الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الحليم عليان : خربشات منقوشة على النيل
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الحليم_عليان النيل رمز مصر حمل ماحمل من مشاكلها واوجاعهالكنه ماء لايحفظ النقوش ولا الأسماء ،،، * لم أكن وحدي في منطقتي الذي سلك ذلك الطريق فالجميع حولي هكذاالمخدرات مصدر دخلهم و تجارتهم الرابحة في هذا الزمانمنذ الطفولة و أنا أرى حارتنا تعج بأشكال مختلفة منهم من يأتي متسللا ليلا و منهم من يأتي في وضح النهارشباب و فتيات و رجال كبار و لكل منهم مطلبه و كل مطالبهم متوفرة في حارتنا و ما حولها من حواريبالمشاهدة عرفت التفرقة بين البودرة و البانجو و الاستروكس و الحشيش و بالطبع البرشام بأنواعهبعدما سقط أبي في قبضة الشرطة تكفل المعلم الكبير بنفقاتنا أنا و أمي و إخوتي البنات و اضطررت للعمل معه في سني الصغير كناضورجي أتبصص قدوم الشرطة التي غالبا لا تأتي إلا عندما يغضبها أحد المعلمين أو يقصر في واجباته الدورية تجاههم فتجهز حملة تأديب و تفاجئنا بالنزول للحارة و القبض على بعض الباعة الصغار بما يحملونه من بضاعة المعلم كنوع من تذكيره أنهم يملكون رقبته و أنه لا فرار من طاعتهم و لا سبيل للتمرد عليهم و غالبا بعد إرضائهم و تقديم المعلومتتبدل الأحراز و يفرج عن المقبوض عليهم و في بعض الحالات يكون الضابط جديد و لم يخضع للمعلمين بعد فلا يستطيعوا إنقاذ صبيانهم من براثنه و يدان بفعلته و يحكم عليه كوالدي بأحكام مختلفة حسب نوع الحرز و كميته و طبيعة الضبطيةأو يكون المعلم غضب على صبيه و قرر تصفيته بعد الحكم على أبي بشهر تقريبا زارنا المعلم الكبير ليبلغنا بأن أبي إنتحر في السجن و أن المعلم سيظل متكفلا بأمي و أختايو أنه سيظل يرعاني حتى يشتد عودي و أحل محل والديو رغم أن للمعلم &#1700-;-يلته الكبيرة في منطقة فاخرة بعيدة عن الحارة إلا أن شقته القديمة بالحارة كانت لا تزال موجودةو إعتاد المعلم قضاء ليلة الخميس من كل أسبوع في منزلنا كي لا تشعر أمي أو أي أخت من أختاي بغياب الأب و كان في تلك الليلة يوكل إلي مراقبة الشارع طوال الليل مع باقي رجالهحفاظا عليه من أي كمين للشرطة أو كمين من تاجر آخر بينه و بين المعلم ضغائن فكثيرا ما كانت تنشب صراعات بين التجار و بعضهم و كنا نحن صبيانهم نتقاتل ليثبت كل فريق سيطرته و نفوذه الأكبر في المنطقة و في صباح الجمعةيرحل المعلم عن منزلنا تاركا وراءه خيرات كثيرة تكفينا باقي الأسبوع و تزيد و كان دائما يمدح في طعام أمي و نظافتهكان أحيانا يستضيف في شقته بالحارة أثرياء خليجيين من عملاءه المميزين و يطلب من أمي و البنتين خدمتهم و إعداد الطعام لهم و توفير كل سبل الراحة و أحيانا أخرى يأخذهم عنده لل&#1700-;-يلا لتنظيفها و التنعم بخيراته هناككبرت مع الوقت و صرت أحد أذرع المعلم المقربين و كان المعلم برغم قوته ذو قلب حنونلا يستطيع رؤية سيدة من نساء الحارة حزينة أو تمر بأزمة إلا و تدخل و طلب مني او من أحد رجاله إستدعاءها إليه في شقته لتطييب خاطرها و حل مشكلتها و كلهن كان يخرجن على حال غير الذي كان وقت دخولهن عندهكان حظ إخوتي البنات عثرا في زواجهن فقد تزوجت الأولى من أحد رجال المعلم و بعد الزواج بأسبوع نشبت مشاجرة كبيرة و كان المعلم يزورهما للمباركة فنزل زوج أختي مسرعا ليرى ما حدث فإذا بملثم لم نعلم هويته قط يغرز نصل حاد في صدره ممزقا قلبه ليسقط على الفور صريعا و تترمل أختي في أسبوع زفافها و الثانية تزوجت بآخر و إذا به يختفي من المنطقة تماما بعد الزفاف بأيام و لا نعلم أين ذهب و لم يترك سوى صورة أرسلها لي على هاتفي لخروف ذو قرون ضخ ......
#خربشات
#منقوشة
#النيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724988