الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد السعيدي : التوازن الاقليمي الذي كان يؤمنه العراق
#الحوار_المتمدن
#سعد_السعيدي ربما لم يعرف الكثيرون او لم ينتبهوا الى ان العراق كان عامل توازن رئيسي في اقليم الشرق الاوسط. وهو ما يرى ويستنتج منذ بداية الدولة العراقية قبل قرن من الزمان مقارنة مع ما كان يحدث في هذه المنطقة عندما كان البلد تحت طائلة الاحتلال العثماني او الصفوي. هذا التوازن هو ذو اهمية على الاقل لتأمين حاجز ومساحة فاصلة بين الدول المختلفة الحجوم والتأثير في هذه المنطقة والمتصارعة كبارها للسيطرة عليها. وبالنتيجة لتأمين عدم حصول اي احتكاك بينها وعدم تجاوز اي منها على الاخريات الاقل حجما وقدرة او محاولة السيطرة عليها. وكان لا بد لاية دولة في المنطقة ان تحسب امر العراق وموقفه في ما لو انها كانت تريد التحرك بمفردها في منطقة هذا الاقليم. اي ان وجود العراق كان عامل استقرار للمنطقة. من الدول التي نقصد بالتوازن معها هي تركيا وايران.بنفس الوقت كان ثمة توازنا وتأثير آخرين في منطقة قريبة لا تقل اهمية كانا نتيجة وتحصيل حاصل للتواجد العراقي، وهو امتداد للتوازن الآنف. انه ذاك الذي كان قائما في منطقة الخليج العربي. وهو امر منطقي كون الخليج هو ممر التجارة العراقية مع العالم وإحدى وسائل التواصل معه. وللحفاظ على حرية الملاحة والتجارة في هذا الممر كان لا بد للعراق من ايلائه الاهتمام اللازم. فدول الخليج الضعيفة عسكريا والهشة اقتصاديا كانت غير قادرة على مواجهة ايران بثقلها وتأثيرها. إذ ان ميزان القوى بين الاخيرة وبين هذه الدول يميل دائما لصالحها. لهذا فقد كان امتداد التأثير العراقي الى منطقة الخليج ضرورة كبيرة لاحلال التوازن بين هذه الاطراف. وبما ان المنطقتين متقاربتان ومترابطتان في امور عدة لم يكن بمقدور ايران التصرف دائما في منطقة الخليج لوحدها من دون ان يكون للعراق رأيا فيه.بيد ان هذا التوازن قد بدأ بالتآكل والتراجع بعد الضربات التي تعرض اليها العراق حتى الانهيار النهائي. اولا مع حرب الكويت ولاحقا مع العمليات العسكرية المستمرة التي شنها عليه ما سمي بالتحالف الغربي طوال تسعينات القرن الماضي فالحصار الدولي تاليا وصولا الى غزو العام 2003. من ضمن النتائج التي افضى اليها انهيار هذا التوازن هو صعود كل من دولتي ايران وتركيا لملء الفراغ مع حرية التحرك والتجاوز حيث صارتا تصولان وتجولان في اقليم الشرق العربي. وهو امر واضح يمكن تلمسه حتى في تاريخ المنطقة قبل قرون عندما كانت هاتان الدولتان تتنازعان السيادة عليها في ظل انهيار وتراجع العراق والنفوذ العربي عموما. ولا بد ان ايران كانت قد اجرت حساباتها جيدا عندما فسحت المجال للامريكيين بتدمير العراق واحتلاله. وكانت تنتظر مثل هذه الفرصة للاستحواذ على الفراغ الناجم عن الانهيار العراقي للتمدد وللسيطرة على كامل جزء هذا الاقليم العربي. ومع صعود هاتين الدولتين ظهرت تهديدات اخرى مثل التنظيمات الارهابية. وهذه لم تظهر اعتباطا، إنما كاحدى نواتج التراجع والانهيار العراقيين.من نتائج انهيار التوازن الاقليمي الذي كان يؤمنه العراق في الخليج العربي وازدياد النفوذ والتواجد الايراني فيه هو ما رُد عليه من قبل دول الخليج باللجوء الى القوات الاجنبية لضمان الحماية والتوازن. وهو ما ادى ايضا الى زيادة التوترات في هذه المنطقة. ما كان لكل هذا التصاعد في النفوذ والرد المقابل ليحصل لو كان تأثير العراق مستمرا في منطقة الخليج. ان توازن القوى هذا كان يؤمن الحماية ولو النسبية لدول الاخيرة. فالعراق كدولة محورية والقريب جغرافيا والمشترك معهم ثقافيا كان يتوافر على ثقل ودعم عربي لم تكن دول الخليج المنقسمة على نفسها والمتعادية مع بعضها البعض تتوافر على مثيله ......
#التوازن
#الاقليمي
#الذي
#يؤمنه
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763630