الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
شريف حتاتة : المعذبون فى - مارينا - ضجيج الارهاب وضجيج - الجت سكى -
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة خواطر حول المعذبين على شاطئ "مارينا" ضجيج الإرهاب وضجيج "الجت سكي" ---------------------------------------------------------طلعت علينا الصحف، والمجـلات فـي الفتـرة الأخيرة بموجة من الأخبار، والمقالات، والتحقيقات عن الضجة التي يعاني منها المصيفون على شاطئ " مارينا ". هكذا يتضح أن أثرياء مصـر ، لا ينعمـون بالراحـة والهدوء اللذين يستحقونهما بعد الجهد الذي يبذلونـه طـوال السـنة ، لتضـخيم ثـرواتهم باسـم الإصـلاح الاقتصادي، والرفاهية للمصريين. تلك الرفاهية التـي يقال أنها ستتحقق في القريب العاجل على يد القطـاع الخاص، أي على يد المصيفين في "مارينا" وغيرها.إن أولاد وبنات وشباب الانفتاح ، لا يؤمنون بالأجازات على الطراز القديم الذي عرفه أمثالي ، حيث لم يكن يسمع المصيفون إلا صوت الريح، أو الأمواج، أو ضـحكات أطفـالهم، يتخللـه أحيانا نداء باعة الفستق، والحلوى يمـرون علـى الشـاطئ منادين في حياء ، على البضاعة التي يحملونها في صناديق من الخشب والزجاج ، معلقة بحزام حول أعناقهم. فإذا أشار إليهم أحد المصيفين الجالسين تحت الشماسي أسرعوا نحوه، وركعوا على الرمل، ليرفعوا غطاء الصندوق ويستخرجوا منه الجـوز أو اللوز أو السمسمية بالسكر المحروق، أو ليلاعبـوه لعبـة " جوز ولا فرد" بحبات الفستق الطازجة. أتذكرهم رجالا يرتدون لباس الشواطئ الواسعة، وجوههم سمراء محروقة بالشـمس، وأصواتهم دافئة.لكن يبدو أن " الضجة " في " مارينا " قضية هامة يجب أن نهتم بها، وإلا لما أعطتها الصحف كل ما أعطتها من اهتمـام. السبب هو أن أثرياء " مارينا " هم الذين يشاركون في السيطرة على وسائل الإعلام . أنا لا أحسد أصحاب شاطئ " مارينا " على مـا يملكونـه هناك . فهذا النمط من الحياة لا يغريني . ولكني أتساءل لماذا لم تهتم الصحافة بالضجيج المفزع، والمضر للغاية الـذي يحيط بحياة الملايين من الناس في القاهرة، والإسكندرية، والـذي يمتد بالتدريج إلى سائر المدن والقرى في بلادنا، رغـم أنـهـا حدثتنا طويلا عن المشاكل في "جمهورية مارينا"، عن الحفلات الصاخبة التي تستمر حتى الفجر، عن مهرجانات الغناء وعـن حفلات الرقص، عن الديسكو، و "الجت سكي" والموتوسيكلات ، تروح وتجيء على الشاطئ دون انقطاع ؟؟. أما جحيم الضجيج الذي أصبح جزءاً من حياتنا اليوميـة ، فهي تكتفي بكلمة عابرة بين الحين والآخر، لا تـتمخض عـن شيء . فأنا مثلا ساكن فى حى شبرا / على ساحل روض الفرج ، حيـث كـانـت الكازينوهات تستقبل زوارها في الثلاثينات. كان الدخول فيها "بخمسة تعريفة" شاملا زجاجـة البيـرة، والغنـاء والـرقص والتمثيل من الفرق الشهيرة مثل فرقة "علـى الكسـار" . لكـنا الساحل تغير كثيرا. الآن يجتازه سيل من السيارات والشاحنات . والحركة الصاخبة مع الأوتوبيسات، والميكروباصات لا تنقطع في النهـار، أو فـي الليل. جميع السائقين دون استثناء وفـي جميـع اللحظات ، يضغطون على آلات التنبيه والأبواق، ومنها أبواق مركبة في الشاحنات لها صوت هادر، قادر على إيقاظ الأموات، ليصـنعوا ضجيجا عصبيا متواصلا ، لا منطق له، ولا مبـررات . فالزحـام الشديد يفرض على المرور قانونه ولا سبيل إلى اختراقـه، أو الإنطلاق بسرعة توفيرا للوقت. فكل محاولة من هـذا النـوع تنتهي بالتوقف بعدها بقليل عند إشارة، أو مفارق طـرق، خلف طابور السيارات الزاحفة على الطريق.لكن هذا ليس إلا جزءاً من مشكلة الضجيج، فالحي الذي يمتد بالعمق شرق الكورنيش حي شعبي يشمل شبرا، ويحيط بوكالة " البلح " ، والزيجات فيه مثل الأبواق لا تتوقـف. تقتـرن دائما بالأفراح، بالطبل، والزمر، والرقص، والغنا ......
