الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أميرة أحمد عبد العزيز : إنها حياة رائعة صورة لحياتين
#الحوار_المتمدن
#أميرة_أحمد_عبد_العزيز هو فيلم أمريكى صدر عام (1946)، من عنوانه (إنها حياة رائعة) يبدو كفيلم يمثل إعلان ترويجي لروعة (الحياة الدنيا) بما فيها من متع وزينة، ذلك إذا وضع في الاعتبار أيضا كونه فيلم أمريكي، لتشاهده فيبهرك بكونه يتناول معنى أكثر عمقا لكلمة (الحياة) وما هية (الحياة الرائعة)، فالحياة الدنيا، هذا المعنى الواسع في لفظه الفقير كقيمة، ليس هو المعني به الفيلم، فهذا الفيلم يتناول حياة الشخص الفرد (عمره فيما أفناه) هذا المعنى الضيق في لفظه نسبة للحياة الدنيا، حيث كم يمثل عمر فرد في عمر الحياة الدنيا، وما يمثله طول وعرض شخص في طول وعرض الحياة الدنيا، ولكن هذا المعنى هو الأعلى شأنا، هو الأبقي والحياة الدنيا زائلة، إنه ثمرة الحياة الدنيا بعد أن تنقضي وتزول، هل الثمرة حياة رائعة أم هي حياة تافهة زائفة؟.نجد الإجابة في تناول نموذجين لشخصيتين هم الأكثر تضادا في الفيلم –ونحن نعلم أنه بالتضاد تتضح الأشياء-: النموذج الأول: شخصية جورج بايلي، ويمثل نموذج الحياة الرائعة، والنموذج الثاني: شخصية مستر هنري بوتر ويمثل نموذج الحياة الزائفة التافهة.عادة ما يستخدم أحد إثنان من المقاييس يقاس بهما نجاح الفرد أو فشله، مع العلم أننا لسنا نشير هنا إلى صحة المقياسين، بل أننا نؤمن بأن أحدهما هو المقياس الصحيح، والثاني خاطيء وزائف.المقياس الأول/ يقيس النجاح الفردي بإيهامنا إمكانية عزل الفرد عن مجتمعه، وبهذا المقياس سيظهر مستر بوتر شخص ناجح جدا (فهو رأسمالي، حقق ثروة كبيرة وينجح دائما في زيادة ثروته ويضع الأمر كهدف نصب عينيه ويمشي على الدرب الذي اختاره لنفسه دون الامتثال إراديا إلى أي إعتبارات اجتماعية)، أما جورج بايلي وبنفس ذات المقياس، فهو شخص فاشل، وهو لم يحقق ما كان يأمل إلي تحقيقه هو لذاته الفردية (فلم يكمل تعليمه كما أراد، ولم يسافر ويجوب العالم كما أراد، ولم يبني ناطحات سحاب ولا مطارات كما كان يتطلع، ولم يصبح غنيا كما أراد، ولم يأتي بالقمر لحبيته كما راوده خياله الرومانسي… وقد امتثل إراديا لحاجات مجتمعه ومسئوليته الاجتماعية).هذه الصورة السابقة الكاذبة الزائفة للنجاح والفشل طبقا لمقاييس فردية أنانية بحتة، يقابلها صورة أخرى بمقياس آخر، تلك التي تنطلق من المجتمع ودور الفرد فيه، فأين يقع كلا منهما من واقعه (ومجتمعه)؟ من فيهم ناجح ومن هو فاشل بهذا المقياس؟ مستر بوتر أم جورج بايلي؟فمستر بوتر الرأسمالي قد حقق ثروته ويزيدها على حساب شقاء أفراد بلدته الصغيرة والمجتمع واقتناص من قدرات وإمكانيات هذا المجتمع وباستغلال واستهلاك وإنهاك طاقات أفراده لتحقيق ثروة فردية، وهو لا يقدم شيء لمجتمعه بل ينتقص منه ويعيق تطوره، أما جورج بايلي فهو الذي تربي ونشأ علي المسئولية الاجتماعية وأنه كجزء من المجتمع لا يجوز أن يتنصل عن واجباته نحوه، وإن كان ثمة تضاد بين طموحه الفردي وبين مسئوليته نحو مجتمعه فهو لا يستطيع أن يدير ظهره مغتربًا عن مجتمعه، ويكون حل التناقض بالامتثال إراديا لحاجات مجتمعه وترك الغايات التي لا تتوافق مع المسئوليات الاجتماعية وإمكانيات المجتمع الذي هو فرد منه لا خارجه، وإلتحامه وغاياته المستقبلية بهذا المجتمع، فيكون بذلك الممكن هو أن يتزوج حبيته وينجب أطفالا، ولكن لا يجوب العالم فهذا لا يتوافق مع إمكانيات المجتمع ومسئولياته نحوه، كما أنه لم يستطع إكمال تعليمه لكنه يعمل حثيثا على تعليم أبنائه وتربيتهم بالحب وعلى الحب، ولا مزيد من الغايات الفردية البحتة، ولن يستطيع بناء مطارات وناطحات سحاب، لكنه يساعد في أن يبني أبناء بلدته ا ......
#إنها
#حياة
#رائعة
#صورة
#لحياتين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704029