الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جميلة شحادة : -الصامت- حديثٌ عن الواقع عبْرَ الأسطورة
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لن أخفي أنني وقعت فريسة السؤال: ماذا يريد أن يقول المؤلف لقرائه؟ كلّما تابعت القراءة صفحة تلو الأخرى من رواية "الصامت" الى أن أنهيت قراءة الصفحة الثالثة والعشرين منها. في هذه الصفحات، بدا لي أن الكاتب يتخبط، وهو في حيرةٍ بين متابعته لكتابة إحدى رواياته التي بدأ بكتابتها، دون أن يصرّح عن موضوعها أو عنوانها لقرائه، وبين هواجسه التي تزوره في الكرى وفي يقظته أيضًا. وهنا أظن أن الكاتب بفِعله هذا، كان يحاول الكشف للقرّاء عن تقنية سرده للرواية، وهي الدمج بين الأسطورة والواقع، ويبذل جهدًا ليوصل لهم ماهية العلاقة بين حكايا جدته ومخطوط جده الصامت لينطلق منها الى حكايته مع الباحثة دالية الكرمي، التي تعرّف عليها من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي. بدا الكاتب في سرده للأحداث في الصفحات الأولى من الرواية، قليل الصبر، فجاءت كتابته للأحداث سريعة ومتسارعة، مكثّفة، قصيرة؛ فما أن يلبث القارئ بالتقاط طرف الحدث، حتى ينقله الكاتب الى حدثٍ آخر. لقد كشف أسلوب السرد هذا، عن اهتمام الروائي بتوصيل الفكرة المركزية، أكثر من الخوض بالتفاصيل المسهبة، ووصف العلاقات والأحداث وجغرافية المكان. فهو موجهٌ نحو تحقيق هدفٍ، وتوصيل رسالة من كتابة الصامت. لذا فقد خنق الروائي أصوات شخصيات الرواية وأبقى على صوت البطل أمين، الذي هو صوته، وراح يتكلم باسم شخوص روايته. فها هو على سبيل المثال، يحدثنا عن حكايا جدته، وعن رسائل دالية وغير ذلك؛ دون أن يفتح حوارًا بينه وبين شخوصه الا ما ندر. على أي حال، أسلوب السرد هذا ليس بالضرورة أن يُحكم عليه سلبًا، وللروائي الحق كله في اختياره تقنية السرد الملائمة لبنية عمله الروائي.لقد اختار الكاتب شفيق التلولي "الصامت" عنوانًا لروايته، وهو كما جاء في الرواية، اسم أحد أجداد بطل الرواية أمين. والصامت لغويًا، هو اسم فاعل للفعل "صمت"، وهو أيضا نعت للذي يقوم بفعل الصمت. ويقال: " رب صمتٍ أبلغ من الكلام". فجاءت "الصامت" بقلم التلولي كاشفة الكثير. حيث كشفت رواية "الصامت" عن ماضي شعب يعيش فيه، وسيبقى يعيش في ذاكرته، وما زال مؤثرًا في واقعه. ومن هنا جاءت قيمة الرواية، برأيي، حيث أنها تعتبر وثيقة وثّقت حقبة تاريخية، ووثّقت مطالب شعبٍ لم تتحقق بعد.لقد اختار الكاتب التلولي "الصامت" عنوان روايته رغم أن الشخصية المركزية في الرواية هي شخصية الجّد "المنسي"، فهل لهذا دلالة عند المؤلف؟ برأيي نعم. لأن لمعاني أسماء الشخصيات في العمل الأدبي، دلالة يوظفها الكاتب لترمز وتشير الى فكرة ما. فلم يختر التلولي "المنسي" عنوانًا لروايته، لأنه يوثق تاريخًا يريده أن يظل حيًا في الذاكرة ولا يريده أن يُنسى. تدور رواية "الصامت" حول شخصية "المنسي"، الذي لم يُعرف مصيره في الرواية، فهناك من يعتبر أنه قُتل وهناك من يعتبر أنه ما زال حيًا. "سرد أحد كتّاب الإنجليز حكاية المنسي في معرض روايته، ادعى أن المنسي قُتل في تلك المعركة قبل أن يقع في قبضة القوات الإنجليزية، ومن ثم نفخ اليسوع الروحَ فيه فانبعثت من جديد، وفي رواية أخرى قيل إنه انبعث من رماد العنقاء بعدما احترق." ص 109. وهنا، قد يسأل القارئ: هل قصد الكاتب التلولي بالمنسي قضية فلسطين؟ على اعتبار أن هذه القضية اليوم غير معروف مصيرها بالضبط. هل ما زال قلبها ينبض بالحياة رغم كل محاولات خنقها؟ هل ما زالت موجودة في ذاكرة وضمير العالم رغم كل المحاولات لطمس ملامحها لتصبح منسيًا؟ "لاحظ المنسي خروج الأفاعي من بين ثقوب تصدعات الكهف، أدرك الخطر الذي يحدّق به فقد تلدغه أفعى أو تنهار على رأسه حجارة الكهف أو تتحطم الجبال وتبتلعه المغارات فيصبح ......
