الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد كريم الساعدي : الفنان والمنطلق الجمالي
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_الساعدي إنَّ البحث في الجمال ومفرداته ومنطلقاته الرئيسة من أجل تنمية الفرد وبناء معطياته الجميلة في حاضره ومستقبله، وكذلك استلهام كل ما هو قائم على الجماليات في ماضيها القريب والبعيد ، يعتمد على دراسة الفنون وواقعها وتأثيرها على الافراد في المجتمعات من ناحية تصورات هؤلاء الافراد لمفاهيم الجمال في الحياة على مستوياتها الاجتماعية والإنسانية وغيرها . فالفن يعطي الأفراد مديات الوعي ، وبالوعي تبني المجتمعات حاضرها ومستقبلها انطلاقا من ماضيها ، وخصوصاً إذا كان الماضي قائم على اسس معرفية تعي أن الجمال أساس التحضر والتمدن ، وليس المبهرجات الخارجية الزائفة التي ليس لها وقع روحي وحسي على المتذوق الحقيقي للجمال . إنَّ الفرد في المنطلق التربوي مثلاً يعمل على صياغة سلوكياته على وفق مبادئ نفسية واجتماعية وأخلاقية حتى يكّون صورة جميلة من البناء السلوكي التربوي الذي يظهر في حياته اليومية ، وتطبيقاتها الأخلاقية في فضاءات عادة ما يمارس فيها السلوك القويم أمام الناس ، والممارسات من المنطلقات المهمة التي تبين طبيعة وجود الأفراد في مجتمعاتهم وما هي السمات النفسية والأخلاقية التي تنعكس في الجانب التربوي لديهم ، ويوجد منطلق ثان ، هو المنطلق التعليمي ، وما يراد به من دعم العلوم المختلفة في مجالات شتى تنتج لنا فرد متعلم قادر على بناء حياة كريمة لأبناء وطنه ، وتطوير وسائله في العيش الرغيد الذي يصبوا اليه كل الأنسان على هذا الكوكب ، كما يوجد منطلق ثالث مهم لابدّ أن يأخذه الأفراد بالحسبان الا هو المنطلق الذوقي الجمالي والذي هو صلب موضوع هذا الكتاب ، الذي يبحث المنطلق في تنمية مفهوم الجميل والهوية الجمالية لدى الافراد والجماعات في المجتمعات الإنسانية وتاريخية المنطلق الجمالي والغائية من وراء هذا البحث الجمالي على حياة الأمم ، والكيفية التي أسس على أثرها هذا المبحث الجمالي والهوية الخاصة بكل أمة ، على الرغم من اختلاف استيعابهم لهذه المفاهيم الجمالية ، وما يجعل هذا المفهوم ، أي الجميل ، المبتغى المهم في تنمية مديات الأدراك الذوقي لدى افراد المجتمع ، حتى يظهر الفرد بمظهر لائق يصور كل ما يشاهده ،أو يتذوقه ،أو يلمسه ،أو يشمه ، أو يسمعه قابل لتحول جمالي يتعامل معه في صنع الحياة . فالجميل مصدر الجمال وموضوعه كائن في كل شيء إذا ما ادركناه بطريقة سليمة قائمة على التذوق النوعي والتربية السلوكية والأجتماعية ، والدراية المعرفية في هذا العالم ومفرداته المختلفة ، ودراسة الجميل في هذا الفصل من أجل تبيان أهميته في صنع الهوية الجمالية وغايتها التاريخية من جهة ، وكذلك الاستفادة في تأسيس تصور لمفهوم الجميل كونه المرتكز المهم في الجمال . فالجميل في السلوك هو أنطباع عال يتركه الفرد في الجماعة ، والجميل في الصنع هو أنطباع في الصنعة التي يتركه الصانع في المنتقي لهذه الأشياء المتقنة الصنع ، والجميل في المعرفة هو أنطباع يتركه المتقن للعلم في انتاج معرفة صالحة وقادرة على التغيير في اسلوب وحياة المجتمع بصورة عامة والفرد بصورة خاصة . وكل هذه المتقنات تعطي أنطباع بالجميل المتقن في الأشياء ذاتها على مستوى المحسوسات والمدركات . وكل هذه المحسوسات والمدركات لابدّ أن تكّون على وفق ما هو جميل حتى تحقق غاياتها في الظهور والتقبل من قبل المتقصد لها . إذن ، فـ " الجميل هو موضوع الجمال ، وقيل لا يوجد جميل بطبعه وإنما باعتبارات ، بحسب الثقافات ، وقيل هو المفيد أو النافع ، وقيل هو الحسي ، وقيل بل هو المعنوي ، وهو الخير . ثم إنَّ الجميل له سمات من حيث انتظام الشكل وما فيه من تناسق ، وهو الملائم لذاته و ......
#الفنان
#والمنطلق
#الجمالي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747437