الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عمر حمش : نشيد الوداع
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش نشيدُ الوَداععندما تعلقت المروحيّةُ؛ غمرتني دهشةُ الحالمين .. على نافذة الفصل؛ رأيتها بأمِّ عيني .. دقّقتُ، وتمحصتُ، ونقّلتُ بصري .. تيقنتُ مما أرى؛ عندما شهق الصغارُ، ثمّ شرعوا جماعةً بالتصفيق.كانت هائلةَ، تؤرجحُ هيكلها .. لم ينتبني هلعٌ، بل راحةٌ، وجذل، كذلك الصغارُ الذين بدوا مرحبين، وهي تزنُّ كدبورٍ عملاقٍ آتٍ من عالمٍ مخبوءٍ خلف الغيم .. كانت رسولا متشحا بضبابٍ سقط من الغيب.أشرقت الشمسُ، وجاء نورٌ، لم نره من قبلُ، أضاء فولاذها الفضيّ.وأمّا أجنحةُ مروحتها التي دارت ببطءٍ؛ فقد تفتحت، حتى غدت كفراشاتٍ تتلاحقُ، وتلتهمُ الضوءَ؛ ثمّ تنثره ألوانا.حرتُ في فرحي، وحرتُ في دهشتي، والصغارُ ينسحبون من مقاعدِهم، راضين، إلى حيثُ يد من فوقهم تمتدُّ، وتتناولهم تباعا .. جاءت بقيّةُ الفصول، وتكاثر الصغارُ. عجبتُ للصاعدين، وهم يلوّحون، وقد تعلّقوا بالنوافذِ، وفوق الأجنحةِ، كانوا هانئين كذاهبين إلى بيوتٍ يعرفونها .. كان الناظرُ يلوّحُ، وكذلك المعلمون ..وهرول الآذنُ، ومن خلفه تدفق الأهالي .. كانوا يتلقطون النورَ الهابطَ، وكنتُ أنا في بابِ الفصلِ؛ أغرقُ في دمعي، وكان الدمعُ يسري في بكاءٍ عجيبٍ، لا حزن فيه .. بكاءِ راحةٍ لم يمرّ على بني البشر ..شرع الأولادُ - من فوقنا - يغنّون عبر النوافذِ، وعلى الأجنحة، تصحبهم موسيقا ساحرة.وكنَّا رهطَ مودّعين ..واقتربت الشمسُ، وصفّقنا، وهي تشكّلُ عينا ساحرةً، وتُنبتُ ذراعين، وتمدُّ كفين.وبينما كانت المروحيّة تصعدُ؛ كنَّا جوقةَ منشدين .. أنشدنا للمحلقين .. للموكبِ العالي الذي غدا قرصَا ضوئيا، يدور. وحينما ابتلعت الشمسُ القرصَ؛ أنشدنا مثل كورالٍ سماويّ: دخل الصغارُ الشمس .. عادوا إلى أفرشةِ الضوء ..وكنّا نلوّح، ونهتزُّ موغلين في الدمع..وكنتُ لم أدرِ؛ أواقفٌ أنا، أم أنني أطير ...1- 2 - 2021 ......
