الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
قاسم حسين صالح : العراقيون.. و ثقافة القطيغ
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح العراقيون..وثقافة القطيعأ.د. قاسم حسين صالحمؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقيةتعني (ثقافة القطيع) ..القيام بسلوك او فعل غير منطقي وغير مبرر يقوم به الفرد حين يرى من حوله يفعلون ذلك، ما يعني سيكولوجيا أن تأثير الجماعة على الفرد تضطره او تجعله يتخلي عن استقلاليته والتصرف بنفس سلوكها. وقد اجرى علماء النفس تجارب كثيرة لأثبات ذلك ،بينها على سبيل التوضيح (تجربة المصعد) ،تتلخص بدخول ثلاثة اشخاص الى المصعد فور دخول الشخص موضوع التجربة،ووقوفهم بشكل عكسي بأن يعطوا ظهورهم لباب المصعد. وحصل ان الشخص سرعان ما قام بحركات عفوية تدل على ضعف ثقته بنفسه مثل حك انفه انتهى الى الدوران والوقوف مثلهم!..لتخرج التجربة باستنتاج ان الفرد يتجاوب مع المجموعة،ويميل لاتباع رأي الأغلبية دون أي فضول لمعرفة الأسباب التي تدفعه لذلك. ومن تلك التجارب توصل علماء النفس الى جوهر (عقلية القطيع) بانه الميل السلوكي عند الافراد لاتباع رأي الجماعة التي ينتمون اليها ، و( سلوك القطيع) الذي يطلق على سلوك الاشخاص في الجماعة عندما يقومون بالتصرف بسلوك الجماعة التي ينتمون لها دون كثير من التفكير . وكان عالم النفس (مازلو) قد رتب حاجات الفرد بهرم ان لم يشبعها يصاب بالاحباط، بينها حاجة الانسان الى الانتماء الى جماعة تربطه بها علاقات عاطفية واجتماعية تضطره الى مسايرتها ، فيما قام عالم بيلوجي بنشر مقالة بعنوان (هندسة القطيع الاناني) مفادها ان كل عضو في مجموعة ما - كما هو الحال في قطيع الحيوانات - يخدم مصلحته اولا بالانتماء الى مجموعة وممارسة نفس سلوكها وتبني نفس افكارها والدفاع عنها. تدجين العراقيين على سلوك القطيع تعود ثقافة القطيع في العراق الى زمن النظام الدكتاتوري، فهو انتج اشد انواع الشخصية سلبية هي (الشخصية المقهورة) التي هي مادة (القطيع المطيع).وفي كتابه الممتع لعالم النفس اللبناني (مصطفى حجازي) يصف الانسان المقهور بانه المسحوق امام القوة التي يفرضها الحاكم المستبد فلا يجد من مكانة له في علاقة التسلط العنفي هذه سوى الرضوخ والتبعية والوقوع في الدونية كقدر مفروض..ومن هنا شيوع تصرفات التزلف والاستزلام والمبالغة في تعظيم السيد اتقاءا لشرّه او طمعا في رضاه ..ويتذكر العراقيون جموع (القطيع) التي كانت تهتف (للقائد الضرورة) . والمفارقة ان (سلوك القطيع) يتغير الى نقيضه ب(سلوك قطيع) جديد، فما أن اطيح بـ( صدام) الذي كان قائد (القطيع) حتى تخلوا عنه، تحكمهم نفس الحاجة السيكولوجية في البحث عن (قائد) جديد وجدوه في (2006) في ( نوري المالكي) ومنحوه لقب (مختار العصر)..وكانت ثقافة القطيع،المتجسدة بذوي الأصابع البنفسجية في الانتخابات هي السبب الرئيس في بؤس العراقيين وما اصابهم من شقاء وفقر وتوالي خيبات وخوف دائم من المجهول.. وما وصل اليه الحال الآن من صراع بين انصار التيار الصدري وانصار الأطار التنسيقي الذي قد تؤدي طلقة تائهة الى احتراب وسفك دماء، مع ان جماهير الطرفين ينتمون لمذهب واحد ومعتقد واحد.اللاوعي الجمعي والحول العقلي والضحيةثلاثة عوامل سيكولوجية – اجتماعية كان لها الدور الفاعل في اشاعة ثقافة القطيع بين العراقيين بعد 2003،هي:اللاوعي الجمعي والحول العقلي والضحية. فمن خصائص اللاوعي الجمعي انه يغلّب العقل الانفعالي على العقل المنطقي في سلوك الفرد والجماعة ،ويعطّل العقل المنطقي في اوقات الازمات ،وأنه في جوهره..مخدّر وخالق أوهام...وهذا ما تجسد في( ثقافة القطعان) العراقية بعد 2006 . ولقد اوصلتنا متابعتنا العلمية لما حدث ويحدث في العراق ......
#العراقيون..
#ثقافة
#القطيغ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765362