الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاروق عطية : المعلم غالي أبو طاقية:
#الحوار_المتمدن
#فاروق_عطية مشاهير الأقباط في ولاية محمد علي باشا يعتبر المعلم غالي من مشاهير رجال الإدارة من الأقباط المسيحيين، نبغ في أوائل أيام محمد علي باشا الكبير. كان في الأصل كاتب الأمير محمد بك الألفي أحد أمراء المماليك ثم تركه لسبب غير معلوم، والتحق بخدمة محمد علي باشا الذي عينه في منصب كبير المباشرين (وزير المالية). كان على جانب عظيم من الذكاء والنباهة، ويعرف من أين تؤكل الكتف، فلم يظهر للباشا معارضة في أوامره بل كان يساعده على تنفيذ أغراضه وتسهيل الأمر له، ولا سيما فيما يختص بتحصيل الأموال. كان يعرف اللغة التركية ويتكلم بها، فأحبه الباشا ورفع منزلته، وعوَّل عليه في الأعمال المالية، وركن إليه وعمل برأيه وفكره فيها. ولما قصد محمد علي باشا تأسيس حكومة منتظمة، كان لا يخفى على المعلم غالي أنه توجد أراضٍ كثيرة يزرعها أصحاب الاقتدار بغير دفع أموال عليها، شرع في مساحة عموم أراضي القطر المصري فأخذ جملة الأراضٍ ورُبطت عليها الأموال، وبذلك نمت الإيرادات فكانت هذه خدمة وطنية عظيمة قام بها، وقسم أطيان كل بلد إلى حيضان وقبائل، وجعل لكل بلد زمامًا مخصوصًا، وغير ذلك مما لا تخفى فائدته. عندما كثرت معارضة المعلم جرجس الجوهري (رئيس المباشرين السابق) لمحمد علي باشا وتباطؤه في تحصيل الضرائب التي كان الباشا في غاية الاحتياج اليها، قُبض عليه وعلى من معه من الأقباط المسيحيين بحجة أنه متأخر عليه مبالغ من حساب التزامه، وحجزهم في بيت كتخدا وأحضر المعلم غالي الذي كان كاتبا عند الألفي بك (أحد كبار المماليك وعدو محمد علي باشا) وعينه كبيرا للمباشرين وكلفه بفحص التزام المعلم جرجس عن خمس سنوات ماضية. وبعد سبعة أيام أمر بالإفراج عن المعلم جرجس الجوهري ومن معه على شرط أن يدفع اربع آلاف وستمائة كيس. قام المعلم جرجس بدفع عظيم من هذا المقدار ووزع الباقي علي الكتاب والصيارفة وجمعها في أقرب وقت، وكان جمعها بسرعة موجبًا لغير ما يتوقعه المعلم غالي، وسببًا في جلب الضرر عليه وعلى غيره. فإن الباشا بعد قليل أمر بمحاصرة بيته وبيت المعلم جرجس الطويل وحنا أخيه، وفرنسيس أخي المعلم غالي، والمعلم فلتاؤوس، واثنين آخرين، وأخرجوهم منها بصورة منكرة وسمروا دورهم وأخذوا دفاترهم، فلما حضروا بين يديه، قال لهم: أريد حسابكم بموجب دفاتركم هذه. وأمر بحبسهم إن لم يدفعوا ثلاثين ألف كيس، وبعد أيام أفرج عنهم بوساطة شخص يسمى حسين أفندي الروزنامجي على شرط أن يدفعوا سبعة آلاف كيس، فقاموا بدفعها. ولم تمضِ سبعة شهور حتى قبض عليهم ثانية وحبسهم في القلعة، وختموا على دورهم ثم أنزلوا المعلم غالي والمعلم فلتاؤوس في مركب منفيين إلى دمياط، وكان على ديوان الجمرك رجل يقال له: المعلم منصور صريمون ومعه كاتبان آخران: يسمى أحدهما بشارة والآخر رزق الله الصباغ، والبعض يقول: إن الثاني من عائلة المعلم جرجس الجوهري، فأحضر الباشا المعلم منصور وقلَّده مباشرة الدواوين، ثم سعى الساعون في مصالحة المعلم غالي ورفقائه، فقبل الباشا العفو عنهم والرضا عليهم بشرط أن يدفعوا أربعة وعشرين ألف كيس، ولما حضر المعلم غالي من دمياط طلع إلى القلعة وقابل الباشا فخلع عليه وألبسه فروة سمور، وتنازل له عن أربعة آلاف كيس، وأمر أن ينزلوا به إلى داره وأمامه الجاويشية بالعصي المفضضة، وأعاده إلى الرئاسة كما كان، أما المعلم منصور فجعله كاتبًا لابنه إبراهيم باشا. تكرر حصول ذلك من الباشا عدة مرات، فكان يغضب عليه تارة ويعزله ويرميه في الجن ويأمر بجلده ويقلد منصبه لغيره من رفقائه، ويرضى عليه تارة أخرى فيرده إلى منصبه بعد دفع مبلغ طائل لا يستطيع القيام ب ......
#المعلم
#غالي
#طاقية:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694937