جميل النجار : لماذا لا نرى الحوائط الزجاجية الشفافة، لدرجة أن أغلبنا كثيرا ما يصطدم بها؟
#الحوار_المتمدن
#جميل_النجار الاجابة باختصارٍ شديد: لا نرى الزجاج؛ لأن شفافيته تسمح للضوء بالمرور من خلالها، بلا انعكاس وبلا امتصاص لأي من موجاته.التوضيح المبسط: لا ترى أعيننا المواد الشفافة ومنها الزجاج والمياه النظيفة؛ لأن الشفافية، من الناحية الفيزيائية، هي خاصية للمواد التي تسمح للضوء بالمرور من خلالها، لذا؛ لا تعكس ولا تمتص حزمة الضوء المرئي. والانعكاس هو الآلية التي ترى بها أعيننا الأشياء، والامتصاص هو ما يُكسب المواد ألوانها؛ الأمر الذي يساعد العين على رؤية الأجسام بألوانها في حدود أطياف الضوء المرئي، فالمعروف أن اللون يرتبط بالامتصاص الانتقائي للأطوال الموجية المختلفة للضوء المرئي. وبما أن الموجة الضوئية تمر بشكل فعال من خلال الزجاج دون أي تغيير في خصائصها؛ يمكن لنا- نتيجة لذلك - أن نرى مباشرة كل الموجودات خلف هذا الحائط الزجاجي، ومن خلاله، كما لو أنه ليس موجودا؛ ولذا؛ نصطدم به متى ما غابت عنا المعلومة بوجوده مسبقا! والطريف، أن نسبة الضوء المرئي (التي لا نرى إلا من خلالها فقط) تقدر بـ 0035٪-;- من الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله، بمعنى أن أقل من 1٪-;- من كل الضوء الذي يصل إلينا موجود في الطيف المرئي؛ لذلك فالعين البشرية محدودة بشكل لا يصدق في نطاق رؤيتها. والأطرف من ذلك؛ لو افترضنا نظرياً، واستطاع البشر أن يروا في جميع الأطوال الموجية للطيف الكهرومغناطيسي؛ فإن السماء الليلية ستكون مشرقة تقريبا مثل سماء النهار! ولو استطعنا الرؤية بموجات الراديو، مثلاً؛ فيحتمل ألا نتمكن من ملاحظة أشياء يقل قطرها عن مئات الأمتار، وسوف نتمكن من رؤية محطة الفضاء الدولية أثناء عبورها السماء، وفي النهار سنكون قادرين على رصد أقمار الأرصاد الجوية NOAA و Meteor في كبد السماء؛ لأطوالها الموجية الراديوية الهائلة، ولن نتمكن من رؤية أيدينا أمام وجوهنا؛ لأنها باتت شبه شفافة كالزجاج تحت الضوء العادي؛ وذلك لانخفاض ترددها كثيرا عن ترددات الضوء المرئي! أو كالطريقة التي يبدو بها الجلد شفافًا بمستشعرات الأشعة الطبية السينية، ذات التردد الأعلى بكثير من تردد الضوء المرئي.ولكن أجهزة الاستشعار عن بعد تقوم بتعويضنا عن فداحة هذا النقص الطبيعي والمحدودية البيولوجية في مجال إبصارنا؛ بعيونها الصناعية (مجساتها) فائقة التقنية. فيعتمد التصوير الفوتوغرافي، مثلاً؛ في الاستشعار عن بعد (سواء الجوي منه أو الفضائي)، في أغلبه، على الضوء المرئي(VL).وللراغب في الاستزادة بغرض الإلمام والإحاطة بالموضوع:توضيح أكثر بالأمثلة: بمجرد أن تسقط أشعة الشمس على سطح الأرض؛ يتم امتصاص بعض هذه الطاقة عند أطوال موجية محددة وتنعكس بقية الطاقة بواسطة المواد السطحية. الاستثناءان الوحيدان لهذه الحالة هما إذا كان سطح الجسم عاكسًا مثاليًا أو جسمًا أسود حقيقيًا. مع العلم بأن توافر مثل هذه الأسطح في الطبيعة نادر جدًا. وعند النظر للشكل المرفق سنجد أن المنطقة المرئية من الطيف الكهرومغناطيسي المحدودة، نستطع بها تمييز ألوان الأشياء والكائنات؛ فلون أي كائن ما هو إلا الضوء المرئي الذي لا يمتصه ذلك الكائن. فعلى سبيل المثال؛ نرى الورقة الخضراء؛ خضراءٌ، لأنها تمتص الأطوال الموجية الزرقاء والحمراء من الضوء المرئي الأبيض الساقط عليها، بينما تعكِس الطول الموجي الأخضر لتكتشفه أعيننا. ونرى السيارة الحمراء؛ لأنها امتصت الأطوال الموجية الزرقاء والخضراء، وعكَسَتْ الطول الموجي الأحمر؛ لتكتشفه أعيننا... الخ. ......
