الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شيرين عبدالله : أسطورة العذرية، وهم فحص غشاء البكارة وترقيعها
#الحوار_المتمدن
#شيرين_عبدالله في المجتمعات الأبوية لبلدان الشرق الأوسط وجميع البلدان الخاضعة للسيطرة الإسلامية، الشيء الذي تحرم منه المرأة هو استقلاليتها في أفكارها وسلوكياتها وجسدها. ووفقا للتقاليد الاجتماعية الرجعية البالية، فان المعاشرة والجنس قبل الزواج مرفوضان اجتماعيا ودينيا في هذه المجتمعات بالنسبة للإناث وتعامل كجرائم. المراة ملك خاص للرجل، والشرف كحالة سايكولوجية للرجل واداة السيطرة على المراة واخضاعها شيئ مرتبط بعذرية المرأة وعفتها. ادنى شك او تساؤل عن عذرية المراة تؤدي الى عواقب وخيمة وتجعلها عرضة للذل اجتماعيا كونها جالبة العار على عائلتها، مما يؤدي الى تعنيفها و الانفصال والطلاق وحتى القتل بحجة "غسل العار" و "الدفاع عن الشرف".هناك ظاهرة آخذة في التفشي بشكل كبير في السنوات الاخيرة وهي فحص غشاء البكارة بهدف اثبات عذرية المراة امام الزوج وعائلته وكذلك اهلها وذويها هي ايضا. حيث أن قيمة الفتاة العذراء أعلى في "سوق الزواج"، أو لإزالة الشكوك حولهن، وكشكل من أشكال "اختبار السلع قبل الشراء"، يتم انقياد الفتيات إما من خلال مؤسسات الشرطة والمحاكم، أو سرا في القطاع الخاص، وفي كلتا الحالتين، في ضل وضع اجتماعي معقد ومتشنج للغاية، إلى عيادة الطب الشرعي، من قبل أقاربهن أو أزواجهن بهدف الكشف والتحقيق في ماضيهن الجنسي. لكن هذا الفحص، سواء أجري من خلال الشرطة والمحاكم، أو سرا في العيادات الخاصة، ما هو الا إستهانة بحتة بهؤلاء الفتيات وإذلالهن، ويسبب لهن حالة نفسية صعبة لاتطاق، بل حتى يعتبرها الكثيرون كنوعا من انواع التطاول الجسدي عليهن. رغم كل هذا، في الواقع، فان هذا الفحص لا يمكنه أن يثبت أي شيء وليس له أساس علمي، ففحص العذرية ليس سوى إستجابة خاطئة، وتعبير عن اسطورة وجهل اجتماعي تاريخي لمئات السنين واعادة انتاج لهذه الاسطورة. وبالنسبة لبعض تلك الشابات الذين تعرضن للاعتداء الجنسي في الماضي، يذكرهم هذا الفحص بالحادثة (أو الحوادث) السابقة، ويتعرضن مجددا لتذكر الاعتداء مما يؤدي الى ضغوطات ومشاكل نفسية التي قد تصل بهن إلى حد الانتحار.ترقيع غشاء البكارة :علاوة على انتشار هذه الفحوصات المؤلمة وغير العلمية على نطاق واسع في المجتمع، نرى بانه، وبغية القضاء على الشكوك والادامة بالأسطورة، قد ظهرت وانتشرت "حلول" خادعة، وذلك بترقيع غشاء البكارة.**وقد خلق وجود هذه "الضرورة الاجتماعية" والظروف والضغوطات الاجتماعية المعقدة المحيطة بها، أفضل فرصة للاستغلال وجشع السوق وجني الارباح وجعل منها سلعة مثالية في السوق الرأسمالية الليبرالية الجديدة، فمراجعة سريعة للإنترنت نرى بان كلفة الفحص تتراوح بين 100 - 400 دولار امريكي، فيما تكلف عملية الترقيع- كجراحة "تجميلية" (والتي لا تفيد صحة الفتاة) ما بين 1000 دولار إلى 3000 دولار.كون البضاعة عديمة الفائدة، بل حتى مضرة بالفتاة، أو مخلة بالمعايير الانسانية، لا يشكل عائقا أمام السوق، ولاتهتم السلطات بمنعها لأنها لا تتعارض مع النظام السائد.ليس من السهل جمع المعلومات والإحصاءات حول معدل هذه الفحوصات اوعمليات الترقيع، حيث يتم اجراؤها في غاية من السرية، وغالبا ما يتم اتلاف الملفات والوثائق لهذه الحالات وذلك لمحو الأدلة. بالاضافة، لا الفتيات وذويهن، ولا الأطباء أو العيادات التي تقدم هذه العلاجات مستعدون لتقديم معلومات مدونة. ما من شك، فإن احتمال تعرض الفتيات للأذى يتضاعف في ضل هذه الاجواء السرية والغامضة، فإذا واجهن أي مشاكل او مضاعفات نتيجة للجراحة، فإن التحقيقات والمتابعة الطبية والقانونية تكون صعبة للغاية بالنسبة له ......
#أسطورة
#العذرية،
#غشاء
#البكارة
#وترقيعها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740434