#-الصامت-
#حديثٌ
#الواقع
#عبْرَ
#الأسطورة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746543
جميلة شحادة : هل أخطأنا؟
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة الى أين ذاهبٌ بنا يا زمنْ؟لقد أَغْمضْنا أَعيْنَنا، وَمَشيْنا خَلفكَ في طريقٍ نجهلُ آخِرَهُ.هل أخطأنا؟ هل أخطأنا لأنّنا أغمضْنا أعيْنَنا؟هل أخطأنا لأنّنا بِغيرِ الثّابتِ وَثِقْنا؟ لكنَّنا كُنّا مُتعبينَ، مُتعبينَ مِنْ مَشقَّةِ السَّفرْ..لقد ركِبْنا قِطارَكَ، وألقيْنا بِما يُتعبُنا على المقاعد الأماميةِ؛ هل أخطأنا؟هل أخطأنا لأنَّنا كنّا نبحثُ عنْ راحتِنا؟لكنَّنا كُنّا مُتعبينَ، مُتعبينَ مِنْ ثِقلِ أحمالِنا؛ مِن حقائبِنا المُثقلةِ بالأماني؛مِن أحلامِنا رمادية اللون كسحابة أيلول؛ ومِنْ أمانينا التي لا تتحقَّقْ.هل أخطأنا؟ هل أخطأنا لأنّنا في أولِّ الطّريقِ تعثَّرتْ خُطواتُنا بينما تابعتَ أنتَ جرْيَكَ السريع الى هناكْ.. الى لا مكانْلمْ تلتفتْ الى الخَلْفِ.. لم تسمعْ آهاتِنا.. لم تنتظرْنا.هل أخطأنا؟ هل أخطأنا لأنّنا غفوْنا في منتصفِ الطَّريقِ من شدةِ التعبِ، ولمْ نصْحو إلا قبلَ المحطةِ الأخيرةِ؟ هل أخطأنا؟هل أخطأنا لأنّنا بكَ.. َوثِقْنا؟أرجوكَ عُدْ بِنا الى الوراءِ.. عُدْ بِنا لقدِ اكتشفْنا الطريقَ، لقدِ اكتشفْنا الأشياءَ، لقدْ تعلَّمنّا الدرسَ، لقدِ اكتشفنا جهلَنا واكتشفنا أخطاءَنا.أَيْنكَ الآن؟ لماذا لا تُلبَّي نِداءَنا؟ ها نحن نسمعُ صدى قهقهتِكَ مِن بعيدٍ لماذا تقهقهُ ساخرًا مِنْ مَطلَبِنا؟ *******************12.12.2021 ......
#أخطأنا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747518
جميلة شحادة : * الإنسانية لا تتجزأ يا سادة
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة أذكر، أنه وفي إحدى ليالي كانون العاصفة، وعندما لم أتجاوز الخامسة من عمري بعد، بكيت بحرقة لأن السماء أمطرت على لعبتي التي نسيتها في ساحة المنزل. وأذكر أيضا، بأنني لم أتوقف عن البكاء رغم كل المفاوضات والشروحات لتهدئتي. واصلت البكاء من كل قلبي، ولم أبخل بدموعي الحارة، الى أن أحضروا لي لعبتي. توقفت عن البكاء، حَضنْتُها، وأسكنتها برُكنها الدافئ.فكيف لي اليومَ ألا أخرجَ عن صمتي والدمار يملأ كياني، والظلم يخنق صرختي، والحزن يكوي أضلعي؟! كيف لي اليومَ أن لا أخرج عن صمتي وآهات الأمهات الثكالى تهز عجزي، وملامح الأطفال اليتامى والجرحى تلوم ضعفي، وتلعن جبني وصمتي، وتؤرّق مضجعي. الإنسانية لا تتجزأ يا سادة!وها أنا اليوم أدويها صرخة عالية، بأنه لم يعد يهمني، لا الأحزاب، ولا السياسات، ولا الأيدولوجيات المُغناة بأبواق "القيادات". كما لم تعد تهمني روسيا، ولا أمريكا، ولا كل اتباعهما من دول ودويلات. لم يعد يهمني اليوم من هو المحِق في قضية سوريا؛ أهو النظام والحكّام، أم هم الثوار أم عناصر وتنظيمات. يَشهد لي كل من عرفني ويعرفني، بأنني قلتُ الحق دومًا في كل مكان وزمان، وساندتُ الضعيف وصاحب الحق ووقفت لجانبه في تظلّمه، ولم يردعني عن ذلك خسارتي لمنصب هو حق لي، أو ترقية استحققتها، أو خسارة علاقتي بالأفراد. استنكرتُ دائما قتل الأبرياء، كل الأبرياء، دون تمييز باللون أو العِرق أو الدين أو الجنس. لقد استنكرتُ المجازر وقتل الأبرياء في الكنائس، وفي الجوامع وفي كل مكان. لقد استنكرتُ قتل