الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد الربيعي : قصة التطور وظهور الطفرات في فيروسات الكورونا
#الحوار_المتمدن
#محمد_الربيعي يبدو ان قصة التطور بدأت تظهر معالمها وتنسج خيوطها ببراعة في ترويض فيروس الكورونا المستجد تماما كما شكل الانتقاء الطبيعي تطور البشر والحيوانات والنباتات وجميع الكائنات الحية على كوكبنا. وعلى الرغم من أن الفيروسات ليست بكائنات حية بالمعنى الحرفي لكونها تحتاج إلى كائن حي مضيف من أجل التكاثر الا انها تشمل بقوانين الانتقاء الطبيعي ولذا تخضع لضغوط تطورية داروينية. ولفهم عملية تطور فيروس الكورونا المستجد وكيف تؤثر هذه العملية على شراسته في إصابة البشر وتأقلمه مع الخلايا التي يصيبها وما قد يؤدي ذلك في نهاية المطاف الى ضعف الوباء الفيروسي بشكل عام دعنا نلقي نظرة على العلاقة الحميمة بين الفيروس وجهاز المناعة. يستخدم جهاز المناعة البشري عددا من التكتيكات لمحاربة مسببات الأمراض. وظيفة الفيروس هي التهرب من الجهاز المناعي، وتكوين المزيد من ذريته، و من ثم الانتشار إلى اجسام بشرية اخرى. غالبا ما يتم الاحتفاظ بالخصائص التي تساعد الفيروس على أداء وظيفته من جيل إلى آخر وفي نفس الوقت تفقد الخصائص التي تعيق انتشار الفيروس من مضيف إلى مضيف آخر. خذ على سبيل المثال، فيروسا به طفرة تجعله مميتا بشكل خاص لمضيفه البشري ويقتل العائل في غضون ساعات قليلة من الإصابة. يحتاج هذا الفيروس الشرس إلى مضيف جديد لكي يعيش نسله فإذا قتل مضيفه قبل أن يصيب المضيف الآخر فستختفي هذه الطفرة والفيروس حاملها بسرعة. إذن مثل هذا التغيير ليس بصالح الفيروس!إحدى الطرق التي يحمي بها المضيف نفسه من الفيروس هي تطوير أجسام مضادة له. تلتصق الأجسام المضادة ببروتينات السطح الخارجي للفيروس وتمنعه من دخول خلايا البشرية المضيفة. وللفيروس الذي يبدو مختلفا عن الفيروسات الأخرى التي أصابت المضيف (الفيروس صاحب الطفرة) ميزة وهي تكمن في ان المضيف ليس لديه مناعة موجودة مسبقا، في شكل أجسام مضادة، لهذا الفيروس المختلف. وهذه الظاهرة i ما نطلق عليها بالتكييف الفيروسي وغرضه ضمان بقاء الفيروس. لنلقي نظرة على حالة خاصة في التطور الفيروسي: كيف يمكن ان يتطور فيروس الكرونا المستجد؟ وما أهمية هذا التطور؟ فيروس الكورونا من نوع الحامض النووي الريبوزي (رناRNA)، مما يعني أن مادته الوراثية مشفرة في رنا، وليس في الحامض النووي الديوكسي رايبوزي (دناDNA). وعلى عكس جزئ دنا يعتبر جزيء رنا جزيئة غير مستقرة، ولا تحتوي فيروسات رنا على خطوة لتدقيق الأخطاء اثناء عملية تكاثرها مثلما يحصل مع فيروسات دنا. تحدث هذه الأخطاء عند نسخ الحمض النووي الريبي (رنا) بصورة متكررة اثناء تكاثر الفيروس، ولا تصحح الخلية المضيفة هذه الأخطاء. نتائج هذه الأخطاء هي طفرات تتكرر باستمرار ويمكن أن يكون لها عواقب مهمة على البشر. تؤدي الطفرات في رنا الفيروس ولربما إعادة تركيب رنا نتيجة تهجينه بمصادر مختلفة إلى تطور الفيروس. يمكن أن تتطور الفيروسات بطريقة تدريجية من خلال الطفرات في الجينات التي ترتبط ببروتينات سطح الفيروس. قد تتسبب هذه الطفرات في ظهور السطح الخارجي للفيروس بشكل مختلف عن مضيف مصاب سابقا بسلالة سلف هذا الفيروس. في مثل هذه الحالة، لا يمكن للأجسام المضادة التي تنتجها العدوى السابقة بسلالة السلف أن تقاوم بفعالية الفيروس المتحور ونتائج المرض. ومع تراكم الطفرات في الأجيال القادمة من الفيروس، "ينجرف" الفيروس بعيدا عن سلالة سلفه. وهذا ما يحدث حقيقة مع فيروس الانفلونزا. يعد هذا الانجراف أحد الأسباب التي تجعل لقاحات الإنفلونزا الجديدة بحاجة إلى ابتكار لكل موسم إنفلونزا جديد. يحاول العلماء التنبؤ بالتغييرات التي يحتمل حدوثها في فيروسات ا ......
#التطور
#وظهور
#الطفرات
#فيروسات
#الكورونا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706690