#نشيد
#الوداع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707886
عمر حمش : الحرب والميدان
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش رثًا كان بشعرٍ متسخٍ، وبعينين بلون الطماطم .. ذاك خضر ابن حارتنا المجنون، يترنّح هادئًا تحت النوافذ، ونحن نتتبعه، فإذا ما نادينا عليه؛ هاج، وشرع بشتمنا، وشتمِ أمهاتنا. وإذا ما شتم أحدُنا أمّه؛ بدأ بالصياح، وهوَ يتلقطُ الأحجار، ليبدأ بقصفنا، فإن أصاب أحدنا؛ قهقه، واختال، ثمَّ أشار بالوسطى، وحرّكها.أمّا إذا أصبناه؛ انفلت وحشا، يوزّع أحجاره على أسطح الأكواخ، والأفنية، ليخرجَ الرجالُ، وتطلُّ النساءُ، والكلُّ يكيلُ لنا الشتائم، أمَّا هو فيكون قد انطلق في هربِه المعهود.تتبعته يوما، وكنت وحيدا ... استدار، وحدّق، فرأيتُ حدقتيه نقطتين في بحيرتي دم، ورأيتُ كفَّه اليمنى ترتفع، ليغرز فيها أسنانه، فتراجعتُ أنا، ودخلت كوخنا، لكن سرعان ما أمطرتِ الحجارةُ عنبة فنائنا، ثمَّ تساقطت تحتها جوار جدتي النائمة، لحظتها هرولتُ خارجا إليه، ورأيته يرمقني، قبل أن يفرَّ. يومها أنا الآخر جننت، وربما - وأنا أجري - احمرّتْ عيناي .. كان يروغُ مني في الحارات؛ لأعودَ أراه، وكان صياحُه يصلني: اليوم الحرب والميدان. كان يجري، وظلَّ يجري؛ إلى أن فارق المخيم كلّه، وفي التلال المجاورة .. غاب. ......
#الحرب
#والميدان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708014
عمر حمش : أحراش، وأفيون، وكرة مذهبة
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش أحراش ... وأفيون .. وكرة مُذهبة ...يوم امتلك حسن صديقي تلك الكرة ؛ رقّصها مطاطيّةً ملوّنة .. غلبَ عليها لونُ الذهب . .. أبوه كان صاحب مقهى .. أسمر نحيفا .. إن رأيتُه؛ تخيلته يعلكُ قطعة الأفيون التي دسّها تحت لسانه.هذا ما رددته على مسمعي نسوةُ حارة مخيمنا الصغيرة ..في بيتنا ترددتُ طويلا من قبل أن ألقي قنبلتي، وأطلب كرة مماثلة .. أنطّطها على الجدارِ. فورًا قام أبي؛ دكّني دكّا كمن ينهي أمرًا مسرعا .. حين انفلتُ؛قفزتُ. في الزقاقِ رمقني حسن، ثمَّ انفجر ضاحكا؛فصرتُ فوقه في ثوانٍ .. رميتُه، ومزقت كرته، وحين سمعت انفجارها؛ ارتاح قلبي ..أنا أيضا أنهيتُ أمرا حاسما.أمُّ حسن السمينة جاءت تهدُر .. رأيتُها عن بعدٍ على عتبتنا .. تقفُ .. وتدقُّ .. سمعتُ صياح أمّ حسن السمينة، ورأيتُ أمي من خلفِ أبي تحرك يديها؛ فابتعدتُ كثيرا. أمّ حسن هاته بعد شهورٍ ستموت، ونسوة حارتنا سيهمسن على مسمعي : قتلها أفيونه!هربتُ إلى الأحراش .. أغواني رملُه الأصفر المنفوش .. والمنقوشُ بأرجل السحالي، وناغتني من فوقي بلابل أشجار الأكاسيا .. تعمقت، وهرولتُ مبتهجا .. أسائل التلالَ عن آخر الدنيّا .. هناك .. فاجأتني الكلابٌ .. من فوق تلةٍ عالية .. رفعت آذانها,وأخفضتها, ثمَّ هوّت نازلة..