الحوار المتمدن
3.25K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمدى عبد العزيز : أعياد الدكتور سينوت حنا
#الحوار_المتمدن
#حمدى_عبد_العزيز كان يوم الخميس الذي يسبق عيد القيامة المجيد أو عيد الميلاد من كل عام .. هو اليوم الذي يتوجه فيه كل من عبد المجيد الدويل ، سعد قنديل ، علي عبد الحفيظ ، تيسير عثمان (رحمة الله عليهم) ، وكذلك مجدي شرابية وعبد المجيد أحمد وكاتب هذه السطور ..إلي مدينة دمنهور ..يأتي منا من يأتي مسافراً من قريته البعيدة أو قريته القريبة ، ويأتي من يأتي مسافراً من مدينته البعيدة أو مدينته القريبة إلي حيث عيادة الدكتور سينوت حنا لنجد كل من ثروت سرور ، وفاروق الحديني ، وزهدي الشامي ، وآخرين من رفاق العمر قد سبقونا إلي العيادة (حيث أنهم كانوا يقيمون في مدينة دمنهور ، وكانوا هم الأقرب إلي حيث العيادة التي تطل علي مبني فرع عمر أفندي في دمنهور) كل من ذكرت وغيرهم ممن لم تسعفني الذاكرة إلي ذكره من الرفاق والأصدقاء يتوجهون إلي حيث كانت هناك حجرة صالون خاصة في العيادة منعزلة عن حجرة الكشف وصالة الإستقبال وحجرة انتظار المرضي ..كان الدكتور سينوت حنا قد خصص هذا الصالون للقاء رفاقه وزملائه ، لنقضي هذا اليوم مع الدكتور سينوت حنا ، في ساعات تمتد بالدردشات والنقاشات إلي أن ينقضي النهار ..باستثناء من غيبهم الموت (نهائياً) ، أو حالت (مؤقتا) ظروف المرض أو السجن دون التجمع في عيادة الدكتور سينوت .. كان هذا طقسنا ، وظل منذ السنوات الأخيرة السبعينيات وحتي وحتي أوائل الألفية الثانية ..كانت ظروف كل منا (والتي تتنوع مابين الظروف الجغرافية ، والأمنية والمستجدات التنظيمية والسياسية) تباعد بيننا لفترات ، ذهب منا من ذهب بأفكاره يساراً أو يميناً ، واختلفنا ، واتفقنا .. لكن عيادة الدكتور سينوت حنا كانت هي نقطة تجمعنا طوال تلك السنوات ..كان هذا اليوم - دون أن نصطلح علي ذلك - هو عيد لنا بمايحمله لنا العيد من معنا ، فقد كان يوم نتقاسم فيه البهجة والدفء الإنساني حول أكواب وفناجين القهوة وقطع الكعك والبسكويت التي كان يقدمها لنا الدكتور سينوت حنا ، كما لو كان يعيش العيد عيدين .. عيد في خميس ماقبل الأعياد معنا في دمنهور ، وعيد في إجازة الأعياد مع الأسرة والأهل في الأسكندرية ..الدكتور سينوت حنا كان مناضلاً من أنقي وأخلص من عاصرت من مناضلي اليسار المصري ، وكان علي درجة كبيرة من الثقافة العميقة الموسوعية الشاملة ، وعلي درجة من العمق الفكري ، والعقل الجدلي المرتب ذو القدرة علي تحليل الظواهر والأحداث ، وطبيعة العلاقات التي تحكمها علي نحو بارع ونافذ يستخلص الدروس ، ويضع حلول مواجهتها بذكاء وبعد نظر شهد له كل من عاصره سواء من قيادات اليسار ، وكوادره ، أو من الفعاليات التي تعاملت معه من كل التيارات السياسية المصرية ..وكان صديقاً لكثير من كبار مثقفي مصر والعالم العربي ، وهو مالم ويعرفه الكثيرون ممن رافقوه لأنه (كما عرفته عنه ولمسته فيه كتلميذ جمعتني به أبوة حقيقية وصداقة شخصية) .. كان من النوع الذي يكره الأضواء ولايتحدث كثيراً عن جوانب مسيرته الشخصية .. كان صديقاً شخصياً للكاتب الروائي السوداني الطيب صالح ، والراحل احمد حمروش السكرتير السابق لمنظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية ، وعبد الرحمن الشرقاوي ، وللأديب الكبير الراحل يوسف إدريس ، وعبدالله الطوخي ، وعبدالمعطي المسيري ، ومحمد صدقي ، وأمين يوسف غراب والدكتور عبد الوهاب المسيري ، وصلاح حافظ ، وعبدالرحمن الأبنودي ، وغيرهم من كتاب ومفكري وأدباء أجيال الستينيات والسبعينيات العظيمة .. لم يكن أحد من هؤلاء يصدر كتاباً أو عملاً ، أو يعقد نشاطاً إلا ويرسل نسخة من أول إصداراته ، أو دعوة حضور إلي الدكتور سينوت حنا .. <b ......
#أعياد
#الدكتور
#سينوت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674270