#المعذبون
#مارينا
#ضجيج
#الارهاب
#وضجيج
#الجت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757512
شريف حتاتة : فلسفة المِشرط
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة فلسفة الِمشرط ------------------------------------دق جرس التليفون وأنا جالس على مكتبي. جـاء الخريف، وأصبح الجو صحوا. أتـانـي الصـوت مـن الجانب الآخر للخط، صوت صحفى شاب يسـد رمـق حياته ، عن طريق العمل فـي إحـدى تلـك الصـحف المتشابهة التي تنشر على صفحاتها صور "جمـيلات" المجتمع وهن تتضاحكن، وترقصن في حفلة من حفلات أصحاب المـال، والحكـم، أو تعرضـن أجـزاء مـن أجسامهن الناعمة البيضاء التي لا تتعرض للشمس، أو للجهد، وتنشر معها صفحة دينية بالطبع، ثـم تشـغل صفحاتها بكل أنواع الفساد التي يمكن تصورها باسـم الفضيلة وطهارة اليد، وباسم المعارضة والنقد. بينمـا النظرة والآراء، والقيم التي تروجها هي في جوهرهـا دفاع عن النظام الذي تتظاهر بمعارضته.قال : " أريد أن أسألك في موضوع أعده للنشر. ما رأيك في الدعوة التي تقول أن هناك أعمالا أدبية في الرواية، والقصـة، والشعر تتعرض للجنس بطريقة تخدش الحياء، ولا تتفق مـع تقاليدنا، وأن أمثال هذه الأشياء يجـب ألا يقرأهـا الشـباب ، والشابات في كلياتنا، وأنه على وزير التعليم العـالى أن يـأمر بإزالتها ؟ " .سألته ما هي المساحة التي ستخصصها لكلامي ، فقال عشرة أو خمسة عشرة سطراً، فأجبته على سؤاله بسرعة، وعـدت إلى ما كنت فيه . لكن بعد أن انتهيت من عمل اليوم، ورقدت في سر&#1740-;-ر&#1740-;- ، عدت أفكر في السؤال الذي طرح علىّ فـي الصـباح. فالأسئلة التي تطرح علينا في الحياة، ويسألها الناس ، نادراً ما يترك لنا الوقت للإجابة عليها، أو نادرا ما نعطى لأنفسنا الوقت لنتأملها.تذكرت أنني وأنا طالب في كلية الطـب وبعـدها ، عنـدما تخرجت ، كنت أحب الطب الباطني، ولا أميل إلى الجراحة كعلم، رغم أن أمي في بعض اللحظات كانت تمسك بيدي، وتنظر إليها ثم تقول : " أصابعك أصابع عازف بيانو أو جرّاح ماهر" . ، ورغـم أنها ظلت طوال حياتها ، تحلم بـ&#1740-;- جراحـا مشـهورا يتـزاحم المرضي على عيادته، ويكسب مالا وفيرا، لكن كانت خيبتهـا كبيرة ، لأنني بدلا من أن أصبح جراحا مشهورا ، أصبحت نـزيلاً في سجن مصر.الطب الباطني في ذهني ، كان يتطلب أعمال الذكاء والحـس ، إلى حد أبعد بكثير من الجراحة . فالداء مدفون في الجسم ، قد لا تظهر منه إلا أعراض قليلة على السطح، وأحيانا يكاد لا يظهر شئ خصوصا في البداية. إنه يتطلب معرفة مـا هـو خـفـ&#1740-;- العمق. يعتمد على الملاحظة الدقيقة، والصبر في الفحص ، و على الربط بين الظواهر والأعراض الخاصة بالـداء الذي يسعى الطبيب إلى تشخيصه، علىّ الإنصات باهتمام إلـى ما يقوله المريض، وطريقته في التعبير عنه، علىّ معرفة ما حدث له من قبل، وسؤاله عنه . فالصحة والمرض لهما تطـور تاريخي في الجسم ، و علّىّ دراسة الاحتمالات بعقل مفتوح بـدلا من الاصرار على أول انطباع ، إذا كانـت هنـاك أشـياء تثيـر التساؤل. ويتطلب قبل كل ذلك موقفاً إنسـانياً، أن أرى فـي المريض كائنا متكاملا له عقل، وقلب، وعواطف تحركـه ، لـه ماض، وآمال وأحلام تؤرقه، وليس مجرد كبد، أو طحـال، أو مرارة، أو مصران. فالطب مثل الفـن موضـوعه الإنسـان، والحياة، والموت.لكن الجراحة كانت بالنسبة لى ، تمثل المشرط يقطـع فـي اللحم. كانت تمثل فتح البطن، واستئصال الورم، أو الجـزء أو العضو المصاب. فيها عنف، ودم. كنت ألاحظ أن الكثيرين من أساتذتي في الجراحة يتميزون بالتعالي، والغرور، والميل إلـى التسلط على منُ يعملون معهم، والغضب منهم. وكـان صـغار الأطباء المعجبين بهم يقولون عنهم برهبة المفتون "ده بيضرب بالشلوت". أما أنا ففي كثير من الأحـوال لـم تـكـن تعجبنـى شخصياتهم.لاأريد أن أبدو كمنُ ......
#فلسفة
#المِشرط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757839
شريف حتاتة : القاتل .. مارلبورو
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة ---------------------------------------------------اتحدت شركتان دوليتان عملاقتان وأدمجتا عملهما. 13 مليار دولار من إنتاجهما أغلبه لدول العالم الثالث، لن يهنأ فرد واحد بسنت منها، فالإنتاج مخصص لصناعة المرضى، والإيقاع بالأصحاء، وحصد الأرواح . هذا بينما تتراجع مبيعات التبغ في دول العالم الأول . يوم 13 يناير سنة 1999 أعلنت " الشركة الأمريكية البريطانية للتبغ " وشركة "روثمانز العالمية " عن اندماجهما في شركة واحدة ضخمة وصل رأس مالها إلى 13 مليار دولار ، وهو اندماج سيدفع إنتاج وتوزيع السجائر بشكل كبير بسبب الإمكانات التي ستتوافر لهذه الشركة العملاقة الجديدة . ومن المتوقع أن يصل إنتاجها إلى 900 مليون سيجارة يوميا . هذا في الوقت الذي بدأت فيه مبيعات التبغ تتراجع بشكل ملحوظ في الغرب. فإلى أين سيذهب هذا الإنتاج المتزايد ؟ .سوف يذهب إلى بلاد العالم الثالث بالطبع . فقد صرح أحد المتحدثين باسم الشركة بأن السوق المستهدفة لتصريف هذا الإنتاج هي: الصين، الهند والشرق الأقصى، والأوسط، وأفريقيا. وعندما احتجت بعض الجمعيات المعارضة للتدخين في بريطانيا على هذا الاندماج ، لأنه سيؤدي إلى رفع نسبة الوفيات ، عقبت الحكومة على ذلك بأنه لا توجد مخاطر من هذا النوع ، لأن الشركة ستسعى إلى استمالة المزيد من المدخنين في العالم الثالث !! وذلك بسبب القيود، والضغوط، وحملات الإعلام المضادة للتدخين التى تنتشر فى بلاد الغرب . المطلوب إذن ان تترك الحرية لشركات التبغ المتعددة الجنسيات لتشيع الخراب، والموت بين الشعوب الفقيرة في آسيا وأفريقيا، والمنطقة العربية، وآسيا الوسطى. أليست هذه البلاد سبب النمو السكاني المتزايد الذي يعاني منه عالمنا المعاصر ؟ . أليس من الطبيعي ان نضحي بالاجناس المتخلفة التي تهدد التقدم الحضاري للغرب ، حتى تربح الشركات التي تتاجر في السموم ، والأسلحة ، باسم حرية التجارة ورفع القيود عن حركتها ؟ . تتنبأ الإحصائيات أن عدد الوفيات سيرتفع نتيجة زيادة استهلاك التبغ ، إلى حوالي 4ملاين بحلول عام &#1634&#1632&#1632&#1632 ، لتصل إلى 10 ملايين في سنة &#1634&#1632&#1635&#1632 ، وتتركز معظمها في دول العالم النامي . فبالرغم من تراجع عدد المدخنين في الغرب بشكل ملحوظ ، فإن مبيعات السجائر في ارتفاع مستمر، وذلك بسبب نمو عدد المدخنين في البلاد النامية بنسبة مرتفعة سنوياً.وفى مصرلا توجد إحصائية عن عدد المدخنين . ولكن ليس خافيا أن تدخين السجائر ظاهرة منتشرة للغاية بين كل الأجيال، والطبقات، وأنها في تزايد مستمر على الأخص بين صفوف الشباب، وقلة من الشابات. كما أنها تسربت إلى المراهقين ذوى الأعمار المنخفضة نسبيا. ومع ذلك لا يوجد أي نوع من أنوع التوعية المنظمة ، ضد الأخطار الجسيمة للتدخين على صحة الملايين وحياتهم. ولا يوجد تحرك لهيئات مثل كليات الطب، أو نقابة الأطباء، أو وزارة الصحة، أو وزارة التعليم العالي، أو وزارة البيئة، أو وزارة الأعلام ، لمقاومة هذا الخطر الداهم، ولا تلعب أي دور في إقناع الناس بضرورة الإقلاع عن هذه العادة. التلفزيون، هذا الجهاز الخطير صامت، أو مشارك. والإعلانات الداعية إلى التدخين تتربع فوق مباني المدينة، وفي مواقع استراتيجية من الشوارع ، عارضة رعاة البقر يعبرون عن رجولتهم، وذكورتهم الفظة بامتطاء الجياد، وتدخين السجائر ماركة مارلبورو التى تنتجها شركة فيليب موريس ، أكبر شركات إنتاج السجائر في العالم، والتي أجبرت على دفع &#1778&#1776 مل&#1740ار دولار تعويضاً للمدخنين في أمريكا عن الأضرار التي لحقت بصحتهم وحياتهم ، بعد صدور حكم المحكمة بذلك ......
#القاتل
#مارلبورو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758282
شريف حتاتة : - نون - و - مُنى - بنت الطبيعة والرومانسية الساذجة
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة " نون " و " مُنـى " والرومانسية الساذجة ----------------------------------------------------منذ ست سنوات تقريباً، سنة 1990 ، عندما كنت نائبا لرئيس تحرير مجلة "نون" التي كانت تصدرها جمعية تضـامن المرأة العربية، برئاسة نوال السعداوى ، أجريت حوارا مع فتاة اسمها "مُنـى " ، كانت تغني في كورال الفرقة القومية للموسيقى العربية فى دار الأوبرا المصرية ، بقيادة "سليم سحاب". سميت هذا الحوار "بنت الطبيعة"، وفي آخر الحوار سألتها: "إن أردت أن تلخصى حياتك في جملة واحدة ماذا ستقولين؟" . فأجابت: "أقع ثم أقف، ثم أقع ثم أقف، ثم أقع ثم أقف، لكني لا أتوقف".علمتن&#1740 ح&#1740ات&#1740 عبارات، وألفاظا كنا نستخدمها فـي النشـاط السياسي مثل توازن القوى، أو فن الممكن، أو الاستفادة مـن التناقض في صفوف الأعداء، أو إقامة التحالفـات، ومازلـت موقنا أن هذه الأشياء يمكن أن تكون ذات فائدة في ممارسـة السياسة. كنا نطلق على علـم السياسـة "فـن إدارة صـراعات لسلطة ". عندما تركت السياسة كما كنت أمارسـها، وأصبحت أكتـب الروايات، عندما أصبحت أتعامل مع النـاس لـيـس كقطـع مـن الشطرنج، أو جنود في لعبة التحالفات، أو فـي الأحـزاب، أو فئات نسعى إلى كسبها بهدف الوصول إلى البرلمان، أو الدخول في معارك سياسية لتنفيذ المبدأ الديمقراطي المسـمى بتـداول بين الأحزاب، وإنما كبشر لهم حياة، وعقل، وعواطف، ومشكلات، وأحلام. يبكون، يتألمون، ويصـمدون، ويرفعـون رؤوسهم للسماء ليرقصوا في لحظة الانتصار. بشر لهم إرادة، وشخصية، وإبداعات، ولهم تلك القدرة العجيبة للحياة فـي أن تنمو، وتتوسع، وتصعد، وتملأ الفراغ، كالنبات يشق طريقـه مخترقا طبقات الصخر، والطمى، والتراب ليرتفع فوق الأرض ويعرض للشمس أوراقه الخضراء. عندما حدث كل هذا ، أدركت أن ما قالته لي "بنت الطبيعة" يوم أن أجريت معها الحوار ، علمنـى ما لم أكن تعلمته في ميادين السياسة أو في صفوف اليسار، رغم الحديث المستمر عن الشعب، والجمـاهير. علمتنـى أن الحسابات الباردة للعقل المفصولة عن قلب، وإرادة الإنسان لا تكفى وحدها، لأنها قد لا تضع في حسابها فطرة المقاومة التي نولد بها . " صراع الطبقات" ، تعبير تغير أو توارى في عصر الكوكبة، والسـوق الحرة، وسيطرة 447 مليارديرا يملكون من الثروات ما يزيـد على إنتاج نصف سكان العالم، عصر التقدم العلمـى الهـائـل، والشركات العابرة للقارات، والاستهلاك، ورؤسـاء المافيا، وتجار السلاح، والمخدرات، والرقيق الأبيض، وأنصـارهم، عصر يموت فيه مئات الألوف من اللاجئين في رحلة العـودة إلى الديار لأن "موبوتو" مازال يحكم في "زائيـر"، وأفريقيـا مازالت ضحية أطماع "الاستعمار الجديد" الذي أصبح اسـمه عهد "ما بعد الاستعمار"، أو "التكيـف الهيكلـي"، أو " تكامـل الحضارات"." المقاومة " هي من صلب الحياة، ومولودة في كل فرد، والتي بـدونها لمـا حققت الإنسانية ما وصلت إليه.إن علم السياسة الذي لا يضع في تقـديره هـذا العنصـر المجهول إلى حد كبير، لأنه لا يمكن تقديره بميزان دقيق ، ليس علما بالمعنى الصحيح. فالعلم الحديث يقول لنا الآن أن اليقين غير وارد في حركة الأشياء. كل ذلك يقودني إلى المقال الذي نشـره صـديقي "محمـد عباس سيد أحمد" منذ شهور في "الأهرام" عـن أهميـة بـدء الحوار بين اليسار المصري، والإسرائيلي حـول موضـوع السلام. و"محمد عباس" من الذين أحمل لهم ودا خاصا ، لأنـه مازال يحافظ على جزء مـن نـقـاء الشخصـية الـذي فقـده الكثيرون.شعرت وقتها بشئ من عدم الارتياح. تساءلت لمـاذا هـذا الموضوع الآن؟ . ما وزنه في عملية استرجاع حقوق الش ......