لم أدر كيف جريت .. ولا كيف نجوت .. ما أدريه فقط؛ أنّ وجهي انتفخ .. وأنَّ عينيّ تورمتا من كدمات الأغصان... عدتُ إلى الحارةِ؛ لكنّي لم أجرؤ على الاقتراب من بيتنا، فخطوت معاكسا العمران .. إلى هناك .. حيث شجر الجميز الواقف على حافة الطريق المؤديّة إلى غزة ..استقبلتني أشجارُ السبيل .. بلا حارسٍ .. وبلا مدافع .. فارتميتُ في ظلها الهائل .. شرعتُ أرقبُ ثمارها الصغيرة الحمراء.في حارتنا سمعت النسوة دوما يقلن : هذه شجرة الجميز شجرة نحسة .. هي من جلبت لنا يهود العالم .. سمعتهن أيضا يقلن: الحركة الصهيونيّة كانت تقول لهم : هناك ستجدون شجرة تحمل سبعة بطون.لكني كنتُ جائعا .. فتسلقتُها .. ملأتُ بطني .. وجيوبي .. ولمّا نزلتُ .. راقت لي على الأرضِ حبّاتٌ جفّت؛ فجمعُتها.في الليل .. حين كنت قرب بيتنا مثل لصٍّ صغير .. أمسك بي أبي .. رجته أمّي ألا يضربني .. كنت مًعلّقًا في يدِه ... أنتظر .. حتى حذفني فجأة .. وأقسم لها: أن يذبح فراخها كلّها!صرخت هي لمرأى فراخها تقع من تحت سكينه واحدة من بعد أخرى.لم أدر إن كانت أمّي قد ندمت لأنّها حمتني ...لكنّ ما أدريه بعدها؛ أن عقلي شرع يسأل:كيف قتل الأفيون أمَّ حسن؟ ولمَ كانت الكرةُ المُذهبة علينا مستحيلة؟ ......
#أحراش،
#وأفيون،
#وكرة
#مذهبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709085
عمر حمش : راحة
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش ما أن جاء العصرُ؛ حتى كان قد اعتلى السقالة، وألقى عن كاهله آخر كيسِ اسمنتٍ فوق الأكداس .. هرول مغبرا حتى جاء فَرشةَ كوخِه الوحيدة مجيءَ الحبيبِ إلى الحبيب .. رمى جسده المثقل، ثم غرق في سباتٍ؛ متخلصا من دنيا المتيقظين. لكنه سرعان ما عاد مع قفزةٍ، ثم سقوطٍ، من بعد أن قصف الطرقُ بابه المتآكل، والمتفتح في عدة ثقوب.. ارتجف؛ حتى اهتز ..فمه المعقوف تقدم ظهره الملتوي .. هَمس:- مِ .. ين؟لكن صوته سقط سقوطَ فراشةٍ لم ترَ النور. اهتز الباب، حتى كاد يطير، فهب على ساقين نخر عظامهما الرعب، والتاع قاعُه، وهو يصيح:مِ .. ين؟وجاء صوتُ جارِه: - أنا.كان صوتَ ذياكَ السجين الغائب منذ سنين؛ فتعاظم رعبُه، وكبرقٍ جاء يومُ الحادثة، حين كسر عبد الجبار رأس أحدهم .. يوم أن رفعه، ودار الرجلُ مثل خشبةٍ تشهرُ ذراعين، وتفتح ساقين، وزأر عبد الجبار، قبل أن يضربَ الجسدَ الدائر، بالتراب. عصَر ذهنه، ليتبين؛ إن كان يومها قد أخطأ، وأخذ يتيقن، وجذعه يخطو، أو يزحف، وكان يلمُ بنطاله، وهو لا يدري أساقاه تحملانه، أم هو يحملُ ساقيه، فإذا ما لامست كفاه المزلاج؛ لم يدرِ من فتحه. كان عبد الجبار يُشرعُ جسدَه، وينثرُ شعره .. كان يمدُ ذراعا، ويفردُ كفا .. كان يحدقُ؛ ليتمتم:أعطني سيجارة يا جار.&#1636-;-&#1637-;-&#1634-;-&#1632-;-&#1634-;-&#1633-;- ......
