الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة الرجل الغريب
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي الرجل الغريب (1)طاولةٌ صغيرةٌ مصنوعة من خشبِ الزانِ وكرسي، مدهوناً بطلاء أخشاب. بقايا قهوة شكلت رسوم معقدة على سطح الطاولة، أشبه بلوحاتٍ سرياليةٍ ،بالقربِ منهما سريران تفصل بينهما مسافة صغيرة، احَدهم مرتباً بشكل جيد أما الآخر من خلال تكور الأغطية والوسائد ،يؤكد بأنه مستخدم من قبل احد ما دون شك.ورف رصفت عليها دفاتر ملاحظات كثيرة .تضمُ هذه الأشياء غرفة صغيرة باردة، على الرغمِ من المِدفئة التي تتوسط الجدار المقابلِ للسريرين.على الطاولة كوب قهوة وقدح ماء ودفتر ملاحظات مصفرة أوراقه،قلم حبر وآخر تأشير بلون أحمر، ضوء المصباح الساقط بشكل شاقوليا، رسم ظلا لرجلا جالسا على الكرسي .رجل غريبا ،تُحيط به نفاسه، ويلفه هدوء رهيب ووحدة قاتلة، غادرت سماواته غيوم الحياة والفرح ،يفتقدَ الأحبة من أهل وأصدقاء،جالسا على كرسيه الخشبي، نظر حوله،كأنه يتفقد أشياءه، يجول بنظره بيأس، وشريط ذكرياته يدور بمخيلته التي أرهقها الانتظار،فز كأنه سمع كركرة طفل، سمعها بعدما حدث صوت من خلال سحب دفتر ملاحظاته ؛ يشبه خربشة على سطع ورقة أثارت لديه ذكريات دفينة ،ادخل إصبعه في أذنه وحركه بقوة يريد التأكد من سمعه، دفع نظارته السميكة التي كادت أن تقع، بسبابته إلى الخلف ،وراح يقلب دفتر ملاحظاته ،مسك قلم الحبر بتراخي ،نَظَرَ إلى ساعته ،الوقت يمر فاترا كريه . (2) لازم الإدمان على الكتابة منذ زمن طويل وكذلك على الكثير من الأمور الأخرى.أدمن الوحدة التي اعتاد عليها . كرر كلمة يأرب أجد ولدي بأكثر من عشرون صفحة . هذا ما قراءته بإحدى دفاتر ملاحظاته - (3)أغلق الدفتر بعد أن دون (( ما أطول هجرتي داخل نفسي .وما اشد غموضها ،هجرة أبدو فيها أحيانا كأنني شخص آخر أو كأنني لا اعرف من أنا ))ثم امسك قلم التأشير وسحبه بعد أن رفع غطاءه على ملاحظة ،بدت مهمة لتأكيده عليها بلون الأحمر.وضح نظارته على الطاولة وأعاد ترتيب أشياءه ،ونهض ببطء ،خطى نحو الباب ،رفع يده حرك زر المصباح لإطفاء النور ،وعند خروجه سمع نفس الكركرة مرة أخرى اخترقت إذنه - يا الهي. حانت منه لتفاتة ، أعاد تشغيل المصباح، رمقَ الغرفة كأنه لن يراها مرة أخرى تأملها جال ببصره يطوف بها ،شم عبقها ،تراخت عيناه ،نزلت دمعة وتبعتها أخريات سال الدمع على خديه، افقده بصره واتزانه لحظات مسح خديه بكم قميصه ،حرك جفنيه لازالت بقايا الدمع، سار تعثرت قدماه بالطاولة ألصغيرة انكفاء الكوب تسربت بقاياه نحو دفتر ألملاحظات، لم يبالي اقترب من المدفئة لم يشعر بحرارتها، اقترب أكثر،مد يده نحو صورة معلقة وسط الجدار ،مرر أصابعه عليها برفق تحسس الوجه القابع خلف الزجاج طرقت سمعه نفس الكركرة من جديد، أنعشته ،انزل الصورة بهدوء ، مسح الغبار عنها ،قَبَلها.وتقدم نحو السرير المرتب، رفع الغطاء، واندس تحته، احتضن الصورة وغط بنوم عميق. (4)- هنا نهاية القصة.. الرجل ، نام ، مات لأيهم ، دعونا نتفق على نهاية قد تكون غريبة بعض الشيء-بعد أكثر من شهر جاءت الشرطة - بعد أن تلقت اتصال من الجيران- لابد أن حدث شيء للرجل الغريب الذي يسكن البيت المجاور لهم . دخلت الدورية بعد طرق مستمر،اضطرت بعده إلى كسر الباب ..تقدم احد أفراد الشرطة،علت صدره من جهة اليسار علامة تعريفية - الرائد وليد الغريب آمر دورية -تقدم نحو غرفة الرجل الغريب دون شعور منه ،وقف عند الباب برهة ،ح ......
#قصيرة
#الرجل
#الغريب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716813
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة كسر الحاجز
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي كسر الحاجز (1)في لحظة مرت، انهارت بها قواي الجسدية أعقبتها حالة أشبه بالغيبوبة أنهت ألمي. حماقة ارتكبتها، ربما هي نوع من خلاص لا اعرف كنهة ،او احساس يربطني بالحياة اكثر عندما اتالم.. بدت من دنو المقراض الخاص بشعرات انفي الداخلية طرف إصبع قدمي اليسرى الكبير بعد أن ترطبت اثر استحمامي، احسست بمقدمة اصبعي، مثارة من قبل عصبوناتي الدماغية المسؤولة عن إحساس الرغبة في الهرش، مرسلة مجموعة من الإشارات لأصابع كفي بالقبض على المقراض..تحسسته بيدي بعد أن ارتديت نظارتي الطبية وأنرت مصباح القراءة ، نزل المقراض برفق على إصبعي لتحديد المنطقة التي تحركت خلاياها طالبة أن احكها . هكذا لدي تقليد اعتدت عليه أنظف مابين اظفري واللحم أزيل بقايا الترب النازل بينهما، لكن هذه المرة للهرش مع الم ورغبة لم ألفها من قبل بان احك بقوة ،لم احدد المنطقة بالضبط لذا انتابتني لحظة من الهستريا تصاعدت مع دقات قلبي ترافقها تكتكات عقارب الساعة المنضدية التي أهدتنيها (جمعية كسر الحاجز الحديثة) بعد انضمامي إليها ، تركت مكاني لعلي أتخلص من إحساسي بالألم واتجهت إلى المطبخ لإعداد كوب من القهوة لكن دون جدوى ،كُلت مبيض القهوة بملعقة خاصة وضعته في الركوة وأضفت البن وحركت المزيج بعد إضافة الماء . طفحت القهوة وبحركة سريعة اطفاءت النار محاولة مني للتخفيف من الفوران انكبت القهوة على قدمي وبالذات على إصبع قدمي .- يا الهي ما هذا النحس .عندها شعرت بان الرغبة بالهرش تلاشت ، لكن بعد لحظات وعند مسح اصبعي تحول شعوري بالحك تحت اظفري . نعم - تحت الاظفر- عدت ادراجي جلست على الارض وبحركة سريعة ادخلت المقراض تحت اللحم وبدأت احفر بقوة ،محاولا ان اصل الى المكان الذي عليّ ان احكه. – هذا لا يعنيكم او لا يعني شيء لكم لان كل ما كتبته ستقولون ليس إلا هراءً- اوشكت ان اصل او هكذا اوحت لي الدماء التي شكلت بقع على البلاط انستني المي ،لخوفي من زوجتي التي تولو دوما لتركي ما استعمل من ادوات المطبخ من صحون وأقداح على حالها، لطالما اترك مع ما أستعمل، دفتر ملاحظاتي مفتوحا لأنني ادون ما ينتابني من تذمرها ،لاعتقادي في لحظة ما وهي تعيد ترتيب البيت من الفوضى بأنها سَتقراء ما اكتب وتكف عن الولولة . لكن دون جدوى ،اجد دفتري في مكانه ساكنا ينتظر من يطويه ، ويدسه بين كتبي التي بدأت اكرهها لاكتشافي انني لم اقرا الكثير منها متذكرا قول شوبنهاور ( سيكون من الجيد شراء الكتب فقط ان تمكنا من شراء الوقت الكافي لقراءتها) من اين لي ان اجد الوقت الكافي، هرب وقتي مني بسرعة ولم امنحه ما يستحق ضاع بهوسي بالافكار المجنونة التي كنت اعتقد سيتمخض عنها معنى استخلص منه تجربة مثمرة تحقق لي نوع من الاستقرار،لكن نتج عنها ضياعي ، ولم تمتلك محتويات الكتب قدرة على تغييري، فقط تشعرني بلذة ايقاعها وإنني في حضرة فن عظيم يمكن له إسعادي معنويا. منذ فترة تدور فكرة حماسية في عقلي تقترب من الواقع بدأت احس ببداية مخاض لشعور ما – قريبا في يوم ما سوف اموت ، وحزني لاجل الاشياء التي لم اتمكن من تجربتها كبيرا ، انا على مشارف الستين لم اقد سيارة ولم اشتري حصان ولم ازر باريس ولم اقف امام غورنيكا بيكاسو ولم ولم والقائمة تطول وفكرتي ان ابيع او اهدي كتبي لجمعيتي. التي اهديتها في ما مضي اكثر من خمسون كتاب . مرة اشتركت بمسابقة طريفة اعلنت عنها الجمعية ......
