الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زيد غازي : على رقعة الشطرنج
#الحوار_المتمدن
#زيد_غازي في ربيع من سنة، قرر مالك ضيعة زيارة إحدى حظائره الممتدة على طول هكتارات من الأراضي الرطبة ، قبل أسبوع، ذاع الخبر بين مسيري الضيعة في سرية تامة، كان ذلك عن طريق إرسالية وصلت من مركز توزيع المؤن المخصصة لبعض القصور التي يملكها و كان مركزها العاصمة، هي نفسها المدينة التي راكم فيها المزارع الصغير ثروته و أصبح فيها رجل أعمال .في اليوم الموالي سارع العمال و بعض الفلاحين بمواكبة الأشغال و الرفع من وثيرة الأنشطة اليومية من جني الفواكه و تنقيتها، بستنة بجوار القصر، تثبيت أعمدة إنارة إضافية و إعادة صباغة الطوب باللون "الأبيض" نظرا لما تتطلبه من مواد متاحة و سهلة التحضير وليس له علاقة" بالحياد و السلم ".قبل أن ينتصف النهار، أقلعت سيارة البيك آب من مُسْتقرّها، كانت أشعة الشمس قاسية ورياح شديدة اللَّفح رغم رطوبة المكان سلّم الجميع على أنه يوم شاد في فصل الربيع . "نلسون " نائب صاحب الضيعة، كان قد أكمل قبل شهور الأربعين من عمره لكنه لا يعرف في أي عقدٍ هو بالضبط، ذو بشرة صفراء والغليون لا يفارق فمه. قاسي الطبع، يوبخ ويعاتب بلا هوادة، يصرخ بشتائم نابية، لا يعرف الرحمة من أين تولي لأنه ربما تلقى تربية صارمة في صغره جعلته هكذا، فكل من يحاوره أول مرة يرفضه ، شاركت قطط وكلاب الضيعة هذا الموقف أيضا، أخذت تبتعد لمسافات حتى و إن فعلت بالصدفة أو قادتها أقدامها بقربه ، تفزع و تهرول بعيدا . أخد نلسون يعبث ببوق السيارة كطفل صغير يكتشف أول مرة هذا "العجب"، أما لعبه بالمقود طبع بشدة عجلات السيارة تراب ساحة الضيعة، كانت سيارة قاسية الملامح والصوت. ولو حاول أي عاقل التحري عن أسباب هذا السلوك لا اتفقوا على أنه "أحمق" بطبعه. تَسمَّرت السيارة وسط أرض الساحة و بدأت الشمس تنزلق من السماء كرصاص مصهور على ظهر البيك آب و الأخرق في جوفها يراقب العمال والفلاحين و يعدهم واحدا واحدا، ويكرر العملية مرة أخرى، لعله يقتحم أصحاب النفوس الضعيفة و يُفسد على من يعتزمون تذوق حلاوة القيلولة في هكذا يوم استثنائي، لكن ما بطن في قرارة نفسه كان أكبر بكثير من أن يغدي تلك الحاجة الملحة البائسة المستوطنة في وسط نفسه التي تطلبه بالإمتثال لجنونه وبروزه بمظهر "العظمة" التي لا توصف ولا تقدر و نتيجة هذه الألفة لم يعد يثير غضب و تساؤل أحدهم، إذ غالبا ما كانت هذه الحركات البهلوانية، الطائشة الغير المبررة ما تلقي حتفها و تذوب حالما تصل إلى "الحكيم" الذي يعرف كيف يفكك شفرات رسائله ببراعة منقطعة."الحكيم" رجل يعرفه العامة داخل و خارج الضيعة، عمره بين الستين و السبعين، ضامر لكنه قوي البنية، قليل الكلام و كثير العمل و التعب، يتمتع برزانة في الفعل و التفكير ،أعزب لأسباب يختلف فيها الناس كثيرا. قيل أنه كان معجبا بامرأة شيوعية كوبية شاركت في الثورة مع غيفارا و هناك من له رواية أخرى، بشهادة الجميع فالحكيم آخر من ينام و أول من يستيقظ كأنه آلة آدمية لا يعرف للراحة سبيلا ،لا يترك ذرة من واجبه بدون إتمام و عار من الإتقان وعيا منه بألا يترك مجالا للشطاحين السفلة أن يعيبوا عنه، يأكل طعامه بخفة و حذر كطائر الجبل يسترق حبات الزرع بين مفاصل السنابل و الصخور المكوّرة، دأب على هذا الحال حوالي عقد من الزمن أي قبل أن يُأْتي بنلسون "لإدارة الضيعة" و يضع يده على رقابهم و يعتصرها حتى تشحب و تختنق . "أيا نلسون المجنون ، الأرذل المنصّب هنا ككركوز ذو بطن متدلية، طوَّح به القدر و أتاح له البروتوكول العائلي حظ التصرف بمصائ ......