#راحة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717632
عمر حمش : موسيقا الورد، والأحلام
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش طالَ غيابُكِ؛ فسعيتُ إليكِ .. عجنتُ الوردَ بماءِ الأحلام، ثمَّ نقشتُك .. زدتُ، وأنقصتُ، حتى ابتسمتُ؛ وأنتِ تضيئين.ورأيتُك تنثالين؛ فتوجدتُ برسمِ التكوينِ. وتماهينا؛ حتى توحدنا في عقلٍ واحدٍ، وروحٍ واحد، وشرعنا نسكبُ الرضا، ونوّزعُ على الأنحاء.وزّعنا، وكان كليُّ القدرةِ يباركُ، وكنتُ المبتهجَ المتتبعَ بريقَ الراحةِ.طربتُ؛ فحلّقتُ، ونثرتُ لؤلؤَ الأحلامِ، فكنتُ ناثرَ أعاجيب.غسلتُك بالدهشةِ، ثمّ طوَّفنا، وكنتِ على كفّي حمامةً، لم تخلقْ .. كنتِ نجمةَ إشعاعٍ، وكان قلبي تفاحةً في يدِك تنزُّ.يا واهبَةَ الراحةَ، ويا مليكةَ الغيابِ العائدةَ من فكِّ المجهول.وعدنا إلى بقاعِنا القديمةِ، والإيقاعاتُ تزّفُّ، وكانوا منبهرين:من هربَ، وباع.ومن سرقَ، وأجاع. وصحنا كرعدٍ، وصحنا كصيحةِ بعثٍ.وكانوا من تحتِنا في خزيٍّ؛ يختلسون نظرَ التحسرِ.كنّا اثنين داخلَ ضوءٍ يغمرُ.وكنّا واحدا، نطوفُ على موجٍ، وشربنا، وشربنا.وكانت ساقيتنا موسيقا ضاحكةً بسلالمِ أنغامٍ تنثالُ لعازفين سحريين؛ لم يعرفهم زمان. ......
#موسيقا
#الورد،
#والأحلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737756
عمر حمش : رسائلُ المحلّقُ القديم
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش رسائلُ المُحَلّقِ المُقيم ..أيا ساكنَ البروازِ، والهائم بما أنت فيه: كأنّك عشتَ؛ لتعلَقَ شارةَ ضبطٍ لحركةِ العابرين، يُلقون نظرَ الغدوِ، والرّواح؛ فتبزغْ كريشةِ زَغَبٍ، وتُرعِشُ كلمحٍ، وتدورُ كذبالةِ ضوءٍ. تمكثُ بشبقٍِ؛ وأنت تجمعُ الهمسَ، أو تصفّفُ الصمتَ كمايسترو السكون.أيّها المُلتذُّ؛ وأنت تصول، ولستَ المُبرحَ، ولا المستنكفَ؛ تحلّقُ، وأنت المقيم .. تحطٌ على الأبوابِ، وتتلقطُ الأحلامَ من خلفِ الجُدُرِ، وتتسمعُ صدى الأكواخ.يا ذاكَ المتتبعُ حصيلةَ حكاياتِ الزقاق .. من عزيزةَ نجمتِه المترنحة، حتى شخيرِ شيخِ الحيّ في منتهاه. فإذا ما تسربَ النورُ، وقاموا قيامَ النّملِ؛ عاودْتَهم معاودةَ المباغت .. أيا مُعلّقَ الجدارِ الباهت.***وعزيزةُ إن لمْ يقذفْها الزقاقُ؛ أمطرتها السماءُ وردةَ غيمةٍ، وتلقفتها الأرضُ طلقةَ نشيج.تأتيك خفقةَ ريحٍ مع صيحةٍ .. عزيزةُ شعاعُ قلبِكَ، إلهةٌ تنطّطُ إليك شهقةَ رضيع:- يا قتيلنا، ونديمنا، يا بنَ الضوءِ؛ تدفُقك الألوانُ، فتُبرق.أيا روحنا الأثيرَ، وحبنَّا الأخير، وصوتَنا المغافلَ حشرجةَ خطوِنا؛ تسيلُ، لنشربك، ثمَّ نعيدَك صورةً .. ابنا للجدار.