محمد زكريا توفيق : رواية الغابة لسنكلير
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق نشرت رواية "الغابة" ل أيتون سنكلير، عام 1906، بعد ثلاث سنوات من روايته الأولى الفاشلة. قوبلت "الغابة" بنجاح فوري فور صدورها. تعرض سنكلير، في الرواية، إلى صناعة تعبئة اللحوم الأمريكية. وهي صناعة جابهت الكثير من الفحص والتدقيق في العقد السابق لنشر الرواية، من قبل الصحفيين والنقاد الاجتماعيين. لسنوات قبل أن يبدأ سنكلير روايته، كتب الكثير من الكتاب والصحفيين عن انتهاكات لقوانين الصناعة بصفة عامة، وبينوا ما كان يعانيه العمال المهاجرين من ظروف عمل رهيبة في ذلك الوقت. ومع ذلك، نجحت رواية سنكلير، في الوقت الذي فشل فيه الآخرون. ليس فقط لأن الرواية أوضحت حقائق الظروف المعيشية في أماكن التخزين في شيكاغو، ولكن لأنها أيضا، جعلت هذه الحقائق ماثلة في مخيلة الناس.بدأ سنكلير كتابة روايته عام 1904. قال لمساعديه إن هدفه هو كتابة ما يشبه "كوخ العم توم" للحركة العمالية. وكان سنكلير يأمل أيضا في خلق عمل فني من شأنه أن يجعل الرأي العام يتعاطف ويشعر بآلام آلاف المهاجرين والعمال الذين يخاطرون بحياتهم، في ظروف عمل غير آمنة وغير إنسانية في الشركات والمصانع الأميركية.بالرغم من أن الرواية كانت فضحا لصناعة الأغذية في أوائل القرن العشرين، إلا أن موضوع الرواية كان مجرد بيئة استخدمها سنكلير لتعزيز رؤيته الخاصة الاشتراكية. استخدم سنكلير صناعة الأغذية لأنه كان يعتقد أنها صناعة أثرت على حياة جميع الأميركيين. إن أمكن إثارة غضب الناس، للطريقة التي تعد بها اللحوم وتعبأ، قبل أن تصل إلى موائدهم، فإن هذا الغضب قد يؤدي إلى تحسن أوضاعهم في العمل. الرواية تنتقد شركات تعبئة اللحوم العملاقة، وهي قطاع من الشركات الأمريكية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر. التي كان ينظر إليها الشعب الأمريكي بكل إعجاب، ويرى في رؤسائها التنفيذيين، أعجوبة من الإبداع الأمريكي وإدارة الأعمال. لكن سنكلير، يبين في روايته، عيوب الرأسمالية وأسوأ انتهاكاتها. الرواية تتبع قصة جورجيس وأونا رودكوس، المهاجرين الليتوانيين، والأسرة والأصدقاء المتعاطفين معهم. جورجيس وأونا يتعرضان لمصاعب لا تصدق. جورجيس يدمن الشرب ويلقي في السجن بعد ضرب رئيس عمال المصنع الذي يغتصب زوجته. أونا تموت أثناء الولادة وجورجيس يهرب إلى الريف. وعندما يعود إلى المدينة، يجد الخلاص في الحزب الاشتراكي، الذي يدعو جميع العاملين في العالم إلى الاتحاد من أجل الصالح العام. تنتهي الرواية بالدعوة إلى الثورة، والعثور على قوة جديدة لجورجيس، لكي يستطيع مواصلة رحلته في الحياة. في كل صفحات الرواية، نرى الطريقة الدموية لعملية صنع الطعام، تتداخل مع أهوال ومشاق حياة المهاجرين في الأحياء الفقيرة في شيكاغو.قابل سنكلير العديد من المشاكل، عندما حاول نشر روايته، الغابة. رفض أول ناشر الرواية، بسبب مقدار العنف المفرط والكآبة التي تخيم على كل صفحاتها. حاول سنكلير نشر الرواية بنفسه ففشل. أخيرا، التقطتها دار دبلداي المرموقة للنشر، وقامت بنشرها.كان الرئيس روزفلت يتناول وجبة الإفطار وهو يقرأ الرواية. عندما وصل إلى الجزء الخاص بفرم اللحمة الفاسدة مع الفئران الميتة لعمل السجق، أمر خادمه برفع طبق السجق المقلي بالبيض من أمامه، وإلقائه في صفيحة الزبالة. بحلول نهاية عام 1906، كانت الرواية قد بيع منها أكثر من 100,000 نسخة، وأصبح سنكلير اسما مألوفا. دعاه الرئيس ثيودور روزفلت إلى البيت الأبيض، وأدت مناقشاتهما إلى بدء التحقيقات في صناعة الأغذية. التي أثبتت أن كل ما جاء بالرواية، يحدث بالف ......
