حسن مدن : حداثات لا حداثة واحدة
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن شغل موضوع الحداثة، ولا يزال، حيزاً كبيراً في السجال الثقافي والفكري والأدبي في مجتمعاتنا العربية. هناك نقاش مستمر يتمحور حول أسئلة مقلقة ووجيهة وعميقة، بينها مثلاً: أين نحن من الحداثة اليوم؟، أو كيف يمكننا التأريخ للحداثة العربية: متى بدأت، وكيف، وما هي أوجهها؟.في السياق نفسه تطرح أسئلة من نوع: هل «حداثتنا» في تطور وتصاعد، أم أنها شهدت ردة ونكوصاً عما يمكن أن نعدّه إنجازات لها، خاصة على الصعيد الفكري، على أيدي رواد التنوير، بمن فيهم المجددون والمصلحون الدينيون، من أمثال جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده؟.في الإجابة عن هذا السؤال تحديداً يمكن إيراد الكثير من المظاهر التي تبرهن على انتكاس الحداثة العربية، على الأقل في بعض أوجهها، بالارتباط مع اخفاق مع ما تعارفنا على وصفه ب «المشروع النهضوي العربي».بعض المفكرين والمثقفين العرب، بينهم الجزائري محمد أركون مثلاً، دعوا، للتفريق بين الحداثة والتحديث عند الحديث عن ديناميات التحولات الاجتماعية والفكرية في العالم العربي، مشرقاً ومغرباً، واضعين التحديث في مرتبة أدنى من الحداثة، ليخلصوا إلى القول إننا عرفنا بعض أوجه التحديث في مجالات مختلفة، ولكن دوننا والحداثة، كقيم وسلوك وثقافة وممارسة سياسية ومجتمعية، ما زالت برازخ كثيرة يتعيّن اجتيازها.للحداثة أوجه ومجالات. صحيح أنها مترابطة، وإن نجاح أي مجتمع في ولوج أحد هذه الوجوه، يعينه على ولوج أوجه أخرى، بحكم السيرورة الموضوعية نفسها، فالحداثة في أي مجال يترك أثره في مجالات أخرى ما زالت خارج التحديث.الباحث المغربي محمد سبيلا عدّد، مرةً، بعض هذه الوجوه حين تحدث، وعلى سبيل المثال، عن حداثة تقنية، أي استخدام الآلات والتقنيات المختلفة، والحداثة الاقتصادية التي تعني الانتقال من الانتاج اليدوي إلى الإنتاج الآلي، وصولاً للإنتاج الموسع للسوق، ومن العشوائية إلى الإنتاج المخطط والمعقلن.. إلخ، والحداثة الاجتماعية التي تعني الانتقال من البنى الاجتماعية القائمة على العلاقات والروابط العصبية، إلى العلاقات الحديثة القائمة على أسس تتظيم اجتماعي، عقلاني، جديد محوره التنظيم الاقتصادي.وربما يكون سبيلا قد ذكر أوجهاً أخرى فاتنا ذكرها، ولكن ما نذكره أنه تحدث عن الحداثة السياسية التي تعني إنجاز البنى الدستورية والقانونية التي تؤمن المشاركة السياسية عبر البرلمانات والمجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها.أما الحداثة الفكرية فهي بالذات أكثر أوجه الحداثة تعقيداً ومشقة، فيمكن تغيير الكثير من مظاهر الحياة حولنا، لكن تغيير العقول وتهيئتها لطرح الأسئلة بدل الركون للمسلمات أمر شائك. ......
#حداثات
#حداثة
#واحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703065
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن شغل موضوع الحداثة، ولا يزال، حيزاً كبيراً في السجال الثقافي والفكري والأدبي في مجتمعاتنا العربية. هناك نقاش مستمر يتمحور حول أسئلة مقلقة ووجيهة وعميقة، بينها مثلاً: أين نحن من الحداثة اليوم؟، أو كيف يمكننا التأريخ للحداثة العربية: متى بدأت، وكيف، وما هي أوجهها؟.في السياق نفسه تطرح أسئلة من نوع: هل «حداثتنا» في تطور وتصاعد، أم أنها شهدت ردة ونكوصاً عما يمكن أن نعدّه إنجازات لها، خاصة على الصعيد الفكري، على أيدي رواد التنوير، بمن فيهم المجددون والمصلحون الدينيون، من أمثال جمال الدين الأفغاني والإمام محمد عبده؟.في الإجابة عن هذا السؤال تحديداً يمكن إيراد الكثير من المظاهر التي تبرهن على انتكاس الحداثة العربية، على الأقل في بعض أوجهها، بالارتباط مع اخفاق مع ما تعارفنا على وصفه ب «المشروع النهضوي العربي».بعض المفكرين والمثقفين العرب، بينهم الجزائري محمد أركون مثلاً، دعوا، للتفريق بين الحداثة والتحديث عند الحديث عن ديناميات التحولات الاجتماعية والفكرية في العالم العربي، مشرقاً ومغرباً، واضعين التحديث في مرتبة أدنى من الحداثة، ليخلصوا إلى القول إننا عرفنا بعض أوجه التحديث في مجالات مختلفة، ولكن دوننا والحداثة، كقيم وسلوك وثقافة وممارسة سياسية ومجتمعية، ما زالت برازخ كثيرة يتعيّن اجتيازها.للحداثة أوجه ومجالات. صحيح أنها مترابطة، وإن نجاح أي مجتمع في ولوج أحد هذه الوجوه، يعينه على ولوج أوجه أخرى، بحكم السيرورة الموضوعية نفسها، فالحداثة في أي مجال يترك أثره في مجالات أخرى ما زالت خارج التحديث.الباحث المغربي محمد سبيلا عدّد، مرةً، بعض هذه الوجوه حين تحدث، وعلى سبيل المثال، عن حداثة تقنية، أي استخدام الآلات والتقنيات المختلفة، والحداثة الاقتصادية التي تعني الانتقال من الانتاج اليدوي إلى الإنتاج الآلي، وصولاً للإنتاج الموسع للسوق، ومن العشوائية إلى الإنتاج المخطط والمعقلن.. إلخ، والحداثة الاجتماعية التي تعني الانتقال من البنى الاجتماعية القائمة على العلاقات والروابط العصبية، إلى العلاقات الحديثة القائمة على أسس تتظيم اجتماعي، عقلاني، جديد محوره التنظيم الاقتصادي.وربما يكون سبيلا قد ذكر أوجهاً أخرى فاتنا ذكرها، ولكن ما نذكره أنه تحدث عن الحداثة السياسية التي تعني إنجاز البنى الدستورية والقانونية التي تؤمن المشاركة السياسية عبر البرلمانات والمجالس البلدية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها.أما الحداثة الفكرية فهي بالذات أكثر أوجه الحداثة تعقيداً ومشقة، فيمكن تغيير الكثير من مظاهر الحياة حولنا، لكن تغيير العقول وتهيئتها لطرح الأسئلة بدل الركون للمسلمات أمر شائك. ......
#حداثات
#حداثة
#واحدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703065
الحوار المتمدن
حسن مدن - حداثات لا حداثة واحدة