تقولُ عزيزةُ، وتحدّقُ، تقولُ، وتذرفُ على وجنتيك دمعَ الانكسار.***يا مارةَ الناصيةِ المتهالكة:نشف الدمعُ، وذهب الضيقُ، واتسعَ الصدرُ وِسعَ الآفاق.أرقبُكم بشغفٍ، وأشفقُ،وأنا المغرّدُ، ما بين مدفني، والزقاق .. ليلُكم شمسي، ونهارُكم تأملي. أرقبُ سعيَّكم، أيا أيُّها النُملُ المُزجُجُ بالترنّحِ في الثقوب.***ويمرّون مثقلين ..يرمقُونه، ويمضغُون:يا لنظراتِ عينيه، وهي تنفلتُ خارجَ الإطار!ويشهقُون لرسائلِ شفتيه في كلّ مرّةٍ: - أيها النملُ المُضيٌعُ على ضفافِ الرَّملِ؛ احرسوا عزيزةَ، وشيخُ حيِّكم أوقظوه، وأوقفوه عن مضغِ الكلام.&#1634-;-&#1636-;-&#1633-;-&#1633-;-&#1634-;-&#1632-;-&#1634-;-&#1633-;- ......
#رسائلُ
#المحلّقُ
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738812
عمر حمش : مطرّ على المخيم
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش مطرٌ على المخيم عمر حَمّشأبهجه الشعاعُ الساقط على نقعٍ، تجمّع من بعد عاصفةِ ممطرة. كانت ليلةً أسْحَمت، حتى غرق المخيمُ في بئرٍ بلا قرار. اهتزّ سطحُ غرفتهم بدفعِ الريحِ، ومن بين قطع القرميدِ المتحركة؛ شقّت الظلمة سيوفُ برقٍ؛ فرَقدَ أكثر، وهو يستقبل وَعيدَ الزلزلة .. كم اشتعل الكونُ؛ وانطفأ، وكم التصق بعظام جدته التي لم تكمل حكايتها.من بعدِ وابلٍ مدرارٍ أطال؛ جاء سكونٌ، فنورٌ؛ فقام.تتبع من شقّ الباب صحنَ الكوخ .. كان النورُ الغامرُ، والقرميدُ المغتسلُ يدفقُ ماءه؛ ويضارب الترابَ ببقايا القطرٍ المتبقيّة ..أبهرته اهتزازاتُ الضوءِ، وتراقُصُ بلوراتِ القطرٍ تحت الحائط.رمق تقلّبَ السّماء، وانقشاعاتٍها، ثمّ غافل الكوخ، وفرّ؛ يهرولُ داخل الدنيا المضيئة، ويستحمُّ بالضوء.آخرُ الزقاق في البقعةِ الوسيعة؛ كان نقعُ ماءٍ تخلّق، رآه بحرا، ورآه صحبه بحرا .. كانوا حُفاةً .. يهرولون.وفي لحظةٍ كمستجيبين شمّروا، وصاروا ببناطيل مكوّمة على الرُكب، وبانت صدورٌ دقيقة، وتعرّت بطون ..نعمة كانت ترمقه، وترسلُ صيحتها .. نعمةُ السمراءُ ذات الوجنتين المحمّرتين بالورد ..وتعالت قهقهات ..كانت فردتا حذائها مركبين صغيرين في البعيد، وكانت تولول، وكانوا يقهقهون .. رمقها، فهدأتْ .. خلع قميصه، وكعابر نهرٍ خطا بجسده النحيل ..وحين وصلهما؛ راوغاه. لكنّه جمعهما، وعاد يخطو، وكانوا يصفقون، وكانت تضحك؛ لتبكي.وكانت الريحُ قد أنهت مهلتها، والشمسُ خجلت، وعاد الصفيرُ مع الرجيع، وأطبق الضبابُ، ومعه أطبقت كفّ جدتِه التي جاءت تحني ظهرَها؛ لتسحبَه إلى غرفةِ كوخِهم الواطئةِ في آخر الزّقاق.&#1640-;- -&#1633-;-&#1634-;-&#1632-;-&#1634-;-&#1634-;- ......
