الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غانم عمران المعموري : الأنا وعمق المأساة في - صورة شمسية لولدٍ عنيد - للشاعر محمد شاكر الخطاط.
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري ولدٌ عنيّدٌ ذلك الشاب الأسمرُ الأنباري تَّمسّكَ مُنذُ نعومة أظافره بخيوطِ العلم فتسلّقها وغَّرفَ من ينابع الثقافة أعذبها, فتى لَبقُ الكلام تعَمَّد جَسَدهُ بمياهٍ عَذبٍ, عانَّقت روحه مياه دجلة والفرات, وأطْربَ سَمْعَهُ صوت سعدي الحديثي ب ( آه وا ويليه ), مَدَنيُّ الأفكار ذو علاقة وشيّجة و ثُنّائيَّة بالمدينة استقى من بنيَتها خصائص حداثوية وجماليَّة كان لها الأثر الفعال في حَشّد خزين هائل من الأفكار والذكريات وما يّدور في مكنونها من تمظهرات ذات طابع اجتماعي وسياسي واقتصادي يُّمَكنُ الشاعر من استرجاعها بقوةِ الخيال الفني الابداعي وقوة الإثارة والاستفزاز ... لذلك جاءت تلك اللقْطة الخاليّةُ من الألوان " صورةٌ شمسيةٌ لولدٍ عنيد " لتُمَثّل طابع الإصرار في التّمسك بالتقاليد والأصول العراقية التي تربى عليها ذلك الولد العنيد باعتبارها رمز الإصالة بعنونة طويلة تُثير التساؤل والجدل بوهّج متموّج بصَريّ يُلامس ويُدغدغ مشاعر وأحاسيس المتلقي ويَدْفعه إلى رغبة التأمل والتفكير لاسيما وأنَّ العنونة متجانسة ومتلاحّمة مع صورة الغلاف ولوحة الرسام العراقي مُحَّمد جبار التي جاءت بعنوان " الولد بلا وجهٍ يلائم الصورة ..يدخل الشاعر من خلال عالمه الخاص مُعبَئاً بسيّل من الذكريات والهموم والمعاناة إلى قلب المدينة النابض فيتغنى بوجعٍ عن طريق صور شعرية مٌتلاحقة بخطابٍ منولوجي ينطلق من الأنا الفردية التي لا يقصدها بذّاتها وإنما تشظى إلى الذّوات الجمعية لتَسع البلد بأكمله كما في قصيدته : سطر حب, وكنسات حروب راقدٌ أنا يا عِشتارفي حقيبةِ النزوح ألتقطُ أشلاء مدينتيلكنني ...تركتُ خوذة آبمنسيةً على بوابةِ الرمادي ... يرتبط الشاعر لا شعوريًا أو لا إراديًا بجذورِ مدينَّته ليعكس لنا حالة التأزم والصراع النفسي والاجتماعي الذي يُرافق الذّات الشاعرة وسيّاط الواقع المأساوي عليه وأبناء بلده فتكون علاقته بها ناشئة عن ( صِرَاع بيْنَ الذَّاتِ في بحثِها عَنْ البرَاءَةِ وَالجمَالِ والنَّقاءِ والتَّواصُلِ الإنْسانيِّ, وبَيْنَ الواقعِ وَمَا فيْهِ منْ تَفَكُّكِ وَتَنَاقضٍ وَقُبْحٍ وَفُقْدَانِ لِقَاءِ الإنْسان بِالإنْسانِ )1.لجأ الشاعر إلى أسلوبية الاستفهام لغرض توليد الدلالة في النص الأدبي المُنتج ويمكن أن تخرج تلك الدلالة إلى معانٍ أخرى يقصدها الناص وليس الدلالة الظاهرية كالتوبيخ والتهكم والإنكار والسخرية وهنا يكون الاستفهام غير حقيقي وإنما مجازي كما في نصه :ماذا تنتظرين ؟الرصاصاتْ يلعبنَ في مدينتيوالخيالُ يأكلُ مصاطبَ العُشَّاق ...ماذا تنتظرين ؟كأبة الحروبِ تفجَّرت في وجهي ...فماذا تنتظرين ؟.....................لْم ينحنِ شعري ...فماذا تنتظرين ؟وقدْ وضعوا كأبتيبينَ مزهريات التماسيح...استثمر الشاعر في هذا النص تقنية التكرار التي يكون لها الدور في تحقيق انتظام موسيقي بإيقاع نغمي يعمل على الشَّد والشّحن المتواصل بين النص والمتلقي ويربط بين مقطع وآخر دون رتابة أو ملل مُحققاً بذلك وظيفة دلالية قصّديه ونفسية لدى الشاعر أراد إحّداثها في نفس المتلقي, بالإضافة إلى منح النص قوة تأثيرية شعورية يُمارسها من خلال تقنية الفراغ الذي وضعه في النص للإيقاع بالمتلقي في شَرَك المُشاركة الفعالة في التأمل والتأويل .. سار الخطاط وفق رؤية فلسفية خاصة به للتغلغل في أعماق المجتمع الذي هو جزء لا يتجزأ منه لإخراج المسكوت عنه والمخفي من خلال تأثره بالسياقات الخارجية التي كانت هي اللبَنَّة الأساسية في التراكم الخزيني للأ ......
#الأنا
#وعمق
#المأساة
#صورة
#شمسية
#لولدٍ
#عنيد
#للشاعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725078