الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى القرة داغي : عِلّة العراق ليست فيه بل في أزمة وعي ساكنيه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي يوماً بعد آخر يمضي العراق وشعبه كدولة ومجتمع الى الهاوية، رغم كل المحاولات الخجولة للحفاظ على هذين المفهومين من قبل المجتمع الدولي، الى جانب نسبة قليلة من العراقيين، غالبيتهم من الشباب الذين لا حول لهم ولا قوة بمواجهة المخططات التي دُبِّرَت وتُدَبَّر للعراق بهدف إلغاءه من الوجود، شعباً وتأريخاً وجغرافيا، والتي رغم خطورتها إلا أنها ليست العِلة الأساسية للعراق، لولا وجود أسباب جذرية بداخله، سنتناولها ونحاول تشخيصها في هذا المقال، تساعد على نجاح هذه المخططات وتنفيذها فيه. البعض، وكُنا منهم حيناً، يضع المسؤولية على عاتق تأريخ العراق الذي يعتبره إشكالياً بتقلباته وغزواته وموجات نازحيه، التي جعلت العراق فسيفسائياً كما يحلو للمتفائلين تسميته، أو لملوماً كما يحلو للمتشائمين تسميته، والثانية طبعاً أصَح وأدق وأكثر واقعية، لأنها المشكلة التي واجهت أغلب حكام العراق في التأريخ الحديث لقرون مضت، فالتوفيق بين سكانه على إختلاف مِللهم ونِحَلهم من أعراق وأديان ومذاهب، لم يكن يوماً بالأمر السهل، بل كان غالباً أقرب الى المستحيل، حتى على شخصية أسطورية وحكيمة وإستثنائية كالملك الراحل المؤسس لدولة العراق الحديثة فيصل الأول، والذي رغم أنه كان أكثر وأفضل من نجح في إيجاد توليفة مواطنة تجمع هذا اللملوم وتُحَوِّله الى مشروع شعب ممكن التحقيق، عِبر إيجاده وإبداعه وخلقه لمشتركات وطنية، إلا أن هذا المشروع لم يُكتَب له العيش طويلاً بعد أن أصابه العراقيون بإستهتارهم في مقتل صبيحة14 تموز المشؤومة، ولم تصمد مشتركاته أمام مَيل الشخصية العراقية للفوضى والتمرد والمشاكسة والعودة للبدائية، مدفوعة بقيم ومفاهيم التَرَيّف المتجذرة فيها.البعض الآخر، وكُنّا منهم حيناً أيضاً، كان يضع المسؤولية على عاتق جغرافية العراق الإشكالية، والتي وضعته وسط بَحر متلاطم الأمواج، تُحَرِّكها دُوَل عملاقة تَحُدّه من كل جانب، دُوَل لها تأريخ من النَفَس العِرقي والمَيل التوَسّعي الذي لم يتوقف، بل وتعاظم عبر مراحل التأريخ، حتى وصَل ربما الى ذروته هذه الأيام، بوجود الخامنئي مرشداً لإيران وأردوغان رئيساً لتركيا، لأنه بات مُتَلحِّفاً بغطاء ديني إسلامي يَمنحه صِفة القداسة التي يستمِدّها من رفعه لشعارات دينية تدغدغ مشاعر المسلمين، تَدّعي السَعي لتحرير فلسطين وتأسيس مجتمع إسلامي ودولة إسلامية تمهد لظهور المهدي وتَعِدهم بدخول جنان الخمر والغلمان والحور العين للغداء مع النبي والعشاء مع أهل البيت وما الى ذلك، والتي تجعل من الصعب مواجهته وكشف حقيقته وتَعرية جرائمه.لكن إنجازات نخبة تأسيس الدولة العراقية الحديثة في بدايات القرن العشرين، التي إستلمت ثلاث ولايات خَرِبة من تَرِكة الدولة العثمانية بلا بُنى تحتية، تسكنها شرائح مجتمعية بخلفيات متنافرة لا هوية لها، ولا يربطها سوى رابط العيش بمكان واحد، تدحَض هذه القناعات وتثبت بُطلانها. إذ يكشف ما إنتهى اليه حالها من مأساة بعد أن نهضت بهذه الولايات الثلاث مِن العَدم، وحَوّلتها الى دولة مزدهرة، وحَوّلت شرائحها المجتمعية الى شعب وضعت اقدامه على أولى خطوات التمَدّن والرُقي، بأن المشكلة ليست في جغرافية العراق وما تحيطه من دُوَل، ولا في تأريخه الإشكالي الذي جعلـه مَسكناً لخليط من المـِلل والنِحل، بل في طبيعة شخصية الفرد العراقي وتركيبته المجتمعية التي يبدو بأنها حتى الآن عصيّة على التطور والإندماج في نُظُم مجتمعية ودُوَل مدنية تُحكَم بالقوانين والمؤسسات الدستورية. فحتى لو جئنا اليوم بحكومة بشرية من الفلاسفة والأنبياء، أو حكومة فضائية أكثر تطوراً مِن الجنس البشري ......
ِلّة
#العراق
#ليست
#أزمة
#ساكنيه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745024