#مطرّ
#المخيم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743274
عمر حمش : تغريدةُ النورسِ الأخيرة
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش أخَذتْ بتلابيبي؛ ثمّ استحكمتْ، حتى سَرَتْ في دمي. قالت: أنا طيرٌ. وتطايرتْ.قلتٌ: وأنا نورسٌ. ولاحقتُها.بين الغيومِ كانتْ قبسا، يخترقُ طبقاتٍ، ويمورُ، وكنتُ المتتبعَ بقلبٍ يرتجف، حتى حطّتْ على بلاطٍ، وسقطتُ مهيضا جوارَها؛ لكنّها تباعدتْ، وتَحلّق خلقٌ، وخضضتُ دماغي الذاهلَ، حتى تثبّتُ، وعرفتُ أننا بين فرنجةٍ يؤدون - وهي وسطهم - رقصةً قديمة، وكنتُ القريبَ، وكنتُ البعيدَ غارقا في تأملي، ولا أقوى - مثلهم - على ممارسةِ تصفيقٍ، ولا صفير .. وترنّحوا، وهم الثملون، وأنا القلقُ. وأزادتهم من ترنُّحِها، وهي تسدلُ الذراعين، وترفعهما، وتوسعُ العينين، وتغمضهُما، وقومُ الفرنجةِ يهتزّون في حبور، إلى أنْ تضاءلتْ فجأةً، حتى عادت حمامةً ثلجيةً .. ارتفعتْ، فانتفضتُ، وعُدتٌ نورسا .. تصاعدَتْ؛ فتصاعدتُ،، وارتفعنا، كم ارتفعنا، وعاد قلبي يرقصُ، وسابقتني في البعيدِ، حتى غدَتْ شمعةً أضاءتْ رأسَ فتيلِها، وتعمقنا غازيّين للفراغ الجميل، وتوسعنا، ولكم توسعنا، تهوي؛ فأهوي، ونحطّ في كلّ مرّةٍ في بلادٍ، يحتفلون بها، وهي تُبرقُ بالجبين، وتقهقه بالعينين، وتشدو بألحانِ جدودي القديمة، وكانوا يرقصون في انبهارٍ، سودًا، وبيضّا، وشقًرا، وأنا المصاحبُ في كلّ حالٍ، الخائفُ الملتاع، حتى هَوَتْ مرةً أخرى في السحيق، وعدتُ - كما في كلّ جولةِ هبوطٍ - أنادي ربَّ السماء، وأضربُ بجناحينِ كنصلينِ، وإذ بي أجاورُها في أرضٍ، أحسبُ أني كنتُ قرأتُ عن رائحةِ طينها، وكانت أميرةً فرعونيةً بين آلهةٍ، وقدماءُ المصرين يضربونَ الدفوفَ، وهي تومئُ شاكرة، وأنا الحارسُ أرقبُها، والنيلُ يعلو، ويتضاحكُ، وكلّ ما حولَنا يتسقُ، وفي قلقي كنتُ أسترجعُ جناحيّ، وهي ترمقني، لتغرقني في بئر نبيذ، إلى أنْ أنبتتْ جناحيها؛ فأنبتُّ، وعادتْ؛ تصاعدتْ، فتصاعدتُ .. حلّقتُ في فرحي، وأُبنا، والشمالُ وجهتنا، والشمسُ تدفعنا في ريحٍ. حتى طفنا فوق مخيمنا في جباليا، وفي البعيدِ رأيتُ صفيحَ سقف بيتي، والصغارُ خمنتهم يشيرون؛ ونحن نسقطُ في زحامِ سوقِ الأحدِ، والحشدُ يباعدُنا، لأهرولَ في البحثِ، وأنا أقول: أضعتها، ويا ويلي، أضعتُها.حتى وجدتها متشحةً بخِرقةٍ، وبثوبٍ بهتَ قطنُه، وتنتفت خيوطُ تطريزه، يكسوها ذبولٌ خلع قلبي، ومع عينين ذابلتين، تُرجفُ ذراعا وتبسطُها، وصاحبُ بسطةِ يصيحُ في نَزَقٍ، وهو يمنحُ كفّها شيكلا، وهي متلهِفَةً تتلقفه، وتضغطُ عليه ..25-3-2022 ......
