الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السابع : مقال وترجمة - اسحاق دزرائيلى
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن اسحاق دزرائيلى ( 1766- 1848) هو ابو رئيس وزراء بريطانيا المشهور بنيامين دزرائيلى ( 1804- 1881) وكان الابن الوحيد لرجل اعمال غنى هاجر اسلافه الى البندقية بعد ان طردو من اسبانيا فى القرن الخامس عشر . وقد قاوم الصبى طويلا مجهودات ابيه لاعداده ليكون رجل اعمال ، حتى لقد حاول التماس المساعدة من صامويل جونسون ، ولكن الدكتور العظيم كان على فراش الموت حينئذ . واخيرا حين بلغ الثانية والعشرين ، نشر مقطوعته الشعرية الغنية بالحيوية ، التى سماها عن (سوء استعمال السخرية )، ولقد ادى نجاح هذه المقطوعة الشعرية ، الى اقناع والده على العدول عن فكرة انشاء اسرة ملكية من رجال الاعمال ، يتعاقب على الحكم فيها الابناء والاحفاد .واصبح الشاب حينذاك حرا فى مخالطة المؤلفين ومحبى الكتب ، وفى القراءة والكتابة دون حرج ، واستطاع ان يعد للنشر فى الصحافة مجموعة من ( النوادر والشخصيات والاسكتشات والملاحظات الادبية والنقدية والتاريخية ) .اطلق عليها اسم مناسب هو غرائب الادب ، وقوبل الجزء الاول منها عند نشره فى عام 1791 بنجاح غير متوقع ، حفزه على اتباعه بالجزء الثانى بعد عامين ، ولكنه كان يعتبر هذه المؤلفات مجرد حصيلة جانبية لمواهبه ، ولذلك بدا يكتب سلسلة من من الروايات التى لم تكن ذات قيمة ، والتى كانت احدها تتضمن شيئا جديدا بالنسبة للجو الشرقى الذى جعله خلفية لها .وكتب نتيجة لاخفاقه فى هذا الفن يقول حين بلغت سن النضوج فى الخامسة والثلاثين ، قررت ان انبذ احلامى فى التاليف ، وان اهب نفسى بعد ذلك لتحصيل المعرفة ، وفى الاربعين سنة التى تلت هذه الحقبة نشرت له كتب كثيرة منها .( كوارث الادب ) ومشاجرات المؤلفين ، وثلاثة اجزاء اخرى من ( غرائب الادب ) وتاريخ لم يكمل للادب النجليزى فى ثلاثة اجزاء تحت عنوان .طرائف الادب ، ودراسات تاريخية كثيرة كتلك التى كتبها عن حكم جيمس الاول ، وشارل الاول .وقد كان اسحاق دزرائيلى فى بحثه الدائب عن الوثائق والمخطواطات التى لم تنشر ، رائدا فى مجال البحث التاريخى ، وسيظل فى مجال النوادر الادبية ، فى مكانة فريدة لايضاهيه فيها منافس.والان الى مقاله - رجل الكتاب الواحد عرفنا مستر موريس حديثا فى مذكراته التى تمتلىء بالحيوية ، بحقيقة يمكن ان نعتبرها ذات اهمية فى حياة الاديب ، فهو يقول لنا اننا اخبرنا تو، ان سير وليام جونز كان يتم قراءة اعمال شيشرون كاملة كل عام باستمرار ،وان حياة شيشرون هى نموزج رائع لحياته . والغرام باعمال شيشرون هو قاسم مشترك بين الكثير من الناس ، حين سئل العالم الفرنسى ارنو ، عن خير وسيلة يستطيع بها المرأ، ان يكون صاحب اسلوب جيد فى الكتابة ، نصح بمداومة القراءة اليومية لشيشرون ، وحين علق سائله على ذلك بانه يقصد الاسلوب فى اللغة الفرنسية لا اللاتينية ، اجاب ارنو وفى هذه الحالة ايضا يجب ان تقراء شيشرون.حين نعتاد على ذلك الكاتب العظيم ، الذى اخترناه كاتبنا المفضل ، فان من الممكن بفضل هذه الالفة ، ان نجد انفسنا من اشباهه، ونجد فيمن كان ذا صلة بكاتب عظيم واحد صفة النبوغ، فقد تشبع ذهنه بقدراته ، واصبح مستعدا فى اى لحظة ، كما يقول المثل اللاتينى القديم خذ حذرك من رجل الكتاب الواحد. ان بلينى وسنكا يعطياننا نصيحة امينة العواقب فيما يتعلق بالقراءة ، ويقولان لنا اننا يجب ان نقرأ كثيرا ، ولكن فى كتب قليلة ، ولكنهما كانا يعيشان فى عصر ليس فيه قائمة شهرية بالمطبوعات الجديدة .اننا نحتاج الان الى فن يعلمنا كيف نقرأ الكتب ، وليس الى فن يعلمنا كيف لا نق ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#السابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694586
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- التاسع : مقال وترجمة - وليم هازلت
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن وليم هازلت 1778- 1830قال روبرت لويس ستسيفنسون فى مقاله الجميل رحلات على الاقدام ، على مقال هازلت القيام برحلة انه بلغ حدا من الروعة يجب معه فرض ضريبة على كل من لم يقرأه ، وقال فى جملة اخرى من نفس المقال بعد ذلك ، اننا وان كنا فحولا عظاما فى هذه الايام ، فلا زالنا عاجزين عن الوصول الى مستوى هازلت فى الكتابة ولد وليم هازلت 1778- 1830فى انجلترا ، وكان ابوه قسيسا من الخارجين على الكنيسة الرسمية فى انجلترا ، ولكنه عاش من السادسة الى التاسعة فى بوسطن بالولايات المتحدة الامريكية ، حيث اسس ابوه اول فرع لكنيسة الموحدين ، فى هذه المدينة . وكان الهدف من تعليمه المتنوع ان يعد نفسه ليكون من رجال الكنيسة ، غير ان انكبابه الشديد على قراءة بيرك وجونيوس ورسو اعدته لعمل اخر ، (ان اعظم متعة فى الحياة هى ان نقرأ فى شبابنا )وكان للثورة الفرنسية اثر عظيم لا ينسى فى حياته ، كما كانت بالنسبة