الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : - أسمهان - ... أصل الغِناء وُلدت وماتت فى الماء - أصل الحياة -
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي فى يوم 25 نوفمبر 1915 ، وعلى سطح سفينة " بحرية " ، منحتنا الأميرة علياء المنذر ، طفلة تحمل دمها ، وموهبتها ، وطموحها ، ومأساتها ." آمال الأطرش " ، هكذا أسمتها الأم ، ربما يوافيها القدر ، وتعوض " آمال " الأسرة الشريدة ، المطاردة ، المهاجرة ، من سوريا ، الى مصر . كلما تذكرت عائلة " آل الأطرش " ، العريقة ، المناضلة ، التى تترك وطنها فى جبال الدروز ، الى سهول مصر ، لتأمن على نفسها من اضطهاد الاحتلال الفرنسى ، كلما اقتنعت أن التحديات توجد ، لكى نتغلب عليها . وكلما تأكدت ، أن " الموهبة " الفطرية ، التى تحافظ على نفسها ، من جيل الى جيل ، وتأبى التراجع ، والاستكانة ، وقبول الواقع ، لا أحد يستطيع قهرها ، حتى لو كان جبروت الاحتلال الأجنبى ، وجبروت الفقر ، وجبروت اليأس .كلما تذكرت ، الأميرة علياء ، تغنى ، وتعزف العود ، فى الحانات ،لكى توفر الحد الأدنى من المسكن ، والطعام ، لأولادها ، " فريد " ، " آمال " ، و " فؤاد " ، بعد أن كانت أميرة ، معززة ، مكرمة ، كلما تيقنت أن " الأمهات " ، هن حقا سبب استمرار الحياة . وأنهن لا يكترثن بالمناصب ، والألقاب ، ويطحن دون ندم ، بالحسب والنسب ، والجاه ، والسلطان ، لو تعرض أولادهن ، وبناتهن للخطر . بفضل احتمال الأم ، وبتشجيع الأم ، فتح المجد أوسع أبوابه ، الى الابن " فريد " ابن السلطان فهد الأطرش ، الذى لم يتحرج من اللف فىالشوارع ، لبيع بضاعته من الأقمشة ، ليساعد الأم فى نفقات المعيشة .وأصبحت آمال أخته ، " أسمهان " ، تلك اللؤلؤة التى تصدح فى سماء الغِناء ، فأسرت القلوب ، وسًحرت النفوس . قالوا : " الأخ ، و أخته ، من أسرة واحدة ؟؟ هذا غير معقول ..الأخ يغنى ويعزف ويلحن ... والأخت تشدو فيتوقف الكون لسماعها ؟؟. وفعلا ، كان " فريد " ، و " أسمهان " ، حدثا فنيا لا يُصدق . و" ظاهرة فلكية " ، نادرة الحدوث ، و " موهبتين " ، فارعتين ،شامختين ، مبهرتين . أعتبر نفسى ، من عاشقات الموسيقى ، والغِناء . وعلى دراية بأجمل الألحان ، والأغنيات ، التى تصنع ارثا عظيما ، ثريا ، فى موسيقانا العربية . لا يوجد صوت ، جميل ، أو لحن مبدع ، الا وله مكان خاص به ، فى قلبى ... أسمعه ، وأغنيه مع نفسى ، وأردده ، لتنقشع الغُمة ، ويزول عنى الكرب ، وأتصالح مع الغربة . لكننى أعترف ... أن " أسمهان " ، هى استثناء . هى التى أجد فى صوتها ، الحزن الذى أريد أن أحزنه ... فى صوتها المرارة التى أتذوقهامنذ ميلادى .... فى صوتها العزاء الوحيد الذى يصبرنى على حياة أكرهها ..... " أسمهان " هى لروحى الحائرة دواء ، ومن كل داء هى شفاء . وهذا ليس غريبا ، على واحدة وُلدت ، يحيطها " البحر".أما " فريد " ، فهو حقا " فريد " ، الذى أجرى اليه ، كلما اشتقت الى البكاء النبيل ... و بخلت السماء بالمطر .. وكلما احتجت الى جذورى لألتصق بها .. وكلما تشبثت بالاستغناء ، التى أوصتنى به ، أمى " نوال " .كم أشعر بالامتنان ، لآل الأطرش . فأنا لا أعرف ، كيف كنت أعيش ، وأواصل البقاء ، وأحتفظ بأصالتى وتفردى ، بدون أسمهان " ، و " فريد " ؟.يندهش الناس ، حولى ، ويسألوننى : " كيف تعيشين بدون أصدقاء ؟؟ .. الصداقة نعمة كبرى لا حياة بدونها "؟. وأنا بدورى أندهش من السؤال ، ولا أجد الا ردا واحدا ، نهائيا ، يتكرر : " فريد هو صديقى الحميم ... وأسمهان هى صديقتى الحقيقية ..منْ تريد الأصدقاء ، وعندها فريد ، وأسمهان ؟ ". هذا العام فى 14 يوليو ، الذكرى السابعة والسبعين لرحيل أسمهان .لا أسمع " اسمهان " ، فى اذاعة الأغانى التى ت ......
#أسمهان
#الغِناء
ُلدت
#وماتت
#الماء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724776