الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ليلى موسى : الحوكمة الرشيدة كاستراتيجية لحل الأزمات
#الحوار_المتمدن
#ليلى_موسى ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من أحداث تراجيدية متسارعة تسير بها من سيىء إلى أسوأ، بينما تقف غالبية شعوبها مكتوفة الأيدي وعاجزة عن استيعاب ما يحدث، والعيش في حالة من الذهول الدائم؛ ملتجئين إلى فطرتهم الغريزية، ومستخدمين آلياتهم الدفاعية عند مواجهة المخاطر بالهروب من الواقع، والبدء برحلة البحث عن الأمن والاستقرار في بلدان أخرى، أو الانكفاء على الذات مغيبين دور العقل والمنطق، ومتناسين مواجهة المخاطر والأزمات وإزالة مسبباتها في بيئتها.ردة الفعل تلك والاستجابة غير المتكافئة والفعّالة حيال الأحداث المثيرة والمهددة للأمن الوجودي، تكون الوسيلة الأكثر نجاعة بإبقاء هذا العالم في دوامة حروب وصراعات لم تصنعها وتبتكرها، ويكون هذا العالم بكل ما يحتويه من البيئة والطبيعة والإنسان ضحية تلك الصراعات والحروب.والأسوأ من كل ذلك في الكثير من الأحيان يتحول الفرد إلى أشد المدافعين عن السياسات والاستراتيجيات؛ التي حيكت وتحاك على المنطقة للحفاظ على ما هي عليها خشية من حدوث الأسوأ، وذلك بحسن نية، كآلية دفاعية لحماية الذات محققاً هدوءً وهمياً للعالم الداخلي وطمأنينة سيكولوجية متغلبً بها على القلق والشكوك التي تراوده لما يحمله الغد المجهول، بدلاً من البحث عن أسباب ومآلات الواقع وابتكار وطرح حلول تساهم في انتشال البلاد من مستنقع ما خلفته الحروب والصراعات والأزمات جراء اخضاعها لاستراتيجيات وأجندات قوى الهيمنة العالمية.فلعنة الشرق تنبع من غناها بكل ما تحتويه من موقع جيوستراتيجي، وثروات باطنية وزراعية وحيوانية ومائية وبشرية، فبدلاً من أن يخلق هذا التنوع تكامل بما تحتويه الطبيعة من تنوع وغنى تكاملاً مع الإنسان نجد العكس يعيش تمزقاً وفقراً وجهلاً.الشرق ذنبه غناه وامتلاكه لجميع مقومات تؤسس لحضارة تغذي البشرية بكل ما تحتاجه وعلى كافة الأصعدة. ولم يكن من الممكن تحقيق الاستراتيجيات للقوى المهيمنة إلا عبر اخضاع الشعوب الشرق الأوسطية عبر خلق منظومة فكرية وفلسفية وايديولوجية تسهم في خلق نماذج وصور نمطية عن الشرق وشخصياتها؛ محققين تكاملاً بين الطبيعتين البشرية والبيئية بخلق نتاجها فرد مهزوز الثقة ومشلول الإرادة وسهل الاقناع بما يتم وصفه من نعوت، وحتى يتحول الفرد الشرق الأوسطي مع مرور الزمن إلى حامل لتلك النظريات والرؤى والايديولوجيات مبرمجاً تصوراته وأفكاره ورؤيته لذاته والعالم الذي ينتمي إليه؛ ويعمل بكل أمانة للحفاظ عليها وتوريثها للأجيال اللاحقة، حتى بات مغترباً عن جوهره وذاته وينتمي إلى عالم ليس بعالمه.وباتت شعوب الشرق الأوسط نتيجة تلك التصورات والرؤى مقتنعةً بأن عالمها هو العالم الثالث على حد وصف– قوى الهيمنة- المتخلف والجاهل؛ متخلفاً عن ركب الحضارة، وأدنى مرتبة من أخوته في الإنسانية حيث لازمته عقدة الدونية هذه إلى يومنا. وكأنها قدرية الشرق بأن يبقى متخلفاً وجاهلاً وموطن للتناقضات والصراعات والحروب، وأن الجنة والنعيم موجودة في بلدان أخرى يتمتع ناسها بالحكمة والعقل والإبداع، وأن الشرق الهرم بات عاجزاً عن الانتاج والإبداع، ومحكوم عليه أن يعيش مستهلكاً و الإبقاء عليه في حالة اجترار تام.بتلك النظريات والأفكار والتصورات المخالفة لطبيعة البشرية أسهمت في خلق نماذج لشخصيات نمطية مستهلكة وفاقدة الإدارة والإرادة في غالب الأحيان؛ أصبحت قناعتهم أنّ بيئته هي اللعنة الأبدية والأزلية، وأنّ الخلاص لن يكون إلا عبر الهروب إلى بيئة توفر مساحات للخلق والإبداع وتدفق الطاقات والإمكانيات، وجعله في حالة انقطاع روحي مع بيئته ومحيطه وفي انتظار أول فرصة سانحة له للهروب.ساعين من ور ......
#الحوكمة
#الرشيدة
#كاستراتيجية
#الأزمات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730035