الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طارق علي الشِّيخ خضر : قراءة في بعض أفكار جيدو كريشنا مورتي
#الحوار_المتمدن
#طارق_علي_الشِّيخ_خضر تمهيد:ربّما البعض مِمَّن قرأ عنوان هذا المقال ترائى له في البداية بأنه مُقبِلٌ على قراءة مقالٍ عن أحد الشّخصيات الدينية الهندية، أو شخص مُقربٌ من إله الهندوس في الهند. لربما يكونُ مُحقاً نوعاً ما، فجيدو كريشنا مورتي هو مُعلِّمٌ هندي الأصل ولكنَّه نشأ في بريطانيا و أمضى معظم حياته متنقِّلاً في العديد من البلدان حول العالم في إلقاء حواراته والإجابة على أسئلة الكثير من النّاس أو الباحثين في التّجربة الروحية أو الدَّاخلية إن صحَّ التعبير.التّعامل مع رؤى مورتي ووجهات نظره يتطلّب الكثير من الدِّقة من وجهة نظري، لأن من يقرأ مؤلفاته بعمق وتمعُّن والتي هي بالمناسبة أغلبها تدوينٌ للكثير من الجلسات الحوارية الخاصة به، سوف يجد بأنّه كان حذراً جداً في استخدام اللغة والمفردات خوفاً من ألا يُسَاءَ فهمه وتأويل حديثه.لماذا نحن بأمَسِّ الحاجة إلى مقاربة فكرية للحياة والعالم في وقتنا هذا كمقاربة مورتي؟إن القارىء المتمعِّن في كُتب وحوارات مورتي، سوف يلحظُ العديدَ مِن طُرق الطَّرح أو المُقاربَة الغير مألوفة في أحاديثه، أهمُّها أنَّهُ لا يتحدث عن فئة معينة من البشر أو عرق مُعيَّن أو سُكَّان محددون، بل مقاربته شمولية بشكلٍ كامل، ما معنى هذا الكلام؟ أي إنَّه حين يقول إذا لديك مشكلة فالمشكلة هي مشكلتي أيضاً ومشكلة هؤلاء ومشكلتها هيَ أيضاً، أي المقصود هنا بأننا نحن البشر مشاكلنا ، هواجسنا، أحزاننا واحدة لا انفصال بيننا. وقد يتسائل القارىء مستغرباً للوهلة الأولى وهذا من حقِّه، وماعلاقتي بمشاكل النَّاس وماعلاقتهم بمشاكلي، وماهي الصِّلة بيني أنا الشخص المقيم هنا مع ذلك الشَّخص المقيم في بلدٍ آخر؟ ههنا نستيطع الإجابة على تساؤل القارىء مدعومين بثقةٍ إنسانيَّةٍ عالية من أفكار مورتي الرَّفيعة المستوى القائل فيها :"لا انفصال بينك وبين أحدٍ أبداً، فمشكلتك هي مشكلة أخيك ومشكلة صديقك ومشكلة العالم أيضاً، ولن تبدأ عمليَّةُ الفهم لديك بالعمل بشكلٍ صحيح حتَّى تفهمَ وتعيشَ هذه الحقيقة، بأنَّك أنتَ العَالم". ومن هنا أريد أن أضيف توضيحاً مُهِمَّاً على فكرة مورتي بأنَّ هذا الإدراك الكامل لن يتحقَّق دون الشعور بالمسؤولية الكاملة تجاه أي موقف في الحياة وتجاه عالمنا وكوكبنا الذي نعيش فيه والذي فيه من التهديدات على الصَّعيد البيئي والنَّفسي ما لا يُعدُّ ولا يُحصى .سأتناول الموضوع من بدايته وحتى الخاتِمة من وجهة نظر مورتي وباستخدام أدواته البحثية، فهو اعتاد أن يشير إلى نفسه بلقب "المتحدِّث" أو "The Speaker" للإشارة إلى نفسه عندما يتحدث. فهو يؤمن بشيء أنَّه لا يوجد أحد أو شيء بداخلنا ، والذي يشكِّل الأنا الخاصَّة بنا إنَّما هي محموعة الإيديلوجيات والقصص والروايات التي نرويها عن أنفسنا ونؤمن بشِدَّة أنها تمثلنا. ذكائُهُ الحاد وتواضعه الشديد دعاه لتجنَّب في الكثير من الأحيان التطرُّق إلى استخدام ضمير "الأنا" تحت أي ظرف. من وجهَةِ نظره ليس هنالك جوابٌ واحدٌ خاصٌ بالجميع، بل هنالك السُّؤال الصحيح الذي نطرحه فيتجلَّى الجواب أمامنا بشكلٍ طبيعي.1- لماذا الحقيقة هي أرضٌ بلا طريق؟ "أنا أُصِرُّ على أن الحقيقة هي أرضٌ بلا مسار، ولا يمكنك مقاربتها بأي مسارٍ مهما كان، بأي دين، بأي طائفة" يقولُ مورتي. قد تكون هذه واحدةً من أكثر العبارات التي يعتبرها القارىء والباحث معاً أنها تحمل التباساً كبيراً، فهي تارةً تبدو سهلةً وواضحةً للفهم الأولي، وتارةً تبدو غامضةً ومبهمة. والسؤال الذي يُطرحُ مباشرةً بعد هذه العبارة كيف أن أدرِك أو أُقارِبَ الحقيقة؟ للإجابة على هذا السؤال يقتضي منا الدخو ......
#قراءة
#أفكار
#جيدو
#كريشنا
#مورتي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732380