الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أنيس محمد صالح : الاخوة وعقوق الوالدين
#الحوار_المتمدن
#أنيس_محمد_صالح الأخوة وعقوق الوالدينإِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) الكهفوَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115) هودهذه قصة حقيقية واقعية حدثت معي شخصيا وليست من نسج الخيال كما قد يعتقد البعض.. أردت من خلالها أن يأخذ الناس العبرة منها والموعظة, بأن الله جل جلاله محيط بنا ويسمع ويرى ويستجيب برحمته, وليعود الناس الى الله جل جلاله وليتمعنوا وليتدبروا آياته جل جلاله وحده لا شريك له أو قرين معه وليتخذونه وليا لهم من دون الناس .. آملا أن يترك الناس أديان آباؤهم وأجدادهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) والتي تتخذ من دون الله أولياء وليقربونهم الى الله زلفا !! والذي لم ينزل الله بها من سلطان في القرءان الكريم.بداية.. نحن.. إثناعشر من الأخوة – ثمانية من الأولاد الذكور وأربعة من البنات –, يكبرني ولدين وبنتين, حينما لاحظ والديَ الفقيرين وأمي المريضة, منذ وقت مبكر, إن إخوتي الكبار من الذكور وهما مهتمان كثيرا بمظهرهما الخارجي وبأنفسهما ومنغمسان بالحياة الدنيا ولبناء حياتهما ومستقبلهما, وبعيدان كثيرا عن إهتمامهما بإخوتهم الصغار من بعدهم والسؤال عن قُرب بمستقبلهم وإحتياجاتهم !! وبعدما كتب الله للبنتين الكبيرتين أن يتزوجا بحفظ الله, ويهتمان بحياتهن وأزواجهن وبيوتهن وأولادهن... وحينما أصبحت, الإبن الثالث من الذكور, وتقع عليَ المسئولية, وتحول العبئ والمسئولية عليَ شخصيا ومباشرة في أن أرعى وأحرص وأكمل مشوار الوالدين الفاضلين إرضاءا لله ورسوله. لم آلوا جهدا للحرص على ذلك بإذن الله... لا أمدح نفسي عندما أقول, بأنني كنت بارا بوالديَ. كان والدي عاطلا عن العمل وكنت عوضا عن ذلك أبا حنونا وأُما عطوفا على جميع أخوتي - كبيرهم وصغيرهم - ولم آلو جهدا للرعاية والإهتمام بهم جميعا وبإحتياجاتهم – مع العلم إنني كنت شابا يافعا لم أبلغ حينها من العمر سبعة عشر عاما ( 17 عاما ) وفي السنة الأولى من مرحلتي الدراسية الثانوية العامة.. وحتى يستقيم أخوتي أخلاقيا ويتفوقوا دراسيا وخوفا عليهم من التشتت والضياع - ولن يتأتى هذا إلا بالصبر والمثابرة ومواجهة صعوبات وضغوطات الفقر والحياة حينها - ما أدى بالنتيجة الى إنني ظللت أبحث عن مصدر عيش ورزق لإعالة والديَ وإخوتي, ظللت أبحث عن عمل مسائي أستطيع من خلاله أن أدرس صباحا وأعمل فيها مساءا – وتحقق ذلك بإذن الله - حرصا مني على أن أسد بعض إحتياجات المأكل والمشرب للأسرة الكبيرة وسد بعض الإحتياجات الضرورية, وأتذكر حينها إنه كانت تأتي عليَ بعض الأحيان واللحظات والضغوط, التي أضطر فيها لأكون قاسيا مع أحد إخوتي مصلحة له – ليس لأنني أقسوا على أخوتي الذين أحبهم حبا شديدا – بل لأنني كنت أخشى عليه أن يخرج عن الطريقة الأخلاقية المُثلى.مرت عليَ ثلاث سنوات صعبة شاقة وأنا على هذا الحال .. أدرس صباحا وأعمل مساءا وأستطعنا خلالها أن نحل كثير من الأمور الضاغطة ونتغلب على كثير من الصعاب.مرت السنين سريعة, وعندما كبر الجميع.. وكلهم أصبحوا أصحاب درجات وشهادات علمية وعلى إستقامة وخُلق ويفخر بهم الآخرون ولهذه الأسرة الكريمة المتماسكة المتحابة الفاضلة الرائعة... توفى والديَ في ظل غياب أخوتي الكبار المنغمسون بحياتهم الخاصة, وأطمئن قلبي على إخوتي جميعا ولم يعد أي منهم بحاجة لي.لا أدعي بأنني مَلكا من السماء.. إلا إنني حتى بعد زواجي, وبعدما رزقني الله بخمسة من الأبناء – أربعة من الأولاد الذكور وبنت واحدة – إلا إنني وبعد عُمر طويل, لاحظت جحودا غير مسبوق ......
#الاخوة
#وعقوق
#الوالدين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756940