الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكيمة لعلا : عبقرية محمد الأحمد صانع السقف الجديد للإبداع السينمائي
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا أن موضوع مقالنا هذا هو حول الخلق الإبداعي للممثل السوري محمد الأحمد في أدائه الدرامي. قد يبدوا الأمر غريبا في أول الأمر فمن المعتاد أن نخصص حيزا فكريا للتقييم بشكل إجمالي عمل درامي بأكمله، وقد يكون هذا التقييم في معظم الأوقات ذات طابع نقدي أخلاقي أو إيديولوجي أو فني، ولكن ليس من المعتاد في عالمنا العربي أن نكتب في إطار سوسيولوجي أو أدبي عن أداء إبداعي لممثل معين. لقد جرت العادة أيضا أن نكتب عن مفكرين وعن أدباء وعلماء... في حين، قليلة هي الكتابات التي تشتغل على الإبداع الفني أو عبقرية ممثل في إطار الفن السابع في العالم العربي. ربما لان هذا الأخير ولحد ألان يعتبر مادة استهلاكية ترفيهية ليس لها أي فعل تغييري في المجتمع، إلا أن العكس هو الصحيح. فالخطاب الدرامي والتشخيص أو تقمص الشخصيات من طرف الممثل يتلون بأدائه وقدراته التعبيرية ويكتسب مشروعيته الاجتماعية من أدائه. فلا يكفي أن يكون السيناريو قويا لكي يخترق المشاهد ويتأثر به. إن قوة أداء وتشخيص الأدوار هو أساس تفاعل الجمهور، فهو يتفاعل قبل أي شيء من الأداء. إن هذا الأداء هو الذي يهمنا عند الممثل السوري محمد الأحمد ، فعبقريته في الأداء تخلق الفارق في كل تشخيص لأي دور قام به . لقد ابتكر هذا الأخير نموذجا جديدا للعبة الدرامية ومن هنا رفع سقف الأداء الدرامي وأصبح متميزا في كل دور جديد يقوم به. انه كذلك بعيد عن الابتذال أو الاستهلاك في أداء أدوار معينة أو دور خاص. انه بعيد أيضا عن الاستهلاك لوسامته وجماله والتي كانت من الممكن أن تكون من جهة عنصرا مسهلا للحصول على ادوار متشابهة ومن جهة أخري عائقا في تنوع أدواره وقوتها. ان عبقرية محمد الأحمد تتجلى في مجموعة من المشاهد الخالدة التي يعيدها المشاهد عدة مرات فتزداد جمالا وقوة.ومن هنا نطرح السؤال مالذي يجعل أداء الممثل محمد الأحمد سقفا جديدا في الدراما العربية؟ وماهي المقاييس التي تعطيه خصوصية الامتياز؟ إن أول مقياس مؤسس للفعل الدرامي عند محمد الأحمد هو تجاوزه لذاته، بما معناه كيانه الجسدي والنفسي فهي أداته التي يطورها ويطوعها لخلق البديل المبدع . في هذا التجاوز يتخطى صورة الذات والأخر. ففي إبداعه الفني يتجاوز كل الحدود الممكنة التي تقيد الشخص عن البوح. انه دائما في عملية بوح مفتوح، فذاته تتكلم بكل جوارحها النفسية والجسدية ونبرات صوته تتلون في تعابيرها لتلبس إحساس النفس والروح. في كل أداء يتخطى حاجز الصورة الاجتماعية ويخاطر من جديد بعمل جديد وبجهد جديد وعبقرية أداء قد تبهر المشاهد أو المتتبع للعمل الدرامي. أما ثاني مقياس فهو شخصيته أو كيانه الفكري والمجتمعي، عندما نحاول التعرف على شخص محمد الأحمد ندرك بسرعة أن شخصيته الخاصة بعيد جدا عن البهرجة الإعلامية ولا يتحدث عنها إلا باقتضاب شديد، في حين ورغم قلة مقابلاته الصحافية، فهو متجدر بفكره في الحياة الاجتماعية اليومية والإشكاليات الإنسانية الكبرى. ففي كل حديث عن أحد أدواره يتجاوز الفعل الدرامي ليطرح النص الدرامي كواقع اجتماعي وثقافي يحاول الفعل فيه من خلال فنه. فهو ليس فقط ممثل مؤدي لدور معين بل له كذلك تواجد فكري في بناء الدور واستيعابه على نطاق مجتمعي وثقافي وانساني. يأتي ثالث مقياس وهو قدرته على صناعة الدور وخلق شخصية ما من العدم لتصبح جزءا من الواقع، انه يقرر في المنحى آو الاتجاه الذي سيذهب إليه في أدائه للدور. في أخر أعماله التي تعرض حاليا مسلسل "عروس بيروت" في دور أدم، يبهر محمد الأحمد الجمهور ويفاجئهم بدور مركب ومعقد ......
#عبقرية
#محمد
#الأحمد
#صانع
#السقف
#الجديد
#للإبداع
#السينمائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707878