#قصيرة
#الحاجز

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720186
علي قاسم مهدي : مع الكتب
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي الحلقة الثانية جواد الحسب المسرحي الرائع ،انسان لا يتكرر ،شفافية وعذوبة وهدوء وجمال خلق وأخلاق .ذات نهار لأهب من ايام تموز سنة 2007 كنت ابحث كعادتي بين الكتب في شارع المتنبي ، لتقيته .سالني علي هل قراءت حارس التبغ؟قلت لمن ؟ لعلي بدر. صاحب شتاء العائلة. بالضبط.توادعنا ،دخلت على مكتبة الحنش لصاحبها كريم البهي واشتريت حارس التبغ . لا اريد ان اطيل عليكم .. اه يا علي ماذا فعلت بي ،تعال اخبرك لقد قرأتها في يوم ونصف اسرع قراءة لي لم اسجل هكذا رقما قياسيا بعده.بدا وقت القراءة عند الساعة الثانية ظهرا بعد العودة من المتنبي ، وفي اليوم التالي كان عليّ ان انهض باكرا ولم انم غير ساعة ، قضيت ليلي معاتبا سيد الحق علي بن ابي طالب لضيق رزقي ووعدته باني قادم إليه ، وكانت رفيقتي بالدرب رواية حارس التبغ، وصلت ومسحت خدي بعتبة باب أمير المؤمنين ، بكيت بحرقة ، قبلت الضريح ،وهمست بخجل عذرا مولاي هدني تعبي وقلقي على دنيا خانتك ،حقيرة لا تساوي جنح بعوضة . وصحت يا علي عندها شعرت براحة لا يعرفها الى من قال يا علي قرب الضريح. وعند العودة انهيت رفيقة دربي بالبيت . اصابني ذهول وبكيت كثيرا ، هل يعقل ان تتحمل حروفها كل هذا الوجع رواية بحجم الم العراق . يا الهي ما هذا. ليسامحني القارئ هذا ما قلته وعذرا علي بدر اسف بحجم حبك للكتابة بحجم حنينك للعراق قلت وكما يقول العراقيين للمدح انت تعرفها وكل عراقي يعرفها ( لا يا أخ ال كـ .... على هل الدكة ) وبعدها لم اترك رواية لعلي بدر لم اقراها . ......
#الكتب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720963
علي قاسم مهدي : مع الرواية وكتابها
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي الحلقة الأولى نحن جميعا متكلفون بشكل كبير، بارعون في تضخيم ما نعتقد. وهذا سيجعلني أكتب شيئا قد تحبونه أو لا تحبونه لاعتقادكم بأنكم بارعون في ما تعتقدون وسبر غور ما تقرؤن، وأنا كذلك بارع في ما اعتقد وأقول ،فلنتفق أذان . لا يوجد شيء يدعو للخوف ،سأكتب انطباعي مابين مدح وقدح بين متعة أحسستها وقرفا شعرت به.بعيدا عن الحبكة والسرد والقراءة النقدية . شيطان في الجنة رواية لن تعجبني كثيرا قرأتها لأنها لهنري ميللر وندمت على وقتي الضائع بسببها لكنها في النهاية لميللر، لم يكتبها جيدا وهذا ما اوحت لي أحداثها ومن خلال بطلها المزعج، لانشغال هنري بزوجته المثيرة مارلين مونرو.. الحياة قصيرة والوقت ثمين، كيف لنا التواصل مع أشياء نكرهها؟ لا اعرف سبب مقنع سوى مضيعة للوقت ولعدم وجود شيء نقوم به. تتحركك نوازع نجهل جوهرها هي بالنتيجة تختلف وبشكل لا يقبل الشك من شخص لآخر،تحدد ما نحب ونكره ، أنا مثلا أحببت رواية شفرة دافنشي، لو لم اقرها لقلت عن رواية رسلي المالكي، الانهيار بأنها عظيمة وهي جيدة بالفعل لتشابه الأحداث من حيث الفكرة ،رسلي يبحث عن كنز مدفون وبراون عن الكأس المقدسة . وبصراحة ساءلت حميد المختار عن رسلي لاعتقادي بأنه شخصية وهمية وأكد لي بأنه شخصية حقيقية يعرفه . نعود لدان براون وروايته الأكثر مبيعا في العالم، أحببتها لأنني أحب دافنشي وإسراره الكبيرة واهتمامي بلوحة العشاء الأخير جاء عندما قامت إحدى زميلاتي في قسم التربية الفنية أثناء دراستي آنذاك بدراسة أهم المميزات في لوحة (العشاء الأخير) من ناحية اللون والموضوع والظل والضوء والتحليل النفسي، كان تحليلها هامشي لا يملك مقومات النقد الفني لم تنل درجة جيدة حينها . مما شدني للبحث عن أسرار اللوحة وجدت ما احتاجه في الرواية . وعندما نقلت ما يخفيه دافنشي في اللوحة حسب قراءة براون لزميلتي، كرهتني كثيرا ولا زالت . وعندما تحولت الرواية لفيلم مثله توم هانكس، كتب احد أصدقائي نقد للفيلم وعندما أعطيت لصديقي الجميل على حمود الحسن المقال ، اخبرني بان كاتب المقال أما ناقل أو عبقري أخبرته حينها بأنه عبقري وعاشق جيد للأفلام . رحمه الله مات بأحد الانفجاريات في منطقة الكرادة اعني صديقي كاتب المقال ليس أبو إيهاب ابقاءه الله لنا لما يمتعنا به عن طريق الكتابة عن الأفلام في صفحة سينما في ملحق فنون جريدة الصباح . دان براون يعرف كيف يحكي قصته على الرغم من كثرة تداخلاتها تمكن من إتقان الحبكة ، وبعد ليلية شتوية قضيتها بالقراءة ارتفع ضغط عيني اليسرى بسبب القراءة المتواصلة لأكثر من ثماني ساعات ،لعنت براون والطبعة الرديئة للرواية أمسكت بها بيدي وقذفتها نحو الجدار ، طبيبي( طبيب عيون) الذي أراجعه منذ15 سنة سألني ماذا فعلت هل تعمل حدادا؟ قلت له لا من القراءة رد علي بسؤال تافه يشبه وجهه ما الجدوى؟الجدوى يا طبيب المتعة . لقد زحفت داخل عقلي خطوط مربكة قادتني نهاياتها لفترة مراهقتي وعشقي للقراءة تذكرت بان المشاعر التي أحاطتني عند قراءة الشفرة هي تماما تشبه ما أحسست به عند قراءة الحالم لكولن ولسن على الرغم من الاختلاف الواضح في العملين، لكن هذا ما شعرت به بالضبط . كم تمنيت أن التقي الناقد الكبير علي جواد الطاهر ليحل لي لغز مشاعري رحمه الله ولم تتح لي الفرص لأسال حسين السرمك أو فاضل ثامر أو حاتم الصكر ..ذات يوم اهداني صديقي القريب إلى القلب قرب النبض، إسماعيل جعفر الكعبي رواية لصباح عطوان.تنومة. رواية عظيمة هذا رأيي ، ساعات قراءتها كانت من امتع الاوقات ،تمنيت إلا تنتهي ،دونت في ورقتها الاخيرة (انهيت قراءتها في يوم الثلاثاء الموافق 1/1 ......