ُنى
#الطبيعة
#والرومانسية
#الساذجة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759288
شريف حتاتة : كنا أربعة فى قارب
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة كنا أربعة في قارب ------------------------------------منذ أيام دق التليفون وأنا جـالس أكتـب علـى المنضدة الرخام في المطبخ، فهذه هي جلستي المفضلة في كل مواسم السنة ما عدا الصيف. فـالمطبخ فـي شقت&#1740 واسع الأرجاء، تجهيزاتـه، وخزائنـه ألوانهـا زاهية، تدخله أشعة الشمس المشرقة، وتطـل نافذتـه على النيل، وعلى مدينة القاهرة. كان المتحدث صديقا جمع بيننا الاعتقال في سجن " المحاريق "في أقصى جنوب الصحراء الغربية، يعمـل الآن محاميا في مكتب كبير للمحاماة. تبادلنا التحيات، ثم قال :" قررت أن أتصل بك لأبلغك أن "محمـد عـزت " توفى بالأمس وأنا أعلم أنه كان أحد أصدقائك، وأنـك ربما لم تسمع بالخبر ".قلت :" بالفعل لم أسمع. فانا أكاد لا أقرا الوفيات".قال: "سيقام السرادق الليلة في جامع "عمر مكرم". ربما أردت أن تحضر إليه لتشـارك فـي العـزاء. "علـى الشلقاني" وزملاؤه الآخرون في مكتبنا سيحضرون إلى السرادق قرب الساعة السابعة مساء".شكرته على المكالمة، وسألته عن أخباره. بعـد أن انتهـت المكالمة عدت إلى جلستي واستأنفت ما كنت أكتبه. كانت الشمس قد اقتربت من المغيـب عنـدما أحسستبالتعب فتوقفت. تذكرت مكالمة الصباح. لم أتعـود الـذهاب للتعزية إلا نادرا، إذا رحل صديق أو صديقة تربطني به أو بها عواطف قوية، أو إذا غاب أحد الأشخاص الذين أقدر صفاتهم. أما "محمد عزت" فقد فرقت بيننا السبل منذ أيـام الشـباب، أو بعدها بسنوات. لم ألتق به إلا عرضا طوال السنين التي انقضت منذ سنه &#1633&#1641&#1636&#1637. لكني بعد تردد قررت أن أذهب للتعزية بسبب المكالمة التي تلقيتها من صديقي في الصباح.كان علىّ أن أقوم ببعض الالتزامـات السـريعة قبـل أن أتوجه إلى السرادق فوصلت إلى جامع "عمر مكرم" قبل الساعة التاسعة إلا الربع بدقائق، هبطت من سيارتي لأجد أفواجا مـن الناس يغادرون السرادق، ومن بينهم بعض الذين كانوا معـي في المعتقل. ذلك أن "محمد عزت" كان قد انضم إلى "الحركـة الديمقراطية للتحرر الوطني"، وهي إحدى منظمات اليسار، في ذات الفترة التي ارتبطت فيها أنا أيضا باليسار.كانوا يتبادلون الأحاديث الضاحكة، ولم يبد على وجوههم الحزن. تصافحنا، وتبادلنا بعض الكلمات التي يتبادلها المعارف دائما عندما يلتقون مصادفة. "لابد أن نلتقـى. سأتصـل بـك لنتفق"، ثم تفرقنا، وصعدت أنا الدرجات القليلـة لأدخـل إلـى السرادق.على الباب كان يقف رجلان لا أعرفهما، فشـددت علـى أيديهما معزيا، ثم تقدمت في الممر بين صـفـين مـن المقاعـد باحثا عن المكان الذي سأجلس فيه. لم يطل بحثى فالسرادق كاد يخلو من المعزين، بعد أن أنصرف أغلبهم. لم يبق سـوى عدد قليل جدا ، ربما عشرون أو خمسة وعشرون جلسوا متفـرقين أو في تجمعات صغيرة يتحدثون. كان المقرئ، غائباً فظننت أول الأمر أنى وصلت بعد فوات الأوان، لكنـي لاحظت أن الجالسين لم يقوموا من جلستهم.اخترت مكانا في عمق السرادق ، مواجها لمدخلـه بحيـث يمتد أمامي فأراه كله وأنا جالس. من حين لآخر كـان يدخلـه أحد المعزين، يتقدم من بعض الجالسين، فيقومـون، يشـدون على يده بقوة عدة مرات، أو يحيطونه بالأحضان، ويتبادلون معه القبلات، ثم يعودون إلى جلستهم الصامتة. أرى الوجـوه تتطلع أمامها حزينة، جامدة. أحيانا يميل أحدهم علـى الآخـر ليتبادلا بعض الكلمات الهامسة.خطر في بالي. ترى كم منهم يشعر بحزن حقيقي، ولا يمثل الدور المطلوب منه في هذه المناسبات؟ . تذكرت أنه في المرات القليلة التي جلست في سرادق للعـزاء، كانـت تنتابني أحاسيس متناقضة ، الحزن على فقدان صديق رحل عنا، والسعادة لأنني مازلت ......
