الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ساطع هاشم : حروب الثقافتين
#الحوار_المتمدن
#ساطع_هاشم العلماء والمهندسين بمختلف اختصاصاتهم من جهة، والأدباء والفنانين وبمختلف الفروع الانسانية من جهة اخرى، هما القطبان الاساسيان في تكوين وبناء حضارة الانسان المعاصر، منذ بداية الثورة الصناعية في اوروبا اواخر القرن الثامن عشر والى الان.وينظرون إلى العالم بشكل مختلف جوهريا أحدهما عن الاخر، وغالبًا ما تؤدي هتين العقليتين المختلفتين إلى صراع فكري وجدل عقيم، أطلق عليهما العالم والمفكر البريطاني سي.پي. سنو في محاضرته الشهيرة سنة 1959 مصطلح: الثقافتين، هذا المصطلح الذي بات مشهوراً ومتداولاً على نطاق عالمي واسع منذ ذلك الحين. فمعظم العلماء والمهندسين لا يقرأون الروايات ولا يهتمون او يتابعون الفنون، ومع ذلك، فهناك الكثير من المفكرين والفلاسفة واصحاب الرأي لا يعتبرون هذا أمرًا خطيراً (ومن ضمنهم سنو نفسه) كما هو الحال عندما يتجاهل الأدباء والفنانون او الانسانيون عامة العلوم والتكنولوجيا.ولذلك فمن السهل جدًا ان نرى الطلاب ذوي التفكير العلمي يتجاهلون الأدب والطلاب ذوي العقلية الأدبية والفنية يتجاهلون العلم ومواكبة التقدم التقني والتكنلوجي.والغربيون ذو الثقافة الأدبية، لا يشجعون الثورة العلمية والتكنلوجية بالعالم، ولذلك فهم غير ميالين او مشجعين لرغبة شعوب العالم الثالث لتحسين حياتهم من خلال التكنولوجيا, على الرغم من ان الجميع يعرف بان العلم والتكنولوجيا مهمان غاية الاهمية بالنسبة لمستوى معيشتنا بحيث لا يمكن تجاهلهما، فالثورة الصناعية في دول العالم الثالث هي الطريقة الوحيدة المضمونة لتحسين أحوال الفقراء وانقاذ الحياة، فهي التي غيرت الغرب ومن ثم العالم بالقرنين ونصف الماضية، فمستوى المعيشة في الغرب وفي جميع أنحاء العالم يعتمد، على عدد العلماء والمهندسين والتقنيين الذين تمتلكهم هذه الدولة او تلك، ومع ذلك، فان دول التخلف الشرقية تبذل القليل جدا من الجهد لتشجيع وتطوير هذه المجالات من التعليم (باستثناء العسكريات), وتصرف بسخاء لا حدود له على المؤسسات والمنظمات الدينية ورجال الدين وطبقتهم الفاسدة, ولهذه الغايات الشريرة تم إشاعة الشعوذة بدل العلوم في كل مجالات الحياة.والشعوذة ممارسة قديمة جداً في تاريخ الانسان، وقد جرى تحديثها وبهرجتها بشكل واسع النطاق بالعقود الأربعة الماضية في الشرق، باستعمال العادات والتقاليد المتخلفة القديمة والسيئة والخانقة للتطور في مجتمعاتنا، منذ ان تمكن الإسلام السياسي من غزو الشارع وارهابه والانتشار بين فقرائه، وأصبحت الشعوذة بأياديهم أدوات مزدوجة المفعول لتقوية نفوذهم بين العامة والغوغاء من جهة وبين العمالة للأجنبي من جهة اخرى، وهذه الازدواجية هي ما يركز عليه المعممين والاخوانچية في خداع وتخدير العامة الذين استسلموا اليهم وعيونهم مغمضة تماماً.ومنذ ان تنتشر بضاعة ما ويجري تسويقها بشكل جيد فأنها ستغدو جذابة وشعبية وسهلة البيع والتبادل، وبضاعة الشعوذة والكلام الخرافي المعسول سهل التسويق جداً لأنه بغير حاجة الى التفكير وبذل الجهد، فهي تخلط بين الواقع الملموس والخيال في مجتمعات فاسدة بلا وعي يراقب ولا عقل يفكر وزادوها فساداً وانحطاط.والثقافة العالمية الحديثة سلعة تُباع وتُشترى ايضا، وتسمى الان برأس المال الثقافي كمعادل لرأس المال المالي، فربما ليس عندك من رصيد مالي لكن قد يكون لديك رصيد ثقافي او كلاهما.وأحد اهم مصادر (رأس المال) الثقافي أو التأثير الثقافي هو نظام التعليم العالي والجامعات تحديدا، التي تمنح الشهادات والالقاب والدرجات الاكاديمية وبطاقة الدخول الى الحياة المهنية والعملية بكل نشاطاتها، وهذا ه ......
#حروب
#الثقافتين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720727