#الرواية
#وكتابها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720992
علي قاسم مهدي : الراقصات سيرة ذاتية
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي الراقصات/ سيرة ذاتية أثيرت حماستي ،عندما أخبرني صديقا لي عن مدى استمتاعه عند قراءته لإحدى قصصي القصيرة .شكرته وآعِدا إياه أن أتحلى بالحرص على إسعاده أكثر في المرة القادمة .لكنني الان مترددا في اختيار ما أكتب لكثرة الأفكار وهجماتها المباغتة المتواصلة ، وفي النهاية الحت عليّ فكرة تافهة وغير جدير بالتعب دونتها في دفتري الصغير الذي احمله معي دائما . بدت غير أصيلة ولا جديدة بالمرة . إننا لا نفعل في الحقيقية غير إعادة إنتاج ما سبق، مضيفين فقط أسلوبنا، وفق رؤيتنا ولحظتنا الخاصة ، فلا يوجد اثنان على وجه الأرض لهما وجهة نظر متطابقة في أي تجربة حياتية أو موضوع ما . لذلك أحاول الدخول من باب لم يلج منه أحدا قبلي، باب من ضمن الأبواب المكتنزة داخلي يفتح لي آفاق أجدني أخوضها غير مترددا لأرضي غروري أولا، ولإسعاد صاحبي المنتظر للجديد الذي وعدته به ثانيا . يقول بورخيس ،الكتابة ليست إلا حُلما موجَّهاً . لذا سأوجه حلمي قدر ما يمكنني ،ساقيا بذرته لتخرج وتكبر وتكسوها الأوراق والبراعم ، لينعم القارئ بظلالها. معظم من يكتب يحرم تجربته الخاصة المبدعة من الانبثاق عند اعتماد الأطر المنهجية؛ التي تحرم بالنتيجة القارئ في الكثير من الأحيان من العفوية الحرة المفعمة، وهذا حسب رأيي ينتج أنماطا ثابتة ومعلبة من الكتابة. إن ما يمنح الكاتب التفرد اعتماده على البوح ببواطنه وعمقه الخاص، المحرك لأسلوبه. لذا احرص كل الحرص على أسلوبي البسيط في الكتابة . ضننا مني انه يرضي المتلقي . وادع للناقد قول ما يحلو له . صديقي من اجل متعتك اكتبُ إليك عن تجربة تركت فيّ اثر، وحولت داخلي الخوف والتردد إلى قوة ومواجهة. مستنشقا هواء حريتي في اختيار ما أؤمن به.خلال دراستي الأكاديمية طلبت منا أستاذة مادة التذوق الفني دراسة لوحة وتحليلها وفق إحدى المناهج ( السيميائية – التفكيكية – البنيوية ) وقع اختياري على لوحة (الراقصات الثلاث) للكبير بيكاسو. دراسة وتحليل وفق المنهج السيميائي. في البداية قرأت السيميائية بإسهاب ، وكتبت رأيي بعد أن اختمرت في راسي الأفكار والرؤى . وكتبت ما أؤمن به ...((في لوحات بيكاسو ، النساء في غالبيتهن صورٌ للمرأة عامة ، حتى لو كن صوراً لنساء محددات ، هن صور للنساء كطبيعة ، ولكن معانيهن لا تتوقف عند هذا الحد . عن طريق تميز الطبيعة بل الى اكثر من هذا ،حيث لا يمكن تصور الطبيعة دون الانثى، ولا يمكن للطبيعة ان تكون دونها... وبالنسبة لبيكاسو ، أن الشهوة الذكورية ،هدفها الالتزام الأصيل بالحياة ، فالي جانب رؤية (الرقص) كلوحة فيها ثلاث نساء ، ويمكن قراءتها كثلاثة مظاهر لنساء كما تراها عيون الشهوة الذكورية الملتزمة: الشخصية الأنيقة والمتحفظة إلى اليسار، والشخصية المنفتحة في الوسط والشخصية الانتقامية إلى اليمين . ما ارفضه في لوحة الرقص هي الرؤية المتوحدة إلى المرأة على اعتبار انها مجرد انثى ، وبالتالي تجريدها من المكنونات التي وهبتها لها السماء ، بينما كانت رؤيا بيكاسو في لوحة الرقص مأساوية لافتراضها أننا لسنا في مكاننا في العالم، وان العالم اذا ما اتخذنا المرأة على انها انثى فحسب سيزول وتتحطم معالمه ويفنى ويكون بلا معنى مجرد عبث .كان بيكاسو يأخذ ما هو فنٌ رفيع ليزخرفه بمحتوى فني مسهب . لهذا عشق النساء ، وافرط في حبهن لأنهن الرافد الذي يهب الحياة وهن الفن المسهب بالمعنى الاصح .وعندما قراءت أستاذتي قالت- أين السيمة المميزة في اللوحة؟ - قلت ،المرأة السيمة الميزة في اللوحة . لم تقتنع في رؤيياي هذه ، وبدا نقاشا حادا ابتعد عن العلمية والموضوعية ، وت ......
