الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالواحد حركات : كوكتيل لغة وسياسة
#الحوار_المتمدن
#عبدالواحد_حركات عبدالواحد حركاتالكلمات تزرع بذور النجاح أو الفشل في عقول الآخرين..!الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن يعيش، ليس فقط في العالم المحسوس - لا أقول الحقيقي أو الواقعي، لأن الحقيقة نسبية وقد تكون غير مدركة، والواقع له أبعاد أعمق وأكبر من الإدراك- بل في عوالم متعددة ومتنوعة، خفية وماورائية، خيالية وافتراضية، ممكنة ولاممكنة..!.مفاتيح كل عوالم الإنسان كلمات.. فالإنسان كوكتيل كلمات.. ولا يمكن له أن يعبر عن كينونته ووجوده إلا بالكلمات، ولا يمكنه البتة الانفصال عن الكلمات، فهي فكره وضميره وميزته، فالكلمات هي كود تفرد وتميز الإنسان عن باقي الخلائق، وبدونها سيكون مجرد غوريلا صلعاء..!.الكلمات تحرك وتتحرك، توحد وتفرق، تداوي وتجرح، تسيء وتبهج، تشعل البعد وتعطر اللقاء، تحيي الأمل حيناً وتصنع الفشل أحياناً أخر، وحين تجتمع الكلمات وتتحمل بالمعاني تصنع اللغة وتكونها، واللغة فقط هي التي تصنع الأشياء، أي تحدد ماهياتها وتجعلها مدركة، وهي انعكاس للواقع ووسيلة خلق أو تحويل وتحوير له، فاللغة نظام معقد وتراكبي وتراكمي من الرموز والعلامات والإشارات والأصوات، وهي ذاتها العلاقات التي تربط الرموز والعلامات والإشارات والأصوات فيما بينها، فاللغة حالها حال الحياة: نظام وليست جسدا..!.اللغة لا تنشأ من الفكر، فبدونها لن يوجد فكر..!.علمياَ.. يرجح احتمال تزامن ظهور اللغة مع ظهور إنسان الهومو سابينس قبل مئتي ألف سنة، وأنها مكون محوري في السلوك البشري، فاللغة والسلوك البشري متداخلان يعتمد أحدهما على الآخر، ولا يتواصل البشر بالكلمات فقط باعتبارها جسد اللغة المحسوس ولبناتها، بل باستخدامات واسعة وممتزجة للعناصر والخصائص الإيمائية والسياقية والسيميائية، فلا يحتاج الإنسان فقط إلى معرفة الكلمات ومعناها ودمجها وفق تراكيب وقواعد دقيقة، بل يحتاج إلى تمثل الآخر وإدراك ما يعبر عنه وكيفية التعبير، مصحوباً باستخدام استراتيجيات وإيماءات وظيفية وأفعال اتصالية تعبر بمجملها عن نوايا التفكير المشترك في شيء محدد..!.وحدها اللغة.. تحدد ما يمكن أن يفكر فيه الإنسان وطريقة تفكيره فيه، فهي ليست مجرد أداة مبتكرة تلعب دوراً رئيسيا في حياة الإنسان، بل هي تمثل، بطريقة ما، الإنسان ذاته ووجوده الموضوعي، وهي مؤسسة على افتراض وجود الشيء الآخر المراد إدراكه والتفكير فيه أو التعبير عنه أو التواصل معه، واللغة ذات بعد اجتماعي يتمثل في عملياتها المعرفية التراكمية والمتسلسلة، فهي تربط العقول والأفكار وتنشيء شبكة معلومات مشتركة ومتناقلة، ويمكن اعتبارها فضاء تواصليا لا نهائيا..!.اللغة جسر تواصل غير محدد بأوزان واتجاه ..!.الوظيفة التواصلية للغة تؤدى بديناميات وعمليات لغوية واستراتيجيات براغماتية وخيارات دلالية وتكتيكات بلاغية فعالة ومتقنة، داخل هيكل فضاء معرفي بافتراض وجود معلومات ضمنية مسبقة تدعم العملية التبادلية وتحقق هدف التواصل، فتظهر وراء تنفيذ الأفعال والعمليات التواصلية كفاءة وجودة اللغة كنظام مرجعي للفكر والسلوك، وكأداة تعبير وتمثيل للأفكار والمعتقدات والممارسات الفكروية لكونها متغلغلة ومتجذرة بعمق في السياقات الاجتماعي والتفاعلية. فاللغة موجدة للبيئة وطريقة التفكير ونتيجة لهما في ذات الآن، وصانعة وواصفة للواقع ومنعكسة عنه أيضاً، فانعكاسية وتبادلية اللغة أساليب بواسطتها يصبح الواقع مدركا ومفهوما..!.بقدر ما يعيش الإنسان الحياة، الحياة أيضاً تعيشه..!.ينتمي الإنسان لأبعاد وجودية متعددة، وبقدر انتماء اللغة له، ينتمي هو أيضاً لها، وإن عدت اللغة سيا ......
#كوكتيل
#وسياسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720862