الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : مفهوم الاخلاق عند غوستاف لوبون1 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان توزّع مبحث الاخلاق عند غُوستاف لوبون على كثير من صفحات بحوثه وكتبه، لاسيما في كتاب "حياة الحقائق" و "الآراء والمعتقدات" و "السنن النفسية لتطور الأمم" و"وروح التربية" و"القوانين النفسية لتطور الشعوب" وغيرها من كتبه التي تجاوزت الخمسين كتابًا، حيث تنوعت بين الفلسفة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، والتاريخ، وتاريخ الحضارات والسياسة. وغُوستاف، بحق، عالم موسوعي كتب في مخلف العلوم الإنسانية، وبرع في تلك العلوم التي خاض فيها، وتعد كتبه مرجعًا لمن اراد أن يبحث في طيات تلك الكتب، من فلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس، ومن معارف أخرى. وفي هذا المقال، سنوجز ما طرحه لوبون، في موضوع الأخلاق بشكل عام، وما رأى في هذا الاتجاه، الذي يتعلق بالإنسان، كون الإنسان هذا هو المعنيّ بالأخلاق، وسواه من المخلوقات الأخرى لا يعنيه هذا الأمر.(1)ماذا تعني كلمة الأخلاق؟ يقول لوبون: إذا أردنا من كلمة الأخلاق دوام الاحتفاظ بما اصطلح العموم على مراعاته وقمع النفس عن الاسترسال مع نزعات حب الذات، فليست الجماعة أهلًا لشيء من ذلك لشدة نزقها وعدم ثباتها، لكن إذا أدخلنا ضمن معنى هذا اللفظ التخلُّق مؤقتًا ببعض الصفات كإهمال الذات والإخلاص والتنزُّه عن الغاية وتضحية النفس والميل إلى الإنصاف، جاز لنا أن نقول بأن الجماعات أهل للتجمل بأخلاق عالية. ويضيف: أما السبب الذي حدَا بالقليل من علماء النفس الذين بحثوا في أحوال الجماعات إلى الحكم عليها بانحطاط الأخلاق، فهو كونهم قصروا بحثهم على جهة الشر فيها فلاحظوا أن أعمالها من هذه الجهة كثيرة. وهنا لوبون يتحدث عن أخلاق الجماعات، في كتابه "روح الجماعات، ويستشهد برأي علماء النفس، في هذا الموضوع، فيقول لوبون، فاعتبر أن علماء النفس قصروا في فهم نفسية الجماعات وخصوصًا في جانب الأخلاق، لكن لوبون ينصفهم، ويعدّهم يحملون جانب كبير من الخلق. لوبون يرى أن الجماعة كما أنها تميل إلى الدنايا هي أهل للتحلي بأخلاق عالية، وإذا صح أن يكون التنزه في العمل، والجلد والإخلاص المطلق لمبدأ وهمي أو صحيح من الفضائل الأدبية جاز القول، بأن للجماعة في الغالب من ذلك ما ليس لأعقل الحكماء إلا قليلًا حقًّا، هي تزاول تلك الفضائل لا عن قصد، ولكن ما ضرنا من هذا، ونحن لا ينبغي لنا أن نشكو كثيرًا من الأفعال التي تصدر عن الجماعات بمحض غريزتها إلا النادر؛ لأنها لو تعقلت أحيانًا ورجعت إلى منافعها القريبة منها ما قام على وجه البسيطة ركن من أركان الحضارة، ولا كان للإنسانية تاريخ يتلى.(2)تعريف لوبون للأخلاق باعتقاد لوبون إذا ما نظرتَ إلى المعاجم وجدتَها تُعَرِّف علم الأخلاق بعلم قواعد السلوك التي يجب اتباعها لعمل الخير واجتناب الشرِّ، وتُعَرِّف الفضيلةَ بالاستعداد النفسي الذي يَحْفِز النفس إلى عمل الخير واجتناب الشرِّ، أي مراعاةِ قواعد الأخلاق، وتُعَرِّف الرذيلةَ بما هو عكس ذلك. ويتساءل إنّه على أيِّ شيء يقوم الخير والشرُّ؟ كان يلوح تعريفُهما، المزعجُ اليوم، حتى لأولِي الأبصار، أمرًا بسيطًا إلى الغاية لعلماء القرن السابق، وإليكَ، مثلًا، كيف أَوْضح أحدُ مشاهير هؤلاء، برْتِلُو، مسألةَ الأخلاق في بضعة أسطر. ويستشهد بقول برْتِلُو: "إن شعور الخير والشرِّ من مقومات الطبيعة البشرية، فيستحوذ علينا هذا الشعورُ مستقلًّا عن كلِّ عقل واعتقاد وعن كلِّ فكر في الثواب أو العقاب، ومن أَجْل ذلك اعْتُرِف بمبدأ الواجب، أي بقاعدة الحياة العملية، كأمر أصليٍّ خارج عن الجَدَل وفوْقَ الجَدَل".(3)الأخلاق والتربية لا يشك لوبون في أن الأخلاق تتغير ......
#مفهوم
#الاخلاق
#غوستاف
#لوبون1

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751487