الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
تيسير عبدالجبار الآلوسي : في عيد الصحافة العراقية انتصارات وعثرات وإصرار على المتابعة
#الحوار_المتمدن
#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي اختيار تاريخ صدور أقدم جريدة عراقية في العصر الحديث بالإشارة إلى جريدة الزوراء في الخامس عشر من يونيو حزيران عام 1869 أمر جد مسوّغ وسليم الأسس. تلك الجريدة التي صدرت لما يقارب نصف القرن (48 سنة) وتعاور على رئاستها الكاتب أحمد مدحت أفندي وعزت الفاروقي وأحمد البغدادي وطه الشواف والآلوسي والشاوي ثم جميل صدقي الزهاوي، كان إشارة جدية لمعنى صحافة واشتغالها وعلاقتها بالمثقف العراقي وجمهوره...لكن ذلك لم يكن أمراً ميسوراً في العمل فحيثما وُلِدت الصحف العلنية كانت تجابه ظروفها القاسية المادية منها والمنهجية إذ خضعت باستمرار لتوجهات (رسمية) ومزاج السلطة التي كانت تتحكم بمسارات الحدث وحرية التعبير وسلامة الوصول إلى الجمهور، فكان أيضاً أن صدرت الصحف السرية التي عبرت عن إرادة التحرر الوطني والتطلع إلى الديموقراطية...لقد تحول الاحتفال بالصحافة إلى عيد وطني لكن في الوقت ذاته كانت السلطات تعلن حربها المعلنة والخفية ضد الحريات ولطالما أُغلِقت صحف وصودرت واُعتُقِل العاملون فيها وخضعوا للتعذيب والتنكيل! دع عنك ما حدث من تحولات لاحقة!!فمنذ 2003 حتى يومنا اُدخِل العراق في قائمة البلدان الأكثر خطراً على العاملين في ميادين الصحافة والإعلام وباتت ظاهرة الاغتيالات والاختطاف والتعذيب السادي سادرة في غيّها وحداً مفضوحا لا المجرم يداري جرائمه ولا الصحفي البريء بمستيع ردّ أهوال ما يجابهه بظل الانفلات الأمني وسطوة بلطجية الميليشيات الدمويين وفاشيتهم الدموية..إننا إذ نحتفل بعيد الصحافة العراقية ونهنئ العاملات والعاملين فيها ينبغي ألا نغض الطرف عما يعانون من: حجب المعلومات وإقفال صناديق العتمة عليها حيث يتسترون على الفساد وجرائمه وعلى ما يسمونه أمناً وطنياً يوم يجاملون بل يخضعون للميليشيات وزعامات المافيا القتلة الدمويين اي يوم يحفظون الجرائم المفتضحة المشهودة ضد مجهول والجميع يعرف ويدرك أن تلك القوى المسلحة التي وضعت وجودها فوق القانون والدولة هي التي ترتكب الجرائم!وعلينا ألا نغض الطرف عن أمر غير حجب المعلومة ووضعها في صناديق السرية وادعاء حماية الأمن القومي الوطني وهي تحمي الانفلات والجريمة، علينا أن نذكر أن مهنة الصحافة هي مهنة المتاعب ولكن، أسمعت لو ناديت حياً إذ لا حقوق ولا احترام ولا مكان ومكانة إلا من بوابة إعلاء الطبالين والدخلاء حتى أن الواجهات الإعلامية والصحفية المدفوعة من عرق المواطن وجهده تغرد ضده وتوضع بخدمة سلطة جيرت كل شيء..إننا اليوم بأزمات تتفاقم سواء منها تلك الناجمة عن تطورات الأوضاع عالمياً وإقليميا ومحليا أم تلك الناجمة عن شذوذ مرضي في الوضع المحلي العام..إن الصحفي المضحي بكل ما يملك ليقبض على جمر عمله ومبادئ سلوكه ونهجه يلقى الأمرّين ممن يسطو على المشهد والأصعب أن يعزف الجمهور عن الصحف والصحفي عندما يقدم القضية بجوهرها وصواب ما تعبر الحقيقة عنه.. هذا حصار آخر أن نفقد ميلا نحو القراءة اليومية التي تعبر عن هوية الإنسان المعاصر ..إننا لا نقبل أن يكون المواطن محروماً من المدرسة والتعليم ومن كثير من الحقوق وأيضا يساهم بعضهم بحرمان وجودهم من الاطلاع على معالجات الصحف وجهودها البهية التي لا تأتي إلا بالتعرض لمزيد تهديد واشكال معاناة.. أفلا يستحق ذاك الصحفي تفاعلا من القارئ!؟إن القضية ليست أن نهنئ لمجرد التهنئة فالأعياد لا تكون أعياداً من دون حضور كل مفردات المنجز والمسيرة واستعراض المعاناة والتجاريب كافة بقصد تمكين الصحفي من المتابعة بالاستناد إلى وعي وطني شامل بأهمية هذا الدور وضرورته...تحية إلى كل أولئك الذين شادوا كيانات ......
#الصحافة
#العراقية
#انتصارات
#وعثرات
#وإصرار
#المتابعة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681257