#تغريدةُ
#النورسِ
#الأخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751086
عمر حمش : المستكشف
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش عندما شرع الطرقُ؛، تقطع الصمتُ ..كان ثمة خطرٌ داهمٌ يقترب .. بدأ كخطواتٍ تقترب، ثم تتوقفُ ..وكانت أرضية الزقاق تتسق .. تقرّب الطرق، وتبعده.كان قرب زوجته .. نظراتهما تلتقيان .. وتتباعدان .. وكان هو على وشك الوقوف لفتح الباب الذي لا يقرع ..في نهاية الليل كانا على حافة الجنون .. صاحت، فصاح .. قام على ساقين مترنحتين .. خطا.. ثمَّ خطا .. تمسك بالجدران، كان الطرقُ يخفت متباعدا .. جاور باب الصفيح ..ألقى كفّه، وأدار مزلاجه، صار في مواجهةٍ مع الخارج .. تلمس بقدمين حافيتين الأرض، وكان الزقاق ضيقا بحجم جسده الدقيق..ثنى جذعه، وتقدّم، تخيّل للحظةٍ أنه بطل خفيّ، لا يراه أحد، بطل في غياب كل البشر، فراقته الفكرة، ورفع ساقيه، واحدة تلو الأخرى كمن سيقبض بنفسه على مكمن الخطر، تتبع الطرق، حتى اتسقت معه ساقاه، خطوة بطرقة، أخذه الطرق، وكان الملبي المستجيب، غير هيّابٍ رغم لهاثه، وأمّا رجفه؛ فأرجعه لهول الموقف، لا لجبنٍ فيه، استدار الطرق؛ فاستدار .. توقف برهةً، فتوقف ..ثمَّ عاد لخطوّه .. طرقة، بخطوة.. في لحظةٍ أدرك أن الطرق يخرج من داخل كوخ بعينه، فهزّ رأسه في عتمة الليل، هزّه كمستكشف، ثمَّ اعتدل أكثر، أنهض كتفي جسده الفارع، ومن فوق الجدار الواطىء ألقى نظرة، فرأى ساقا ممتدّة، وقدما تدوس، كان حديد سرير صغير يروحُ، ويجيء.. وكان الحديد يطرق الاسمنت .. وكان رضيعٌ يغفو متنعما بالطرق. ......
#المستكشف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752185
عمر حمش : عبد الواحد
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش كان حبّه لفريد شوقي، أكثر من حبّه لأمّه، وحين نسأله؛ يقول:- مين أمي؟ونقطع طريقنا الطويلة سيرا على الأقدام، ونحن نصغي لحنجرته، ولقبضتيه اللّتين تسدّدان اللّكمات، ونضحكُ ملتّذين، وهو ينثني؛ ليرفس.في آخر جولةٍ؛ وصلنا منهكين، ومكثنا نخططُ لمغافلة مدقّق التذاكر؛ حتى نجحنا، فعبرنا؛ وقادنا الشّعاع.جلسنا؛ وبدأ عبد الواحد؛ يقفز، والمعترضون من حولنا يزجرونه. وبدأت معركة المقهى على الشاشة الوسيعة؛ وشرع عبد الواحد ينادي، والحضور يتلفتون، وهو في ازدياد:- اضرب .. جاءك .. رفع الكرسي.وعلى محمود المليجي:- يا كلب.ولمّا وقع فريد شوقي، وامتطاه المليجي؛ وجدت عبد الواحد في الممرّ؛ يجري، وهو يشهرُ شفرة حلاقة، ويصيحُ من بين المقاعد البعيدة:- خذ. ......