#الراقصات
#سيرة
#ذاتية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721593
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة الصوت المنقذ
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي الصـــــــوت المنقذ في ليلة موحشة, توارى خلف غيومها القمر, ذكرتني بأنني لازلت محاصرا بجدران غرفتي. كانت ليلة حالكٌ سوادها، ممزوجة بكل مرارة الحنظل ، ,ريحها هوجاء ،تعصف بقوة.. سمعت صوتا يزحف نحو أذني ,أطلق صرخة مكتومة. أنا الذي خُيل لي بأنني ميتا منذ زمن بعيد , تصنعت ضحكة أطلقتها بحذر لأتأكد من وجودي، بددت مخاوفي بحركة يابسة مقتضبة ,حاولت أن ابتسم ،لكن الليل ووحشته جعلوا رغبتي في الابتسام شبه مستحيلة ، تأملت الليل ،وأصغيت برغبة الانتظار لسماع الصوت من جديد. صوت يوحي بالتحرر.صوت جعلني مطمئنا لتبرير انطلاقي. غير أني محاصر بكل تأكيد في هذه اللحظة بوحدتي. وحدتي القاتلة. خوفي منا دائم، يخلف ذاكرتي، يسير واثقا بخطواته، يرتشف لحظاتي لحظة اثر أخرى منتشيا بعذابي، يملك داخله شيء عميق اجهل جوهره، يصطاد انتظاري للأمل بخفة عجيبة، ويلقي به في دهاليزه المظلمة.انتبهت لهمس الصوت، الذي بدا يسألني. - لماذا لا تمضي دون خوفك ، لماذا دائما مقيدا بدهشتك منه . أنتَ بحاجة لتحدٍ يخرجك من عزلتك ، الم تضجر منه، من غرفتك من كل أشيائك وحتى من نفسك التي لا تفهمها في أحيانا كثيرة ..توقف الصوت فجأة ،لكنني أحس به لازال معي في الغرفة ، وقفت منذهلاً ،اتجهت نحو النافذة حركت مقبضها الصدأ لفتحها، لفحني هواء رطب ، فتح درفتي النافذة على مصرعيها، هواء محملا برذاذ المطر المتساقط منذ لحظات ، اجفلني برهة مُوَاء قط خائف، نط بسرعة داخل الغرفة، اسقط الفنر عم الظلام متحدا بالأفق الممتد أمامي . لكنني لمحت شعاعا ابيض ناصع، يتجه نحوي يبدد بسرعته ووهجه غيوم الليلة الموحشة، صانعا دربا للقمر المتواري خلف الغيوم.... سطع نور يشبه البرق، يضيء بنعومة مترفة المكان من حولي . صفقت النافذة درفتيها بقوة محكمة انغلاقهما، وكأنها تحاول حبس النور داخل الغرفة، تجمع النور وتحول الى قبسِ لامع نفذ داخلي عن طريق مسامات جسدي المبللة .وشعرت بألفة غريبة، تماهى معي تغلغل بكياني سَمِعت حَفيفا يشبه خفق جناحي طائر،حلق الصوت ودار حولي حَلقتَ معه.رقصنا معا اعلانا لنصرنا على خوفي .كنت اعتقد بان البحث عن سبيل ينقذني من نفسي ،من همومي، من خوفي . أمر مستحيل. جاءني مواء القط من جديد ، أعدت تشغيل الفنر، فتحت النافذة لخروج القط . واستلقيت على السرير. بعد أن غادرني الصوت. ترى من أين جاء هذا الصوت من أي عمق أتى، أيمكن للريح أن تحمل أصوات توءم ارواحنا او الشبيهة لأرواحنا من العوالم الاخرى ايمكن أن يكون هذا ردا على رسائل البشر المرسلة عبر الفضاء . وأي روح تلك التي حدثتني ،ولماذا أنا بالذات .. اهي روحي الابدية جاءت من عوالمها البعيدة لترفدني بطاقة الانعتاق . ام هي رَوح الله. غَطّطت بنوم عميق. حاولت بالحلم ان اتصل بنفسي . رن هاتفها،- هليو نفسي - انتظر .- لا، اسمعي - ما الذي تريد قلت انتظر.- من حقك أن تنكريني ،ولكن ليس من حقك أن لا تسمعي ما أريد قوله .يبدو أن هذه الأسئلة تنفلت مني بهدوء تام . أسئلة تحررت بعد أن زارني الصوت.عم الصمت، لم تجب، صرخت بها بقوة، انقطع الاتصال، وتجلت أمامي، رايتها تتجرد مني، وبدا عليها أنها تتحول إلى ركام... أحسست حينها بخلاصي. أنا ألان حرا بالفعل، ولم أحدق بالخطر حالة نزع نفسي عني، تحررت بأعجوبة من همومها من كدرها المهلك، وازددت قوة، انطلقت حرا نحو سماء الوجود، عصفورا غض يزقزق بعذوبة لحنٍ اسمه الحرية ،محلقا لاكتشاف سحر العالم. ......
#قصيرة
#الصوت
#المنقذ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722803
علي قاسم مهدي : مع الرواية وكتابها الحلقة الثانية علي بدر
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي الحلقة الثانية جواد الحسب المسرحي الرائع ،انسان لا يتكرر ،شفافية ،عذوبة ،هدوء ،جمال خلق وأخلاق .ذات نهار لأهب من ايام تموز سنة 2007 كنت ابحث كعادتي بين الكتب في شارع المتنبي ، لتقيته .سالني علي هل قراءت حارس التبغ؟قلت لمن ؟ لعلي بدر. صاحب شتاء العائلة. بالضبط.توادعنا ،دخلت على مكتبة الحنش لصاحبها كريم البهي واشتريت حارس التبغ . لا اريد ان اطيل عليكم .. اه يا علي ماذا فعلت بي ،تعال اخبرك لقد قرأتها في يوم ونصف اسرع قراءة لي لم اسجل هكذا رقما قياسيا بعده.بدا وقت القراءة عند الساعة الثانية ظهرا بعد العودة من المتنبي ، وفي اليوم التالي كان عليّ ان انهض باكرا ولم انم غير ساعة ، قضيت ليلي معاتبا سيد الحق علي بن ابي طالب لضيق رزقي ووعدته باني قادم إليه ، وكانت رفيقتي بالدرب رواية حارس التبغ، وصلت ومسحت خدي بعتبة باب أمير المؤمنين ، بكيت بحرقة ، قبلت الضريح ،وهمست بخجل عذرا مولاي هدني تعبي وقلقي على دنيا خانتك ،حقيرة لا تساوي جنح بعوضة . وصحت يا علي عندها شعرت براحة لا يعرفها الى من قال يا علي قرب الضريح. وعند العودة انهيت رفيقة دربي بالبيت . اصابني ذهول وبكيت كثيرا ، هل يعقل ان تتحمل حروفها كل هذا الوجع رواية بحجم الم العراق . يا الهي ما هذا. ليسامحني القارئ هذا ما قلته وعذرا علي بدر اسف بحجم حبك للكتابة بحجم حنينك للعراق قلت وكما يقول العراقيين للمدح انت تعرفها وكل عراقي يعرفها ( لا يا أخ ال كـ .... على هل الدكة ) وبعدها لم اترك رواية لعلي بدر لم اقراها . ......
#الرواية
#وكتابها
#الحلقة
#الثانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722795
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة اتحاد
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي قلبا واتحاد في لحظةِ حب تهشمت ، متناثراً بلورات تلمع ،اختلطت برمال احذية رواد الحانة. لكنني لم اشعر لحد اللحظة بموتي على الرغم من تناثري . المتغير الوحيد انني تشتت دون الم .وتملكني شعور الراحة من حياة مؤلمة كنت اعيشها منذ لحظات، بداية جديدة ،اشبه بعالم روحي ، يوفر قناعة انفعالية لذيذة ، صفاء ، وهدوء ، وسكينة؛ عالم جميل، حررني من قلق الموت. ومن كل الافكار المرتبطة بالاحتضار. - يا الهي اهذا هو الموت ؟ انه ميلاد في حياة جديدة، لا لم أمت اين نسمة الاحتضار التي ترفرف حول المحتضر. الاحتضار الوجع المبرح العنيف، اين خوفي من الموت ،الموت الفعل المنتهي الذي لا رجعة فيه ، لا اعرف ماذا حل بي ،الموت ابعد من الخيال والتصور ،ليس في مقدوري ان اصف تخيلي او تصوري فعلا ، ما الذي يمكن ان يكون عليه عدم الوجود التام . او ان يحدث انعدام الشعور الى الأبد، شيء لا يتكرر حدوثه إلا عند الموت ، مستحيل ادراكه او تصوره ، وكل ما قيل عنه مجرد تخيلات لا صحة لها ،هل انا في الموت ،هل لازلت في طور الاحتضار...انا الان في مواجهة اكبر سر ، سأبوح بكل شيء. لأنني اشعر بوجودي بصورة مغايرة عما عشت سابقا . الموت حادث غريب ،عنيف ،من نوع فريد ،لا يناظره حدث من احداث الحياة لأنه خارج عنها .منذ زمن بعيد جدا تكونت في رحم الأرض صنعتني مادتي الاولى من الرمال ، نعم من الرمال ،لهذا موتي لا يشبه موتكم ،عدت الى أصلي،الرمال. اراها تتحد مع بلوراتي الصغار تحتضن حباتي بحنو يشبه حنو أم.. اشعر بدفئها وحنانها .تحفز بي نوم عميق ، وان اختبئ بين جنباتها. في بداية وصولي هذا المكان، سمعت ضحكة رفعني صاحبها بيده ، نظر إليّ ، استحسن قوامي ولوني، وقال هذا شكلي المفضل ، نعومة يده وترافتها دليلا على غناه ،انزلني برفق على طاولة طويلة من خشب الزان ،تتوسط قاعة انتظمت كراسيها الخشبية بإتقان يوحي بخبرة اصحابها في عملهم . خرج صاحبي. وبقيت وحيدا ساكنا ، والليل يخيم على المكان ،إلا من ضوء خافت يبثه مصباح يتدلى وسط القاعة . متأملا حالي ، ترى من اي الاماكن جئت ولماذا شعرت بوجودي الان ،قبل قليل لم اكن ، وهكذا الى ان سرقني النعاس ونمت بعمق .صحوت على ضحكات عمال المكان ،فركت عيوني وأنا بيد احدهم ، كأنهم يستعدون لحفل كبير ، بدا عليهم النشاط والمرح ،سكب على راسي ماء الصنبور غسلني مزيلا غبار ليلتي ، صحت به الماء حار لكنه لم يسمع كلماتي ، مسح عني بقايا الماء وحملني من جديد ، وضعني على رف مرتفعا قليلا تتوزع من حولي بشكل منتظم اقداح وزجاجات خمر، اقلقني الانتظار وانشغال الكل لساعات طويلة عني ، لكن ما ان حل المساء ،بدا صوت الموسيقى يعلو، وتوافد المدعون ببدلاتهم الانيق وعطورهم الفاخرة ،كان مساء باردا لان معظم السيدات الداخلات كن يرتدين المعاطف الثقيلة، ما ان يدخلن مشبكات ايادهن بأيادي رجالهن يخلعن المعاطف كاشفات عن اكتاف ناصعات البياض وصدور مكتنزات بالدلال. تضفي اضواء القناديل الزجاجية الملونة ، نوع من الالفة على الجميع. وأنا انظر نحو الباب لأشبع فضولي باكتشاف الصدر الاروع من الصدور والكتف الانصع من الاكتاف ، دخلت امرأة وحيدة ترتدي كنزة وبنطال من الجنز ، مظهرها يوحي انها ليست من المدعوين، تقدمت ببطء تتلفت حولها، تلاقت عينيّ بعينيها، حاولت ان اشير اليها بنظرة توسل، فهمت نظرتي وبدأت لغة العيون بيننا. اقتربت اكثر ،احسست بامتلاك اخر للحياة وصورة مغايرة لما انا عليه ، كأننا نطل على بحر من السكون والمكان تحول الى شرفة ممتدة في عمق الكون تتلألأ بأنوارها المدهشة . بدأتُ اسمع وجيب قلبها تنبعث منه اناشيد تردد عذابها وآهاتها ووحدتها ......
