيقة أن هذه البلدان ما كان لديها العدد الكافي من الجهاز البشري الذي يخولها الاستبداد التام وما يستتبع ذلك من خسائر بشرية فادحة (حنة آرندت: " أسس التوتاليتارية"، ص 35). وترى آرندت أن هنالك علاقة وثيقة بين التوتاليتارية وبين التطلعات الجماهيرية. إن الحركات التوتاليتارية تكون ممكنة حين توجد الجماهير، التي لديها رغبة لا تُقاوم إلى الانتظام السياسي، لسبب أو لآخر. فالجماهير لا يوحدها وعيها بصالحها المشترك، وليس لديها المنطق المخصوص بالطبقات الذي يُعبّر عنه بمتابعة أهداف مضبوطة، ومحدودة وقابلة التحقق. في حين أن عبارة والجماهير، تنطبق على الناس، الذين عجزوا، لسبب أعدادهم المحضة، أو لسبب اللامبالاة، أم للسببين المذكورين معاً، عن الانخراط في أي من التنظيمات القائمة (حنة آرندت: " أسس التوتاليتارية"، ص 36). يرى ماركس أن برودون لا يقرر مباشرة أن الحياة البورجوازية هي حقيقية أبدية بالنسبة له، وإنما هو يقرر ذلك بصورة غير مباشر ة من خلال المقولات التي تعبر عن العلاقات البورجوازية في شكل فكر. إنه لا يرتفع عن الأفق البورجوازي، ولما كان يعمل بالأفكار البورجوازية ـ التي يفترض حقيقتها الأبدية ـ فإنه يبحث عن تركيب، عن توازن هذه الأفكار، ولا يرى أن المنهج الحالي الذي تصل به إلى التوازن هو المنهج الوحيد الممكن. والحق أنه يصنع كل ما يصنعه البورجوازيون الطيبون. إنه يأخذ منتجات المجتمع البورجوازي ككائنات أبدية نشأت تلقائياً، ومزمومة بحياتها المستقلة، حالما تقدم نفسها لذهنه في شكل مقولات، في شكل فكر. إنهم جميعاً يقولون لك إنه من حيث المبدأ ـ أي منظوراً إليها كأفكار مجردة ـ فإن المنافسة والاحتكار، الخ. هي الأساس الوحيد للحياة، لكنها في الممارسة تفتقر إلى الكثير. إنهم جميعاً يريدون المنافسة دون الآثار القاتلة للمنافسة، أنهم جميعاً يريدون المستحيل، أي ظروف الوجود البورجوازي دون النتائج الضرورية لهذا الوجود. إنهم لا يفهمون أن شكل الانتاج ال ......
#آرندت
#ونقد
#التوتاليتارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677860
#الحوار_المتمدن
#رواء_محمود_حسين نقدت الفيلسوفة حنة آرندت الكثير من المفاهيم التي اشتملت عليها الحداثة المعاصرة، مثل: التوتاليتارية، والعنف، والعقل، وغير ذلك. وهي فيما أتصور أحد أبرز نقاد الحداثة. وفيما يأتي عرض عام: لأفكار الفيلسوفة آرندت في مجال نقد التوتاليتارية: ترى حنة آرندت أن الحركات التوتاليتارية تتبع قوة الأعدادِ، بحيث تظهر الأنظمة التوتاليتارية محالة في بلدان ذات سكان محدودة نسبياً، حتى في ظل ظروف ملائمة للغاية. بعد الحرب العالمية الأولى اجتاحت القارة الأوروبية موجة من الحركات شبه التوتاليتارية والتوتاليتارية. وغالباً ما تهدف الحركات التوتاليتارية إلى تنظيم الجماهير وتنجح في ذلك ـ بخلاف الأحزاب القديمة القائمة على المصالح والتي تهتم بالطبقات، والناتجة في غالبيتها في أمم أوروبية، وبخلاف ما تذهب إليه الأحزاب