#أربعة
#قارب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759638
شريف حتاتة : تأملات مسافر
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة -------------------------------أجلس في مطار القاهرة الدولي. الساعة تجـاوزت الثالثة صباحا. في مواجهتي، على بعد قليل، "فترينـة " زجاجية تعرض وراءها حليا مـن الـذهب والفضـة ، مرصعة بأحجار سوداء وقرمزيـة اللـون، وسـاعات "حريمي" صغيرة الحجم. أمامها توقـف رجـل مـربـع الجسم، أصلع الرأس تبرز بطنه المنتفخة أعلى الحزام الجلدي الهابط أسفل الخصر مع البنطال "الجينز". تتدلى فوق ظهره حقيبة من التيل كبيرة، كحليـة اللـون. يرتدى عوينات ماركـة "بوليس" صـغيرة الحجـم، بيضاوية الشكل، سوداء مثل الليل بلا ضـوء. صـار يفحص محتويات "الفترينة" بنظرة مدققة مائلا إلـى الأمام، مرتدا إلى الخلف، ثم فجأة انطلق بسرعة نحـو بوابات الإقلاع والحقيبة تتأرجح وراءه.على يسار "الفترينة" ملحق للصالة محاط بجدار منخفض مفتوح عند منتصفه. قرب الفتحة وقف شرطي. انحنى وأخرج قدحا كبيرا من الصيني من نوع "المج". نظـر إلـى الضـابط الشاب الجالس خلف مكتب صغير وضع عليه تليفون بقـرص. أشار إليه الضابط بحركة من يده فاختفى في مكـان بـالـداخل.عاد وليس بين يديه شيء، وأخذ ينظر حوله ، كأنه يفكـر فـي الخطوة القادمة التي سيقدم عليها.وقف ضابط البوليس فاردا قامته الطويلة وذراعيه إلى آخر مداها ، ثم جلس من جديد. أمسـك بسماعة التليفـون وأدار القرص. مال إلى الوراء، ومد ساقيه. في تقاطيعه تلك الوسامة التي لا يعيبها شيء، وسامة فتى الشاشة معبـود المراهقـات الباحثات عن الشكل، بلاعمق. أحسست أنـه يتأهـب لـحـديث طويل فانصرفت عنه. فتحت حقيبتي، وأخرجت منها الروايـة التي حملتها معي.مر ما يقرب مـن نـصـف السـاعة. تـردد صـوت فـي "الميكروفون" ينطق الكلمات مبهمة بحيث يصـعب التقاطهـا. فحصت شاشة المواعيد باحثا عن الطائرة التي سأصعد إليهـا. مازال أمامي متسع من الوقت. تلفت حولي. الضابط الشـاب مازال يهمس في سماعة التليفون، مستغرقا في الحديث بكـل كيانه. الصالة شبه خالية، انتشرت فيها رائحة مألوفة، رائحة تفوح من مباول المراحيض التي لم يتم تنظيفها، تتسلل إلىّ من خلف الكافيتريا جلس فيها بعض الرواد. رائحة أجدها في كل مكـان أذهب إليه. في نادي الجزيرة، ومقر الحـزب، فـي الصـحف القومية، والمعارضة وفـي دور النشـر، فـي المستشفيات، والفنادق، والمدارس، في الجوامع والبنوك والبيوت بما فيهـا الفاخرة منها. إنها رائحة لصيقة بحيــاتي، لصيقة ببلادنـا.. تذكرني بالسجون التي ذهبت إليها، بوزارة الصحة التي عينت فيها عندما خرجت من السجن، بـإدارة الوحـدات الريفيـة ، خصصت لها حجرة ملاصقة للمراحيض أسفل السلم الرخـامي العريض ، الذي يرتفع إلى مكتب الوزير في الدور العلوي.كلما أستنشقتها أتساءل متى ندرك أن التقدم الحقيقي ليس في أثاث مكاتبنا، وفخامة بيوتنا، وشكل سياراتنا، والعطـور التي نسكبها على أجسامنا لنخفى عرقنـا ، ولكـن فـي نظافـة حماماتنا، في التخلص من الروائح الكريهة في حياتنا، بدلا من التغاضي عنها ، أو محاولة اخفائها، بدلا من إهمـال الجـوهر، والاهتمام بالشكل.صعدنا إلى الطائرة. كنت قد حجزت مقعدا إلى جوار النافذة قرب منتصفها عند مخرج الطوارىء . ففي هذا المكـان تتسـع المسافة بين صفى المقاعد، وتسمح بمد السـاقين إلـى آخـر مداهما، وإراحة الجسم. إلى جواري جلسـت امـرأة شـابة، بيضاء البشرة، مستديرة الوجه، بدينة الجسم. كتلة مكتنزة من اللحم ملفوف في جلباب كُحلي اللون، وحجاب طويل من الحرير الأبيض مُحلى عند أطرافه بشريط من "الدانتيلا". خلف العوينات التي كانت ترتديها ، لمحت عينين جاحظتين قليلا فيهما لمعـة. كانت تتطلع بثبات إلى ظهر المقعد المنتصـب أمامه ......