الى كثير من معاصريه كانت فرحة عظيمة لمن عاش فجر هذا اليومولكنها كانت الجنة ذاتها لمن عاشها وهو شابكان هذا هو ما كتبه وردسورث عن هذه الثورة ، بعد ان خيبت الامالوكتب هازلت نفسه بعد عشرين عاما من قيام الثورة يقول : لقد بدأت حياتى مع نشوب الثورة الفرنسية ، ولكن للاسف عشت لارى نهايتها ، غير انى ما تنبأت قط بهذه النتيجة ، فقد اشرقت شمسى مع بزوغ فجرها ، ولكنى كنت اجهل انهما سيغربان معا بهذه السرعة . ان هذه الدفعة الجديدة التى اشعلت نار الحماسة فى عقول الناس ، قد اججت فى عقلى وهجا متعاطفا متألقا معها ، وكنت انا وهى قويين نستطيع ان نجرى الشوط معا ، ولكنى ما حلمت قط ان شمس هذه الثورة ستتحول الى دم ، او انها ستغيب مرة اخرى فى ليل دامس من الظلم ، قبل غياب شمسى بوقت طويل ، ومنذ ذلك الحين ، فانى اعترف ، بانى لم اعد احس بشبابى ، فلقد تبددت امالى معها .وقضى هازلت سنين طويلة فى دراسة تصوير الاشخاص بالالوان ، ولكنه ترك هذا الفن بعد ان يأس من التفوق فيه ، على الرغم من المستوى الكبير الذى حققه ، كما تشهد بذلك صورته لتشارلز لام ، التى لا تزال معلقة فى المتحف الوطنى للاشخاص فى لندن . ثم درس الفلسفة ايضا لسنين طويلة ، ولقد شجعه كولردج على ذلك ، ونشر فيها كتابا صغيرا ليس له شأن يذكر تحت عنوان ، مقال فى قواعد النشاط الانسانى ، ولقد هم بالبدأ فى اعمال اخرى لم يكملها ، ولكن كتابه الذى لم يلقى العناية التى يستحقها والذى كان فى مجموعته، التى اختارها والشخصيات التى رسمها بقلمه فيها ، كان ينبىء عن قدرة كبيرة فى شاب لم يبلغ الثلاثين.وبعد اربع سنوات اخرى من التردد بدا فى زواجه الاول غير السعيد –استطاع ان يشق طريقه بقوة نحو مستقبله ، فاشتغل اول الامر مندوبا صحفيا فى البرلمان ، ثم ناقدا مسرحيا ، ثم ناقدا مسرحيا لاباس به فى الشعر والمسرح ، ثم ناقدا ادبيا ، وكاتبا غير مرتبط ، للمقال .واول كتبه الناجحة الشخصيات فى مسرح شكسبير ، عام 1817 ولا يزال يحتفظ بتاثيره القوى على القراء ، ولكن مقالاته التى تناولت اكثر المواضيع تنويعا واختلافا ، والتى كان ينشرها اولا فى المجلات ثم نشرها بعد ذلك فى مجموعتين ، حديث المدينة ، والمحدث الصريح ، ومجموعته الثالثة لصور الشخصيات المعاصرة ، التى اسماها روح العصر ، هى التى بوأته اخيرا مكانه فى الصف الاول بين الكتاب المحدثين.ويجب ان نعترف ان هازلت كان رجلا صعب المراس ، يتشاجر مع معظم اصدقائه ، حتى لقد قطع صلته بلام لفترة من الزمن ، وكان ذلك دون شك بسبب انانيته المفرطة ، ، ولكن يجب الا ننسى ايضا انه كان من الاحرار اللي ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#التاسع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697327
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- العاشر : مقال وترجمة - توماس دى كونسى
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن اثناء فترة سكون فى مأدبة عشاء عشاء كبيرة لرجال الادب ، لكز تشارلز لام – الذى كان الشراب قد لعب برأسه شيئا ما ، جاره وقال بصوت عال حتى يسمعه جميع الحاضرين ، اترى ذلك الرجل ضئيل الحجم ، انه على ضألة حجمه – قد كتب شيئا عن ماكبث ، اجود من اى شيىء استطيع ان اكتبه ، ولكنى لا استطيع ان اكتب شيئا اجود منه .كان الزمان هو شتاء 1823- 1824- وكان الرجل الضئيل الحجم هو توماس دى كونسى 1785- 1859 وكان قد بلغ الثامنه والثلاثين حينذاكولعلها كانت خير حقبة فى حياته الطويلة . فلقد كان لكتابه : اعترافات اكل افيون انجليزى ، هزة فى المجتمع ، وكان فى وسط عشرين مقالة لمجلة لندن ، التى كان يحررها الكاتب النابه جون سكوت.وبذاكرته المذهله كان يستطيع توماس ان يستعيد طفولته غير السعيدة التى كانت تسيطر عليه امه القاسية ، وهربه الى لندن من مدرسته ، حيث قاسى العذاب الاليم مدة شهرين ، وذهابه الى اسكفورد ، وابتداء ادمانه للافيون ، وهربه المفاجىء من اكسفورد اثناء الامتحان .كان يستطيع ان يستعيد ذكرى صداقته مع وردسورث وكولردج ، وسوزى ولام ، وذكرى زواجه المفاجىء وانجاب طفل قبل الاوان ، وقطع صلته بوردسورث ، ثم باشتداد سيطرة الافيون عليه ، واستطاعته التخلص منه لفترة كتب فيها كتابه عن الاعترافات .ولو كشف له الغيب فى تلك المأدبة واستطاع ان يرى المستقبل ، لعرف انه سيعيش اربعة وثلاثين عاما اخرى فى جهاد مع الافيون ، ومع مطاردة الدائنين ، وفى انكباب لا يكل عن القراءة والكتابة ، ولم يبقى طافيا على ذلك المجرى الحزين من النثر العاطفى سوى بضع مقالات فى النقد ، وبضع كتب منها ، القتل باعتباره احد الفنون الجميلة ، وذكريات شعراء البحيرات ، وعربة البريد الانجليزية . والن الى مقاله القرع على البوابة فى ماكبث منذ صباى المبكر ، وانا فى حيرة دائمة ازاء حدث صغير فى ماكبث ( رواية لشكسبير ) وهو القرع على البوابة بعد قتل دنكان ، كان له اثر بالغ على شعورى ، لم استطع قط ان اجد له تفسيرا ، وكان هذا الاثر هو ان القرع على البوابة ، كان يعكس على القاتل فظاعة غريبة وجدية عميقة صارمة ، ولكنى رغما عن جهودى العنيدة ، لم استطع لسنين عديدة ان اصل عن طريق الفهم ، ان اعرف لماذا يكون للحدث الذى ذكرته هذا التاثير .