#قصيرة
#اتحاد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724466
علي قاسم مهدي : مع الكتب سيرة ذاتية
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي مع الكتب الحلقة الثالثة المسرات والأوجاع فؤاد التكرلي ها انا اعود بعد انقطاع دام قرابة الشهرين الى الكتابة بسبب وضعي الصحي وما لحقه من تموزيات عراقية خالصة وآبيات كذلك ، عظيم حتى في حرك يا وطني ، يصطلي قلبي بجمر قيضك واقول اشاه.في احدى شتاءات الحصار وأنا ادوس بقدمي ازفلت شارع الرشيد بعد ليلة ماطرة ، تسلل البرد الى اصابع أقدامي من اول خطوة بعد ترجلي من باص المصلحة المنطلق نحو ساحة النصر . احكمت ازرار جاكيتي ودثرت وجهي بشالي . لا اعرف مصيبتي مع البرد اخاف منه. الوحيد الذي يكره البرد عكس الجميع انا ، لعنت يومي وشارع المتنبي الذي يقودني اليه (حبي اليه) كخروف كزار حنتوش الضال ، وانطلقت تلفحني ريح الميدان الباردة كأنها سهام الموهيكانز، مندسا بين من ترجلوا من الباص . وبعد مسير خطوات دلفت مدخلا بين المصرف الاسلامي وبناية خاصة لمديرية كهرباء بغداد ، متحاشيا الريح الباردة .بدأت اسمع وقع خطوات المتكسرة المرتعشة تتناغم رغم ما بي مع صوت الرعد نظرت الى السماء الملبدة بالغيوم المتحركة رايتها ناصعة البياض متصلة مع بعضها ( يسميها العرب الاقحاح غيوم غر) لشدة بياضها عادة ما تكون محملة بالمطر الكثير ، منذرة بصباح ماطر .خاطبتها بيني وبين نفسي .- اما يكفيكِ ما انزلتِ ليلا .عرجت من جديد الى الميدان بعد ان اعترضني كلب يلهث، ما ان نظرت اليه أوجست بأنه يضمر لي شرا ،وبخفة تغير مساري ونسيت برد اصابعي، ولجت مقهى فتحي . مقهى تطل على ساحة الميدان،تقابل مبنى المحافظة. صغيرة يتقن صاحبها صنع شايا مميزا، هدأت نفسي بعض الشيء ، شربت شايا مهيلا . وبصوت قوي اطلقه فتى المقهى الذي يلبي طلبات الخارج ؛ احدث شرخا في اذني - مطرت مطرت .حمدت الله. ودفعت لفتحي ثمن الشاي، وبخطوات سريع ولجت بداية شارع الرشيد باتجاه المتنبي صرت اسير تحت السقف الذي تحملة اعمدة الشارع المتراصفة بإحكام، على الرغم من تآكل الكثير من اجزاءها . بدت حركة السيارات بطيئة تزاحمها عربات الحمالين والمطر ينزل بقوة . ما ان وصلت الى جامح الحيدر خانة، حتى انتقلت الى الجهة المقابلة . وصلت الى مدخل المتنبي غسل المطر الشارع الذي اصبح فارغا تماما من الباعة . حينها احبطت تماما ودارت في رأسي فكرة العودة الى مقهى ام كلثوم ،وصرت احث خطاي مسرعا ، اعترض طريقي بعض المارة ، لمحت تجمع لبعض الشباب ،ما ان اقتربت منهم رأيت رجل ستيني ذو ملامح بغدادية يتدثر بمعطف صوفي حسدته عليه، يحمل بيده مجموعة من الكتب مغلفة بعناية يفرشها على الارض بعد ان وضع نايلون عازل بينها وبين بلاطات الرصيف. اصبح صديقي فيما بعد. وقفت انظر الى العناوين لمحت غلاف لرواية شدني رفعتها ( المسرات والاوجاع ) لفؤاد التكرلي . اشتريتها فورا وسعيت الى مبتغاي . جلست على تخت منزوي تحيطني صور السيدة ويصدح صوتها من جهاز الآكاي 73 على انغام الراست الغزير بالتشكيلات والإحساس الشرقي صعودا ونزولا وهي تغني الامل ، وبين امل ان يتوقف المطر وان اجد ما يقتل وقتي بالقراءة قمت بتصفح الرواية .كلنا نتفق بان الرواية العراقية ذات نهج واقعي واغلب كتابنا ينهجون هذا النهج ، حيث الموضوعة السياسية الاجتماعية . كنت اخاف ان اجد رجعا جديدا للتكرلي . وإسقاطاته السياسية . رفعت اشرعت بشدة وأبحرت بلهفة، شدني وثاق الرغبة بالمواصلة ،نسيت المطر والبرد وكل اوجاعي حلقت بعيدا مع ما يسطر التكرلي من ابداع ، مضى الوقت بلذة ونشوة ليس لها مثيل . سحر من نوع خاص لا يعرفه إلا من ينهل من القراءة . باعث داخلي لاشعوري ،يتقد بفعل عمليات نفسية وعقلية معقدة ومتشابكة وغامضة يصعب تحليلها ، ......
