الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم الجوهرى : مرجعية الذهنية الصهيونية للخطاب الأثيوبي ضد مصر
#الحوار_المتمدن
#حاتم_الجوهرى منذ عدة أيام وفي تاريخ 23/5/2021 وضعت صفحة "أثيوبيا" على مواقع "الفيس بوك"، التي أتابعها منشورا تحت عنوان مثير، وهو: #عاااااااجل : طائرات رافال مصرية تدك موقع سد النهضة الأثيوبي.بالطبع كان المنشور ساخرا، ويتواكب مع المناورات المصرية السودانية المشتركة خاصة المناورات الجوية بين البلدين، لكن ليس هذا من لفت انتباهي في المنشور.إنما الذي لفت انتباهي في المنشور والخطاب الكامن والمضمر فيه شيء آخر، إذ في سياق سخرية المنشور من مصر وموقفها تجاه النيل، الذي تصفه أثيبوبيا بالتعالي، وردت جملة لا تخرج إلا من ذهنية صهيونية صرفة، وكذلك ليس مجرد ذهنية صهيونية عامة في المطلق، إنما ذهنية صهيونية عسكرية بحتة!وكأن الذي كتبها تلقي تعليمه في كليات الحرب الصهيونية في تل أبيب، ودرس التاريخ الحربي الصهيوني في مجال المعارك الجوية، وليس شخصا أثيوبيا عاديا يكتب منشورا لمجرد الدعاية أو الهجوم على مصر في العموم.كانت الجملة التي وردت في المنشور موجهة للمصريين تقول: "كونوا واقعيين واخرجوا من وهم العظمة الذي صورته لكم معركة المنصورة. منبع القوة والعظمة يكمن في عدالة القضية وهو ما تفتقرون إليه في قضية سد النهضة"، وتحت المنشور بأكمله إشارة إلى أن من كتبها هو: "الكاتب والناشط الاثيوبي عبدالرحمن يوسف"كانت الجملة صادمة بالنسبة لي؛ هم يتحدثون عن معركة "المنصورة الجوية" التي دارت في حرب أكتوبر عام 1975م، وحققت فيها القوات الجوية المصرية بسالة منقطعة النظير، رغم التفوق الكيفي للمقاتلات الصهيونية التي شاركت في المعركة!الصادم كان استخدام الأثيوبيين لمعركة "المنصورة الجوية" وكأنهم يعرفونها، وكأنها أمرا مسلما به ومستقرا في الوعي الخاص بهم، خاصة أن حديثهم لم يكن عن مجرد الانتصار في المعركة، بل عن التعالي والفخر والأثر الذي تركته المعركة في نفوس المصريين وقواتهم المسلحة، وهو منطق في الخطاب لا يأتي إلا من داخل الذهنية الصهيونية.لأن الصهيونية العسكرية طوال عمرها تتحدث عن الذراع الطويل، بوصف قواتها الجوية المتفوقة هي مصدر قوة الردع الأساسية عندهم، وقد أذاقهم المصريون في حرب 1973 ويلات الإحساس بالعجز والندية للمرة الأولى، سواء عن طريق "حائط الصواريخ"، أو عن طريق التكتيكات والطرق المبتكرة والشجاعة التي طبقوها في استخدام المتوفر لديهم من الطائرات السوفيتية العتيقة، في مواجهة أحدث ما أنتجته المصانع الأمريكية والأوربية.في واقع الأمر أن هذه الجملة التي وردت في المنشور على صفحة "اثيوبيا" التي تنشر موادها باللغة العربية، هي جملة دالة للغاية وشديدة الأهمية في فهمنا للخلفيات الثقافية العدائية التي تشكل العقلية الأثيوبية وتشحنها ضد المصريين، يتعجب الكثيرون من أين جاءت الشجاعة لأثيوبيا لتواجه مصر بمثل هذا الخط السياسي المتشدد، وكيف لها أن ترسم كل هذه السياسات الخارجية وخططها، لتواجه مصر في كافة المحافل الدولة وتكسب رأيا عاما في العديد من تلك المواضع.والحقيقة أنه سبق في عدة مقالات العام الماضي وما قبله، أن رصدت التكتيكات الصهيونية التي تتبعها أثيبوبيا معنا، وذلك عن طريق مقارنة مسار المفاوضات ومحطاتها والخطاب الأثيوبي فيها، بالتكتيكات الصهيونية نفسها في المفاوضات التي يتبعونها مع الفلسطينيين، لأجد أن الأثيوبيين يتبعون كتاب "الإرشادات" نفسه، وكأنك تتفاوض مع الصهاينة.لكن دلالة تحليل الخطاب ومضمونه الوارد في صفحة "أثيوبيا" تختلف كثيرا هذه المرة، هي تشي بأن العديد من النخبة السياسية والإعلامية في الإدارة الأثيوبية الحالية، بالفعل تلقت وعيها المباشر والعديد من مفاهيمها السياس ......
#مرجعية
#الذهنية
#الصهيونية
#للخطاب
#الأثيوبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720228