واقف هنا لحظة ، وانصح القارىء واحثه على الا يلقى بالا قط الى فهمه ، حين يقف موقف المعارضة من اى خصيصة اخرى من خصائص عقله فمجرد الفهم ، مهما كانت ضرورته وفائدته ، هو ادنأ خصائص العقل البشرى واقلها استحقاقا للثقة .وساعطيك مثالا ، لو طلبت من شخص ان يرسم لك صورة من حائطين فى منزل موجود بالشارع ، فانه لا يستطيع الا اذا كان يعرف الطريقة التى يرسم بها الفنانين ، اذا ما يرى بالعين لا يستطيع الانسان العادى ان ينقله بالمنظر الصحيح ، رغم انه يراه كل يوم .نعود الى موضوع القرع على بوابة ماكبث ، لم استطع الفهم الى ان ظهر مستر وليامز فى عام 1812 على المسرح لاول مرة كقاطع طريق ، فى طريق راتكليف وارتكب جرائم القتل التى لا نظير لها .فى ماكبث العمل العظيم لشكسبير كما هى كل اعماله ادخل قاتلين ، ليرضى عنده تلك المقدرة الهائلة الفياضة على الخلق ، وقد جعلهما متميزين احدهما عن الاخر بشكل ملفت للنظر .ان شكسبير كان يرمى الى اشعارنا بان الطبيعة الانسانية المحبة للحب والرحمة اختفت هنا وحلت محلها طبيعة الشيطان ، وهو ما تحقق باعجاز .الفت نظر القارى الى شيىء هل لاحظ ان اكثر اللحظات اثارة هى التى تخرج فيها تنهيدة من زوجة او اخ او اخت او ابنة فى حالة اغماء ، ت ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#العاشر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697769
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الحادى عشر : مقال وترجمة - ارثر شوبنهور
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن لم يشأ ارثر شوبنهور ( 1788- 1860) ان يخلف اباه الغنى كرجل من رجال الاعمال ، ولا اراد ان يحذو حذو امه التى كانت كاتبة متواضعة من كتاب القصة.فسرعان ما احاطت به عبقريته الجميلة المتألقة بالاعمال الكلاسيكية والفنون الجميلة والفلسفة ، وحين بلغ الثلاثين خرج من المطبعة كتابه الاول ، العالم كأرادة وفكرة 1818 ، وقد ابرز فيه دفاعه عن التشاؤم فى اسلوب جميل . ولم ينجح فى عمله كأستاذ للفلسفة ، واضطر للانتظار فترة ثلاثين عاما قبل ان يبدأ الناس فى الاعتراف له بالمكانة التى كان يظن انه يستحقها ونقح فى هذه الفترة كتابه ( العظيم ) ، والف عددا من الكتب الصغيرة والمقالات التى نشرها فى مجموعه سماها( بارجراوباراليبومينا )وساقدم للقراء هنا بدلا من مقالاته المشهورة عن ( النساء ) او عن (الانتحار ) مقاله عن ( الضوضاء ) وهو احد مقالاته الهجائية التى لا تقل عن غيرها اتصالا بالحياة .والان الى مقاله كتب كانط رسالة عن ( القوى الحيوية ) اما انا فاريد ان اكتب رثاء فيها ، ان الاستعراض الذى لا حد له للحيوية ، الذى يتخذ صورة الخبط والطرق واسقاط الاشياء هنا وهناك ، هو نوع من العذاب الاكيد الذى ظللت اكابده طوال ايام حياتى ، لا شك ان هناك اناسا ، بل واناس كثيرون ، يبتسمون للشكوى من مثل هذه الاشياء ، لانهم خلو من الحساسية للضوضاء .وهؤلاء الناس هم أنفسهم لا حساسية عندهم للجدل او الفكر او الشعر او الفن ، او اى تاثير عقلانى ، والسبب فى ذلك ان انسجة امخاخهم تتميز بالغلظة والخشونة . ولكن الضوضاء عذاب للعقلانيين ، او المشتغلين بالعمال العقلية ، وفى ترجمات اغلب كبار الكتاب او فى اقوالهم المسجلة ، يجد الانسان انهم يشكون منها ، واستطيع ان اذكر من هؤلاء الكتاب كانط ، وجوته ، وليشنبرج ، وجان بول ، وان كان منهم من لم يذكر رأيه فى الضوضاء فذلك لان الفرصة لم تواتيه .اننى افسر كراهيتى للضوضاء على الوجه الاتى :- انك ان قطعت ماسة كبيرة الى اجزاء صغيرة فانه تفقد قيمتها التى كانت لها قبل ان تتفتت . وبالمثل تفقد العقلية العظيمة قدرتها ويتشتت انتباهها بالضوضاء ،وتنزل الى المستوى العادى فى التفكير ، وهذا هو السبب فى ان العقول الممتازة تظهر كراهيتها الشديدة للتشويش ، ايا كانت صورته ، كشيىء يقتحم عليها افكارها ويشتتها . اما عامة الناس فلا ينتابهم الضيق من مثل هذه الاشياء ، ان اكثر الامم ذكاء وتعقلا ، تنادى بان ( لا تقلق راحة الناس ) وتضع هذه القاعدة كأنها الوصية الحادية عشرة.والضوضاء هى اكثر انواع اقلاق الراحة وقاحة ، انها ليست اقلاقا فحسب بل هى تبديد ايضا ، وبالطبع اذا لم يكن هناك فكر يقطع او يشوش عليه فانه لن يكون للضوضاء اثر يذكر.وفى بعض الاحيان يحدث ان ضوضاء صغيرة تضايقنى وتبدد افكارى لفترة ، قبل ان احسها بوضوح ، وما اشعر به فى هذه الحالة هو زيادة فى الجهد الذى ابذله فى التفكير وكاننى احس بثقل وضع حول قدمى ، واخيرا اتبين السبب .والان دعونى انتقل الى انواع الضوضاء ، ان اشد انواع الضوضاء دناءة هو فرقعة الكرابيج فى الهواء ، وهو عندى اجرام لا يفتفر ، ويشتد وقعه اذا تم فى الشوارع الضيقة التى يجلجل فيها الصوت ـ حيث تجعل الحياة الوادعة ضربا من المحال ، وهى تضع النهاية لكل فكر هادىء .ان مجرد السماح بفرقعة الكرابيج ، هو فى رأى دليل واضح على ان الطبيعة البشرية تفتقر الى العقل والتفكير ، فلا يستطيع انسان له فكرة تجول برأسه ، ان يتجنب الشعور بالالم الذى يصيبه من الصوت الحاد المفاجىء لهذه الفرقعة ، انها ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#الحادى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698153