#الكتب
#سيرة
#ذاتية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727363
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة قدر جديد
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي قصة قصيرة /قدر جديد (ما هو الموت لدى الإنسان ؟ أن يفقد عزيزا إلى قلبه؟ أن يفقده من العالم المادي ولا يستطيع أن يجده ؟ ما معنى ذلك .. ) الرجع البعيد /فؤاد التكرلي. خبر وفاته أحزنني كثيرا، لم يفاجئني،لأنني تيقنت من موته ،عندما زرته ذات مساء غائم قبل حوالي ستة أشهر. كان هزيل الجسد ،فقد بريق عينيه ، أدركت بأنه يتوارى شيئا فشيء .. ترقق في وجدي دمع ووجع وفر لي فرصة للصراخ ، انصاعت دواخلي له لتطلقه عاليا ،صراخ مكتوم، استمر طويلا .اخبرني عند ذاك اللقاء، أن سكاكين الموت بدأت تنال منه. قال:- لماذا يعجز المرء عن البوح بأسراره، إذا كان البوح راحة، لماذا نغادر قطار العمر وننزل محطات ليست باختيارنا، لماذا شكوى الفقر دون صدى لماذا الغياب عادة طويل والحضور قصير.قلت:- لا يوجد جوابًا مقنعًا لهذا التساؤلات الملحة. أننا نعيش حياة مجرى احداثها محكوما بظروف مبهمة ،هكذا لا يمكن لها ان تكون دون نكد وفقر وتعاسة وحب وسعادة وغنى وووو.......... الى مالانهاية من التناقضات . سخرتْ المعرفة كل طاقاتها لفك أسرار الوجود، دون جدوى مجرد اوهام ما طرحت، وما توصلت اليه . يظن اصحابها بأنهم ادركوا الحقيقة . أي حقيقية ونحن نغرق في لج من افكار محيرة تضاف الى التيه الابدي الذي لازم البشرية منذ الخلق، من نحن والى أين ماضون؟ من يتحكم بمصير الانسان. الرغبات التي تدفعه للقتل والكره والتخلي عن قيم الانسانية ،لاغتنام الفرصة التي ترفعه وتحط من الاخرين ؟. أم أوهام ما صنع المتمكنين من زيف أجبرنا على الاعتراف به دون تفكير. هكذا نحن منذ ان قُتل هابيل. لا احد يدرك جوهر ما يدور ويحصل. لهذا عليك ان تسير بركابها وتنال من سعادتها بقدر ما تستطيع . ابحث عن منقذ داخلك يحررك من قيودك ،عش كما انت دون عقد. اؤمن بالوجود وتأكد بأنه لابد من وجود سبب لوجودك.تأملني بعد ان نفث دخان سكارته في جو الغرفة الرطب . قال :- وجودي بوجودها . وابتسم ابتسامة ، اقدحت بمخيلتي صورة موحشة موحية بالفراق، لا اعرف كنهها. وقال:- عليك أن تملأ بطني بعشاء فاخر يليق بخطبتك الرنانة .ضحكنا معنا بصوت خجول، بعد أن تفقدت جيبي الذي كان خاويا إلا من بعض دنانير ورقية.- هيا ارتدي ملابسك ويحلها الحلال .تباطأ بالنزول للوهن الذي لازمه بسبب سوء تغذيته، بانَ على درجات السلم شبح دون ملامح - هذا الذي كان حديث طالبات القسم جميعهن - متكأ على محجر السلم ينزل بحذر، رفعت شالي حين اصبح قريب لأضعه حول رقبته ، تفاديا لتيارات الهواء الباردة التي ترهقه لضعف جسده . اخذت يده ما ان وصل بقربي.- أتعبتك .- لا عليك .اسرفت بمشاعري كثيرا مع الجميع ،إلا معه ،شعرت بندم كبير، حينها حاصرتني دمعة حزن ،حاولت ان اتحاش النظر الى عينيه كي لا يراني ويشعر بأنه السبب ، توارت دمعتي وتماسكتُ، رَفَدته بطاقة أمل عندما ابتسمت بوجهه . ضغطتُ على يده ، اَحسَ بارتباكي ،على الرغم من تظاهري بالابتسام.- ما بك.- لا شيء.- دعنا نرجع أذا شئت .- ماذا تقول .رفعت يدي ، توقفت سيارة أجرة ، فتحت باب المقدمة ، وأمسكته من تحت ابطيه بخفة ،استقر بمحاذاة السائق، وأغلقت الباب، وركبت بسرعة ، اخترق إذني صوت عبدالحليم يغني على نغم البيات موعود. قلت للسائق - ممكن تغلق المذياع .لطالما سمعته يردد كلماتها بألم أيام الجامعة ، إنها أغنيته المفضلة ، اذكر ذات يوم زارني في مكان عملي ، رأيت شكواه وسمعت انينها بسبب ما لحق به من شظف العيش، وما يشعر به من غربة بعد سنوات الحب التي مرة كنسمة ، تحطم ......
#قصيرة
#جديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729490
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة وقت العمل
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي وقت العمل الى علي عفات البهادلي (1) في اغلب المواقف التي امر بها تكون ردة فعلي عادة مرتبطة بالتناغم النفسي. الذي يجعلني اقف وانظر الى العالم ، لأدرك معنى وجودي. يحدث بأوقات متباعدة - اي تناغم - وهذا لسوء حظي . ولأنني بحاجة أليه باستمرار لذا انا افتقده كثيرا ، على الرغم من تباعده، اتمكن منه ،يأتيني بتفاوت ويشعرني بالطمأنينة .وما محاولاتي لأستدراجه إلا لأتمكن من ترتيل نسق حياتي على أنغامه. ينسى غيري بأنه يملك خاصية التناغم او يتناساه ، لهذا تهرب منا او تفوتنا الكثير من الامور الحسنة ونفقد السعادة. ولانعي معنى لوجودنا. بمقدور الانسان إمتلاك زمام نفسه بترويضها، يستخرج طاقاتها الكامنة، لتهبه شحنة من التحرر، محطمة دكنة الداخل بالوصول الى فهم وإدراك ما يعيشه. بعد عودتي من العمل ، كنت منهك القوى ، يقيني ان كل شيء يتغير ، او هكذا هي الحتميات ،لذا اعتدت ان اتحمل. لكن هذا اليوم يختلف كثيرا لم استطع ان استعين بطبعي بالتحمل ، ضجرت من تعاستي من يأسي بان الحال سيتغير، وخرجت عن طوري . فاقدا السيطرة على انفعالاتي ، استقبلت زوجتي بالصياح ،وبعده اعدت لي وجبة الغداء بتثاقل .. اكلت دون شهية لمجرد اعادة توازن ضغطي اللعين الذي اضافة لتعاستي تعاسة ملازمة لي، لا يمكنني التخلص منها إلا عند الموت .. ضحكت وأنا مستلقيا على السرير،محاولة مني للتخلص من الإحباط ، ضحكت ضجرا من يومي ومن كل شيء حولي ، حاولت استدراج التناغم الى نفسي لأتمكن من التناسق مع العالم بكل صوره . لكن هذه المرة جاء بصورة مغايرة ، بدأ عندما تملكني شعورا مخفيا بالتبول دون توقف على وجه العالم البشع .باغتني اثناء تناولي لطعامي ، ليشغلني بفكرة بان تتحول مثانتي الى صهريج كبير يتسع الى ملايين اللترات من البول وتنتصب رجولتي لأتبول مفرغا ضجر نفسي.وها هي قطرات البول بدأت تَنْصبُ على الذين لا يعرفون معنى الإنسان. الذين يصادرون احلامه وطموحاته بتسلطهم عليه، لمجرد انهم يملكون رأس الهرم في السلطة والمال . متحكما بذات الوقت بالإمساك بوجوههم لأتلذذ برشها ، وأضفت على فكرتي بان البول برائحة عطنة وتزداد سخونته كلما استمر بالاندفاع . عندها هدأت انفعالاتي بعد أن غسلت عهرهم جميعا ببولي .. وبت في حالة من البهجة ، اهم ما ميزها الشاي الذي اعدته لي شريكة حياتي، بعد اتمام مهمتي المتخيلة . ناولتني قدح الشاي بعد ان عدلت بنهوضا عفويا من استلقائي لاستقبال يدها كي اقبلها اعتذارا عن نوبة الصياح التي تلقتها مني قبل قليل، سحبت يدها بقوة وضمت حاجبيها لبعض بغضب، تركت الشاي قربي على الكومدينو،ارتشفت منه قليل وسحبت علبة سكائري وأخذت سيكارة .. عذرا لغير المدركين.- هل تعرفوا نشوة السيكارة بعد الشاي؟ - انا اقل لكم ، انها حالة ذهنية اشبه بنيرفانا حياة دون رغبات، إنطفاء كامل ،فلا شعور بأي مؤثر خارجي على الاطلاق .انها طاقة لشحن الروح من اجل تحقيق الاتزان والعيش في تناغم مع الكون. قد تستغربون لانه شعور خارج مدار النيرفانا، نعم انا قلت اشبه بنيرفانا، احسها وأعيشها لأتخلص من الاكتئاب والحزن والقلق، الذي يسببه الاخرون. حالة تجعلني اولد من جديد، وابلغ السماء بسمو. محاولا إخماد كل رغباتي إلا رغبة واحدة ان اعيش حالتي الذهنية هذه باستمرار. واجزم بأنها لطف من السماء. وهكذا الى ان تهدأ روحي وتسلم نفسها لسكينة الموت المؤقت. عندها سرت بجسدي سِنَةٌ جعلتني لا اقاوم انطباق جفوني وتأملي. (2)لكُل منا حياته .. ......
