ابراهيم فوزي : رسالة من المعتقل “كلمة لم أستطع قولها لخالد علي”
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_فوزي بينما أنا خارج من عربة الترحيلات القادمة من منطقة سجون طرة، متجه إلى الحبسخانة بنيابة أمن الدولة العليا طوارئ، عندما انزلوني من العربة متجه إلى الجراج رأيت المحامي الحقوقي خالد علي يدخل من الباب الخارجي للنيابة، ملقياً سلاماً فاتراً على رجال الأمن فردوه بنفس الفتور. وقبل أن احدثه دفعني الحرس نحو الجراج، ولذلك شرعت في كتابة تلك المقالة لسببين، أولهما جدل حول خالد علي معركته الانتخابية القديمة، وكلمة أخيرة أردت أن أقولها له ولم يسعفني الوقت والظروف لذلك.قبل أن أحلل رأيي في أحداث الانتخابات الرئاسية في منتصف 2018، يجب أن اجيب على مجموعة من الأسئلة الهامة في تحليل تلك المعركة سياساً وشعبياً ورصد آفاق صعودها وقدرتها على صناعة فارق في نتيجة الانتخابات الرئاسية.هل كان من الممكن أن ينافس خالد علي على كرسي رئاسة الجمهورية؟ هل كان يستطيع خلق معركة حقيقية؟ هل عمل خالد علي على جذب واكتساب الجماهير الساخطة على حكم الديكتاتورية العسكرية؟ وسوف يتضمن سردي للأحداث إجابات على تلك الأسئلة.أعلن خالد على ومن خلفه حملته الرئاسية ومجموعة من القوة المدنية والحزبية والمثقفين رغبتهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية وخوض المعركة الديمقراطية، محاولين الضغط من أجل مزيد من الديمقراطية والسماح بحرية الدعاية الانتخابية ورفع العصا الأمنية، ليُسمح لهم على الأقل بجمع التوكيلات الانتخابية وبداية خوض السباق الرئاسي.إن مطالبة القوة العسكرية القمعية بالسماح بمزيد من الحرية في ممارسة العملية الانتخابية للوصول لأعلى منصب سياسي في السلطة المصرية، هذه المطالبات تعكس مدى سطحية الطرح وسذاجة التخطيط والتفكير الذي يعانيه خالد علي وحملته والدوائر المقربة منهم. كان أمام خالد علي اختيارين، إما أن يشارك في معركة حياة أو موت أو أن يقاطع متطهراً من الأزمة ومهامها، لكنه اختار الاختيار الثالث غير الموجود وغير العقلاني، أعلن المشاركة بسطحية طرحه وسذاجة خطته. بالطبع لم تستجب الدولة لطرحه الساذج فعجز حتى عن جمع التوكيلات الانتخابية أو ابراز نفسه للجماهير، فانسحب وقرر المقاطعة معللاً ذلك بأن الظروف السياسية ومساحة حرية التعبير المتاحة أقل من المتوقع!!!من الواضح أن خالد علي وحملته تناسوا حينما أعلنوا ترشحه، قبل الانسحاب بشهر، أننا نعيش تحت سلطة عسكرية منذ أكثر من خمس سنوات، جاءت بانقلاب عسكري مستغلة الغليان الشعبي والثوري وغياب القيادة الثورية وخيانة الليبراليين وغيرهم من “المعارضين”، حاصرت وداست بدباباتها كل مكتسبات الثورة المصرية، وقتلت العشرات واعتقلت الآلاف، أغلقت الصحف ومقرات الأحزاب والحركات السياسية، منعت التظاهر واحتلت الميادين، وأجبرت الجماهير على الخضوع بسن قوانين اجرامية تخنق وتميت الحرية السياسية وحرية التنظيم، كتمت الأفواه ومنعت أي تنظيم سواء سياسي أو اجتماعي لا يقدس أو يتغنى بالسلطة العسكرية، وللعجب حتى الليبراليين لم يسلموا من البطش، منفذة خطة صندوق النقد الدولي التقشفية التي سرقت الطعام من أفواه الفقراء، كل هذا فعلته السلطة ولم تبالي بغضب الجماهير، إن آلاف المشاهد والقصص والكلمات والأوراق لن تكون كافية لشرح مدى القمع والوحشية الذي انتهجه السيسي وحكومته تجاه أي ارادة شعبية أو سياسية تريد الخلاص من حكمه.ومع كل ذلك كانت المنافسة في الانتخابات مطروحة إن كانت بخطة ثورية وجريئة، إن اعتقادي الراسخ أن خالد علي وحملته قرروا دخول تلك المعركة بشكل نخبوي فج منافسين على أعلى سلطة سياسية في البلاد دون خطة للفوز أو لخوض المعركة أصلاً، لم يدرسوا أبداً أهدا ......