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثانى عشر : مقال وترجمة- وشنجطون ارفنج
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن وننتقل الان الى طائفة من الكتاب الامريكيين وهم ارفنج، وامرسون وملفيل، وثورو ، ان الامريكيين كانوا فى شغل شاغل فى انهماكهم بتاسيس دولة وفتح قارة ، فلم نكن نتوقع منهم ان يستنفذوا الكثير من جهدهم فى العناية بالادب قبل عشرينات القرن التاسع عشر . وفى هذا التاريخ تماما صدر كتاب ارضى كبريائهم الوطنى ، وكان كتابا صغيرا ساحرا ،عزبا ، ومصقولا ، له كل خصائص العمل الكلاسيكى الصغير ، وكان اسم الكتاب ( كتاب الاسكتشات ) لمؤلفه جيفرى كريون وهو الاسم المستعار الذى اختاره ارفنج لقلمه . وقد ظهرت مقالات هذا الكتاب فى المجلات الانجليزية عام 1819- 1820 ، فى نفس الوقت تقريبا الذى كانت تظهر فيه لتشارلز لام ، مقالات اليا فى 1820- 1823واشنجطون ارفنج ( 1783- 1859) كان الابن المهذب لطيف المعشر لاسرة ناجحة من التجار فى نيويورك ، ولم تستهوه مهنة رجال الاعمال ، ولا احب ان يكون من رجال القانون ، وكان من اشد المعجبين بكتابة اوليفر جولد سميث . وحين بلغ السادسة والعشرين صدر له كتاب ( تاريخ ديتريتش نيكر بوكر لنيو يورك ) ولكن لا هو ولا معاصروه ادركوا ، ان موهبة ارفنج قد كشفت عن نفسها فى هذا الكتاب ، وانها كانت اول موهبة فى الادب الرفيع عرفتها البلاد فى تاريخها ، كما ذكر ويك بروكس فى كتابه ، عالم واشنجطون ايرفنج .وبعد ان ماتت خطيبته ، ذهب ارفنج الى انجلترا ليشارك فى ادارة اعمال اسرته ، ولكنه اضطر بتدهور حالة هذه الاعمال ، الى الالتجاء للكتابة لكسب عيشه ، وانتج الاثنين وثلاثين مقالة التى يتالف منها كتاب الاسكتشات ، والتى امتعت القراء على كلتى ضفتى الاطلنطى .ولكن هازلت كشف فى الحال ان هذه المقالات مقلدة وتعوزها الاصالة ، ويمكننا ان نصفها اليوم بانه باهته .ولكن " دب فان وينكل " وقصة "اسليبنج هوللو" قد اصبحتا جزأ الان من التراث الشعبى ، وكذلك بعض مقالات كتاب الاسكتشات ، فانها لا تزال تلقى بعض من الاقبال . وبعد ان اصبح رجلا مرموقا فى المجتمع الانجليزى ، بفضل نجاح كتاب الاسكتشات ، والكتاب الاقل نجاح الذى تلاه " قاعة بريسبريدج " .ترك واشنجطون ايرفنج انجلترا وسافر الى انحاء القارة الاوربية وانتهى به المطاف الى مدريد كعضو فى سفارة امريكا ، وهناك كتب كتابه المشهور حياة كولومبس ، وكتابيه الاكثر صمودا للزمن واتفاقا مع طبيعته " فتح غرناطة " والحمراء .اما ما كتب ، بضم الكاف ، بعد ذلك عن حياة وشنجطون ، وعن قصص الحدود فجدير بالاهمال ، وكذلك كتاباته الاولى التى ينظر اليها الان على انها اعمال صبيانية . ولكن هازلت نفسه ، اعترف بالقوة النفاذة فى ذلك المقال الذى كتبه وينم عن عدم التعاطف والتحامل القومى من جانب انجلترا على امريكا الوليده وهو المقال الذى اخترناه من كتا ب الاسكتشات .والان الى قبس من مقالالكتاب الانجليز حين يكتبون عن امريكابشعور من الاسف البالغ ، ارقب العداء الادبى وهو يزيد يوما بعد يوم ، بين امريكا وانجلترا ، فقد استيقظ فى انجلترا اخيرا نزوع قوى الى حب الاستطلاع فيما يتعلق بالولايات المتحدة .ولكن المقصود منه نشر الخطأ لا المعرفة ، على الرغم فيما بين الامتين من اتصال مباشر مستمر ، ان هناك انطباعا عاما فى انجلترا ان الناس فى الولايات المتحدة يكنون العداء للبلد الام انجلترا ، وهو احد الاخطاء الشائعة ولكن علينا ان لا نسلك نفس السلوك ، وعلينا البعد عن الانفعال ، وعلينا ان نفتح بلادنا امام الغرباء من كل انحاء الارض ، وان نلقاهم جميعا بعدم التحيز ، وفق النظرة الديمقراطية الحرة .فلتكن كبريائنا فى عدم ا ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#الثانى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698907
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الثالث عشر : مقال وترجمة - رالف والدو ايمرسون