الأبرياء في الكنيسة البطرسية في العباسية في مصر عند حدوث المجزرة في ديسمبر 2016، على سبيل المثال، وحتى لا أُتهم بأني استنكرت واستنكر فقط قتل المسلمين في المجازر التي حدثت في البوسنة والهرسك، وقتل الفلسطينيين أبناء جلدتي. لقد استنكرتُ المجزرة في العباسية، لا لأن المذبحة حدثت في كنيسة، بل لأن أبرياء قد قتلوا وتركوا وراءهم عائلات حزانى تبكيهم؛ فما يهمني هو الإنسان، وليس مِلّته أو دينه أو قوميته... فكيف لي إذن، أن لا أبكي أطفال ونساء وشيوخ حلب وعفرين والغوطة؟! وأن لا أبكي قبلهم أطفال ونساء وشيوخ العراق واليمن وفلسطين؟! كيف لي أن لا أبكي وأصرخ وأستنكر، كل يوم، وكل دقيقة كل ما يحدث من قتل ودمار وخراب في حلب والشام؟! كيف لي أن لا أُسمِع صرختي بوجوب وقف الحرب، وأنا الموقِنة بأن الشعوب هي الضحايا فقط؟! لقد كانت الشعوب دومًا وعلى مرِّ تاريخ البشرية حطب حروب الأقوياء والحكّام وذوي النفوذ والسلطة والمال، من أجل فرض الأخيرين نفوذهم وتحصيل مصالحهم.أما ما يزيد المأساة مأساة، هو أن ما يحدث في سوريا، يحدث كل يوم ومنذ ما يزيد عن الخمس سنوات، وعلى مرأى ومسمع من العالم، كل العالم، ويصل إلينا لهاث الأطفال، وتصلنا قصصهم لحظة بلحظة وهم يشرّدون ويموتون دون تدخّل عادل وجدّي لحل الأزمة ومنع المأساة. وهنا يحضرني قولُ آينشتاين: "لا يُباد العالم على أيدي الطغاة، وإنما على يدِ أولئك المتفرّجين مكتوفي الأيدي". وأما الأمر المخيِّب أكثر للآمال، هو أن أتابع عددًا من الصحفيين و"الإعلاميين" في بلدي وفي غيرها، وأجدهم ومن خلال منابرهم، يهدّئون النفوس بين المختلفين على ما يحدث في سوريا، إذ برأيهم، هناك ما هو أهم من قضية سوريا؛ هناك القضايا الداخلية لكل دولة، وعلى رأسها الاقتصادية والاجتماعية. هذه القضايا، برأيهم، أجدى بالاهتمام، وهي التي يجب أن يُسلط الضوء عليه، ووضعها نصب الأعين. ليس هذا فحسب، بل هؤلاء الإعلاميين يطالبون أبناء مجتمعاتهم، بأن يكفّوا عن الخِلاف بشأن سوريا وأن يتذكروا أنهم شعب واحد وعيب عظيم ......
#الإنسانية
#تتجزأ
#سادة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748175
جميلة شحادة : مسارحُ اللَّعِب
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لمْ أَعدْ أُفلِحُ باللّحاقِ.. بكلِّ الأحداثِ المتسارعةِ حوْلي.لمْ أَعدْ أُحْصي مَحصولَ عزرائيلَ.. في اليوْمِ الواحدِ.أنا التي تَعجزُ عَنْ كِتابة حروف اسمِها ...إذا ما تحرّشَ المطرُ بزجاجِ نافذَتِها..تُصِّرُ الشاشاتُ أنْ تُحوّلُني الى فراشةٍ مجنونةٍتلهثُ وراءَ الضوءِ.. تختنقُ، تحترقُ، تموتُ بثِقلِ الصَّمتِ.***كثيرةٌ هي الأحداثُ.. مجنونةٌ في تَسارعِهاحروبٌ في أقصى الأرضِّ، ضَياعُ دفترٍ في القُربِ، سُقوطُ براءةٍ في البئرِ، رصاصةٌ اخترقتْ قلْبَ الفِكرِ،أزمةٌ قلبيةٌ أصابتْ كَبِدَ الصِّدقِ،ودَيْجورٌ غَشى العقلَ.. قبلَ اللَّحْظِ***لمْ تعُدْ تَخدعُني مسارحُ اللّعِبِمسارحُ تَعرضُ كلَّ دقيقةٍ، كلَّ لحظةٍ، كلَّ ومضةٍ،انتصاراتِ الممثلينَ على المِنصّةِ.تَعرضُ انتصاراتِ أبطالٍ.. من حِبرٍ وورقِعبْر شاشاتٍ تخطفُ صفاءَ الذّهن والعقلِوتشوّشُ الحقيقةَ.. ووضوحَ المَشهدِ.***يَختلُّ ضغطُ دَمي.. يختلُّ وأنا أشاهد عالمًا.. غارقًا في الكَذبِوأنا التي إن غازلَ النهارُ رمْشَها.. تَبِعَتْهُ الى الشَّمسِ ......