#رقعة
#الشطرنج

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676296
زيد غازي : آيات الانصياع والتحدي في زمن الجائحة
#الحوار_المتمدن
#زيد_غازي ذات لحظة، بعد غروب الشمس و قبل آذان المغرب بقليل ، تجرأ "لمقدم" مكان إمام المسجد، انتصب في ذات المكان كالمسمار، مندهشا، مأمورا، كان ماسكا بيده اليمنى ورقة بيضاء، لم يولها اهتماما واضحا في البداية، أصر و تشبث بها و كأنها خلاصه الأخير . أمسك البوق بكفه الأيسر، تمتم بكلمات غير مضغوطة بشكل مفهوم، حاول مرة أخرى من خلال أخذه نفسا عميقا مع انسدال بطيء في عينيه، كأنه يريد أن يتجنب اجترار الكلام أو محاولة مجهدة لبلعه، تخطى هذا بإصرار عسير، بعد هذا شرع بلهفة يبعث لأهل القرية و المداشر المجاورة لها جملة من الرسائل؛ تحذيرية و استعجالية أول الأمر و أخرى ذات أهمية قصوى لتأتي في المقام الأخير النصائح والاحتياطات التي وجب التقيد بها لجعلهم بعيدين عن مرمى الإصابة بالعدوى و اتقاء شر العقوبات و هول غضب رجال الدولة في أي محاولة لكسر حالة الطوارئ المعلنة . كانت الكلمات انسيابية تبعث الخوف و الهلع في النفوس مخترقة أنواعا غير محصورة من القناعات، لدرجة أنها عندما وقعت على مسامع أولئك الذين سقطوا في تذبير أولويات حياتهم ، وهي الفئة الأكثر تصالحا مع نفسها و لا تترك شيئا غامضا ، حتى أنهم غالبا لا يجيدون حرجا واضحا لتبرير أن ثمن "بصلة واحدة " أغلى من حياتهم و أن الحظ و القدر فوَّتا عليهم فرصة ثمينة لركب قطار الحياة، و هم الآن يتذوقون طعم الحنظل، لا يفعلون ذلك باستحضار الأدوات الإقناعيه لِلَيّ عنق الشق العاطفي عند الآخر و خاصة الغرباء بل ارتباطهم بواقع البلدة يحكي حجم المآسي و مختلف لوحات الفقر التراجيدية ،باقية ومتجذرة...، لكن الطيور على أشكالها تقع هنا و هناك .رسائل الدولة هاته التي تمر عبر أبواق لا حصر لها، جعلت أعناق الناس متدلية بدون شعور بين عرصة الباب أو بين النوافذ، انزلقت عليهم كلمات "لمقدم" محملة و مثقلة بإصرار خفي ، لا يعرفه إلا المسنون و الشيوخ الذين خبروا في وقت مبكر هذا الفزع و الخوف و يعود هذا إلى تاريخ الأوبئة التي ضربت و أهلكت البلاد.كان صوت "لمقدم " خافت مليء بالحشرجة ، يعلو تارة و يدنو تارة، في عملية ميكانيكية معقدة و عجيبة، كأنه يعترف بجرم تحت تهديد السلاح، لكنه المسكين يواصل ، يواصل قسرا ، يخطف الحروف و الكلمات من الورقة البيضاء و يده اليمنى جامدة و الشرايين تنتفض بداخله ، بجوار و وسط قلبه حتى أحس أنها على مقربة من فوهة فمه و حان الوقت ليتخلص منها، أو، خلصه "لفقيه" بطريقة أقرب إلى التحدي من خلال إيحاءات تطلبه بأن يسلمه البوق و كأنهما وسط حرب يتناوبان على حمل بندقية ثقيلة، تقليدية الصنع، تابع "لفقيه" بنبرة صوته المألوفة تسمعها و تستحسنها الآذان و تنشرح لها القلوب . هكذا استوطن ذاك التأكيد الأخرس عند سكان القرية و العموم، بدأ معه أطوار مسلسل بعنوان اتفق على تسميته عالميا ب"الحجر الصحي ".إذا كانت الأيام بتواليها المستمر العنيد تجرف معها الصخور من أعالي الجبال على حين غرة، و الأشجار تسقط أوراقها بذون إنذار، حلَّت مثل هذه الحقيقة على أرض القرية و فوق الرؤوس، فصارت خرساء، مخيفة سوى أنغام الطيور تكسر جدران الصمت المطبق المفروض، ترفع بإيقاعات زقزقتها هاته غبش الصباح و شريط من الكوابيس المفترسة هنا أكثر من المدينة، كما تصوِّر ذلك التلفزة، أرقام ترتفع و تفرخ كل يوم أعدادا أخرى مستأسدة و لا أحد له الجرأة و الشجاعة على كبحها، فالأرقام هذه المرة مفزعة أكثر من ذي قبل، لا تشبه تلك بالنسبة للبورصة أو أرقام النقود الخالدة في جنات البنوك، شيء مختلف هنا. بدأت الأيام تتوالى و بدأت تجرف معها أرواحا، و أخرى قيد الحياة خلف الأبواب محجوزة طوعا و إرادة بقو ......
