الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عدلي عبد الفتاح شبيطه : ابو شاؤول
#الحوار_المتمدن
#عدلي_عبد_الفتاح_شبيطه (قصة مؤثرة حول مأساة اليهود العرب الذين شوهت الصهيونية هويتهم وانتماءهمتضاربت الآراء، احتدم النقاش واحتار الناس بأمره، بدأت الهمسات والوشوشات، فأصبحت سيرته على كل لسان، وتناقلت الاشاعات. قال احدهم على الملأ وهو يجلس على كرسيه في المقهى بصوت عال :&#1524-;-هذا عميل شاباك&#1524-;-، وتمتم آخر مع نفسه: "بل موساد".وبعضهم اعتقد أنه لا يتعدى كونه مسنا فاقدًا وعيه، وظن البعض أنه لا بد من سر في أمره.قد يكون مدسوسا..يظهر فجأة وفجأة يختفي.يطوف في أزقة القرية وشوارعها وهو يجلس على كرسيه المتحركة، يتلكأ أمام البيوت، يطلق أصواتًا غريبة غير مفهومة، سوى جملة واحدة ينطقها بصعوبة، بلهجته العراقية:"ما في القنافد أملس."يظهر بدون ميعاد، في الصباح الباكر والناس في طريقهم إلى العمل وفي الظهيرة أو ساعات المساء.يشاهدونه في الأعراس والمناسبات، خاصة الجنازات منها وبيوت العزاء، واذا ما مر، أثناء تجواله، بجنازة ينضم للمشيعين باكيا والدموع تنهر على وجنتيه بغزارة، وإذا صادف زفة عريس، يدخل الحلقة يهتز طربا ويدور بكرسيه على نفسه دون حضور او دستور.وفي الأعراس أول الحاضرين وآخر المودعين، يسرح ويمرح، يدور على كرسيه، يرقص، يصفق، يصيح، يصول ويجول.يجول بنظره مبتسما في وجوه الحاضرين وملامح النشوة والسعادة على وجهه المجعد.وبين ثنايا وجهه تختفي حكاية جيل أضاع عمره يبحث عن حلم ضائع، عاش حياته يتمرجح بين طرفيها لا يذكر منها سوى سنوات طفولته التي عاشها في حي الكرادة في بغداد واللحظات التي ينجح باقتناصها من واقعه. قفز أحدهم من مقعده وأشار باصبعه ناحية الشرفة وقال بلهفة:"انظروا ها هو على كرسيه المتحركة يمر من هنا ".تزاحم الجمع نحو الشرفة وقد ساد الهدوء المكان، ما عدا صوت المغني يصدح عاليا من راديو المقهى. لم ينبس أحدهم ببنت شفة إلا واحدا قال متذاكيا : " أقسم لكم، إنه يتقمص شخصية غير شخصيته. إنه ليس عاجزا، بل متعاجزًا".واستطرد قائلا: "شكله يدل على انه يهودي. أكيد جاسوس!"قاطعه أحدهم قائلا: شاربه يوحي عكس ذلك، انظروا أنفه ينوف شاربه!تعالت القهقهات...."قد يكون يهوديًّا شرقيًا"، علق آخر.هز الجمع رؤوسهم في صمت ونظروا في عيون بعضهم البعض.بانت الدهشة على الوجوه عندما استدار بعربته وتقدم نحوهم يلوِّح بيديه عاليا ويهتز طربا على وقع الموسيقى الآتية من المقهى وهو يطلق اصواتًا غريبة غير مفهومة، عدا جملته الشهيرة: "ما في القنافد أملس" التي يرددها دائما حتى ألفها الناس واحتاروا بأمرها كما حيَّرهم أمره.لمعت عيناه فرحا وخرقهم بنظراته الحادة، كنظراتهم اليه!كأنه يقرأ افكارهم او يتفحص مدى اهتمامهم به.قالوا:مجنون!قالوا:يتظاهر بالجنون!قالوا وقالوا.. ولما بلغ الحديث أشده صب أحدهم جام غضبه قائلا: "ناقصنا مجانين! البلد تعج بالمستوردين على اشكاله".وقال ثانٍ بنبرة لا تخلو من سخرية: نحن أمة نجير المستغيث، ننتصر للحق ونكرم الصديق.!وصاح بمرارة:"اغثنا يا غيّاث المستغيثين..".**كشف أحد العالمين بخبايا الأمور ان اسمه صبيح شوقي، ولم يكتمل من عمره ربيعه السادس عشر عندما وطئت قدماه أرض الميعاد، يوم غمرت الفرحة قلبه بتقبيله أرض المطار، ليستقر به المطاف في أحد الكيبوتسات. قالوا: قادم جديد! من بغداد!قوبل بالترحاب والتكريم وبحفاوة الفارس العائد!عرف بذكائه وحنكته وبشغفه الشديد بالقراءة والأدب. عشق اللغة العربية وظهرت موهبته الشعرية مبكرا.صبيح شوقي أو "الفرزق" كما نعته زملاؤه في ......