#مسارحُ
#اللَّعِب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748478
جميلة شحادة : عقبات تواجه النساء في المجتمع العربي الفلسطيني عند خروجهن الى سوق العمل
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة في إحدى الحوارات الصحفية معي سئلتُ: الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز؟ الى دهاء وحكمة بلقيس؛ أم الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟ ولأني أتجنب عادة المفاضلة بين أمرين، أو الحكم على الأمور إما بالأبيض وإما بالأسود فقط، لمعرفتي بوجود تشكيلة واسعة من الألوان بينهما وليس من العدل تجاهلها، أجبت: "تحتاج المرأة في أوطننا الى أن تؤمن بقدراتها الذاتية، وأن تقدّر ذاتها وقدراتها. فعندما تعي المرأة بأنها إنسانة لديها قدرات، ستبحث عنها وتكتشفها، وهذا سيمدّها بالجرأة والشجاعة للمطالبة بحقوقها. ثم عليها ألا تتوقف عن مطالبتها الحثيثة لنيل حقوقها. فالحق يؤخذ ولا يُطلب". فها هي النساء في مجتمعنا العربي الفلسطيني ما زِلن يعانين من التمييز النوعي بين المرأة والرجل، ولأسباب تتعلق بالموروث الثقافي والديني، الا أنهنّ أحرزن تغييرا في مكانتهن. وهذا التغيير، يعود الى أكثر من عامل، غير أن العامل الأهم والأقوى، هو إيمان المرأة بقدراتها الذاتية، ومطالبتها الحثيثة لنيل حقوقها. مع هذا، لا يمكننا أن نصف، اليوم، وضع النساء في المجتمع العربي الفلسطيني بجيد، فرغم التغيير الذي حدث، وما زال يحدث، هناك قضايا ما زالت تناضل النساء من أجل إيجاد الحلول لها. ومن بين هذه القضايا، قضية تشغيل النساء، والتي شكلت مطلباً رئيساً للنساء في المجتمع العربي الفلسطيني في السنوات العشر الأخيرة. إن قضية تشغيل النساء في المجتمعات المتطورة ثقافيا وتكنولوجيا، تحظى باهتمامٍ كبير عند متخذي القرارات. فهذه المجتمعات، تَعتبر نسبة النساء العاملات مؤشرا على تطورها، وعلى مدى قدرتها لاستغلال طاقات أفرادها من أجل تقدمها الاقتصادي. أما في المجتمع العربي الفلسطيني، فقضية تشغيل النساء وبالرغم من تسليط الضوء عليها من قبل الباحثين والباحثات والناشطات في الجمعيات النسوية، الا أنها ولغاية اللحظة هذه، لا توضع في البرامج الإنتخابية للمرشحين للسلطات المحلية أو البرلمان. وحتى لو وضعها البعض، فإنها لا تكون في سلم أولويات برنامجه الإنتخابي. إن نسبة خروج النساء، في المجتمع العربي الفلسطيني، لسوق العمل ما زالت منخفضة نسبيا، والأسباب لذلك كثيرة ومتعددة.؛ ومن هذه الأسباب ما هو متعلق بالقيم والتقاليد الاجتماعية السائدة في المجتمع، حيث أن المجتمع العربي الفلسطيني، الذكوري، والمحافظ، يطالب النساء أن يضعن الأسرة (الزوج والأبناء) في رأس سلم أفضلياتهن وأن يكرسن لها (للأسرة) جُلَّ وقتهن واهتمامهن حتى لو كلفهن ذلك عدم تطورهن مهنيا، ومسّ باستقلاليتهن اقتصاديا. وهناك أسباب لا صلة لها بالقيم والتقاليد الاجتماعية، وإنما هي متعلقة بالتمييز والإقصاء المنهجي من قبل السلطة، والى عدم توفر فرص وأماكن عمل، والى ظروف عمل صعبة، إذا توفر العمل. في هذه المقالة، لن أتطرق الى قضية تشغيل النساء بالتفصيل، فهي قضية تحتاج الى الكثير من البحث في المعطيات والتفاصيل، والكثير من التحليل والتفسير. وإنما سألقي الضوء وبشكل عابر فقط، على بعض الظروف التي تحيط بعمل النساء اللاتي يخرجن الى سوق العمل، لعل وعسى تجد مَن يسعى لتغييرها وتحسينها.عندما تخرج النساء الى سوق العمل، يصطدمن بالعقبات وتوخزنهن الأشواك حيث لا تتوفر لهن كل الظروف الجيدة والملائمة. * عندما تخرج النساء الى سوق العمل، لا يُعفين من العمل داخل المنزل، حيث أنهن يضطررن (في غياب مساعدة الأزواج لهن) إلى تأدية الأعمال المنزلية بالإضافة الى عملهن خارج المنزل، مما يسبب لهن الإرهاق الجسدي، وفي حالات كثيرة الضغط النفسي ايضا. فكم من ا ......
#عقبات
#تواجه
#النساء
#المجتمع
#العربي
#الفلسطيني
#خروجهن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748935
جميلة شحادة : الإبداع، والأدب، وقلة الأدب