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن ولم ينشر "جورنال" ايمرسون المكون من عدة اجزاء ، والذى كان يحوى كل افكاره الاساسية ، وكثيرا من خيرة عباراته ، الا بعد موته بوقت طويل وتسرى هذه الملاحظة على كل العباقرة الامريكيين ، مثل ارفنج ، وجرينو، وايفريت ، وتشاننج، وحتى ويبستر ، فى فصاحته المسجلة .يقول رالف والدو ايمرسون كنت اعلم مذهبا واحدا هو لا نهائية الانسان الفرد ( 1839) ، قرأت فى روكسبرى عام 1825 ترجمة كوتون لمونتينىوخيل الى عندئذ اننى انا الذى كتبت هذا الكتاب بنفسى فى حياة سابقة ، فقد عبر باخلاص زائد عن افكارى وتجاربى ، ولم يكن هناك كتاب اخر قبله ولا بعده اقرب الى نفسى من هذا الكتاب ،1843ولهذا كان مونتينى عظيما ، لانه لا يوجد شيىء لم يذكر حتى الان فى كتبه فالكتاب الجيد اذن ، هو عبارة عن نصل دمشقى صنع من السبائك القديمة وحداوى الخيل .1850ولد رالف والدو ايمرسون ( 1803- 1882) فى بوسطن ، وكان ابنا لقسيس فى كنيسة التوحيد ، مات عنه وهو فى الثامنه ، وقد ترك موته حملا صغيرا على زوجته التى كان لها ستة اطفال منه ، ولكنهم شقوا طريقهم فى الحياة بمعونة عمتهم مارى الجديرة بالاعجاب . وحصل رالف والدو ايمرسون على درجته من جامعة هارفارد ، وهو على رأس فرقته ، واشتغل مدرسا فى المدارس لعدة سنوات ، دون ان يحرز نجحا كبيرا بسبب خجله الشديد ، ثم اشتغل قسيسا فى " الكنيسة الثانية " لثلاث سنوات ، ثم استقال لاسباب عقائدية . ومنذ ذلك الوقت ، وكان فى التاسعة والعشرين الى اخر عمره عمل محاضرا ، وكاتبا وشاعرا حرا دون ان يرتبط بوظيفة معينة ، وكان كتابه الاول الطبيعة ( 1836) ايذانا بظهور نبى امريكى ، وكان مقدمة لاعماله ، وكان خطابه سنة 1837 فى جامعة الفا بيتا كابا ، وعنونه " المثقف الامريكى " اعلانا باستقلال العقلية الامريكية .وقد ظهرت اول مجموعه له من المقالات التى كانت نقطة تحول فى تاريخ الادب الامريكى عام 1841 ، واتبعها بكتابه " الرجال الممثلون " عام 1850 ، ثم بكتابه " خصائص انجليزية " عام 1856، ثم " قيادة الحياة " عام 1860 ، ونشر بعد ذلك بحقبة طويلة كتابين هما " المجتمع والوحدة " وخطابات واهداف اجتماعية ، جمعهما من كتابات قديمة ، وعاش العقد الاخير من عمره فى ضوء الغروب المتضائل ، مكرما من العالم الغربى .وكان ايمرسون ينحت محاضراته من الجورنال ، ثم يصوغ من هذه المحاضرات بناء مقالاته ، التى بلغت السبعين مقالا فى كتبه الكبرى والان الى مقاله فوائد الرجال العظماء من الطبيعى ان يعتقد الانسان فى الرجال العظماء ، ان الطبيعة تبدو انها خلقت للممتازين ، والدنيا تعتمد فى صدقها على صدق الرجال الخيرين فهم يجعلون الارض مكانا صحيا والذين عاشوا معهم وجدوا الحياة فرحة ، ونحن نسمى ابنائنا واراضينا باسمائهم ، وصورهم نحتفظ بها فى بيوتنا ان البحث وراء الرجل العظيم هو حلم الشباب ، واعظم المهمات جدية ، اننا نكسب السباق برصيدهم ، ان معرفة ان رجلا اخترع السكة الحديد يعيش فى المدينة ، يزيد رصيد كل سكانها الرجال العظماء هم العدسات التى نستطيع من خلالها ان نقرأ عقولنا ، ان الرجل العظيم يستطيع ان يحقق مهمته فى سهولة ويسر ، انه لرجل عظيم ذلك الذى هو عظيم بطبيعته .وكما تحول النباتات المعادن الى طعام يحول الرجل العظيم اى خام من خامات الطبيعة الى شيىء نافع للانسان ، مخترعى النار ، الكهرباء ، المغناطيسية ، كل هؤلاء يمهدون لنا الطريق .اننى اعجب بالرجال العظماء من جميع الطبقات ، اولئك الذين يمثلون الحقائق والافكار ، واحب فيهم الخ ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#الثالث

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699252
خالد محمد جوشن : روائع المقال تأليف : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- الرابع عشر : مقال وترجمة - روبرت بنشلى
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن لاشك ان الغرور هو الذى يحدونى الى اختيار هذه القطعة الصغيرة التى يتأمل فيها المغفور له روبرت بنشلى وجهه، انه يقال انى اشبهه شبها كبيرا فى الصورة ، وبعض الشبه ايضا فى طريقة الحديث . ولقد عرفته فى العام الذى سبق موته ، وان لم تكن المعرفة بيننا وثيقة ، ولقد اذهله الشبه بيننا فى اول مقابله، وانى لاتمنى لو كان مازال يستطيع ان يشاركنى هذه الدعابة .(من يتحدث هنا هو جون هيوستون) بعد تخرجه من جامعة هارفارد عام 1912 اخذ بنشلى يشق طريقه فى بطء فعمل ناقدا مسرحيا لمجلة لايف، من 1920- 1929 ثم لمجلة نيويوركر من 1929- 1940 وفى اثناء ذلك انتج عشرات من المقالات الصغيرة جمعت بعد ذلك فى مجلدات مثل " عشر سنين من عمرى فى حيرة" و"كيف نمت " وتقريرامين الصندوق وبعض نواحى الفناء الجماعى ، وبعد 1903 ماذا ، ولقد تقمص شخصيته فى مجموعة من المسرحيات الفردية الضاحكة كتبها للسينما .وكان يظهر بين حين واخر على الشاشة فى افلام هوليوود العادية، ولقد مات فجأة فى عام 1945 ، وقد بلغ من العمر ستة وخمسون عاما ، مأسوفا عليه من منهاتن الى هوليوود.والان الى مقاله بعنوان وجهىكمجرد مراقب فقط للظواهر الطبيعية ، اجد نفسى مفتونا بهيئتى الشخصية وارجو ان انبهكم ، ان هذا لا يعنى اننى سعيدا بها ، او حتى انى استطيع احتمال معايشتها ، ان الامر ببساطة ، هو اننى اهتم بها اهتماما يتسم بالشذوذ او الحالة المرضية .