راوند دلعو : طفولة على مذبح الطلاق _ قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( طفولةٌ على مَذبَحِ الطلاق )قصة قصيرة بقلم #راوند_دلعولقد أدار أبواي ظهريهما لبعض ... و انتهت العلاقة بينهما إلى الأبد ... إلى الأبد ... يا حسرتي على طفولتي ، لقد ذهب الدفء ... و ضاع الحنان !! و إلى الآن أذكر نفسي عندما ركعتُ على رُكبتَيّ بينهما باكياً متوسلاً : 《-;- أرجوكما ... أتوسل إليكما ... لا أستطيع العيش من دونكما معاً ... ارحمني يا بابا و تنازل لِماما ... من أجلي ... لا تكسر بيتي الجميل ...!ارحميني يا ماما و تنازلي لِبابا ... من أجل ابتسامتي ... و لا تكسري بيتي الجميل لا تكسري بخاطر طفولتي !! لا تقتلاني ... لا تمزقاني ... أرجوكما ... أرجوكما ! 》-;- كانت روحي ملكهما بالتساوي ... فالحنان من ماما ... و العطف من بابا ... و كان مِن بابا أنْ تمسّك بنصيبه من روحي ... في حين قاتَلَتْ ماما من أجل نصيبها هي الأخرى ... !فانتزعَتْ روحي التي في حوزة أمي نَفْسَهَا من روحي التي في حوزة أبي ... و ما كان لهذا أن يحدث إلا بخروج روحي من جسدي .... فكان أن خرجَتْ روحي ثم تمزّقت إلى نصفين ... فانكسر نصفي الذي لأمي بصلابة نصفي الذي لأبي ... و انكسر نصفي الذي لأبي برعونة نصفي الذي لأمي ... فتحطمت ابتسامتي .... و تهشم زجاج عينيَّ ... ثم ضاعت هويتي ... فلا أنا لأبي و لا أنا لأمي ... !و في خضم هذه المعركة الحامية بين بابا و ماما ... اختطف بابا نصف قلبي الأيمن فرِحاً ... في حين تمسّكَت ماما بمِزَق قلبي الأيسر منتشية بانتصارها ... ! ثم على حين غَرّة خطف بابا رئتي اليمنى ليتنفس من أكسجينها .... فهو يحبني كما يقول ...ثم باغتته ماما حين انتزعت رئتي اليسرى لتواريها في حنان صدرها ... فهي تعشقني على حد قولها ... !و هكذا بقي صدري الصغير الأجوف بلا رئتين ... فاختنقتُ بدموعي !و أثناء الشجار ، اقتلع بابا عينيَ اليمنى التي كنت أراه بها قدوتي و مستقبلي ... فهو يراها من حقه ... في حين اجتثّت ماما عيني اليسرى بمرود كحلتها العسلي ... فهي تراها من حقها !فانتشر العمى و انعدمت الرؤية و ضاع البصر ... و باتت الدنيا بلا شمس و لا زهر و لا قمر !و في نهاية هذه المعركة حاز كل فريق على عينٍ من عينيَّ ... فأنطفأ بصري و كَلَّت بصيرتي ... إلى أن انتشر الظلام في جسدي !!!و عندما راجعتُ طبيب العينيّة قال :《-;-《-;- يا ولدي ، لا يمكن لطفل أن يرى و عيناه متفرقتان .... ! اذهب و اجمع عينيك في وجنتك مرة أخرى يا ولدي ، ثم راجعني لأرد لك بصرك ...》-;-》-;-فذهبتُ لأبي كي أطلب منه عيني اليمنى ، فإذا به مشغولاً في حضن زوجته الجديدة لاهياً منتشياً بفراشها الوثير ....ثم ذهبت إلى أمي متوسلاً إليها أن ترد لي عيني اليسرى فإذا بها في حضن رجل غريب !!!! و أنا أصرخ : أين أنت يا نور عينيّ ؟ لماذا أطفأك الزمان ؟ و هكذا قضيتُ عمري و نصفي يبحث عن نصفي ... و قهري يغرس سُمّ الموت في قهري .... عارياً وحيداً أمام هذه الدنيا المليئة بالوحوش ...ثم بدأتُ أبحث عن كرامتي في حجرتي الذليلة التي خصصها لي بابا في بيته الجديد ... لكن لم أجدها ... و عندما فقدت أمل إيجاد كرامتي في بيت زوجة أبي ذهبتُ لأبحث عن كرامتي في زاوية صغيرة موحشة في بيت زوج أمي الغريب .... لكن لم أجد لها أثراً !فإذا ما ضربني زوج أمي على خدي الأيمن ، ردت له زوجة أبي الصاع صاعين على خدي الأيسر ...و إذا ما بصقَتْ زوجة أبي ......