#قصيرة
#العمل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732524
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة منعطف اول الواصلين
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي منعطف أول الواصلينآخر منعطفاتي، نزولي عن مواصلة الحياة. قد يبدو منعطفا غريبا بعض الشيء. لكنه يقودني على الإتيان به، يلح عليّ بقوة، بسبب خساراتي المستمرة. التي ولّدت لديّ إحساسا معيقا حقا في إكمال مشوار حياتي. هذا ما أحسه. مررت بمنعطفات كثيرة، حرمتني أن أتلو أنشودة نفسي، أن أعلن البوح بعواطفي. أن امجد حبي، وان اكتب قصائد الحب في الطرقات.. منعطفي الأخير تنتصر فيه الغرابة حد الجنون على واقعي، لأنني أحسه يمنحني طمأنينة. مكامنه تأتي من عوالم مجهولة بالنسبة لي. تؤكد حمى الشك بوجدي كمرآة لا تعكس ضوءًا للحياة. لهذا قررت السير نحو تنفيذه.. تركني الجميع. وحيدا بلا ذنب، عندما عرفوا بأنني عازما إلى استدرج منعطفي الأخير. لأنهم يمجدون ملذاتهم التي تنهشني ويدعون الإنسانية. أنانية متجذرة بنفوسهم. يمقتون الحب، يكرهون المحبين.. لذا تجذرت رغبتي بقوة لقطع مسافة الابتعاد، كي أصل حيث تسكن روحي في النهاية في منعطفها الأخير. والذي اخترته وبكامل إرادتي. تركت جسدي مسجى بخانة الذكريات، حيث حراس الآلهة البهيونَ يقفوا بصرامة لحراسة الخانات.. وأَدْرَكته - أي منعطفي - أخيرا. انه حيث الزمن بلانهاية، والسعادة تشع من أبواب الساكنين، الذين عانوا في عالمهم الأرضي. وقفت على أبوابهم، سمعت همسات حب، نابعة كفيض يشع، وأحسست دفئا، توقده محبة. لم اطرق بابا، قد أحكر صفوهم. أنا ألان معهم، حيث مبتغاي. عند دخولي لمحت لائحة النزلاء، كان اسمي عليها. لكن أين بابي. أليس لي مكان؟ تقدم اليأس نحوي وقراءت وصايا كثيرة معلقة على الجدران. منها، أن لا يأس هنا، الجميع سعداء. تقدمت. لكن رغبتي تباطأت. لا أريد ترك هذا المكان. قهقهة أطفال، نساء وجوههن فيض من حنان وسعادة،حلاوة شهدٍ تلمع في ابتسامتهن، ورجال مُمتهنون صنع المحبة والألفة. يرقصون. عندما مررت بتجمع يشبه لحد ما عرس ارضي. لوحت بيدي للجميع، لوحوا لي، تأكدت إنني بينهم، مثلهم بالضبط. لكن: - أين بابي؟. طارت فراشات من حولي، دغدغت راسي، وتوقد سمعي. أحسوا ما بي، أشاروا إليّ حيث الطريق. سعيت نحوه، سمعت عزفا لنايٍ حزينٍ. تخرج منه ذبذبات، تجعل مثلي يحزن، ومثلهم يرقصون. جلست قرب العازف. كان يعزف بلا أصابع. أنهى وصلته الحزينة . قلت:- اعزف لحن بهيجة .ضحك ونمت أصابعه ، اخرج ورقة خضراء بلون الرياحين. - إذانْ أنتَ تسمع الحزن فقط لأنك جئت من عالم حزين. عوالم لن تفارقك. قدرك مكتوبا حزين . لا زلت غير مصدقا، تركته يعزف. واصلتَ سعييّ أن أصل بابي. صادفني الكثير يسيرون بدروب شتى، ألونها تحدد المسارات. اخترت لوني المفضل الأحمر. فتشت لم أجد مسارا بلوني، هَمْت لا اعرف إلى أين، أحسست بيدٍ تمسكني. - أيصادفك هنا ضياع.- نعم.- لا عليك. إنها البداية. عالمك الأرضي لا يفارقك. ستمر بمراحل كثيرة، ما عليك إلا أن تتحمل .- أريد الاختصار . - إذن عليك أن تفعل.قاطعته بنفاذ صبر.- ماذا افعل.- كل ما عليك فعله أن تطلب ما تريد.صرخت بقوة، باسم أبي وأمي. سقطت دمعة. وأخرى بقت تترقق بعيني. جاءني صوت أبي من بعيد، بدأ يقترب أكثر. ذهلت. أبي ينادي باسمي، اسمعه بوضوح،وشممت رائحة أمي، وسمعت صوتها تصيح ولدي.- يا الهي.صرخت عندما رايتهم. بكيت، غير مصدقا. - لقد عانيت كثيرا بعدكُم. حضناني بقوة. أُماه، اسمع نبض حياتي الحزين يتلاشى، أدركت بأنني وصلت منعطفي أخيرا. شعرت بأمان مطلق. عندها لوح أبي بمفتاح، عرفت إنه لبابي، مكتوبا عليه مفتاح أول الواصلين برغبته. انتهت . ......
