الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وليام العوطة : ميتافيزيقيا المعاناة جياني فاتيمو
#الحوار_المتمدن
#وليام_العوطة ترجمة: وليم العوطةالمصدر: https://www.journal-psychoanalysis.eu/the-metaphysics-of-suffering/ خلاصةينتقد الكاتبُ التقليدَ الغربي الطويل في تمجيد الألم الجسديّ والذهنيّ بوصفه وسيلةً مفضّلة في تعلّم الحقائق الأساسية. تشكّل هذه المثلنة[الأمثلة] للألم والأسى، وللزهدِ عامّةً، جزءًا أساسيًا من الميتافيزيقيا الغربية، وبوصفها كذلك فقد ألقت بأثرها على الطبّ الغربي والحقول الأخرى، بما فيها التحليل النفسيّ. يمكن أيضًا توسيع نقد هايدجر للميتافيزيقيا الغربية ليطال أيديولوجيتنا الحالية في الإنكار، وبمعارضتها يضع الكاتب قبولَ المرء بتاريخيته الجذرية.هل صحيحٌ أنّ المرء يتعرّف أصدقاءه (نوعًا ما) في أوقات المعاناة؟ هذا، لعمري، رأيٌ شائعٌ جدًا، وتعبيرٌ يُضرب به المثلُ عن حكمةٍ شعبية، كما يلخّص جيّدًا الكثير من الأفكار الميتافيزيقية عن التوجّع dolore [الألم، والحزن]، والّتي، وتحديدًا بقدر ما هي ميتافيزيقية، لا فقط بالمعنى الوصفيّ ولكن أيضًا بمعنى التخفيض التقييمي الّذي ينسبه هايدجر لها، تستحقّ أن يُعاد التفكير بها و، ربّما، أن تُحرَّف، وتُتجاوَز verwunden، كحال الميتافيزيقيا نفسها. إذا فكّرنا بذلك، قد نقول إنّ المعاناة هي جوهر الميتافيزيقيا بحدّ ذاته، وأن لا ميتافيزيقيا من دون معاناة.التعلّم بالمعاناة؟لهذه العبارة معانٍ عديدة. لماذا يتعرّف المرءُ أصدقاءه الحقيقيين في أوقات المعاناة؟ من الواضح أنّه لو وُجدَت حقيقةٌ ما لهذه الأطروحة فستكمن في الافتراض بأنّنا نعيش في عالمٍ أينَ الظهور والواقع الأصيل متمايزان، وحيث يكون الألم هو ما يتيح لنا أن نعبر "من هنا إلى هناك"، على منوال العبارة الأفلاطونية. يفضّل التقليدُ مصطلح الزهد askesis – السموّ الزهديّ – على مصطلح المعاناة، ولكنّ جوهرهما، كما يبدو لي، واحدٌ. الزهدُ هو، وقبل كلّ شيء وفق المعنى الّذي اكتسبته الكلمة مع المسيحية، معاناةُ الإنكارِ الّذي يلزم المرء تحمّلها من أجل بلوغ الفضيلة؛ وقد أضفى القدماء على هذه الكلمة معنى التمرينات الشبيهة بتلك الرياضية تقريبًا، ولكنّ المسيحية أصبغت عليها لاحقًا مضمونًا أخلاقيًا أشدّ كثافةً، ومتى ارتبط بفداء المسيح، كان تكفيريًا وتعويضيًا.على أيّ حال، حتّى في أحاديثنا اليومية الأكثر ابتذالاً، يبدو واضحًا أنّ من "عانى كثيرًا" يستحقّ احترامًا أكبر ممّن استمتع كثيرًا. يكشف شعار الحكمة الكلاسيكية المأساوية "تعلَّم بالمعاناة" أنّ كلّ التقدير الايجابيّ للألم ليس مجرّد شأنٍ مسيحيّ، لدرجة أنّه، وبقدر ما يمكن للمرء أن يثور على التعصّب الميتافيزيقيّ الّذي يتضمنّه هذا التثمين بالفعل، يبدو صعبًا عليه أن يحرّر نفسه منه كلّيًا. تمامًا كما في حالة "الميتافيزيقيا" بالمصطلحات الهايدجرية. بالنسبة إلى هايدجر، لا يمكن التخلّي عن الميتافيزيقيا مثل قطعةٍ من الملابس المهملة، أو مثل خطأ جرى تعرّفه وتبديده أخيرًا، ذلك لأنّ الميتافيزقيا هي الشرط البدئي لتفعل تفكيرنا بحدّ ذاته، وهي تحدّد البنيةَ نفسها للّغة الّتي نستخدمها لتحرير أنفسنا من تلك الميتافيزيقيا ذاتها.على الأرجح، إنّ الديالكتيك الهيجلي، وفيه تكون التجربة "سلبيةً" دائمًا طالما تدفعنا إلى الصّدام مع ما لا يكون كما نريده أن يكون أو توقّعنا أن يكون، هو نقطة الوصول القصوى للميتافيزيقيا الغربية عن التوجّع [المعاناة].ميتافزيقيا تكشف عن نفسها عبر الألم والمع ......
#ميتافيزيقيا
#المعاناة
#جياني
#فاتيمو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767106