#تأملات
#مسافر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760054
شريف حتاتة : يجب أن تكون أحلامنا كبيرة
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة --------------------------------------------أمشي في شـوارع " بورتو اليجـرى" مدينة الجنوب فى البرازيل ، أختـرق المساحات الخضراء تتخلل المدينة في كل مكان. تمتـد عشرات الكيلومترات إلى جوار نهر " جاكوى" تنـدفع مياهه قوية حمراء في الدلتا العريضة. تذكرني بميـاه النيل في سنين الشباب. كنـت أراهـا مـن شـرفات مستشفى "فؤاد الأول" (قصر العيني). عينت نائبا مقيماً فيها بعد التخرج من كلية الطب. أستعيد أجسـام المرضى النحيلة، يختلط اليأس بالأمـل فـي عيـونـهم عندما ينظرون إلىّ.لكن هنا الأمل يطل في كل العيون، في كل الكلمات وقودا للرؤية، ودافعا للخيال، يشحذ الفكـر، ويصـنع المعجزات، يجعل الإنسان قادرا على تجاوز الهزيمـة، وعذابات الحياة. علـى مواجهـة الطغاة يحكمـون بالسجون، والبوليس، بالأكاذيب اليومية في شاشـات التليفزيون، وصحف الصباح.الأمل هو الشعاع الذي التقطته في "بورتو اليجـرى". جعـل "فرجينيا فارجاس" البرازيلية تقول: "يجب أن تكـون أحلامنـا كبيرة... كفانا أحلاماً صغيرة... كفانا "البرجماتية" التـي أغرقتنـا فيها الأحزاب. فلنثق في قدرة الشعوب إذا لجأنا إليها، ولتنبثق اليوتوبيا في حياتنا من جديد بعد أن ظلت محطـا للسخرية منذ سنين ".لكن التفاؤل والأمل الذين سادا في "المنتـدى الاجتمـاعي العالمي لسنه 2003 في أنشطته العديدة، والمتنوعة ، لم يحولا دون أن يتم نقاش جاد، وعميق حول العيوب، والثغرات التـي بدأت تتضح رغم ما تحقق من نجاحات وانجازات خلال السنوات الثلاث الماضية ، والتي تجسدت في تكوين حركة للمجتمع المـدنـي لـم تكن بهذه القوة، أو بهذا الاتساع في أي وقت مضى. لقد انبعث الجيل الأول لمنظمات القطاع المدني خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي في مصر. شهدنا مظـاهرات ينـايـر سـنه 1977 التي أطلق عليها "السادات" "انتفاضة الحرامية" ، والتـي كانت أول تحرك شعبي واسـع ضـد سياسات الرأسمالية الليبرالية الجديدة، وهي مظاهرات تمت بعيدا عن الأحزاب، كما شهد عديد من بلاد العالم مظاهرات، وتحركات مختلفة شاركت فيها تيارات يسارية شبابية جديدة.ارتبط الجيل الأول لمنظمات القطاع المدني بهذه الفترة أو بالسنين التي جاءت بعدها. اتخذت شكل المنظمـات غيـر الحكومية التي يتعلق نشاطها بحقوق الإنسـان، أو قضـايا المرأة، أو مشاكل السكان، أوالبيئة. لكن الآن، وفي كثير مـن البلدان تم تجاوز هذه الحركات الخاصة بالقطاع المدني. تحولت إلى إشراك وتعبئة للجماهير واسعة النطاق. تعود هذه الظاهرة إلى جهود جيل جديد من النشطين ظهر إلى الوجـود ، خـلال المعارضة المتزايدة للعولمة الرأسمالية النيوليبرالية.التقى هذان الجيلان الآن، وهما يعملان سويا على بلـورة أنشطة مشتركة قائمة على قــواسم مشـتركة تتصـل بالعدالـة الاجتماعية، والمشاركة الديمقراطية المبنية علـى المسـاواة، وعلى التضامن في مواجهة هجوم الرأسمالية النيوليبرالية على مصالح الشعوب. وتعود هذه التعبيـرات المتنوعـة للقطـاع المدني غالباً إلى أزمة المصداقية العميقة التي نشأت حول أساليب التمثيل السياسي، حول الأحـزاب، والمؤسسـات السياسية، وحول السياسة كما تمارس في مختلف البلاد. لكن إحدى المشاكل التي لم يستطع المنتـدى الاجتمـاعي العالمي إيجاد الحلول المناسبة لها ، هي هذه الهوة القائمة بـين الأحزاب والمؤسسات السياسية وبين منظمات القطاع المدني. ربما يكون السبب هو غياب الحوار بينهم. هذا الغياب يشـكل عقبة مهمة في الممارسة الديمقراطية، عقبة لابد من التصدى لها في الصراع الدائر لإيجاد نظم ديمقراطية حقيقية في العالم. فالمجتمع المدني ليس دوره أن يحل محل الأ ......
#تكون
#أحلامنا
#كبيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760666
شريف حتاتة : مدينة روائى رحّال
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة مدينة روائي رحّال -----------------------------------أكتب هذه الشهادة وأنا جالس على شاطئ جزيـرة "بيكس" عند الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية. عندما أرفع رأسي عن الورق أري ميـاه المحيط الأطلسي ممتدا حتى الأفق، أزرق عميـق، أو فضي البريق تحت الشمس الصاعدة.تفصلني عن مدينتي "القاهرة" آلاف الأميال، فأنا هكذا، روائي رحّال، قريب من مدينتي أحيانا، غريـب عنها، مقهور منها عادة. ولدت في "لندن" وقضـيت فيها جزءا من طفولتي. جئت إلى "القاهرة" لأقيم فـي بيت جدي، "دوّار" كبير في حي "الزمالك" أمام "تـادي الجزيرة"، فيه حظيرة للخيول، وبناء يأوي "الكاريتـة" وآخر للحنطور". جيراننا كانوا من الإقطاعيين مثـل جدي، أسرة الطف الله"، أسرة قبطيـة مـن أقاصـي الصعيد ، يمتد قصرها وملحقاته من نادي "الجزيرة" حتى كوبري "أبي العلاء" القديم، أو مثـل الأميـر "عمـرو إبراهيم"، أو غيره من الأمراء.كانت قاهرتي إذ ذاك هـي هـذا الـحـي، فيـه حديقة " الأندلس"، وخط مفرد للترام رقم 7 ، يصل حتى النـادي لينقـل السفرجية، والعاملين، والحديقة الكبيرة المحيطة بالـدوّار والخيول، وسائق الحنطور الأحول "عم حسين"، وجدتي " عيشة بركات" التى علمتني أولي كلماتي العربية أنطقها بلكنة إنجليزية ، وكوبري قصر النيل يحرسه الأسـدان، وتجتـازه الكاريتـات والحناطير، وسبعة ملايين من سكان المدينة ، لا علاقة لي بهم، ولا أعرف عنهم شيئا.