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة في إحدى الندوات الثقافية، التي حضرتُها قبل أسبوع لمناقشة عمل أدبي، فوجئت بناقد أدبي أكاديمي له باع طويل (وأنا شخصيًا أشهد له بذلك) في نقد الأعمال الأدبية بكل أجناسها: رواية، قصة، قصيدة، مسرحية... يتوجه الى كاتب العمل قائلا له: الأمر الذي أعيبه عليك بعملك هذا، أنه "عمل نظيف"، أي أنه خالٍ من الشتائم، ولا سيما أنك تتناول فيه قضية من صميم واقع مجتمعنا. وعندما اعترض الكاتب وآخرون غيره بأن العمل قد تضمن شتائمًا؛ قال: يلعن أبوك ويلعن... هذه الشتائم، ناعمة، مهذبة، وكلمة "طز" على سبيل المثال، لا تعتبر شتيمة. بالتأكيد أن معظمنا مُدرك أننا لا نعيش في المدينة الفاضلة، وأن مجتمعنا لا تغمره الفضيلة، لكن ليس معظمنا يدرك أن للأدب والفنون بكل أصنافها من رسم، وتمثيل وتصوير وإخراج... دوْرٌ بالتعبير عن هموم الناس وبإظهار عيوب المجتمع، والحديث عن قضاياه ولا سيما تلك المسكوت عنها، والتي تُعتبر تابوهات لا يجب الاقتراب منها أو الحديث عنها، وعلى رأسها الثالوث: الدين والجنس والسياسة. لكن يبقى السؤال، الى أي مدى بإمكان المبدع أن يعبّر عن تلك المحظورات؟ والأهم، كيف يعبّر المبدع عنها؟ هل بأسلوبٍ مباشر وواضحٍ دون لفٍّ أو دوران؟ أم باللجوء الى المجاز أو الحكاية المَثَلية كما فعل الفيلسوف الهندي بيدبا في كتابه، والذي ترجمه ابن المقفع لاحقًا عن الفهلوية الى العربية تحت عنوان كليلة ودمنة؟ برأيي الشخصي، إن قمة الإبداع تكون عندما يكون المبدع حرًا وبشكل مطلق. غير أن الواقعيُّ منّا وغير الجاهل، يعرف أنه لا وجود للحرية المطلقة على كوكبنا الأزرق. ربّما، الذين نطلق عليهم صفة الجنون هم المتمتعون بأقصى حدود الحرية، حيث لا يَعقلهم ما يَعقل الأفراد غير المجانين، ومن هذا المنطلق، تبقى عملية الإبداع في كل المجالات نسبية. وبهذا أردت أن أقول بأن التطرق للمحظورات، وبالذات الجنس والدين، والحديث عنها، يبقى محكومًا للكثير من الضوابط. والآن قد يقول قارئ في نفسه: وما فائدة الكاتب أو الرسام أو المخرج والممثل؛ إذا لم يغامر ليبدع، أو إذا لم يحدث التغيير في مجتمعه وبيئته؟ صحيح؛ على هؤلاء في أحيان كثيرة أن يغامروا لإظهار إبداعهم، بل وتقع عليهم مسؤولية إحداث التغيير في ظواهر مجتمعية متخلِّفة، وأنماط تفكير ظلامية، وأنماط سلوكية مقيتة، وأن يَنْقدوا طرائق الحكم والحكاّم ... بشرط أن يكونوا مؤمنين برسالةٍ إنسانية، وأن التغيير الذي يسعوْن لإحداثه سيكون لصالح الناس عامة، لا أن يخوضوا في المحظور فقط لإرضاء فئة ما، أو لتحقيق مأربٍ شخصي أو فئوي. ثم أن الخوض في المحظور يجب أن يسبقه علم وثقافةٍ واسعة، مع إدراك أن إحداث التغيير يجب أن يكون تدريجيًا. فالمبدع سواء أكان أديبًا أو رسامًا أو مخرجًا سينمائيًا، أو غير ذلك؛ عليه أن لا يتصنَّع الخوض في المحظورات، فإقحام موضوع الجنس على سبيل المثال دون أن يكون ذلك مناسبا لسياق العمل، وإنما فقط لكي يثير غرائز المتلقي، أو ليكون العمل جاذبا وبهدف تحقيق النجاح هو أمر مرفوض بالنسبة لي، على الأقل. إن الكتابة عن الجنس في الروايات وغيرها من الأجناس الأدبية ليس جديدًا؛ وإظهار الإيحاءات والمشاهد الجنسية في الأفلام السينمائية ليس جديدًا أيضًا؛ لكن الجديد هو الموضوع أصبح "تقليعة"، يرتكز كل عمل "إبداعي" على وجوده؛ حيث أصبح معظم الروائيين والمخرجين والممثلين والرسامين وغيرهم، يقحمونه عنوة في أعمالهم حتى عندما لا يكون ذلك مناسبًا أو متماشيًا مع سياق العمل، وكأن الروائي أو المخرج السينمائي لا يرى قيمة لعمله، الا إذا زيّنه بإيحاءات جنسية، أو ضمّنه بشتائم ومشاهد جنسية. أو لربما، ظن ......
#الإبداع،
#والأدب،
#وقلة
#الأدب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749839
جميلة شحادة : الإبداع، والأدب، وقلة الأدب
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة في إحدى الندوات الثقافية، التي حضرتُها قبل أسبوع لمناقشة عمل أدبي، فوجئت بناقد أدبي أكاديمي له باع طويل (وأنا شخصيًا أشهد له بذلك) في نقد الأعمال الأدبية بكل أجناسها: رواية، قصة، قصيدة، مسرحية... يتوجّه الى كاتب العمل قائلا له: الأمر الذي أعيبه عليك بعملك هذا، أنه "عمل نظيف"، أي أنه خالٍ من الشتائم، ولا سيما أنك تتناول فيه قضية من صميم واقع مجتمعنا. وعندما اعترض الكاتب وآخرون غيره قائلين: لقد تضمّن العمل شتائمًا. قال لهم: يلعن أبوك ويلعن... هذه الشتائم، ناعمة، مهذبة، وكلمة "طز" على سبيل المثال، لا تعتبر شتيمة. بالتأكيد أن معظمنا مُدرك أننا لا نعيش في المدينة الفاضلة، وأن مجتمعنا لا تغمره الفضيلة، لكن ليس معظمنا يدرك أن للأدب والفنون بكل أصنافها من رسم، وتمثيل وتصوير وإخراج... دوْرٌ بالتعبير عن هموم الناس ودورٌ بإظهار عيوب المجتمع، والحديث عن قضاياه ولا سيما تلك المسكوت عنها، والتي تُعتبر تابوهات لا يجب الاقتراب منها أو الحديث عنها، وعلى رأسها الثالوث: الدين والجنس والسياسة. لكن يبقى السؤال، الى أي مدى بإمكان المبدع أن يعبّر عن تلك المحظورات؟ والأهم، كيف يعبّر المبدع عنها؟ هل بأسلوبٍ مباشر وواضحٍ دون لفٍّ أو دوران؟ أم باللجوء الى المجاز أو الحكاية المَثَلية كما فعل الفيلسوف الهندي بيدبا في كتابه، والذي ترجمه ابن المقفع لاحقًا عن الفهلوية الى العربية تحت عنوان كليلة ودمنة؟ برأيي الشخصي، إن قمة الإبداع تكون عندما يكون المبدع حرًا وبشكل مطلق. غير أن الواقعيُّ منّا وغير الجاهل، يعرف أنه لا وجود للحرية المطلقة على كوكبنا الأزرق. ربّما، الذين نطلق عليهم صفة الجنون هم المتمتعون بأقصى حدود الحرية، حيث لا يَعقلهم ما يَعقل الأفراد غير المجانين. ومن هذا المنطلق، تبقى عملية الإبداع في كل المجالات نسبية. وبهذا أردت أن أقول بأن التطرُّق للمحظورات، وبالذات الجنس والدين، والحديث عنها، يبقى محكومًا للكثير من الضوابط. والآن قد يقول قارئ في نفسه: وما فائدة الكاتب أو الرسام أو المخرج والممثل؛ إذا لم يغامر كي يبدع، أو إذا لم يحدِث التغيير في مجتمعه وبيئته؟ صحيح؛ على هؤلاء في أحيان كثيرة أن يغامروا لإظهار إبداعهم، بل وتقع عليهم مسؤولية إحداث التغيير في ظواهر مجتمعية متخلِّفة، وأنماط تفكير ظلامية، وأنماط سلوكية مقيتة، وأن يَنْقدوا طرائق الحُكم والحكاّم ... بشرط أن يكونوا مؤمنين برسالةٍ إنسانية، وبأن التغيير الذي يسعوْن لإحداثه سيكون لصالح الناس عامة، لا أن يخوضوا في المحظور فقط لإرضاء فئة ما، أو لتحقيق مأربٍ شخصي أو فئوي. ثم أن الخوض في المحظور يجب أن يسبقه علم وثقافةٍ واسعة، مع إدراك أن إحداث التغيير يجب أن يكون تدريجيًا. فالمبدع سواء أكان أديبًا أو رسامًا أو مخرجًا سينمائيًا، أو غير ذلك؛ عليه أن لا يتصنَّع الخوض في المحظورات. فإقحام موضوع الجنس على سبيل المثال دون أن يكون ذلك مناسبا لسياق العمل، وإنما فقط لكي يثير غرائز المتلقي، أو ليكون العمل جاذبا وبهدف تحقيق النجاح، هو أمر مرفوض بالنسبة لي، على الأقل. إن الكتابة عن الجنس في الروايات وغيرها من الأجناس الأدبية ليس جديدًا؛ وإظهار الإيحاءات والمشاهد الجنسية في الأفلام السينمائية ليس جديدًا أيضًا؛ لكن الجديد هو أن الموضوع أصبح "تقليعة"، يرتكز كل عمل "إبداعي" على وجوده؛ حيث أصبح معظم الروائيين والمخرجين والممثلين والرسامين وغيرهم، يقحمونه عنوة في أعمالهم حتى عندما لا يكون ذلك ضرورة أو مناسبًا أو متماشيًا مع سياق العمل، وكأن الروائي أو المخرج السينمائي لا يرى قيمة لعمله، الا إذا زيّنه بإيحاءات جنسية، أو ضم ......
#الإبداع،
#والأدب،
#وقلة
#الأدب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749819
جميلة شحادة : الكاتبة والأديبة جميلة شحادة تلتقي طلاب إعدادية ابن خلدون في مدينة الناصرة
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة بدعوة من إدارة مدرسة، ابن خلدون الإعدادية، في مدينة الناصرة وأمينة المكتبة فيها، التقت الكاتبة والأديبة، جميلة شحادة، طلاب الصف التاسع في المدرسة، يوم الأربعاء الموافق 23.3.2022، حيث قدّمت لهم محاضرة بعنوان: "الخطاب الأخلاقي، وتبليغ الرسائل التربوية في الحكاية الخرافية". هذا وقد جاءت هذه الدعوة، ضمن فعاليات أسبوع الكتاب في المدرسة، وأسبوع الحكاية العالمية، حيث استمع الطلاب أولًا الى شرحٍ عن ما هي الحكاية؟ وما الفرق بينها وبين القصّة؟ إذ عدّدت الكاتبة وشرحت خصائص كل من الحكاية والقصة، وقدّمت أمثلة ونماذج على كل منهما. كذلك تطرّقت الكاتبة شحادة في محاضرتها، الى أنواع الحكاية؛ شعبية، تراثية، عالمية... وركّزت في شرحها على الحكاية الخرافية، وعلى الخطاب الأخلاقي، وتبليغ الرسائل التربوية التي تحملها الحكاية الخرافية. أما في القسم الثاني من اللقاء، فقد فتحت الكاتبة والأديبة شحادة باب الحوار والنقاش حيث أجابت عن أسئلة الطلاب والمعلمين التي وجّهت لها، فنتج عن ذلك نقاش ثقافي وأدبي غنيّ، وشائقٌ وماتع. هذا وقد قامت الكاتبة مع الطلاب بتحليل بعض الحكايات الخرافية العالمية، واستخلاص الرسائل التربوية التي تضمنتها هذه الحكايا، كذلك، وبناءً على طلب المعلمين والطلاب، قامت الكاتبة بقراءة قصتيْن لها ثم تمّ تحليلهما ومناقشة الرسائل التربوية التي حملتهما مع الطلاب. ويجدر بالذكر، أن تفاعل الطلاب وقت مناقشة الحكايا والقصص واستخلاص الرسائل التربوية، كان لافتًا، ومثيرًا للاعتزاز بمقدرتهم التحليلية ومهارتهم في طرح الأسئلة. وفي نهاية اللقاء قام مدير المدرسة، والقيّمون على فعاليات أسبوع الكتاب وأمينة المكتبة بتكريم الكاتبة والأديبة جميلة شحادة بإهدائها باقة ورد، ومنحها شهادة تقدير وشكر، وأثنوا على ما قدمته للطلاب من علم وثقافة وأدب. ......