#رواية
#الغابة
#لسنكلير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740922
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق نشرت رواية "الغابة" ل أيتون سنكلير، عام 1906، بعد ثلاث سنوات من روايته الأولى الفاشلة. قوبلت "الغابة" بنجاح فوري فور صدورها. تعرض سنكلير، في الرواية، إلى صناعة تعبئة اللحوم الأمريكية. وهي صناعة جابهت الكثير من الفحص والتدقيق في العقد السابق لنشر الرواية، من قبل الصحفيين والنقاد الاجتماعيين. لسنوات قبل أن يبدأ سنكلير روايته، كتب الكثير من الكتاب والصحفيين عن انتهاكات لقوانين الصناعة بصفة عامة، وبينوا ما كان يعانيه العمال المهاجرين من ظروف عمل رهيبة في ذلك الوقت. ومع ذلك، نجحت رواية سنكلير، في الوقت الذي فشل فيه الآخرون. ليس فقط لأن الرواية أوضحت حقائق الظروف المعيشية في أماكن التخزين في شيكاغو، ولكن لأنها أيضا، جعلت هذه الحقائق ماثلة في مخيلة الناس.بدأ سنكلير كتابة روايته عام 1904. قال لمساعديه إن هدفه هو كتابة ما يشبه "كوخ العم توم" للحركة العمالية. وكان سنكلير يأمل أيضا في خلق عمل فني من شأنه أن يجعل الرأي العام يتعاطف ويشعر بآلام آلاف المهاجرين والعمال الذين يخاطرون بحياتهم، في ظروف عمل غير آمنة وغير إنسانية في الشركات والمصانع الأميركية.بالرغم من أن الرواية كانت فضحا لصناعة الأغذية في أوائل القرن العشرين، إلا أن موضوع الرواية كان مجرد بيئة استخدمها سنكلير لتعزيز رؤيته الخاصة الاشتراكية. استخدم سنكلير صناعة الأغذية لأنه كان يعتقد أنها صناعة أثرت على حياة جميع الأميركيين. إن أمكن إثارة غضب الناس، للطريقة التي تعد بها اللحوم وتعبأ، قبل أن تصل إلى موائدهم، فإن هذا الغضب قد يؤدي إلى تحسن أوضاعهم في العمل. الرواية تنتقد شركات تعبئة اللحوم العملاقة، وهي قطاع من الشركات الأمريكية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر. التي كان ينظر إليها الشعب الأمريكي بكل إعجاب، ويرى في رؤسائها التنفيذيين، أعجوبة من الإبداع الأمريكي وإدارة الأعمال. لكن سنكلير، يبين في روايته، عيوب الرأسمالية وأسوأ انتهاكاتها. الرواية تتبع قصة جورجيس وأونا رودكوس، المهاجرين الليتوانيين، والأسرة والأصدقاء المتعاطفين معهم. جورجيس وأونا يتعرضان لمصاعب لا تصدق. جورجيس يدمن الشرب ويلقي في السجن بعد ضرب رئيس عمال المصنع الذي يغتصب زوجته. أونا تموت أثناء الولادة وجورجيس يهرب إلى الريف. وعندما يعود إلى المدينة، يجد الخلاص في الحزب الاشتراكي، الذي يدعو جميع العاملين في العالم إلى الاتحاد من أجل الصالح العام. تنتهي الرواية بالدعوة إلى الثورة، والعثور على قوة جديدة لجورجيس، لكي يستطيع مواصلة رحلته في الحياة. في كل صفحات الرواية، نرى الطريقة الدموية لعملية صنع الطعام، تتداخل مع أهوال ومشاق حياة المهاجرين في الأحياء الفقيرة في شيكاغو.قابل سنكلير العديد من المشاكل، عندما حاول نشر روايته، الغابة. رفض أول ناشر الرواية، بسبب مقدار العنف المفرط والكآبة التي تخيم على كل صفحاتها. حاول سنكلير نشر الرواية بنفسه ففشل. أخيرا، التقطتها دار دبلداي المرموقة للنشر، وقامت بنشرها.كان الرئيس روزفلت يتناول وجبة الإفطار وهو يقرأ الرواية. عندما وصل إلى الجزء الخاص بفرم اللحمة الفاسدة مع الفئران الميتة لعمل السجق، أمر خادمه برفع طبق السجق المقلي بالبيض من أمامه، وإلقائه في صفيحة الزبالة. بحلول نهاية عام 1906، كانت الرواية قد بيع منها أكثر من 100,000 نسخة، وأصبح سنكلير اسما مألوفا. دعاه الرئيس ثيودور روزفلت إلى البيت الأبيض، وأدت مناقشاتهما إلى بدء التحقيقات في صناعة الأغذية. التي أثبتت أن كل ما جاء بالرواية، يحدث بالف ......
#رواية
#الغابة
#لسنكلير
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740922
الحوار المتمدن
محمد زكريا توفيق - رواية الغابة لسنكلير