#آيات
#الانصياع
#والتحدي
#الجائحة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676915
زيد غازي ميشو : كورونا الموت، الحكيم البابلي طلعت ميشو خسارة كبيرة
#الحوار_المتمدن
#زيد_غازي_ميشو كورونا الموت وسحق النفوس، ورسائل تخص البشريينقليل من السياسة غيب الموت إبن عمي الكاتب المعروف طلعت بديع ميشو، والذي عرف في موقع الحوار المتمدن بالحكيم البابلي.وفي كانون الأول 2020 سبقه ولنفس السبب، أي جائحة كورونا، غادرنا والدي المهندس غازي حنا ميشو.فمن هما بأختصار؟المهندس غازي حنا ميشو، شخص خدم العراق أينما كان بكل أخلاص وشرف، ويشهد على نزاهته كل من عرفه، ولا أقول ذلك كونه والدي، فمن لا يستحق لا ينفعه في مماته مديح العالم.بأختصار، اعطى للعراق والعراق لم يعطه شيئاً، بل آذاه، فذهب بخفي حنين، إذ بعد سقوط العهد الملك،ي لا خير يجني من بلدي بهمة الفاسدين المتعاقبين.طلعت ميشو، كتب المسرحيات منذ نعومة أظفاره، وعرف ككاتب من الصعب أن نجد له منافس بين كل الكتّاب الذين يكتبون في اللغة العربية، ومن ينافسه فقد يكون بمستواه لا افضل.عرف ومنذ البداية بأن لا خير يجنى في عراق البعثيين، لذا هاجر أميركا منذ 1971.فكم خسرت يا عراق وكم ستخسر؟على الصعيد الأنسانيمن اقسى أنواع الموت هو موت من يصاب مع عائلته بفايروس كورونا، ليس بسبب الألم، او ضيق النفس وما شابه، فهذه كلها اعراض قد عاشها الكثير ممن رحلوا عنا، وقد يكون لها ابعاد أنسانية أكثر مما نتصور، من حيث طقوس الدفن، ومشاركة الأحبة، واحساس الآخرين بمن فقدوا عزيزاً، لكم العائلة التي اصيبت بالكورونا وخسرت احدا منهم، فبالإضافةً لمصابهم الأليم، حكم عليهم كما يحكم على من أصيب بداء البرص أيام المسيح.وهذا ما شعرت به حقيقة في اصعب فترة قضيتها في عموم حياتي، حيث كنّا نعاني أنا وزوجتي بقسوى منها أي الكورونا، وإبنتي اخف وطأة. والدتي في المستشفى، طلبوا ان يأتي أحداً ليخرجها أو سيتصلوا بالشرطة لأخراجها، ولم تكن نتيجة الفحص قد عرفت، ولا نعرف من الذي يتجرأ على اخراجها، أنا وزوجتي المصابين او إبنها البكر الغير مصاب.ومع شدة آلالم، وفي منصف الليل، ذهبت زوجتي في يوم بارد والثلج على ارتفاع، وبدأنا مشوار أخر مع الكورونا، أنا اهتم بزوجتي وأمي، وزوجتي تهتم بكلانا، والمرض يشتد.وفي الوقت ذاته، كان أبي في المستشفى يعاني الوحدة، حيث لا زيارات ولا مواساة، حتى رحل عنّا في الرابع من شهر كانون الأول والذي صادف ذكرى ميلاد إبنتي الصغرى الثامن عشر، والتي كانت قد هيأت له قبل حين، فهل نهني مبتسمين، ام نندب حضنا والدموع تغمرنا، لا عنين أبو الحياة التي جارت علينا بكل ساديتها.التجرد الأنساني، لا ذنب لأحد بهيوم الدفن، كان قد مضى على الحظر خمسة أيام، وبحسب الدراسات، فمن اصيب يكون أكثر سلاما من حيث نقل المرض بعد مرور 14 يوماً، والكل يعرف ذلك، لكن لا احد يعترف به.مسرح الدفن في المقبرة كان مربع ناقص ضلع، الكهنة مشكورين على يمين التابوت، وانا لوحدي على اليسار، والجميع على غربه بمسافة لا تقل عن مترين خوفا من ان أنقل العدوى لهم.بعد المراسيم، لم يشبكني صديقاً او قريباً، ولم يقبّلني أحداً، ولم ابكي على صدر أحد، لا بل ....لم يصافحني أيً كان، ويدي لم تلامس يد بشر، ولغاية الآن لا أملك مفردات تفي بشرح مشاعري.من بعد ذلك لم يعد للموت من معنى، حتى غاب طلعت ميشو.الكورنا تحصد النفوس وتقتل المشاعرجيلي هو من الأجيال التي ظلمت في العراق، بدأت مراهقتنا مع الموت في حرب إيران، خسارات متلاحقة، اخوين شهيدين لطلعت، أصدقاء خرجنا سوية وجمعنا الكأس معاً في أخر أجازة لهم، ولم نكن نعلم بأنها دعوات توديع، حتى أصبح معنى الحياة لنا هو الموت، ومن شعاراتنا: (نحن الأموات الأحياء)، بدل أن نقول ال ......
#كورونا
#الموت،
#الحكيم
#البابلي
#طلعت
#ميشو
#خسارة
#كبيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728083