#لماذا
#الحوائط
#الزجاجية
#الشفافة،
#لدرجة
#أغلبنا
#كثيرا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693891
#الحوار_المتمدن
#جميل_النجار الاجابة باختصارٍ شديد: لا نرى الزجاج؛ لأن شفافيته تسمح للضوء بالمرور من خلالها، بلا انعكاس وبلا امتصاص لأي من موجاته.التوضيح المبسط: لا ترى أعيننا المواد الشفافة ومنها الزجاج والمياه النظيفة؛ لأن الشفافية، من الناحية الفيزيائية، هي خاصية للمواد التي تسمح للضوء بالمرور من خلالها، لذا؛ لا تعكس ولا تمتص حزمة الضوء المرئي. والانعكاس هو الآلية التي ترى بها أعيننا الأشياء، والامتصاص هو ما يُكسب المواد ألوانها؛ الأمر الذي يساعد العين على رؤية الأجسام بألوانها في حدود أطياف الضوء المرئي، فالمعروف أن اللون يرتبط بالامتصاص الانتقائي للأطوال الموجية المختلفة للضوء المرئي. وبما أن الموجة الضوئية تمر بشكل فعال من خلال الزجاج دون أي تغيير في خصائصها؛ يمكن لنا- نتيجة لذلك - أن نرى مباشرة كل الموجودات خلف هذا الحائط الزجاجي، ومن خلاله، كما لو أنه ليس موجودا؛ ولذا؛ نصطدم به متى ما غابت عنا المعلومة بوجوده مسبقا! والطريف، أن نسبة الضوء المرئي (التي لا نرى إلا من خلالها فقط) تقدر بـ 0035٪-;- من الطيف الكهرومغناطيسي بأكمله، بمعنى أن أقل من 1٪-;- من كل الضوء الذي يصل إلينا موجود في الطيف المرئي؛ لذلك فالعين البشرية محدودة بشكل لا يصدق في نطاق رؤيتها. والأطرف من ذلك؛ لو افترضنا نظرياً، واستطاع البشر أن يروا في جميع الأطوال الموجية للطيف الكهرومغناطيسي؛ فإن السماء الليلية ستكون مشرقة تقريبا مثل سماء النهار! ولو استطعنا الرؤية بموجات الراديو، مثلاً؛ فيحتمل ألا نتمكن من ملاحظة أشياء يقل قطرها عن مئات الأمتار، وسوف نتمكن من رؤية محطة الفضاء الدولية أثناء عبورها السماء، وفي النهار سنكون قادرين على رصد أقمار الأرصاد الجوية NOAA و Meteor في كبد السماء؛ لأطوالها الموجية الراديوية الهائلة، ولن نتمكن من رؤية أيدينا أمام وجوهنا؛ لأنها باتت شبه شفافة كالزجاج تحت الضوء العادي؛ وذلك لانخفاض ترددها كثيرا عن ترددات الضوء المرئي! أو كالطريقة التي يبدو بها الجلد شفافًا بمستشعرات الأشعة الطبية السينية، ذات التردد الأعلى بكثير من تردد الضوء المرئي.ولكن أجهزة الاستشعار عن بعد تقوم بتعويضنا عن فداحة هذا النقص الطبيعي والمحدودية البيولوجية في مجال إبصارنا؛ بعيونها الصناعية (مجساتها) فائقة التقنية. فيعتمد التصوير الفوتوغرافي، مثلاً؛ في الاستشعار عن بعد (سواء الجوي منه أو الفضائي)، في أغلبه، على الضوء المرئي(VL).وللراغب في الاستزادة بغرض الإلمام والإحاطة بالموضوع:توضيح أكثر بالأمثلة: بمجرد أن تسقط أشعة الشمس على سطح الأرض؛ يتم امتصاص بعض هذه الطاقة عند أطوال موجية محددة وتنعكس بقية الطاقة بواسطة المواد السطحية. الاستثناءان الوحيدان لهذه الحالة هما إذا كان سطح الجسم عاكسًا مثاليًا أو جسمًا أسود حقيقيًا. مع العلم بأن توافر مثل هذه الأسطح في الطبيعة نادر جدًا. وعند النظر للشكل المرفق سنجد أن المنطقة المرئية من الطيف الكهرومغناطيسي المحدودة، نستطع بها تمييز ألوان الأشياء والكائنات؛ فلون أي كائن ما هو إلا الضوء المرئي الذي لا يمتصه ذلك الكائن. فعلى سبيل المثال؛ نرى الورقة الخضراء؛ خضراءٌ، لأنها تمتص الأطوال الموجية الزرقاء والحمراء من الضوء المرئي الأبيض الساقط عليها، بينما تعكِس الطول الموجي الأخضر لتكتشفه أعيننا. ونرى السيارة الحمراء؛ لأنها امتصت الأطوال الموجية الزرقاء والخضراء، وعكَسَتْ الطول الموجي الأحمر؛ لتكتشفه أعيننا... الخ. ......
#لماذا
#الحوائط
#الزجاجية
#الشفافة،
#لدرجة
#أغلبنا
#كثيرا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693891
الحوار المتمدن
جميل النجار - لماذا لا نرى الحوائط الزجاجية الشفافة، لدرجة أن أغلبنا كثيرا ما يصطدم بها؟