اننى اشبه رجلا مختلفا، او شيئا مختلفا فى كل يوم ، ولا اعلم ماذا سيكون هذا ، حتى استرق نظرة الى المراية ( ولعل ذلك لا يعد استراقا ، فالمراية ملكى على اى حال.فاننى قد اشبه – فى يوم من الايام – ويمبى المغرم بالسجق فى مسلسل السينما ، عن ملحمة بويبى البحار ، وفى يوم اخر ربما كنت والاس بيرى ، وفى يوم ثالث ، لو تركت شاربى ينمو عن المعتاد ، ربما اصبحت اولدبل الذى خلقه بيرنز فازر ، ولست ادرى حتى استرق النظر الى المراية ، ماذا سيكون العرض القادم .وفى بعض الاحيان فى الصباح ، ان نظرت الى المراية بمجرد تركى للفراش ، لا اجد فيما امامى شبها لاى شخصية ، فى القصص او خارجه ، واستدير بسرعة لانظر ورائى. واثقا ان رجلا غريبا قضى ليلته معى ، وهو الان ينظر فى المراية فوق كتفى بطريقة مقززة ، لمجرد اخافتى ، وفى مثل هذه المناسبات ، تكون صدمة اكتشافى لحقيقة اننى حقا صاحب هذا الوجه الذى اراه فى المراية ، كافية لارسالى مرة اخرى فى عجالة سريعا الى سريرى ، وقد فقدت اعصابى تماما.وهذا بالطبع يبعث على الضيق ، وكثيرا ما تصدر منى انة ضعيفة حين يقع نظرى على هذا التحول الجديد فى الصباح ، ولكن يبدوا اننى لا استطيع مقاومة اغراء معرفتى لاسوء الاحتمالات . بل انا اذهب الى ابعد من ذلك ، وكثيرا ما اغير طريقى للنظر فى مرايا نوافذ المعروضات فى المحال التجارية ، لمجرد ان اعرف كم يقتضينى من الوقت للتعرف على نفسى ، وان حدث ان كنت ارتدى قبعة جديدة ، او امشى بشيىء من العرج ، فانى امر فى بعض الاحيان الى جوار خيالى فى المرايا تماما ، دون ان اومىء حتى برأسى . ثم تقفز فكرة الى رأسى فاقول لنفسى ، انك لابد احدثت علامة ما فى المراية ، انك لم تعد بعد روحا خلغت عنها جسدها ،كا ارجو ثم ارجع الى المراية ، وانظر مرة اخرى ، ويتبين لى بوضوح ان الرجل ذى الهيئة الغريبة الذى ظننته فى انعكاس المراية يمشى امامى ، لم يكن الا خيالى طوال الوقت . انه لشيىء يجعل المرأ يقف ويفكر صدقونى.ان تلك الرغبة الشديدة الشبيهة بالماسوشيستية ، التى تحدونى الى الاساءة الى احساسى بالجمال ، عن طر ......
#روائع
#المقال
#تأليف
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#الرابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=699606
خالد محمد جوشن : روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- االخامس عشر : مقال وترجمة - هنرى ديفيد ثورو
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن ان التقديم المثالى لثورو ، هو مقال ايمرسون التذكارى ، الذى القى جزء منه فى جنازة ثورو 1862 ، لقد مات ثورو وعمره اربعة واربعون عام بمرض السل ، قبل ان يرى طبع مجموعة اخيره من كتاباته ، كان قد جهزها لمجلة اتلانتيك الشهرية ، مثل " المشى " و" ظلال الخريف " " التفاح البرى " ،. وقد قال امريسون عنه فى هذا المقال – لقد كان عاقلا بلا شك ، حين اختار لنفسه ان يتخصص فى الافكار والطبيعة ، ان البلاد لا تعلم الى الان ، وليس لديها ادنى فكرة ، عن مدى عظمة هذا الابن الذى فقدته .هنرى ديفيد ثورو ( 1817- 1862) كان احد اربعة اطفال لصانع اقلام رصاص متواضع فى كونكورد ( ولاية ماسا تشوست ) ، ولقد درس فى جامعة هارفارد، التى كانت مكتبتها ابعد اثرا فى تكوينه من قاعة محاضراتها. وكانت مصادفة جميلة ان يحصل على درجة منها قبل اسبوع من القاء ايمرسون محاضراته الثورية فى جماعة الفا – بيتا – كابا ، عن المثقف الامريكى .وفى العام التالى قام رالف واخوه جون ، برحلة كان لها اثر كبير عليه ، حيث توجها الى الكونكورد، والمريماك استغرقت اسبوعا ، ولقد قام بعد ذلك رالف برحلات الى كندا ومين ورأس كود ، ولكن منطقة الكونكورد كانت مملكته .ولفترة عامين ( 1845- 1847) كان الكوخ الذى اقامه فيها على شاطىء بحيرة والدن هو بيته ، ولكسب عيشه كان يصنع اقلام الرصاص . وعمل فى منزل ايمرسون لبضع سنوات يساعد فى قضاء حاجيات هذا البيت ، وكان يحاضر ايضا دون ان يحرز نجاحا يذكر فى هذا الميدان ، وكان يقوم بمسح الاراضى فى بعض الاحيان ليحصل على احتياجاته القليلة .وقد قضى ليلة فى السجن ذات مرة ، احتجاجا على ضريبة الانتخاب ، وقد ترك عزلته للمرة الاخيرة ، ليدافع عن جون براون #، الذى سجن بعد هجومه الفاشل على هاربرز فيرى.وبدلا من اختيارنا لبيانه عن اعلان الجهاد فى سبيل تحرير العبيد والذى سماه العصيان المدنى ، او مقاله المسمى " الحياة بغير مبدأ " او مقاله " المشى " فقد اخترت مقاله المسمى " استنتاجاتى من والدن (1854) التى كانت كذلك استنتاجاته من افكاره وهو فى قمة حياته .# جون براون هو رجل امريكى كان ينادى بتحرير العبيد (1800- 1859) وقاد غارة على هاربرز فيرى ليؤسس هناك موقعا حصينا يأوى اليه العبيد الهاربون ، ولكن قبض عليه وشنق .