#الواحد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761951
عمر حمش : عُنب
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش مرّ بالأمس عني، وطرح السلام، ثمّ مضى عجوزا مترهلا، بوجهٍ تغضن .. كتمتُ ضحكتي، وقد أعاده الزمان .. كان أقنعني بالسّطوّ على كرم الأعناب؛ فمضينا نقطع التلال كقردين مسخوطيّنِ.تقدّمني مزهوّا، يوسعُ الخطوَّ، ويؤرجحُ ذراعيه؛ وهو يشتمُ صاحب الكرم، ويتوعده.اقتربنا؛ فشرعنا نمسح الموقع .. تدلّت لنا العناقيد، وارتجفتْ مع بقايا النور، ونادتنا الأوراقُ وهي تهتزُّ.أصابه الجنون؛ فعبر السيّاج .. زحف مثل جروّ شجاعٍ، وقد كنتُ أهمّ؛ لحظة هوَت العصا على ظهره، وآخر ما سمعتُ، ورأيتُ: صراخه، وحبلا يلتفُّ.هرولتُ؛ لأهوي من فوق السفوح، وأصعدها؛ حتى وصلتُ باب كوخهم؛ وخرج عاملُ الطورية، يتقدّمه ظهره؛ وكغراب البين نعبتُ:- ابنك محمود ربطه الناطور في كرم العنب. ......
ُنب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761963
عمر حمش : انسحاب
#الحوار_المتمدن
#عمر_حمش إلى عبد الله أبو شرخ:هناك دربٌ، وأقدامٌ، وأشجارٌ .. هناك قدمايّ، وروبُ ممرضةٍ يمشي ..هناك صدأٌ بابٍ؛ يقول:ادخلوا غرقى.وثمةَ درجٌ يصيحُ:أنا سبيلُ الموتِ.هناك أنا؛ وانحناءةٌ، وشفاهٌ:مِن هنا.هناك بابٌ، وجسدٌ .. ثمةَ جسدٌ كان .. وأنابيبُ، وصدرُ جثّةٍ .. يعلو ..ثمةَ أنا .. أذكرُ أني كنتُ أنا، وثمةَ أمٌّ تسترضي اللهَ، وحفيدةٌ تشمُّ عبقَ التفاح ..وطيرٌ لم يُرَ .. طيرٌ خرجَ .. صنعَ دوراتٍ موزونةً ما بين جبهةِ الجثّةِ، وقلبي .. ثمةَ شخيرٌ، وأنبوبٌ، وثمةَ أنفٌ يقظٌ، ينفخُ ..وهناك واحدٌ مني، وقدمايّ، وطيرٌ رشيقٌ ..ثمةَ كفٌّ؛ تمتدُ بحقنةِ المُسَكّنِ .. وثمةَ واحدٌ آخرُ مني؛ يهاجمُ القواريرَ ..ثمةَ أمٌّ تسترضي اللهَ ..وحفيدةٌ ترمي التفاحَ، وتثغثغُ ..هناك جسدٌ يسابقُ، وهناك روحٌ ينسحبُ ..هناك حديدُ السّريرِ الصّلدُ الباردُ، وكفُّ الممرضةِ العائدةُ .. هناك أنا أخضّ أفرعي؛ لأجمعَها، وأفرُّ .. أنا أفرُّ، والدرجُ يفحُّ:هربتَ؟وثمةَ أشجارٌ، وقدمايَّ، وأغصانٌ تبكي .. ......
#انسحاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768790