#الكاتبة
#والأديبة
#جميلة
#شحادة
#تلتقي
#طلاب
#إعدادية
#خلدون
#مدينة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750910
جميلة شحادة : هدية ليست بالبريد المستعجل
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة أذكر ذلك اليوم جيدًا، كان يوم أربعاء من أيام أيار الحارة، وكانت الساعة قد تجاوزت الخامسة مساءً بعشر دقائق. كنت أجلس وراء مكتبي في غرفتي أصارع حلّ المعادلات الرياضية استعدادًا للامتحان في اليوم التالي، وكنت حينها في الصف الثامن. وكأن قلقي من امتحان الرياضيات لم يكن كافيًا، ليدخل والدي عليّ بهيبته ووقاره، حاملًا بيده مظروفًا بلون ورديّ. رفعتُ بصري عن الدفتر الذي أمامي، نظرتُ إليه، رأيت المظروف الوردي بيده، ولمحتُ ابتسامة مرتسمة على شفتيْه. أيقنتُ أن المظروف لي، لكنّي أجهل مرسلُه. ربما مرّت بضع ثوانٍ، وربما دقيقة، لا أعرف كم من الوقت مرَّ قبل أن أتنبّه لحديث والدي إليّ. لقد تزاحمتِ الأسئلة في رأسي عمّن يكون مُرسل الرسالة التي حملها إليَّ والدي العزيز بنفسه هذه المرة، هل هو ابن الجيران؟ لا! هذا مستحيل؛ فالحي الذي أسكنه لا يعرف فيه الجار جاره. هو حي بَعدَت فيه البيوت عن بعضها في آواخر سنوات السبعين من القرن العشرين، حتى وصلت بين البت والآخر مسافة نصف كيلومتر مربع، وربما أكثر، وربمّا أقل. على أي حال، ليس هذا هو السبب، أو على الأقل ليس السبب الوحيد؛ فكم من مرة سمعت أمي تقول: "مصر على المشتاق ليست بعيدة "، ردًا على قريبات أبي عندما كنَّ يتحججن لها ببعد حيّنا عن حيِّهن الذي يسكنوه في الناصرة، وأن هذا البعد هو سبب قلة زيارتهن لها. وعدت أخمن مَن هو مرسل الرسالة؟ هل هو أحد أبناء صفي؟ لا أظن. هل هو من إحدى صديقاتي في النادي؟ لا أظن، فلو كان كذلك لأخبرتني المرسِلة بنيتها الإرسال قبل أن تصلني الرسالة، وكان هذا الأمر متبعًا بيننا. قطع والدي عليّ ظنوني وتخميناتي وتفكيري، عندما سمعته يسألني وابتسامته الجميلة ما زالت تعلو شفتيه، ويمد لي بذات الوقت، يده لأتسلم المظروف: "مِنْ وين بتعرفيها؟ هاي من هيليسنكي يابا. تفاجأتُ بما سمعت. تناولت المظروف، فتحته، قرأت الرسالة التي فيه، وكانت قصيرة جدًا، وقد كُتبت باللغة الإنجليزية: - مرحبًا جميلة! أنا ريكي، ويسرّني مراسلتكِ. تذكّرتُ حينها، أن معلمة اللغة الإنجليزية قد أحضرت لنا مجلة قبل شهرٍ تقريبًا، فيها إعلان لطلب مراسلات أفراد من جيلنا من خارج البلاد باللغة الإنجليزية، شرط أن يكون لنا ذات الهوايات. وكان هدف المعلمة، كما أخبرتنا، هو تقوية ملَكة اللغة الإنجليزية عندنا. بالأمس، فتحتُ صندوق بريدي بعد غياب شهرٍ عنه، فلا حاجة لي بفتحه في يومنا هذا وفي ظل وجود وسائل التواصل الكثيرة والمختلفة، بالرغم من أنني ما زلت محتفظة به، وأدفع رسومه سنويًا، وأرفض أن أستغني عنه. تمامًا كرفضي الاستغناء عن الهاتف الأرضي، رغم عدم استعماله. "عصفورٌ من الشمس" كان ينتظرني في صندوق بريدي عندما فتحته بالأمس. وعصفورٌ من الشمس، هو إصدار للأستاذ محمد بدارنة يحوي بين طياته مختارات إبداعية، قيّمة لعددٍ من المبدعين. فرحتُ بهذه الهدية المميزة، وفرحت بإعادتها لي الى زمنٍ جميل، زمن المراسلات والرسائل، زمن الأغلفة الملونة، وزمن هواية جمع الطوابع، وزمن تكبد عناء الوصول الى مكتب البريد في ساحة عين العذراء في الناصرة لإرسال الرسائل. لقد أعادتني الى الحدث الذي ذكرته في البداية وهو غيض من فيض. لقد أعادتني الى زمن الشوق وانتظار وصول الرسائل، والى شوق أمي "الغريبة" الى وصول رسائل من أفراد عائلتها، التي كانت تتسلمها عادة بيدها، بعد أن تكون قد ملّت هذه الرسائل من كثرة التجوال بين الأيادي وتنقّلها من يدٍ الى يدٍ الى يدٍ حتى تصل الى يدها المحطة الأخيرة. كانت هذه الرسائل عبارة عن بطاقة تتسلمها أمي بكثير من اللهفة، وقد ظهر فيها رسم أحد إخوتها مع ......
