الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريم عبدالله : قراءة في قصيدة الشاعرة اللبنانية : جميلة مزرعاني – مصيدة الحلم الرّماد .. تلّ الزعتر . بقلم : كريم عبدالله – العراق
#الحوار_المتمدن
#كريم_عبدالله (( تلّ الزعتر , الجرح الذي لنْ يندمل , والذاكرة الحيّة ))قراءة في قصيدة الشاعرة اللبنانية : جميلة مزرعاني – مصيدة الحلم الرّماد .. تلّ الزعتر .بقلم : كريم عبدالله – العراق 5/1/2022 .رغم صعوبة انقياد القصيدة السرديّة التعبيريّة , وصعوبة كتابتها بالطريقة النموذجية , ها هي الشاعرة اللبنانيّة : جميلة مزرعاني , تعشقها وتُخلص لها , فتتخلّى عن الوزن والقافية , وتكتبها على شكل سلسلة مترابطة بفقرات نصّية متوالية , لتعبّر عن هواجس النفس الإنسانية الدفينة , وعمّا يحدث في أعماق الروح , لتُثير المتلقي وتجعلهُ يقفُ أمام طوفان لغتها مندهشًا متحيرًا قلقًا , ها هي تكتبها على شكل كتلة واحدة متراصّة , وبدون تشطير أو فراغات بين فقراتها النصيّة , ولا تترك نقاطًا بين هذه الفقرات , ها هي تكتبها بالجُمَل المتوالية وتبتعد كثيرًا عن السرد الحكائي القصصي , كتابة متواصلة تمتاز بكثرة الصور الشعرية , والمشحونة بزخم شعوري عنيف , والتشظّي , والمزاوجة ما بين النثر والشعر , فكل جملة فيها عبارة عن سطر شعري ثريّ محمّل بالكثير من الدلالات والرؤى والرموز , فكما نعلم بأنّ القصيدة السرديّة التعبيريّة ليست قصًّة كما يتصورها البعض متوهًّما , ولا حكاية تمتلك ثيمة وتسلسل حكائي , ولا حتى تحتوي على تطور حدثي , تتابع فقراتها وتتوالى .وبالعودة الى قصيدة الشاعرة (مصيدة الحلم الرّماد .. تلّ الزعتر ) , نرى ونتلمّس بوضوح مقدرة الشاعرة وهي تتكئ على الذاكرة الحيّة , وتتحايل وتحاول جاهدًة أن تلمّع الأحداث المخزونة بعيدًا في ذاكرتها النشطة , وتسكبها على مساحة كبيرة في نسيجها الشعري هذا , وتسكب كلّ ما يجول في ذاكرتها على شكل لوحة طريّة بزخم شهوري وحسّي وخيال بديع صادق نابع من قلب رقيق عاشق للحياة والجمال , فلقد اختمرت هذه المحنة في روح الشاعرة , فتدفقت سيلًا عارمًا من المشاعر المجروحة والأصوات المبحوحة . من خلال عنوان قصيدة الشاعرة , نرى وكأنّ الشاعرة تتمنّى لو أن ما حدث كان مجرد حلم وينتهي حالما تستيقظ الذات , لأنّ هول الفجيعة كان عبارة عن كارثة انسانية مازالت وستبقى عالقة في الذاكرة , وهذا يُنبّئُ عمّا حدث , وما تركه في أعماق الذاكرة , فتبدّا الشاعرة قصيدتها بهذه اللغة القاموسيّة والمشتملة على / الموت / , فهي تقول / روائح الموت الكريهة المنبعثة من سراديب التاريخ تنفث إشعاعاتها السّامّة في اتوف الحاضر / , فهي تحاول ان تربط الماضي بالحاضر مستهلّة هذا التشظّي بـ / دوّي صرخات يتسرّب من كوى ذكريات حروب آنفة الذكر / , فنحن اذا امام دوّي صرخات تستغيث , وتتشبّث بالحياة من / مطر القنابل المنهال على عزّل لاذوا الهدوء في هدنة قصيرة / , فهي ترسم لنا صورتين مختلفتين متناقضتين ما بين / الحرب / والسلام / , بين انسان أعزل يبحث عن الامان , وبين أنسان يحمل السلام ويحاول إزهاق الحياة , لا لشيء سوى الطائفية المقيته , والقتل على حساب الهوية والمعتقد والدين , فها هي / ملامح وجوه تتلظّى خلف جدار الرعب / , و / نشيج النوارس ينعق فوق يمّ الأشجان / , وترسم لنا صورة مأساوية اخرى متّشحة بالقُبح والبشاعة / اسراب يمام تنوح عند أطنان جثث قضت تحت الأنقاض وتعفّنت جزئياتها المتناثرة / , وتتساءل الشاعرة وهي تغوص في بحر من الألم / لست ادري لِمَ أخذتني الذاكرة الى هناك صوب بؤر الموت الرخيص / , حيث فقد الانسان إنسانيته وهو يقتل وببشاعة الروح المسالة والآمنة بوحشية لن تُنسى ولن تنمحي من الذاكرة , ان الشاعرة تتكئ على ذاكرة حيّة , لتروي للأجيال القادمة حكاية ألم وبشاعة روح , فهي قد غرفت من ينابيع ذاكرتها كلّ هذا التشظّي , وسط ......
#قراءة
#قصيدة
#الشاعرة
#اللبنانية
#جميلة
#مزرعاني
#مصيدة
#الحلم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742982