#طفولة
#مذبح
#الطلاق
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689823
#الحوار_المتمدن
#راوند_دلعو ( طفولةٌ على مَذبَحِ الطلاق )قصة قصيرة بقلم #راوند_دلعولقد أدار أبواي ظهريهما لبعض ... و انتهت العلاقة بينهما إلى الأبد ... إلى الأبد ... يا حسرتي على طفولتي ، لقد ذهب الدفء ... و ضاع الحنان !! و إلى الآن أذكر نفسي عندما ركعتُ على رُكبتَيّ بينهما باكياً متوسلاً : 《-;- أرجوكما ... أتوسل إليكما ... لا أستطيع العيش من دونكما معاً ... ارحمني يا بابا و تنازل لِماما ... من أجلي ... لا تكسر بيتي الجميل ...!ارحميني يا ماما و تنازلي لِبابا ... من أجل ابتسامتي ... و لا تكسري بيتي الجميل لا تكسري بخاطر طفولتي !! لا تقتلاني ... لا تمزقاني ... أرجوكما ... أرجوكما ! 》-;- كانت روحي ملكهما بالتساوي ... فالحنان من ماما ... و العطف من بابا ... و كان مِن بابا أنْ تمسّك بنصيبه من روحي ... في حين قاتَلَتْ ماما من أجل نصيبها هي الأخرى ... !فانتزعَتْ روحي التي في حوزة أمي نَفْسَهَا من روحي التي في حوزة أبي ... و ما كان لهذا أن يحدث إلا بخروج روحي من جسدي .... فكان أن خرجَتْ روحي ثم تمزّقت إلى نصفين ... فانكسر نصفي الذي لأمي بصلابة نصفي الذي لأبي ... و انكسر نصفي الذي لأبي برعونة نصفي الذي لأمي ... فتحطمت ابتسامتي .... و تهشم زجاج عينيَّ ... ثم ضاعت هويتي ... فلا أنا لأبي و لا أنا لأمي ... !و في خضم هذه المعركة الحامية بين بابا و ماما ... اختطف بابا نصف قلبي الأيمن فرِحاً ... في حين تمسّكَت ماما بمِزَق قلبي الأيسر منتشية بانتصارها ... ! ثم على حين غَرّة خطف بابا رئتي اليمنى ليتنفس من أكسجينها .... فهو يحبني كما يقول ...ثم باغتته ماما حين انتزعت رئتي اليسرى لتواريها في حنان صدرها ... فهي تعشقني على حد قولها ... !و هكذا بقي صدري الصغير الأجوف بلا رئتين ... فاختنقتُ بدموعي !و أثناء الشجار ، اقتلع بابا عينيَ اليمنى التي كنت أراه بها قدوتي و مستقبلي ... فهو يراها من حقه ... في حين اجتثّت ماما عيني اليسرى بمرود كحلتها العسلي ... فهي تراها من حقها !فانتشر العمى و انعدمت الرؤية و ضاع البصر ... و باتت الدنيا بلا شمس و لا زهر و لا قمر !و في نهاية هذه المعركة حاز كل فريق على عينٍ من عينيَّ ... فأنطفأ بصري و كَلَّت بصيرتي ... إلى أن انتشر الظلام في جسدي !!!و عندما راجعتُ طبيب العينيّة قال :《-;-《-;- يا ولدي ، لا يمكن لطفل أن يرى و عيناه متفرقتان .... ! اذهب و اجمع عينيك في وجنتك مرة أخرى يا ولدي ، ثم راجعني لأرد لك بصرك ...》-;-》-;-فذهبتُ لأبي كي أطلب منه عيني اليمنى ، فإذا به مشغولاً في حضن زوجته الجديدة لاهياً منتشياً بفراشها الوثير ....ثم ذهبت إلى أمي متوسلاً إليها أن ترد لي عيني اليسرى فإذا بها في حضن رجل غريب !!!! و أنا أصرخ : أين أنت يا نور عينيّ ؟ لماذا أطفأك الزمان ؟ و هكذا قضيتُ عمري و نصفي يبحث عن نصفي ... و قهري يغرس سُمّ الموت في قهري .... عارياً وحيداً أمام هذه الدنيا المليئة بالوحوش ...ثم بدأتُ أبحث عن كرامتي في حجرتي الذليلة التي خصصها لي بابا في بيته الجديد ... لكن لم أجدها ... و عندما فقدت أمل إيجاد كرامتي في بيت زوجة أبي ذهبتُ لأبحث عن كرامتي في زاوية صغيرة موحشة في بيت زوج أمي الغريب .... لكن لم أجد لها أثراً !فإذا ما ضربني زوج أمي على خدي الأيمن ، ردت له زوجة أبي الصاع صاعين على خدي الأيسر ...و إذا ما بصقَتْ زوجة أبي ......
#طفولة
#مذبح
#الطلاق
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689823
الحوار المتمدن
راوند دلعو - طفولة على مذبح الطلاق _ قصة قصيرة