الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : ترامب وشمشون .. يوم كاد التاريخ أن يعيد نفسه.
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر لم يسبق للتيارات العنصرية المتوارية أن عادت إلى السطح مثلما فعلت في عهد ترامب. الواقع أن تلك التيارات قد كانت هناك ولم يخلقها ترامب, بل أن كل مافعله هو تفعيلها والدفع بها إلى واجهة المشهد السياسي بعد ان عرف كيف يتعامل معها بخطابه الذي دغدغ به المشاعر المحتشدة في قعر المجتمع الأمريكي. الواقع أنه لم يكن صعبا على ترامب أن يدفع بالنزعات العنصرية التي تعمل تحت عناوين تفوق الرجل الأبيض, وبالميول الدينية المتطرفة التي تتجسد بالحركات الإنجيليكانية, أو بالتوجهات الإجتماعية المتطرفة التي تضم عتاة الجمهوريين, وحتى أولئك الذين مالوا إليه على طريقة (ليس حبا بعلي بل كرها بمعاوية), أو من أصحاب الولاءات الحزبية العمياء, لكي يكسب بهم جولة الإنتخابات ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. لقد عرف الرجل كيف يستقطب الدهماء الذين أبهرتهم كما هو متوقع شعاراته الشوفينية البراقة حول أمريكا العظمى التي تصورها وصورها دولة بجيشٍ مرتزق مدفوع الثمن لحماية الحلفاء الغربيين الذين يتهددهم الروس أو الصينيون أو الشرق أوسطيين الذين تتهددهم إيران أو الحركات الأصولية الإسلامية. وإذا ما ظل الجمهوريون أو الديمقراطيون يضعون مصالحهم الإنتخابية في المقام الأول فقد يربحون الإنتخابات لكنهم سيُخسِرون أمريكا.لقد تم إقناعنا بنظرية أن الإقتصاد يلعب الدور الإبرز في تحديد الفائز في الإنتخابات الرئاسية. هذه في العادة كادت أن تكون هي القاعدة الذهبية التي يستند عليها الجميع لكي يتنبؤا بإسم المرشح الذي سيفوز في إنتخابات الرئاسة. لكن دعونا نفتش عن قواعد ذهبية موازية قد تكون هي صاحبة القرار في النهاية : لنسأل كيف فاز بوش الإبن الجمهوري على (ألغور) الديمقراطي بعد مرحلة الثماني سنوات من حكم الديمقراطيين (كلينتون) التي شهدت فيها أمريكا إزدهارا ملحوظا للإقتصاد .... الجواب لأن بوش إستطاع أن يحول الحوار إلى خلاف حول أخلاقيات الحكم بدلا من الإقتصاد, في حين أن ألغور حاول أن يستثمر تجربة الديمقراطيين الناجحة في مجال الإقتصاد, وحينها فقد رأينا كيف أن الأخلاقيات قد نجحت على الماديات ؟تاجر العقارات كرر نفس لعبة بوش, إستعمل خطابه الديني المتحفظ الذي خاطب فيه المحافظين وجعلهم يتجمعون في كتلة صلبة واحدة لكي تمنع المدن الأمريكية المنفتحة على المهاجرين من سرقة أمريكا !!. وتحت شعار (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) كان الرجل يبشر بإعادة هيمنة الخطاب العنصري الذي يستهوي أنصار أمريكا القديمة حيث ثقافة حزب الشاي الضاربة في عمقها الإنجلوساكسوني وخطاب تفوق الرجل الأبيض وخرافات الصهيونية المسيحية التي تبشر بضهور المسيح مرة ثانية بعد أن تحقق إسرائيل إنتصاراتها العظمى.فإذا ما أضفنا إلى ذلك صعود بعض المنظمات العنصرية مثل (براود بويز) الداعية إلى تفوق العنصر الأبيض, أو (كوكلاس كلان) التي كانت قد إشتهرت قبل عقود لمطارة السود وقتلهم وتعليق جثثهم وحرقها, أو (كيو أنون ) التي تدعو لفتح الأعمال التجارية في ظل جائحة كورونا، وترفض الإجبار على ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية, وإستدعينا أيضا الخطاب الشعبوي وحتى الديني الذي إعتمده ترامب وأفلح في تفعيله وتشغيله لصالح وصوله إلى السلطة, ثم حاول طيلة وجوده في البيت الأبيض أن يبقي على شعلة ذلك الخطاب مشتعلة لغرض تحقيق عودة محسومة إلى الرئاسة, وما ظهر بعد ذلك على صعيد تصدع شخصيته كونها أفصحت عن صفات وسلوك نرجسي أزموي متفاقم, فلن يكون غريبا القول ان هناك فرصة كبيرة لكي يتقدم دور الفرد المحكم الخطاب على دور المؤسسة وحتى التغلب عليها كما حدث مع السيد ترامب نفسه. ......
#ترامب
#وشمشون
#التاريخ
#يعيد
#نفسه.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706794