والان الى مقال هنرى ديفيد ثورواستنتاجاتى من والدنيسدى الاطباء نصيحة حكيمة لمرضاهم بتغيير الهواء ، والطيور تفعل ذلك فالاوز البرى ، يفطر فى كندا ، ويتغدى فى اوهايو ، ويستعد للنوم فى البايو المستنقعات الواقعة فى اقصى جنوب الولايات المتحدة ، ويجب ان ننظر فوق حاجز سفينتنا دائما ، ولا نكون مثل البحارة الذين لا يشغلهم سوى قلاع السفينة .لقد تعلمت ان الانسان - بتجربتى على الاقل – اذا سار فى ثقة فى اتجاه احلامه ، واجتهد ان يعيش الحياة التى يتخيلها ، فانه سيلقى نجاحا لم يكن يتوقعه .اننا نحن الامريكيين اقزاما من ناحية العقل اذا ما قورنا بالقدماء ، لكن على كل الاحوال كلبا حى خير من اسد ميت .ان الصدق هو افضل الاشياء ، لقد سئل توم هيد ، وكان رجلا صناعته رتق الملابس القديمة ، سئل وهو على حبل المشنقة ، ان كان لديه ما يقوله فقال ( اخبروا الخياطين الا ينسوا ان يعقدوا عقدة فى خيطهم قبل ان يبدأوا اول غرزة لهم )ومهما كانت حياتك صعبه ، فيجب عليك ان تواجهها ، وتعيشها ، ولا يجوز لك ان تهرب منها ، احب حياتك ، ولو فقيرة ، ، فلربما صادفتك ساعات جميلة ومثيرة .ان غروب الشمس ينعكس فى جماله ولمعانه على ملاجىء الصدقة ,كم ي ......
#روائع
#المقال
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#االخامس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700284
خالد محمد جوشن : روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السادس عشر : مقال وترجمة -هرمان مليفل
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن كتب هرمان ملفيل حين كان عمره تسعا وعشرين سنة فى فبراير 1849 من بوسطن الى صديق له فى نيو يورك يقول " لقد سمعت امريسون يحاضر منذ جئت الى هنا ، وليقولوا ما شاءو ، ولكنه رجل عظيم . وبعد عشرة ايام كتب يقول ، " لقد القيت نظرة ذات مرة على كتاب له فى مكتبة بتنام – وكان هذا هو كل ما اعرفه عنه ، حتى سمعته يحاضر . لقد كان مليفل الشاب مشغولا بالحياة والكتابة الى الحد الذى لم يترك له وقتا للقراءةكان هرمان مليفل ( 1819- 1891) ابنا ل الان مليفل ، الذى كان له عمل رائج للاستيراد فى نيويورك ، ثم انتقل بعد ذلك الى البانى حين بلغ ابنه الحادية عشرة . ومات الاب بعد سنين من هذا التاريخ وهو غارق فى الدين ، تاركا اسرته التى تعودت على رغد العيش ، فى ظروف حرجة تذل الكبرياء ، ولم يستطيع هرمان مليفل ان يظفر بالتعليم الراقى ، الذى يتوقعه ابناء طبقته كحق لهم ، واضطر الى ان يعمل كاتبا فى البانى لفترة . ثم سافر الى ليفربول كبحار على احدى السفن ، ثم اشتغل مدرسا فى اوقات متقطعة ، لعدة سنوات ، واخيرا فى عام 1841 ابحر من نيوبد فورد على سفينة لصيد الحيتان الى البحار الجنوبية ، وبعد ثمانية عشرة شهرا هرب من السفينة بسبب وحشية القبطان ، وعاش فترة فى جزيرة يسكنها اكلة لحوم البشر ، وبعد مغامرات اخرى كثيرة ، رجع الى بوسطن على سفينة حربية امريكية تسمى الولايات المتحدة .ويبدو انه حصل فى اقل من اربع سنوات على تجارب قاسية لم يحصل عليها كل رجال الثقافة والادب فى نيو انجلند فى حيواتهم الكثيرة الطويلة ، وقد كتب ملفيل بعد ذلك يقول ، فى شيىء من الحزن وشيىء من التحدى ، ان سفينة صيد الحيتان كانت جامعة هارفاد وبيل بالنسبة له .وحين استقر فى نيويورك ، بدأ فترة مذهلة فى حياته تتميز بغزارة ما كتب فيها : فكتب ( تيبى ) و( اومو )وهما روايتان عن تجاربه فى البحار الجنوبية ، ثم كتب ( ماردى ) وهى قصة رمزية تتسم بالاقدام والضراوة بخلفية من البحار الجنوبية ، ثم ( ردبيرن ) وهى مؤسسة على رحلته الى ليفربول فى صباه، ثم السترة البيضاء وهى مؤسسة على رحلة رجوعه من مغامرته فى صيد الحيتان الى الولايات المتحدة ، ولقد اتم كل هذه القصص فى اقل من ست سنوات ، وبدا قصته المسماه ( موبى دك) واكمل جزءا كبيرا منها قبل ان يبلغ عامه الحادى والثلاثين .وحين اخذت اسرته فى النمو ، وبدأت كتبه فى الرواج ، ترك ملفيل نيويورك وجمعياتها الادبية التى لم يكن فيها شيئا من الاثارة ، الى مزرعة هادئة قريبة من بيتسفيلد بولاية ماسا تشوتس ، فى صيف عام 1850، وفى الخامس من اغسطس فى هذا العام ، نظمت سيدة نشيطة تقطن بجواره لقاء مرحا لفريق من جيرانها يقومون فيه برحلة على الاقدام ، او على الاصح لتسلق الجبال ، وقابل ملفيل فى هذا الاجتماع الكثير من الرجال المشهورين ، او الذين اشتهروا فيما بعد ، والمهم انه قابل ناثانيل هوثورن.ولقد تجاوب ملفيل الذى كان من طباعه الابتعاد عن الناس ومعاناة الوحدة مع هوثورن الذى كانت له نفس الطباع ، وكان يكبره بخمسة عشرة عام ، وقد اتفقا على ان يتقابلا بعد ذلك.وبعد ذلك وجه ملفيل اهتمامه الى كتاب اسمه ، طحالب من بيت قديم لقسيس ، كان قد اهدى اليه قبل ذلك بثلاثة اسابيع ، وكان الكتاب من تاليف هوثورن ، وفى ظرف ايام قليلة ، كتب ملفيل مقالا امتدح فيه هوثورن وشكسبير وضمنه كثيرا من حنينه وتشوقاته الخفيه ، والتى ربما كان لا يحسها الا بعقله الباطن.ونشر هذا المقال فى عددين من مجلة اسبوعية فى نيويورك اسمها " ذى ليترارى ورلد" تحت اسم له مستعار ، ولم يعرف ال ه ......