#رسالة
#المعتقل
#“كلمة
#أستطع
#قولها
#لخالد
#علي”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699777
#الحوار_المتمدن
#ابراهيم_فوزي بينما أنا خارج من عربة الترحيلات القادمة من منطقة سجون طرة، متجه إلى الحبسخانة بنيابة أمن الدولة العليا طوارئ، عندما انزلوني من العربة متجه إلى الجراج رأيت المحامي الحقوقي خالد علي يدخل من الباب الخارجي للنيابة، ملقياً سلاماً فاتراً على رجال الأمن فردوه بنفس الفتور. وقبل أن احدثه دفعني الحرس نحو الجراج، ولذلك شرعت في كتابة تلك المقالة لسببين، أولهما جدل حول خالد علي معركته الانتخابية القديمة، وكلمة أخيرة أردت أن أقولها له ولم يسعفني الوقت والظروف لذلك.قبل أن أحلل رأيي في أحداث الانتخابات الرئاسية في منتصف 2018، يجب أن اجيب على مجموعة من الأسئلة الهامة في تحليل تلك المعركة سياساً وشعبياً ورصد آفاق صعودها وقدرتها على صناعة فارق في نتيجة الانتخابات الرئاسية.هل كان من الممكن أن ينافس خالد علي على كرسي رئاسة الجمهورية؟ هل كان يستطيع خلق معركة حقيقية؟ هل عمل خالد علي على جذب واكتساب الجماهير الساخطة على حكم الديكتاتورية العسكرية؟ وسوف يتضمن سردي للأحداث إجابات على تلك الأسئلة.أعلن خالد على ومن خلفه حملته الرئاسية ومجموعة من القوة المدنية والحزبية والمثقفين رغبتهم في المشاركة في الانتخابات الرئاسية وخوض المعركة الديمقراطية، محاولين الضغط من أجل مزيد من الديمقراطية والسماح بحرية الدعاية الانتخابية ورفع العصا الأمنية، ليُسمح لهم على الأقل بجمع التوكيلات الانتخابية وبداية خوض السباق الرئاسي.إن مطالبة القوة العسكرية القمعية بالسماح بمزيد من الحرية في ممارسة العملية الانتخابية للوصول لأعلى منصب سياسي في السلطة المصرية، هذه المطالبات تعكس مدى سطحية الطرح وسذاجة التخطيط والتفكير الذي يعانيه خالد علي وحملته والدوائر المقربة منهم. كان أمام خالد علي اختيارين، إما أن يشارك في معركة حياة أو موت أو أن يقاطع متطهراً من الأزمة ومهامها، لكنه اختار الاختيار الثالث غير الموجود وغير العقلاني، أعلن المشاركة بسطحية طرحه وسذاجة خطته. بالطبع لم تستجب الدولة لطرحه الساذج فعجز حتى عن جمع التوكيلات الانتخابية أو ابراز نفسه للجماهير، فانسحب وقرر المقاطعة معللاً ذلك بأن الظروف السياسية ومساحة حرية التعبير المتاحة أقل من المتوقع!!!من الواضح أن خالد علي وحملته تناسوا حينما أعلنوا ترشحه، قبل الانسحاب بشهر، أننا نعيش تحت سلطة عسكرية منذ أكثر من خمس سنوات، جاءت بانقلاب عسكري مستغلة الغليان الشعبي والثوري وغياب القيادة الثورية وخيانة الليبراليين وغيرهم من “المعارضين”، حاصرت وداست بدباباتها كل مكتسبات الثورة المصرية، وقتلت العشرات واعتقلت الآلاف، أغلقت الصحف ومقرات الأحزاب والحركات السياسية، منعت التظاهر واحتلت الميادين، وأجبرت الجماهير على الخضوع بسن قوانين اجرامية تخنق وتميت الحرية السياسية وحرية التنظيم، كتمت الأفواه ومنعت أي تنظيم سواء سياسي أو اجتماعي لا يقدس أو يتغنى بالسلطة العسكرية، وللعجب حتى الليبراليين لم يسلموا من البطش، منفذة خطة صندوق النقد الدولي التقشفية التي سرقت الطعام من أفواه الفقراء، كل هذا فعلته السلطة ولم تبالي بغضب الجماهير، إن آلاف المشاهد والقصص والكلمات والأوراق لن تكون كافية لشرح مدى القمع والوحشية الذي انتهجه السيسي وحكومته تجاه أي ارادة شعبية أو سياسية تريد الخلاص من حكمه.ومع كل ذلك كانت المنافسة في الانتخابات مطروحة إن كانت بخطة ثورية وجريئة، إن اعتقادي الراسخ أن خالد علي وحملته قرروا دخول تلك المعركة بشكل نخبوي فج منافسين على أعلى سلطة سياسية في البلاد دون خطة للفوز أو لخوض المعركة أصلاً، لم يدرسوا أبداً أهدا ......
#رسالة
#المعتقل
#“كلمة
#أستطع
#قولها
#لخالد
#علي”
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699777
الحوار المتمدن
ابراهيم فوزي - رسالة من المعتقل “كلمة لم أستطع قولها لخالد علي”