رحلت إلى روما" مع أسرتي لمدة سنتين، لما عدت دخلت مدرسة إرسالية إنجليزية . كان التلاميذوالتلميذات فيها ينتمون في أغلب الأحوال إلى الأقليات الأجنبية، يونانيون، إيطاليون ، أرمن، &#1740هود، روس "أبيض" . لم يكن فيها سوى عدد قليل مـن المصريين، والسوريين، واللبنانيين، عندئذ اتسعت قاهرتي ، لتشمل "الفجالة" ثم "القبة" . وبعد أن انتقلت المدرسة إلى مبانيهـا الجديدة، وخط "مترو" "مصر الجديدة" الذى ينتهي عنـد تقاطع شارع عماد الدين" (محمد فريد) وفـؤاد الأول (&#1634&#1638 يوليـو) . ظلت القاهرة بالنسبة إلىّ هي حي الزمالك"، وأماكن أخـرى محدودة ألقي عليها نظرة خاطفة وأنا سائر في الطريق، وعدد قليل من الناس كنت أتحدث معهم باللغة الإنجليزية.عندما التحقت بكلية الطب لم يتغير هذا النمط كثيـرا. علاقاتي ظلت محصورة في عدد محدود من الطلبة الموسرين نسبيا، وظلت لغني هي الإنجليزية ، لأن الدراسة في الكلية كانت بهذه اللغة، كما أن نظام الكلية كان تجسيدا لنوع من "الإقطـاع الطبي"، يسيطر عليه كبار الأساتذة تميـز أغلـبـهم بالغرور العلمي، وبظنهم أن إذلال صغار الأطباء المقيمين، والمرضـي الفقراء ، جزء لا يتجزأ من التعليم الطبي الأمثل، المنفصل عن المجتمع، ومشاكله، بما فيها مشاكله الصحية، وجزء لا يتجزأ من وسائلهم في الحفاظ على امتيازاتهم، ومكاسبهم، ومكانتهم في السلم الاجتماعي.طوال هذه المراحل لم تخرج "المدينة" في حياتي عن هذا النطاق الضيق ، إلا في الإحساس الذي تملكني بأنه خارج هـذا النطاق ، لابد أنه توجد حياة أوسع من تلك التي كنت أعيشـها، وفي نوع من البحث عن معناها يدفعني إلى اختراقه. جـاءني هذا القلق الوجودي من قراءاتي بالإنجليزية، والفرنسية، وعلى الأخص قراءة الروايات الكلاسيكية، والمعاصرة، ومن الاستماع إلى الموسيقي. هكذا في تكويني كإنسان ثـم كروائـي ، لـعـبـت الثقافة "الأجنبية" دورا في سعيي إلى استكشاف "المدينة" خارج الأسوار التي كانت تحاصرني. يضاف إلـى ذلـك إحساسـي "بالعزلة"، والحزن الذي كنت أعانيه بسـبب بعـض الظـروف الأسرية.في نهاية الحرب العالمية الثانيـة تصاعدت موجـات النضال ......
#مدينة
#روائى
#رحّال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761214
شريف حتاتة : يا سعادة المندوب السامى
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة يا سعادة المندوب السامي !------------------------------------منذ الأيام الأولي في حياتي وأنا أحلق بعيدا مع الخيال . كنت أبقي وحدي في غرفتي لأستمع إلـى الموسيقي المنبعثة من المذياع "الجروندنج" مدة ساعات. أقـف أمامه محركا ذراعي، ورأسي مع الأنغام، حالما بـأتـي سأصعد في يوم من الأيام فوق المنصات، لأقود فرقـة موسيقية عالمية تعزف السيمفونيات.لم تتوقف الأحلام. حلمت بأنني سأكون بحـارا أجوب البحار وأرحل إلى أبعد البلاد، أو طبيبا أعـالـج المرضي في قريتي ليشفوا من الأمراض، أو مهندسا يقيم الكباري فوق النيل، ويبني المنشآت، أو ممـثـلا يقف فوق خشبة المسرح ويلقي الأشـعار، أو بنـاءّ يرص الطوب والأسمنت، أو نجارا يصـنع أثاثـا مـن خشب الورد.انا مازلت في المدرسة . أقنعني تلميذ من لبنـان كـان اسمه كوسة أنني أستطيع أن أطير مثل الطيور في السماء . ثم أشار إلى أربعة من الصبيان في الفصل بأن يرفعوا جسمي . طلب ِمني أن أدير ذراعي بسرعة في الهواء، عندما تركـوني لأنطلق سقطت على الأرض، فتورم وجهي، ونزفت من الأنف. كررت التجربة عدة مرات قبل أن أقلع عنها. كنت أعود إلـى بيتنا كأنني جريح عائد من الحرب.حلمت بالحب، والجنس، بأشياء لا حصر لهـا ولا تعـد، بالمصائب تلم بمنُ أساءوا إلى، لكني لم أحلم أبدا بأن أصـبـح وزيرا، أو شرطيا، أو ضابطا، أو مأمورا للسجن، أو رقيبا على الفنون، أو النشر، أو شيخا من شيوخ الفقـه أو الشـرع، أو قاضيا حتى لو ظننت أنني يمكن أن أحكم بالعدل.الحرية كانت حلمي، وليس المنع، حرية التعبير، والفعل ، حرية الخلق . لكن الأحلام قادتني إلى مسـالك، وتجـارب لـم أتوقعها، بعضها أنا معتز بها، راض عنها، وبعضها أنا كـاره لها، ساخط عليها. في كل هذا تعلمت ، أنه لكي يدافع الإنسـان عن حريته يجب أن يكون مستعدا لفقدانها. الكتابة الروائية استعاضة عن الواقع المكـروه بـالحلم،محاولة للهروب من الرقابة، أو العقاب، أو المنع. فـإذا قـال الحاكم، أو الرقيب للروائي: " ما هذا الـذي تكتبـه؟ ". يمكنـه أن يقول: "الرواية شخوصها وأحداثها خيال، أو حلم. فكيف أحاكم على ما قالوه أو فعلوه هم. على ما لم أقله، أو أفعله أنـا؟ .. إن كل هذا بعيد عن الواقع الذي نعيشه".ربما لذلك قد يزدهر الإبداع الروائي في فترات الظلمـة والقمع، قد يدفعان إلى الحلم، لكن في أغلب الأحيان يصيبه الوهن فيضمحل. في ظل القمع يجـف الخيـال خوفـا مـن عواقبه، ويكف الإنسان عن الحلم، ويرهق من استئناس خياله.في فترات القمع يحل الكابوس مكان الحلم، والكابوس هو الواقع القبيح الذي نريد أن نتخلص منه بالقول أو الفعل. لكننا عندما نفشل يختزن في أعماقنا، ويقلق منامنـا. وقـد يـكـون الكابوس موحيا بالفن . لكن عندما يزيد عن الحد أشعر بالعجز في التعبير عنه. تبدو الكتابة الروائية، كأنها ترف لا أستطيع أن أمارسه، كأن الحقيقة يجب أن تعبر عن نفسها بشكل مباشر متحررة من إيحاءات، وغيوم الفن.ما يحدث في أيامنا هذه كابوس بالغ القبح، تنقلـه إلينـا وسائل الإعلام يوما بعد يوم. إنها تحدثنا طوال الوقـت عـن القتل، عن جثث ملقاة في الشوارع يسيل منها الدم، عن أطفال تمزقت أحشاؤهم، أو يبكون أبا أو أما أو أخا أو أختا سـقطت عليها قنبلة فأودت بحياتها، أو يقفون أمام بيـت تحـول إلـى ركام، وانهار فيه كـل شـيء، عـن مسـجونين مربـوطين بالسلاسل، أعميت عيونهم، يساقون إلى الـدفن تحـت تـراب الأرض، أو يختنقون في شاحناتهم، عن معسكرات يتم فيهـا تعذيبهم بعيدا عن الأهل، عن رأي عام، أو محامين، أو هيئات تدافع عنهم، عن محاكم عسكرية تعقد في السر، وجواسيس يتسللون إل ......
