الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد سوسه : سياسة بريطانيا تجاه موقف المؤسسة الدينية من تمرد الاثوريون
#الحوار_المتمدن
#سعد_سوسه كان الاثوريون(هم مجموعة قبائل جبلية ، كثيرة الاعتزاز بنفسها ، مقاتلون ممتازون ، يمتهنون الرعي والزراعة ، يتكلمون اللغة السريانية الارامية وللاثوريين وضع قبلي وديني خاص متداخل ، فهم يخضعون إلى نظام ديني هرمي ، يتسيد على قمة هرمه بطرياركهم ، الذي يتلقب بـ(مار شمعون) ومعناه (السيد) ، وهو لقب كل بطريرك يرأسهم ، ويمتلك المار شمعون السلطة الدينية على اتباعه ) (1) قبل الحرب العالمية الأولى يعيشون في حدود الدولة العراقية وإيران ، وكانوا يتركزون في ولايات الموصل وارضروم ووان ، وأغلبهم من اتباع الكنيسة النسطورية . وهؤلاء زعموا أنهم من بقايا الاشوريين سكان العراق القدماء وقد خضع النساطرة إلى رئيسهم (مار شمعون) (2) . وقد جاءت بهم بريطانيا إلى العراق من إيران وتركيا قبل الهدنة وإسكانهم في مدينة بعقوبة مدة ثلاث سنوات(3) . لم يكن جلب البريطانيين للاثوريين حدثاً عادياً ، وإنما أرادوا بوساطتهم تنفيذ برامجهم في العراق ، فجعلوهم يتصورون أن قيام بريطانيا بإسكانهم في العراق هو مكافأة لهم مقابل مساندتهم إياها في الحرب ، وافهموهم بان لا يستخدموهم للدفاع عن العراق ، بل وعدوهم بالعودة إلى اوطانهم . كان الاثوريون يأملون من حلفائهم البريطانيين المساعدة بعد عودتهم إلى مواطنهم السابقة إلى (تأسيس حكم ذاتي) تحت الحماية البريطانية . وقامت قوات سلطات الاحتلال بنقلهم إلى زاخو ودهوك والعمادية وعقرة وفتحت معسكراً جديداً في مندان شمال شرق الموصل ، ومع ذلك كانت مسألة توطين الاثوريين في العراق من الامور الجدية للسلطات البريطانية . فقد نصت مقترحات ارنولد ولسن ، التي قدمها إلى "اللجنة الشرقية البريطانية" على ان ضم ولاية الموصل إلى العراق ضروري لتأمين بقاء الاثوريين ضمن العراق بحسب رغبتهم . استمرت بريطانيا في مساندة الاثوريين في العراق ، ففي مؤتمر القسطنطينية الذي افتح في التاسع عشر من ايار 1924 بين بريطانيا وتركيا ، فقد أشار كوكس في هذا المؤتمر إلى قضية الاثوريين الذين استعانوا بالحكومة البريطانية لاعادة إسكانهم في مواطنهم السابقة تحت الحماية البريطانية ، وقد أخبر كوكس فتحي بك رئيس الوفد التركي أن الحكومة البريطانية قررت أن تضمن خطاً للحدود بشكل جماعة متماسكة ضمن حدود العراق . واستمرت بريطانيا في مساندة الاثوريين حتى عقد معاهدة 1930 بين العراق وبريطانيا ، فقد نظر إليها الاثوريون نظرة شك وريبة لأنها لم تضمن لهم ما يحقق رغائبهم بالحكم الذاتي على الرغم من العرائض التي قدموها لعصبة الامم . فقد اتخذ مجلس عصبة الامم قراراً يقضي بعدم قبول طلب الاثوريين المتعلق بحكم ذاتي إداري في داخل العراق ، واستدعاء خبير أجنبي لمساعدة الحكومة في تنفيذ مشروعها لاسكان اثوريي العراق بأحوال مناسبة على قدر الامكان في وحدات متجمعة بشرط أن لا تمس الحقوق الموجودة للسكان(4) . على اثر ذلك توترت العلاقة بينهم وبين الحكومة العراقية والتي اضطرت أن تدخل في إختبار وهو الوقوف لأول مرة امام قوة عسكرية دربها البريطانيون ، وبدأت الصدامات المسلحة بين القوات الحكومية بزعامة بكر صدقي والاثوريين(انتهز البريطانيون قيام الحكومة العراقية بالزام المار شمعون بالاقامة في بغداد ، فعملوا على زيادة العلاقات سوءاً بينهما ، فصوروا انفسهم مدافعين عن مصالح الاثوريين حتى يشجعوا زعيمهم = =المار شمعون في موقفه المتصلب ، وزيدوا في الوقت نفسه اصرار الحكومة على موقفها ، وبذلك أصبح الجو مهيأ للانفجار في أي لحظة يريدونها) ، وتمكن الجيش من إجبارهم على الانسحاب ، واستسلام الاثوريين والقضاء على حركتهم ، ونقل ......
#سياسة
#بريطانيا
#تجاه
#موقف
#المؤسسة
#الدينية
#تمرد
#الاثوريون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697612