الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
إدريس سالم : «لأنك استثناء»: حينما يعرّي الشعر الواقع السامّ رومانطيقياً
#الحوار_المتمدن
#إدريس_سالم يقول فرويد: «إن الشعراء والروائيين هم أعزّ حلفائنا، وينبغي أن نقدّر شهادتهم أحسن تقدير؛ لأنهم يعرفون أشياء بين السماء والأرض لم تتمكّن بعد حكمتنا المدرسية من الحلم بها، فهم في معرفة النفس شيوخنا، نحن الناس العاديون، لأنهم يرتوون من منابع لم يتمكّن العلم بعد من بلوغها».في ديوان «لأنك استثناء»، الصادر عام 2021م، عن دار ببلومانيا، للنشر والتوزيع في مصر، تجمع الشاعرة الكردية، سلمى جمو، شعراً روحياً نفسياً معلَّقاً بين السماء والأرض، بالتحليل النفسي، فهي ولكونها مختصّة في الإرشاد النفسي، فقد تطرّقت وأجادتِ الوصف بمفهومه الدقيق إلى قراءة المجتمع الشرقي (كُرداً وعرباً)، والتعمّق بعيداً في أمراضه المخيفة والمستفحلة أكثر فأكثر، من خلال حوار العقل مع لبّ الشعور، بوجود كيمياء واضحة ولاذعة أثناء تبنّيها، لأيّ فكرة مع مشاعرها، ورفضها لتفكيك الإنسان إلى فكر أو شعور، منفصلين، إلا أنها ومن خلال دائرة المعنى والدلالة، تحاول كسر المحجور، على تلك التربية والثقافة الاجتماعية، المكبوتة والمقفولة والمغلوقة، سواء في لسان الوعي أو اللاوعي.هي قد وهبت نفسها من خلال ذاك التحليل، على قراءة لغة الأعراض، لتلك الأمراض والاضطرابات النفسية، كشيزوفرينيا والسادية والبيدوفيليا والبارانويا والتحرّش الجنسي والعلاقة التراجيدية بين الرجل والمرأة، فهي مثلاً في قصيدة «شيزوفرينيا الكون» تضعنا في مواجهة حقيقية مع الفصَامية التي أصابتنا، وأصابت مجتمعاتنا على نحو آخر، وجعلتنا نُصاب بجنون العظمة، حتى باتت الفواجع والمصائب تدخل أدقّ وأبسط تفاصيل حياتنا، لتحاول بها تحطيم أقفال نصّها والغوص في سراديبها وسراديب ذاتها المنهكة بها، فتقول:فاءٌ وميمٌفواجعُ باتتْ تحتلُّ أدمغَتنا وواقعَناحتى أصبحْنا كالمدمنينلا نُجيدُ غير النحيبِ حرفةًمآسٍ نتشرّبُها كلّما حاصرَنا عطشُ التمرّد.قد يواجه القارئ مستوى عالياً من الموضوعات والقضايا الجدلية المثيرة مجتمعياً في هذا الكتاب الشعري، فالكثير منهم قد يمنع أو يعارض محتوى هكذا كتب من التداول، وأخذ مساحات أبعد إلى المطلوب؛ لجرأة الطرح وتمرّد الفكرة واللغة على الصعيد النفسي والاجتماعي والجنسي، والتشبيهات السهلة الممتنعة خيالاً وتصويراً ولغةً، لكنها وبكتابها وكِتاباتها دعوة صريحة ومطلقة (أقصد بها فكر الشاعرة)، للتحرّر من «الخوف من التحرّر»، للتحرّر من «التخلّص من الأفكار والمعتقدات»، التي تعيق ولا تنمّي، أو تطوّر العقل والجسد معاً، فتقول في «شجرةُ الخطيئة»:ظلالُك تبسطُهالِتقي الحيارى قيظَ التيهفاكهتُك الشهيّةُفاكهةُ الخطيئةِ هيتُلقي بمَن يتناولُهامن سبع سماواتِ الأعرافِ والنمطيّةإلى أرض التهميش.شجرةُ بختٍ أنتيتهافتُ عليك المتهافتون؛ للخلاصيعلّقون عليك تمائمَ النجاةفطُوبى لكرمزيّة التمرّدأبديّة الانتفاضة.أن تحلّل وجعك، أن تحلّل ذاتك، أن تنتقد وتواجه عواصفك الراسية في بدنك ومساحات روحك بصمت، يعني أنك تمارس لغة الصمت، فالصمت لغتنا الأمّ، وجمو وجدت نفسها مدعوّة إلى تعلّم لغات عديدة، منها لغة الصمت، لغة الكشف عن المستور وفضح الأرواح الفاسدة، وكأنها هي مَن تعاني، وبالتالي أصبحت ضحية، أو أن هناك مَن كان عزيزاً عليها، فعانت، وبها عانت وتعاني، فأصبحت سنداً لها ولو من خلال قلمها، إلا أن الحقيقة هي أنها أو أنهم كانوا صغاراً أبرياء، فشُوّهت براءتهم بلغة القرف والشهوة، فينهض سؤال من تحت أنقاض الحالة أو القضية التي نحن بصددها، أقصد هنا وبشكل مباشر «قضية التحرّش واشتهاء الأطفال جنسي ......
#«لأنك
#استثناء»:
#حينما
#يعرّي
#الشعر
#الواقع
#السامّ
#رومانطيقياً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764794