#سعادة
#المندوب
#السامى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761615
شريف حتاتة : فى القطار الى المنيا
#الحوار_المتمدن
#شريف_حتاتة في القطار إلى المنيا--------------------------------------هبطت من السيارة في ميدان "رمسيس" ، ودخلـت إلـى محطة مصر، شاقا طريقي بين أفـواج الخـارجين منهـا، والداخلين إليها. توقفت في منتصف الساحة الواسعة التي لـم أدخل إليها منذ عشرات السنين.بدا لي أن لا شيء تغير فيها، مازال سقفها المصنوع من الزجاج تحمله ضلوع من الحديد يحولها إلـى قفـص كبيـر، ومازالت القاطرات وعربات السكة الحديد كالحة اللـون كأنمـا أعياها السفر الطويل، لكن اختفي "البوفيه" الكبيـر بمقاعـده المريحة، ومفارشه البيضاء ، كنت أتناول فيه برادا مـن الشـاي بالحليب وساندويتش روزبيف. اختفت القاطرات السود التـي تنفث دخانها ساعة الرحيل، وبائعو السميط والجبن الرومـي والبيض ، ليحل محلهم أكشاك قبيحة تبيع كل المأكولات المغلفة التي تسبب البدانة وأمراض كثيرة. راحت رفرفة السعادة التي كنت أشعر بها ، عندما يدق جرس القيام ويتردد رنينـه إيـذانا بانطلاقي إلى المصيف، أو إلى القرية حيث كانـت تنتظرنـي جدتي لتطعمني بالقشدة، والعسل الأبيض، والفطير.في هذا اليوم كنت متجها إلى "المنيا" للاشتراك في نـدوة عن الحركات الاجتماعية الجديدة. كان المقعد المحجـوز لـي بجوار النافذة . بعد أن انتهيت من المرور على عناوين الصحف ، أخذت أطل منها على الحقول الخضراء تناثرت فيها مئات مـن أشجار النخيل، الفلاحين "يعزقـون" الأرض بفئوسـهم أو "يحِشون" البرسيم، والنساء والأطفال يزحفون بين الخطـوط لتنقية الحشائش، أو لنقل حمولة من الردم، والسبخ على ظهرالحمير، ألمح النظرة الحزينة للجواميس عندما ترفع رؤوسها لتتأمل القطار، كأنها تحسد الراكبين فيه. بدا لي ريف الصعيد أليفا، وقريبا مِني . المسافات هنا لا تمتـد بعيـدا، والإنسـان والحيوان فيها يبقي مرئيا، بارزا أكثر منه في وجه بحري، لم يأخذ في الاختفاء بنفس القدر أمام الجرارات وماكينات الـري والدريس، وسيارات النقل، والدراجات البخاريـة، والمقـاهي، والمطاعم، والعمارات، وأمام جميع مظاهر التحضر الزائف التي شوهت الحياة في المدينة والريف.هنا مازالت تخطف أنظاري منازل الأعيـان القديمـة، أوالبيوت الصغيرة المبنية بالطوب الأخضر والطين، والفئـوس، والمحاريث وأساليب العمل اليدوية، هنا الإنسان أقرب إلـى البساطة والطبيعة رغم زحف "التحديث". السفر في القطار يطلق العنان للذاكرة والخيـال، ربمـا حركة العجلات فوق القضبان ، والمناظر تتوالي فيها مع إنتقالي في الزمن والتاريخ.خطر في بالي وأنا أتتبع المناظر ، سؤال تكرر توجيهه إلىّ من أشخاص مختلفين وأنا جالس في ندوة، أو سـائـر فـي الشارع، أو منتظر دوري في محل أبتاع منه بعض ما نحتـاج إليه، سؤال يواجهني في بداية النهار، ويؤرقني في الليل عندما أوي إلى الفراش، سؤال يشعرني بنوع من العقم : " لماذا توقفت عن الكتابة ؟ ". عاد إلىّ السؤال وأنا جالس في القطار. سألت نفسي: هل السبب هو إحساسي بأن هناك تدهورا سريعا يصيب كل نواحي المجتمع، ومع ذلك ما أكثر الكلام، وما أقل الأفعال التي نواجه بها هذا التردي المستمر في حياتنا ؟ . هل هـو الشـعـور بـأن الناس ملت المقالات، والبيانات وحملات النقد ضد الفساد الذي تغلغل إلى أركان النظام الحاكم في بلادنا، حملات يشارك فيهـا ليس فقط منْ يطلق عليهم وصف "المعارضـة" ، ولكـن أيضـا أنصار النظام والمنتفعون به، الشعور بأن كـل مـنْ يـشـارك بالكتابة يصبح جزءا من هذه المظاهرة الكلاميـة، مـن هـذه التمثيلية النقدية التي ترتدي ثوب المعارضة ، وتدعي أن دافعها هو الإصلاح، والتغيير . هل أصبحنا جميعا في سلة واحدة نكرر نفس الكلام، ونحافظ ......
#القطار
#المنيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762101