#هدية
#ليست
#بالبريد
#المستعجل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751752
جميلة شحادة : سلامًا لكَ يا طيّبَ القلب
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لقد صدمْتني بتغيير عنوانكَ فجأة، ودون إشارة مسبقة لذلك، أستاذ شاكر حسن اغبارية. لقد نويتُ أن أرسل لك، كما طلبت مني، أحد إصداراتي التي لم تكتب عنها بعد على عنوانك الذي زوّدتني به قبل ست سنوات. ما زلتُ أحتفظ بعنوانك هذا، تمامًا كما زوّدتني به: شاكر فريد حسن، ص.ب ...شارع مصمص، طلعة عارة، منطقة بريدية... واليوم، تصدمني رسالة نصية وصلتني من صديقتي تُعلمني فيها أنك بالأمس رحلتَ، في السابع من شهر رمضان الموافق الثامن من نيسان من عام2022 ميلادي رحلت. رحلت، وغيّرتَ عنوانك الى الأبدية، فصدمتني وصدمتَ الآخرين. من أين لك هذه المقدرة على فِعل الصدمة في نفوس الآخرين؟ كيف استطاعت أزمة قلبية ألمت بكَ أن توقف نبضات قلبك وهو الذي يفيض بحب ابنتيك عدن وآلاء؟ كنّا كلما وضعت صورة لهما مفتخرًا بإنجازاتهما في المدرسة أو مهنئًا إياهما بأعياد ميلادهما، نستشعر مدى حبكَ وعطفك عليهما. لقد أحببنا عدن وآلاء من خلال منشوراتك، لقد أحببناهما وهن الورود التي حباها الله بجمال الخَلق والخُلق. اغرورقت عيناي لرحيلك أستاذ شاكر، صحيح أنني لم ألتقيك يومًا، لكني عرفتك من خلال منشوراتك في الفضاء الأزرق الفيس بوك، وكتاباتك في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية. لقد فوجئت قبل ست سنوات بما كتبته ونشرته في الصحف عن أسلوبي بالكتابة، وطلبت مني أن أرسل لك إصداري الأول، ثم تتالت كتابتك عن كل إصدار أخرجه للنور. وللحق والإنصاف أنك لم تكتب عن إصدارتي فقط، وإنما كتبتَ عن كل إصدار جديد لمعظم الذين أصدروا، وبخاصة الأدباء والشعراء الفلسطينيين، والواعدين منهم، وحديثي العهد بهذا المجال. لقد أصبح هذا نهجكَ، وأصبح انتظار ما يجود علينا قلمك به بهذا المجال نهجنا، ولم تكتفِ بتناول كل جديد في عالم الشعر والقصة والرواية يا أستاذ شاكر، بل رحت أيضًا تعرّفنا على أدباء وشعراء ومفكرين ومثقفين سواء بكتابة نبذة عن سيَرهم الشخصية والأدبية، أو من خلال إجرائك الحوارات الصحفية معهم. لقد كتبت عن الكثيرات والكثيرين، وشمل ذلك أيضًا العالم العربي، فتعرفنا من خلال كتاباتك عنهم/ن، على أسماء لم نعرف عنها من قبل. لقد تميّزت أستاذ شاكر بالاجتهاد والمثابرة وغزارة الكتابة، لم تترك بابًا الا وطرقته في كتاباتك؛ لقد تناولت الأعمال الأدبية بالنقد، وكتبت شعرًا، وكتبت نثرًا. لقد كنت إنسانًا وفيًا أستاذ شاكر، وفيًا لزوجتك التي سبقتك الى الدار الآخرة قبل بضع سنوات، بعد أن تغلّب عليها ذلك المرض الخبيث واللعين. ولقد كنت وفيًا لهؤلاء الذين تركوا أثرًا على شعوبهم وعلى الإنسانية جمعاء، فلم تكن تصادف ذكرى ميلاد أو موت واحد منهم إلا وكتبت مقالًا تستذكره فيه وتذكِّرنا به، لقد كنت وفيًا لبلدك ووفيًا لشعبك ووفيًا لإنسانيتك. لقد فاجأتنا وأحزنتنا برحيلك أستاذ شاكر، أيها الإنسان الخلوق، وصاحب القلب الطيب. هل لم يعد يقوَ قلبك على تحمّل واقعٍ مريرٍ لا يرغب أحد أن يحياه فتوقف؟ لقد كتبت على صفحتك: "في قلبي حزن وأسى وكآبة من الوضع الاجتماعي والأخلاقي والحال السياسي". معك كل الحق أستاذ شاكر، ربما اختار لك الله عالما أفضل من عالمنا وحياة أجمل. نم قرير العين أستاذ شاكر، سنذكرك دومًا، وسنذكر فضلك على المشهد الثقافي والأدبي.رحمك الله أستاذ شاكر رحمةً واسعة، وصبَّر قلب ابنتيك وأعانهما على فراقك، وعزّى ذويك وأصدقائك. ......
#سلامًا
#طيّبَ
#القلب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752522