الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : محمد المدني واسس البناء العقائدي الجديد
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ما أن أستقرت الأمور جزئيا لمحمد النبي وجماعته وبدأت تظهر في الواقع المدني علامات التغيير ونتائج الإخراج القسري له ولأصحابه، حتى باشر في تأسيس مفهوم مجتمع مغاير يعتمد في علائقه وأرتباطاته على مفهوم مجتمع التكامل لا مجتمع التنافس التقليدي، في خطوة قد تكون الأولى تأريخيا حيث تحولت مهمة النبي من مجرد ناقل رسالة إلى مؤسس منظومة أجتماعية حداثية قياسا لما موجود وراهن في النظم الأجتماعية التقليدية في الجزيرة أو في خارجها، هذا المنجز المغيب عن الدراسات الأجتماعية الحديثة والمهمل في تسجيله تاريخا بسبب طغيان الرواية المهتمة بتاريخانية الحدث أكثر من أهتمامها بدراسة عوامل التغيير وعلله، والأهتمام المفرط وبظاهرة الصراع المركز عليه بين محمد وأعداءه ناصرا أو صاحب موقف ما.كتب الرواة والمؤرخون ألاف الأطنان من الورق ليثبتوا أن محمد النبي عندما وصل يثرب شرع في بناء دولة الله أو دولة الدين، وسايرهم وشايعهم عموم جمهور المسلمين في التنظير والنشر والأعتقاد، ولكن لا أحد سأل هؤلاء ما هي مواصفات دولة الله أو دولة الدين؟ وما يفرقها ويميزها عن دولة الإنسان؟ السؤال كان ليس مهما ولا ضروريا عند الكثيرين طالما أن دولة محمد المقامة في يثرب زعيمها وقائدها نبي ودستورها الإسلام، هذا كلام مرسل بلا دليل ولا حجة لا من كتاب ولا من فكرة الدين أصلا.أولا قامت دولة يثرب المدينة على مبدأ أساسي وهو وحدة التعايش أو العيش الموحد تحت نظام يحترم خصوصية الفرد ويقدس وجوده ككائن أساسي لا تقوم للمجتمع قيمة بدونه، وكان شعارها (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) ومترجما بنص صريح (لكم دينكم ولي دين)، ففكرة التزاحم لم تكن موجوده ولا ممنهجة في النص الديني، خلا أن هناك محددات أساسية وبدية لا يقوم لمجتمع قائمة دون مراعاتها وهي أسس الدفاع عن المجتمع، فلا عاقل ولا قائد ولا منظومة تقبل لا اليوم ولا أمس ولا غدا أن تكون معرضة ومكشوفة لعوامل التمزق والعدوان والهدم، فكان النظام هو عنوانها والنظام يحتاج لتسلسل تنفيذي وأخر يضع هذا التسلسل (تشريعه)، هذه الفكرة بشرية سابقة لعهد النبي محمد وما زالت عاملة وضرورية، إذا ما جاء به النبي من قواعد تنظيم لم تكن قواعد دينية بل هي أساسيات المجتمع الإنساني تعلمها وطبقها وقننها بالتجربة والممارسة.الجانب الأخر هو أحتجاجهم بكون الدستور العامل والنافذ في المدينة كان القرآن الكريم، وبالتالي الدستور هو من يعطي صبغة الدولة ويصنفها، وحجتهم في ذلك النص التالي (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) دون أن يكملوا النص وهو في الأخرة من الخاسرين، هنا نلاحظ نقطتين مهمتين هما معنى الإسلام وقد أفضنا في شرحها بمؤلفاتنا السابقة وهو ملة إبراهيم وبنيه من بعده وصولا إلى دين محمد، فيكون هنا الدستور شامل لكل أديان بما فيها دين محمد الخاتم، وبلك يصلح العمل بأي نص ديني حقيقي مهما كان أنتماءه طالما يستهدف خيرية وأحسنية النتيجة، والدليل أننا نؤمن كمحمديين بكل الأديان والرسل وكتبهم ولا نفرق بين أحد منهم، هذا ليس أجتهادا إنما نص حاكم ومحكم.النقطة الثانية في الأخرة تكملة النص وما تعنيه أن الله لا يقبل التدين بأي دين خارج إسلام إبراهيم وملته ومن يأت الله بأي دين أخر لا يتوافق معه يكون من الخاسرين، أي أن الحكم بالقبول والرد أولا مؤجل ليوم الأخرة وثانيا الله وحده من يقرر ذلك وبمضيه ولا علاقة للبشر في تطبيق القبول ولرفض، وهذا ما يخرج النص من الدلالة التي أشاروا إليها كون القرآن والإسلام هو دستور المسلمين.النظم السياسية في العالم قديما وحديثا تبنى على شكلين محددين من أشكال بناء الدولة وعلاقة الس ......
#محمد
#المدني
#واسس
#البناء
#العقائدي
#الجديد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702777