#شاؤول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682909
عدلي عبد الفتاح شبيطه : الغريب
#الحوار_المتمدن
#عدلي_عبد_الفتاح_شبيطه قصة: عدلي شبيطةإنحنى عواد وأمسك بكلتا يديه بزمام العربة وأخذ يجرّها ببطئ شديد باتجاه شرفة بيته. قبل أن يوقفها في مكانها وقف بنفسه محتارا بأي اتجاه عليه أن يُجلِس زوجته هذا الصباح. نظر إلى السماء مفكرا، الأفكار كانت اليوم تعج برأسه كما في بقية أيام الأسبوع. عواد أبكر هذا الصباح بخروجه إلى الشرفة، قبل الشروق. عند خروجه من البيت كانت قد بدأت جلبة الصباح الاولى. الدجاج وبقية الماشية تدافعت حوله. الحمائم حامت حول رأسه فيما وقف هو على الشرفة متمعنا بما حوله. كان عواد يتفقد بنظراته القليلَ الذي يملكه مما خلّفه له الغريب، والد زوجته، نجمة.وتساءل، ما هي التركة التي أبقاها له الغريب؟حصان أعرج، معزاة عجوز، بعض الدجاجات والحمائم وعربة قديمة مهترئة وفوق هذا كله، ابنته نجمة، السمينة المريضة.بعد ان تأكد أن كل بهائمه في مكانها نزل إلى الساحة ليطعمها. الحصان كان أول ما يتناول الطعام، تليه المعزاة ثم الدجاجات والحمام. كان هذا نظاما يوميا ثابتا. عندما كان يتجه إلى العربة كان يندب حظه ويشتم اليوم الذي تعرف فيه على نجمه بل وعلى اليوم الذي ولد فيه أيضا. في كل صباح كان يضطر إلى الوقوف مكان الحصان وجر العربة ليقترب بها أكثر ما يمكن نحو الشرفة كي يتمكن من رفع زوجته نجمة السمينة والمريضة إلى العجلة أو للدقة، أن يهبط بها من الشرفة إلى العربة.عواد، رجل قصير القامة هزيل ونحيل، يقوم بكل شيء بما يميزه من بطء. ليس فقط بسبب محدوديته الجسدية وبنيته الهشة المشوهة، بل أنه أيضا يعاني من عيوب ومصاعب أخرى وبالأساس من إعاقات تنمّ جهله. عندما انهى عمل الصباح وأطعم نزلاء الساحة واقترب العربة إلى الشرفة وقبل أن يدخل إلى البيت ليحضر زوجته نجمة، وقف ثانية مترددا ومتخبطا. يستصعب القرار في أي جهة يجلسها. الحقيقة أن هذه بالنسبة له هي المعضلة الأصعب وقضية القضايا التي تشغله، ليس فقط في ساعات الصباح انما في منامه، في أي جهة ستجلس بجانبه في مقعد العربة؟ عواد رفع رأسه ناظرا إلى السماء ثانية. أشعة الشمس التي تسللت عبر غيوم الربيع في نيسان أبهرت أنظاره واستقرت على العربة. طأطأ نظره نحو العربة محاولا التخمين إن كان سينجح بإجلاس زوجته نجمة باتجاه الشمس.إنه يكرّر المحاولة كل صباح دون أن ينجح ويبقى دائما ضحية الشمس، "هكذا يتهيأ له"، وهي، زوجته تنجح دائماً أن تكون في جهة الظل. إنها بالطبع تراوغني، قال لنفسه. هذه المرة هو مصر على موقفه بألا يفشل. وضع عواد يديه خلف ظهره وأخذ يتمشى في الساحة مفكّرا. فجأة رفع رأسه ملقيا بنظره نحو العربة. متفاجئا من نفسه تذكّر بأنه يوقف العربة يوميا في نفس الجانب والاتجاه نحو الشرفة ولكنه المرة فكّر بتغيير الاتجاه. قام بجر العربة وركنها بالاتجاه المعاكس. اتّجه نحو الحصان، أمسكه من رسنه، اوقفه بين ذراعيّ العربة. ألقى البردعة على ظهر الحصان. ربط أذرع العربة. ربط البردعة بالحصان وربط الحصان بالعربة. مغترا بنفسه، دخل ببطء وبخطوات قصيرة عاد إلى البيت. زوجته كانت تجلس على فرشة أرضية تنتظره بفارغ الصبر لا تفهم سبب تأخره هذا الصباح. عندما سمعت وطأ خطواته تقترب صاحت باتجاهه متسائلة بغضب أين أنت لقد أدركنا الوقت لقد بلغت الشمس سمت السماء. لم يأبه بغضبها. ابتسم بخبث وأجاب بصوت هادئ وخفيض بأن كل شي جاهز. اتجه نحوها وأمسك بذراعيها بكلتا يديه مساعدا إياها بالوقوف على قدميها. واصل مرافقتها خلال مشيها البطيئ إلى خارج البيت نحو الشرفة. رفعها بحذر إلى العربة وأجلسها بجانبه شاعرا بالارتياح. هذه المرة كان مقتنعا بأنه نجح بمراوغتها ليكون هو في الظل بعيد ......
#الغريب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683827