#روائع
#المقال
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#السادس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702332
خالد محمد جوشن : روائع المقال : هوستون بيترسون ترجمة: يونس شاهين- السابع عشر : مقال وترجمة -شارل اوجستين سانت - بيف
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_جوشن شارل اوجستين سانت – بيف( 1804- 1869) هو مجرد اسم فى حقل النقد الادبى عند معظمنا ، ولكنه فى الحقيقة اسم من اعظم الاسماء ، وصاحبه كاتب عظيم ، له اكبر الاثر على النقد ، والتراجم ، والادب عامة، طيلة المائة عام الماضية ، وربما كان اكبر من يشبهه من الانجليز هو ماثيو ارنولد ، الذى كتب عنه مقالة نابضة باسلوب يختلف عن الاسلوب المألوف فى دائرة المعارف البريطانية . وحين مات معلمه سانت - بيف ، كتب ارنولد يقول " ان الطراز الاول من النقد له قيمة دائمة ، اعظم من قيمة اى شيىء اخر باستثناء اعمال القمة فى الشعر والفن " وقد اعتبر سانت بيف من الطراز الاول بين النقاد.ولد سانت- بيف من اسرة فقيرة مثقفة فى بولونيا ، وحين بلغ الرابعة عشرة ذهب الى باريس ليكمل تعليمه ، وحصل على جوائز فى اللاتينية والتاريخ ، ولكن الثلاث سنوات التى قضاها فى مدرسة الطب ، هى التى كانت لها الاثر الحاسم فى اسلوبه الاخير .وفى طموحه ان يكون عالما طبيعيا فى العقول ، ولقد تخلى عن الطب ، ليكتب بعض المقالات الادبية والتاريخية فى مجلة جديدة ذات نظرة متحررة ، وبذلك ارتبط لفترة من الزمن بالمدرسة الرومانسية التى يرأسها فيكتور هوجو ، ولقد حقق بعض النجاح ، فى ثلاثة اجزاء من الشعر الذى يثير الاهتمام ، وفى كتابة رواية يمكن اعتبارها ترجمة لحياته ، اسماها " اغراء الشهوة " .ولكن ذلك لم يبعده عن عمل حياته الذى يتفق ومواهبه ، ثم ظهرت له مئات الدراسات للكتاب الاغريق القدماء والكتاب الحديثين ، جمعت فى سبعة اجزاء وسميت " الصور" قبل ان يحين الخط الثورى الفاصل فى حياته سنة 1848 حين فقد سانت - بيف مركزه الشرفى المجزى كأحد مديرى مكتبة مازاران.وبعد موسم فى بلجيكا ، قضاه فى القاء محاضرات عن شاتوبريان وجعل بعد ذلك هذه المحاضرات اساسا لكتاب من اشهر كتبه ، قفل راجعا بصبر – نافذ الى باريس والى القرار الخطير فى حياته ، فقد دعاه دكتور قيرون ، مدير تحرير مجلة كونستيونل الى كتابة مقالة اسبوعية كل يوم اثنين فيها ، ومن هنا نشأ "حديث الاثنين"ولقد استمر فى هذا الحديث من اكتوبر 1849- الى نوفير 1852 واستأنفه بعد ذلك فى مجلة مونيتر الى يناير 1855 ، وكان نتيجة ذلك ، ما يقرب من مأتين وستين مقالا اسبوعيا – دون انقطاع يذكر – وتتسم مقالاته بالغنى والاحاطة والدراسة الشاملة ويغلب عليها الطابع الشخصى ، ونشرت المقالات فى فترة امتدت الى خمس سنوت وثلاثة اشهر ، وليس هناك فى تاريخ النقد ما يشبه هذا العمل الكبير .وكف سانت - بيف عن حديث الاثنين – حين عين استاذا فى الكلية الامبروطورية فى فرنسا ،ولكنه لم يلقى سوى محاضرتين ، فلقد كان قبوله لدكتاتورية لويس بونابارت ، بل ومساندته لها ، سببا فى قطع علاقاته تماما برفاقه القدماء من الاحرار، وحال غضب الطلبة منه وبين استمراره فى القاء سلسلة محاضراته عن فرجيل ، وكان ان نزل عند ارادتهم ، ورجع الى مكتبته الخاصة ، وحول النقط التى دونها لمحاضراته ، الى كتاب عن فرجيل ، ثم اضطلع ببعض كتابات اخرى ، والقاء لبعض الدروس التى لم يعترضها شيىء من العقبات ، وحين بلغ السابعة والخمسين فى 1862 استأنف حديث الاثنين ، واستمر فيه حتى موته بعد سبع سنوات .ثم عين فى مجلس الشيوخ عام 1865 واثبت انه لم يكن فى هذا المجلس مجرد قطعة متألقة للزينة فى جانب الحكومة ، فالقى ثلاث خطابات تتميز بالشجاعة ، هاجم فيها بعض ما اتخذته الحكومة من خطوات تحد من التعليم واستقلال الصحافة والحريات.وسيجد حتى من قرأ القليل من مجلدات سانت - بيف الستين الى خلفها وراءه ، صعوبة كبيرة فى اختيار ما يقدمه ......
#روائع
#المقال
#هوستون
#بيترسون
#ترجمة:
#يونس
#شاهين-
#السابع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703020