الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سنان سامي الجادر : برديصان: حامل الشُعلة المندائية
#الحوار_المتمدن
#سنان_سامي_الجادر ولدَ برديصان في مدينة الرها عام 152م (أورفا في تركيا الحالية) وتقع هذه المدينة أثنان وأربعون كيلومتراً شمال مدينة حرّان المعقل الثاني للمندائية بعد مُدن جنوب العراق.وبرديصان تعني أبن ديصان وهو النهر الذي يمر بمدينة الرهّا وأصل أسمها هو إورهاي حيث أخذ منهم العرب هذا اللقب فقالوا الرّها وتعني بالمندائية طريق الحياة, وكلمة ديصا في اللغة المندائية تعني الجَذل والبهجة وأسم النهر مأخوذ منها.وحيثُ أنّ الإمبراطورية الرومانية كانت قد أحتلّت مُعظم مُدن العراق القديم بحلول القرن الثاني الميلادي ولكن مملكة الرهّا (والتي تقع فيها مدينتي حرّان والرهّا) بقيت تحت الإحتلال الفارسي ولم تصلها الجيوش الرومانية والتي كانت مهمتها تحويل جميع السُكان إلى المسيحية بالقوة وأيضاً حَرق كافة الكُتب والفلسفة التي لا تعود إلى فلسفتهم الدينية الجديدة. ولذلك فقد أصبحت مملكة الرهّا المُتنفس الوحيد للفلسفة المندائية, حتى يُذكر عنها بأنه لم يكن فيها مسيحياً واحداً, ولغاية سقوطها في بدايات القرن الثالث الميلادي وعندها هَرَبَ برديصان إلى جبال أرمينيا وبقي فيها لسنوات قليلة حتى وفاته عام 222م, وللأسف لم تَنج مُعظم مؤلفات برديصان من الحرق فيما عدى كُتيّب أسمه شرائع البُلدان والذي يُنسب له.لقد كان برديصان فيلسوفاً وفلكياً وشاعراً وكان رئيساً لمدرسة الرهّا الفلسفية, وهو واضع الترانيم المائة والخمسون التي أشتهر بها وهذه الترانيم تتغنى وتُنشد عَظَمَة الخالق والتوحيد الصافي له ورَفض جميع أشكال الشُرك, كما ويوجد في كتاب الكنزا ربا الكثير من الترانيم حول هذه الفلسفة, ولهذا فقد تمّت محاولات كثيرة لتشويه فلسفة برديصان مُنذ عهده وصولاً إلى الآن, فكانوا يُسمونه الغنوصي أحياناً وبينما كان هو أول من أنتقد تلك الفرق الغنوصية المسيحية التي يحاولون نسبه لها ولأنها كانت تعترف بألوهية المسيح وهذا ضد مبدأ التوحيد الخالص الذي آمن به برديصان والذي تؤمن به المندائية.وكانوا حتى يحاولون أن ينسبوه إلى الوثنية في تارة أخرى والتُهمة الجاهزة لها وهي عبادة النجوم والكواكب. أن الصابئة المندائيين كانوا يمتلكون المعرفة الفلكية البابلية ولهم مراصد فلكية لجميع الكواكب والقصد منها ليس العبادة لهذه الأجرام, ولأنهم يضعونها في داخل دائرة الشرّ الذي يؤثر على الإنسان, ولكنهم كانوا يحاولون معرفة التأثير الذي يحصل منها, عبر الأشارات التي تأتي منها وموقعها من الأبراج.وترانيم برديصان كانت هي الأساس الذي قلّده مار إفرام بعد مائة عام من وفاة صاحبها ولتكون أساس الترانيم المسيحية, بعد أن قاموا بتغيير الكلمات لتناسب الفلسفة الجديدة.ومما وصل من الفلسفة كُتيب شرائع البُلدان الذي كتبه برديصان بصيغة الحوارات التي تجري داخل مدرسته حول التعاليم الدينية والعقيدة التي نادى بها, نجد هذا النَصْ الجميل الذي يتحدث عن السبب الذي من أجله أعطى الخالق الحُرّية لبنو البشر لكي يكونوا أخيار أو أشرار, وبهذا فهو فضّلهم حتى على الشمس والقمر ولكي يعود الفضل لهم وحدهم فيما يَفعلونه سواء كان خيراً أم شراً ولا يُنسب إلى خالقهم.القصّة المُقتبسة من كتاب برديصان”قبل أيام، ذهبنا إلى زيارة أخينا ((شمشكرام)). وجاء برديصان والتقانا هناك. وحينما جسه ورأى بانه بحال حسنة، سألنا عما كنا نتحدث به قائلاً: ((إني سمعت صوتكم من الخارج لدى دخولي)) فإنه كان معتادا ،حينما يسمعنا نتكلم عن شيء أمامه ،أن يسألنا عن موضوع حديثنا ،لكي يكلمنا عنه.فقلنا له : ((كان عويذا هذا يقول لنا :إن كان الله واحدا،كما تقولو ......
#برديصان:
#حامل
#الشُعلة
#المندائية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757704