في البلدان الأنجلوسكسونية من حيث اهتمامها بالمواطنين ذوي المصالح، وبتأثير الآراء العامة في مسار الشؤون المحلية. وإذا كانت كل الجماعات السياسية تنسب إلى مراكز قوى نسبية في المجتمع (حنة آرندت: " أسس التوتاليتارية"، ترجمة أنطوان أبو زيد، ط2، دار الساقي، بيروت، 2016م، ص 34). وترى حنة آرندت أن الديكتاتوريات غير التوتاليتارية في البلدان الأوروبية الصغيرة كانت سبقتها حركات توتاليتارية، فقد كانت التوتاليتارية هدفاً طموحاً للغاية، حتى إذا انتهت من تنظيم صفوف الجماهير واعدتها بالفعل لاستلام زمام السلطة فتولتها، أجبر حجم البلاد الأقصى الطامع إلى التوتاليتارية على التنسيق والتناغم مع أشكال مألوفة أكثر، مثل اقتصار السلطة على ديكتاتورية الطبقة أو الحزب. لكن الحقيقة أن هذه البلدان ما كان لديها العدد الكافي من الجهاز البشري الذي يخولها الاستبداد التام وما يستتبع ذلك من خسائر بشرية فادحة (حنة آرندت: " أسس التوتاليتارية"، ص 35). وترى آرندت أن هنالك علاقة وثيقة بين التوتاليتارية وبين التطلعات الجماهيرية. إن الحركات التوتاليتارية تكون ممكنة حين توجد الجماهير، التي لديها رغبة لا تُقاوم إلى الانتظام السياسي، لسبب أو لآخر. فالجماهير لا يوحدها وعيها بصالحها المشترك، وليس لديها المنطق المخصوص بالطبقات الذي يُعبّر عنه بمتابعة أهداف مضبوطة، ومحدودة وقابلة التحقق. في حين أن عبارة والجماهير، تنطبق على الناس، الذين عجزوا، لسبب أعدادهم المحضة، أو لسبب اللامبالاة، أم للسببين المذكورين معاً، عن الانخراط في أي من التنظيمات القائمة (حنة آرندت: " أسس التوتاليتارية"، ص 36). يرى ماركس أن برودون لا يقرر مباشرة أن الحياة البورجوازية هي حقيقية أبدية بالنسبة له، وإنما هو يقرر ذلك بصورة غير مباشر ة من خلال المقولات التي تعبر عن العلاقات البورجوازية في شكل فكر. إنه لا يرتفع عن الأفق البورجوازي، ولما كان يعمل بالأفكار البورجوازية ـ التي يفترض حقيقتها الأبدية ـ فإنه يبحث عن تركيب، عن توازن هذه الأفكار، ولا يرى أن المنهج الحالي الذي تصل به إلى التوازن هو المنهج الوحيد الممكن. والحق أنه يصنع كل ما يصنعه البورجوازيون الطيبون. إنه يأخذ منتجات المجتمع البورجوازي ككائنات أبدية نشأت تلقائياً، ومزمومة بحياتها المستقلة، حالما تقدم نفسها لذهنه في شكل مقولات، في شكل فكر. إنهم جميعاً يقولون لك إنه من حيث المبدأ ـ أي منظوراً إليها كأفكار مجردة ـ فإن المنافسة والاحتكار، الخ. هي الأساس الوحيد للحياة، لكنها في الممارسة تفتقر إلى الكثير. إنهم جميعاً يريدون المنافسة دون الآثار القاتلة للمنافسة، أنهم جميعاً يريدون المستحيل، أي ظروف الوجود البورجوازي دون النتائج الضرورية لهذا الوجود. إنهم لا يفهمون أن شكل الانتاج ال ......
#آرندت
#ونقد
#التوتاليتارية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677860
الحوار المتمدن
رواء محمود حسين - حنة آرندت ونقد التوتاليتارية