الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح هرمز الشاني : أرثر ميللر وعقدة اوديب. 2ـ كلهم ابنائي
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني أرثر ميللر وعقدة اوديب2ـ كلهم ابنائيعرضت مسرحية (كلهم ابنائي) في نيويورك عام 1947 . وقام باخراجها ايليا كازان، واستمر عرضها (328) يوما، اي لمدة عام تقريبا، وانشغل ميللر في كتابتها مدة عامين ، وهي اطول فترة يقضيها في كتابة هذه المسرحية قياسا بمسرحياته الاخرى. وفازت بجائزة نقاد المسرح. واخرجت للشاشه عام 1948. استمد فكرتها من حادثة واقعية ، تحطمت جراءها اسرة كاملة ، مؤداها ان الابنة تبلغ السلطات بأرسال والدها اجزاء طائرات فاسدة الى الجيش اثناء الحرب. وتتحول في المسرحية هذه الابنة الى ابن ويدعى (كريس).وللاب كيلر ولدان ، احدهما كريس المثالي المتحمس لمبادئه الاخلاقية والمواجه لابيه، والذي يعتزم الزواج من خطيبة شقيقه. والاخر خطيب ابنة الشريك السجين المقتول في الحرب .وبالرغم من ان السلطات تلقي القبض على كلا الشريكين وتزجهما في السجن، الا ان (كيلر) والد كريس، استطاع بالكذبة التي اعتمدت عليها المحكمة ان يبرأ نفسه من التهمة الموجهة اليه ، بدعوى انه يوم ارسال الشحنة كان مريضا وراقدا في البيت، وان شريكه (ستيف) والد (آني) ، يتحمل هذه المسؤلية وحده، لانه كان موجوداً في المصنع ، وهو الذي اوعز بارسالها وعلى هذا الاساس نجا كيلر وحبس شريكه ، مع ان الكل كان يعرف بان كيلرهو مسؤول ايضا عن هذه الجريمة . وهكذا عاد الى مصنعه بعد تبرئته وانشأه من جديد. وابنه كريس مثل الاخرين يرتاب باشتراك والده في هذه الجريمة ، الا انه يفتقر الى الاثباتات التي تحول هذه الظنون الى حقائق دامغة، الى ان تعترف والدته بزلة لسان بعدم أصابة زوجها باي مرض لما يقارب الخمسة عشر عاما ، ووصول خطاب ابنه الذي انتحر بسبب الجريمة الذي اشترك فيها والده في قتل (21) شخصا، حيث تنجلي الحقيقة ، ويصبح امام امر الواقع ، مصرحاً بوضع قذيفة في رأسه، وهكذا فعلا ، بانتحاره تنتهي حياته. اذا كان هذا هو الوجه الاول للمشكله القائمة في المسرحية ، فأن الوجه الثاني لها يكمن في زواج كريس بـ (آني) ابنة شريك كيلر في المصنع ، ذلك ان آني قبل ان تربط بعلاقة حب مع كريس، كانت مخطوبة لشقيقه المتوفي (لورين) ، وان والدة كريس تمنع هذا الزواج، ظنا منها بأن ابنها مايزال على قيد الحياة ، وتنتظر عودته من الحرب ، ولاتريد ان تصدق انه قد مات ، كما ان اعترافها بموته يعني اقرارها بجريمة ابيه.هذه هي الخطوط الرئيسية للمسرحية، وتتشابك فيها جانبان وهما الجانب الاجتماعي والجانب الاقتصادي.ويتفق الدكتور صفاء الشاطر والاستاذ علي شلش ، بان هذه المسرحية ليست هجوما على اخلاقيات النظام الرأسمالي ، بقدر ماهي دراما اجتماعية ودراسة كما يقول علي شلس : ( لرجل عادي ضائع حائر يدخل عالما معدوم القيم لاتوجد فيه مسؤولية لدى الانسان ازاء غيره) 1 ، انطلاقا من فهمهما ان مآساة البطل في مسرحيات ارثر ميلر وخاصة الثلاث الاولى وهي كلهم ابنائي ووفاة بائع متجول والبوتقه ، (تنشأ نيتجة لعدم معرفته لذاته ثم احتكاكه بالمجتمع سواء العائلي او الخارجي، اذ ان البطل يواجه موقفا يصعب عليه مواجهته لأنه لايعرف ذاته، ثم تتضح المأساة حين يقطع البطل صلته بمجتمع او حين يكتشف تحت ضغط الظروف المفاجئة ان هذه العلاقة بينه وبين المجتمع ، لم تكن موجودة اصلاً.....)2.وقد اوضح ميللر ذلك في مقدمة مسرحياته ، فقال عن هذه المسرحية : (ان مشكلة كيلر لاترجع الى انه لايفرق بين الحق والباطل فحسب، بل لان تركيب عقله لايسمح له بأن يعترف بأنه شخصياً تربطه علاقة قابلة للنمو في دنياه ، مع عالمه، او مجتمعه)3.وبمنأى عن مدى صواب ، وعدم صواب رأي الثلاثة ، مع أن رأيهم قد يكون ص ......
#أرثر
#ميللر
#وعقدة
#اوديب.
#كلهم
#ابنائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684214