#قصيرة
#منعطف
#الواصلين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736103
علي قاسم مهدي : قصة قصيرة امنية وحلم
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي أمنية وحلملم يخطر على بالي البتة بأنني سأحصل في يوم من الأيام، على أموال كثير، من تجارة أو حظ تهيئه السماء لي ، لأني اعرف حظي لا يشبه حظوظ الآخرين. سألني احد معارفي ذات يوم وكنا مجتمعين جَمْعَتُ محبة دون مصالح : ماذا ستفعل لو امتلكت أموال لا تعد ولا تحصى؟ ابتسمت بوجهه بصدق، وشكرته لأمنية الرائعة، بامتلاكي أموال كثيرة : قلت لا اعرف. وعند انتهاء جلسة سمرنا رجعت إلى البيت، بدأت أفكر، ماذا لو أصبح لديّ أموال كثيرة، ماذا سأفعل .. ضحكت في قرارة نفسي، وبدأت احلم بعد استلقائي على السرير، احلم فيما قاله لي صاحبي ،وبامتلاكي أموال لا تعد ولا تحصى.وبقدرة القادر لمعت أمامي اموال كثيرة، لها رائحة تشبه عبق الدفء، رحت أكدسها بانتظام، واحسب دون ملل. نسيت نفسي، وأهلي وصحبي وانشغلت برزمها وترتيبها بعناية. وبقيت هكذا إلى أن نَمَت لديّ رغبة بان أضل احسب، شعرت بلذة امتلاك المال، لكنني فقدت لذة أن أعيش بأمان. صرت أخاف عليها حتى من نفسي، ولا انفق قرشا منها، نسيت رغباتي بان اكتب وأقرا وأُسافر وأعيش دون قيود، أصبح همي الوحيد أن احسب نقودي بلا كلل أو ملل، وانظر إليها بحب. إلى أن صرت انفر من اقرب الناس أولادي زوجتي أصدقائي معارفي أخواتي أخوتي . وبت لا اعرف كم مضى من الوقت على ذلك . تهدلت جفوني ورقد جسدي من كثرة السهر والخوف على أموالي العزيزة . أصبحت شخصا مجنونا مريضا بأوهام لا يستطيع فرويد وعلمه بان يفك رموزها تحول كل شيء حولي إلى نقود. تحولت إلى مستر صلطع أينمى اذهب أصيح نقود نقود . كل شيء حولي تحول إلى عُمل نقدية. الناس أرى حجم كل منهم مجرد نقود،وكذلك المباني السيارات وكل أشيائي احسبها بالنقود. هوس المال سيطر عليّ بالكامل . نفذت مني مشاعر الحب، والأفكار التي كانت تشغل فكري بالتحرر والسعادة التي يجلبها لي الأمان، وفقدت متعة العيش بمحبة مع الآخرين، تملكني خوف رهيب.. وهكذا مضت السنين دون حب، دون سعادة، وسرق الزمن مني أحلى أيام حياتي . إلى أن حلت لحظة لا يتمناها كل من يعيش على سطح الكرة الأرضية بما فيهم أنا جاءني الموت،الموت الحتمي. توسلت بملكه أن يمهلني بعض الوقت لأنفق مالي وأعيش، نظر إليّ بشفقة.وأضنني كسبت وده. واوحت له السماء استجابة لرغبتي بان يتمهل بقبض روحي، بشرط أن أنفق أموالي كلها. قلت: عليك أن تمنحني عمرا جديدا أطول من عمري. وبعد مشاورات واتصالات أجراها مع السماء، وافق على شرطي. وبدت محنتي الجديدة، وهي من أين أبدا. أنا الذي أفنيت عمري بتكديس المال، كيف لي أن أنفقه . ورحت احسب من جديد وأُجل يوم الإنفاق إلى يوم آخر مضت شهورا ولم اصرف فلسا واحدا، تملكني شعورا بان حياتي لا تستمر إلا بمال كثير أضيفه إلى أموالي. وهكذا إلى أن نبهني ملك الموت بإعطائي إشارة واضحة، صرت لا أقوى على الحركة، مما اضطر أهلي بإحضار طبيب لفحصي قال: منذ متى وهو في نفس المكان . ضحك الجميع، وقالت زوجتي :هو لا يعرف سوى هذا المكان. هنا قرب نقوده. قال: عليكم أن تنقلوه إلى مكان آخر. صرخت بوجهه : - اغرب عني أيها الحسود، تريد أن تسرق مالي، لا أريد أن أغادر هذا المكان، لا أريد احد معي، اخرجوا جميعا .هذا ما آل إليه الأمر برمته. أنا مريض لا أقوى على فعل شيء كيف سأنفق أموالي وأين. بدأت قواي تنخرها الأفكار، وأحاطني أسى موجع اجهل جوهره .عادة اليّ بعض صفات روحي السابقة، وبدأت تساؤلاتها- غداة رحيلنا إلى ماذا نصير- حزن، وحشة، ذكريات، ألفة، نبضا، لا اعرف .اخبر الطبيب عائلتي عليهم بأقصر مدة نقلي إلى إحدى دول الجوار ،هناك علاجات متطورة لحالتي، ولا يمكن علاجها هنا. ما نفع أموالي إن لم تكن تشفي مرضي ما نفع الحي ......
#قصيرة
#امنية
#وحلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738715
علي قاسم مهدي : انجيلا قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#علي_قاسم_مهدي انجيلانسمات الليل على الرغم من برودتها كانت منعشة، اتنفسها بعمق، تجدد استحضار الماضي كلما كنت وحدي ،الشيء الذي يعيد اتزاني ويرفدني بطاقة متجددة من أمل ، بأن اعيد لحظة احْتِضان أُمي حين الوداع الأخير. قطعت سيرا نصف المسافة الفاصلة بين مكان البار الذي اكرع به كؤوس البيرة، والمكان الذي اسكن فيه.ادفع إيجاره من عملي بمطعم المستر هاف. رجل متمكن استطعت أن احصل على عمل في مطعمه عن طريق انجيلا التي تعرفت عليها في نفس المطعم. مطعم مكون من طابقين الأول يقدم المشروب مع بعض السلطات الغريبة، رواده من المعتدلين. أما الطبقة الثانية للأكلات البلجيكية الشعبية.. إنجيلا دعوني أعرفكم عليها. كنت على موعد شاب سوري من أصل كردي اسمه قادر جذبني اليه حبه لشعر سليم بركات وعشقي لقصائد سركون بولص وسوريالية نصيف الناصري. كان اللقاء في من المطعم، عند دخولي، لمحت امرأة تصرخ بقوة تجمع حولها عمال المطعم، حشرت نفسي بينهم لأتبين ما الأمر وارضي فضولي وتطفلي، لان الناس هنا تعودوا على أن لا يحشروا أنفسهم مهما حصل. كانت ثملة ولا تملك نقود لدفع حسابها. وتردد بقوة : سأخبر مستر هاف عنكم أيها الأوغاد.. هنا حلت حميتي وأخرجت كل ما في جيبي ووضعته على الطاولة . تفرق العمال وقلت لها: لا عليك.. أجهشت في بكاء وصراخ عالي .حاولت أن أهدئ من رَوْعها ، ارتمت في حضني امتنانا وتعبيرا عن موقفي . وأخرجت مفتاحا من حقيبتها . وقالت : أكمل جميلك وادفع لي أجرة العودة إلى شقتي . خرجنا معا توقفت تاكس قربنا فتحت الباب حاولت أن اركبها سحبت يدي وقالت للسائق بعد استقراري جنبها:وسط البلدة شارع /45 ..وصلنا شقتها كانت في الدور الثالث من البناية. ما إن دخلنا سحبتني إلى الفراش .وبت عندها. وعند الصباح حال استيقاظي تذكرت موعدي مع الرجل لقد نسيته، وحاولت الاتصال به ولم يرد. دخلت إلى المطبخ وفتحت الثلاجة سحبت طبق كان من بلح البحر المقلي، أعدته وأخرجت عبوة حليب مبستر شربت منها على عجل.. وتركت لها مبلغ بسيط من المال وورقة عليها رقم نقالي . خرجت مسرعا .كانت هذه الحادثة سببا لعملي في المطعم.. مررت بمجموعة من المشردين انهوا ليلتهم مع الصقيع دون نوم ، نظروا اليّ ،أظنهم حسدوني على الجسد الذي نعمت به وما منحني من نشوة ودفء. ما رأيكم أن ننتقل إلى وسط المدينة، سحر من التشافي، تمنحني وتجعلني انهض من جديد بعد كل سقوط . على الرغم من اعتقادي بأنني سأتعفن لا محالة بسبب بردها وما بها من جوع، لكن مكنونات روحي تجعلني أقول إنني اسعد المخلوقات. وعليّ أن أستمر واتحدى جميع الظروف.. هنا تحول الإنسان إلى روبوت. وهي أغبى المحاولات التي تمارسها مراهقة العلم كما يقول المستنير امجد الطيار. وصلت مكان عملي، حيث أعمل عامل لبيع الزهور في محل تملكه امرأة بلجيكية. تجاوزت الخمسين. اعمل معها منذ ما يقرب 7 أشهر تسميني اللولب لأنني احشر نفسي في كثير في أمور لا تعنيني.. شارفت الساعة على السابع إلا سبع دقائق. لدي أكثر من ساعتين لا قوم بترتيب الأزهار، وإعادة تنظيم بعض الفوضى التي تتركها صاحبة المحل لتصب جَامَ غضبها علينا في حالة بقائها على حالها عندما تأتي إلى العمل، لرغبة داخلها أدركتها بعد حين. سأخبركم عنها في حينها.. مضت ألان ساعة أخذت نفس من سجارتي خارج المحل . وبينما أنا كذلك نادى عليّ بيلين - شاب ذو بشرة خلاسية مفتول العضلات قوي البنية يعمل معي في محل الزهور، بلجيكي أمه إفريقي. كاثوليكي متعصب - للدخول. عادة هو لا يأتي بهذا الموعد . طلب مني أن اخبر إيما صاحبة المحل بأنه اتصل بها لأكثر من مرة البارحة ولم ترد كونه يريد اخذ استراحة لهذا اليوم. ......
#انجيلا
#قصيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764990