الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فراس حج محمد : ملامح الواقعية الإسلامية في رواية الخاصرة الرخوة
#الحوار_المتمدن
#فراس_حج_محمد في نقد الروايةفراس حج محمد/ فلسطينلعلّ ما كُتب عن رواية جميل السلحوت "الخاصرة الرخوة"، وقد تابعت أكثره، لم يناقش الرواية من ناحية فنية، الكل تقريبا غاص في الفكرة. ما لنا وللفكرة؟ الأفكار مطروحة في الطريق على زعم الجاحظ. ولا بد من اتحاد الناحية الفنية بالفكرة لنرى الصنعة الروائية. هذا ما فكرت به وأنا أتابع تلقي القرّاء للرواية التي صدرت عن دار كل شيء في حيفا، وتقع في (251) صفحة من القطع المتوسط.على ما يبدو لقد شكلت تلك القراءات سردية موازية للسرد الروائي، وأعادت تأكيد المؤكد روائيا، والمعيش واقعيا، وسكتت تلك القراءات عما وراء تلك "البنية الروائية" من أسئلة فنيّة، وأولها المذهب الذي ينطلق منه الكاتب في كتابة روايته، وعلاقته بالخطاب الروائي الفكري، وما بعد ذلك الخطاب، وما يتعلق بهذا الخطاب من شخصيات روائية ومدى حملها لفكرة الكاتب نفسه.يصف السلحوت نفسه بأنه كاتب "واقعي"، ويرى أن الأدب لا بد من أن يكون مفهوما، ولذلك فهو يبتعد عن لغة الزخرفة والرمز وكل ما يشكل عائقا أمام القارئ، ويضيف السلحوت أن العمل الأدبي الناجح هو من يستطيع أن يقرأه ويفهمه قارئ بمستوى الثانوية العامة. هذه هي إذن ملامح واقعية الكاتب الذي ينطلق منها، وتفترضها قناعة الكاتب أن يكون العمل واضحا، ذا لغة سهلة، قريب من الأفهام، ولكنه أيضا يضع الإبداع في أزمة حقيقية؛ فإذا أراد الكاتب أن يكتب لمتلقٍ بمستوى طالب في الثانوية العامة، بمعنى آخر سن الطفولة، كيف يمكن مخاطبة القارئ المتمرس؟ وهل سيجد القارئ الباحث عن المتعة الذهنية بغيته في رواية بنيت على هذا النمط من الكتابة؟ عموما هذه إحدى مشاكل تلقي الأدب والأعمال الأدبية، ولها ما لها وعليها ما عليها، وهي مرتبطة بالتأكيد بالذهنية الأساسية التي تحكم الكاتب وتوجهاته الفكرية والأدبية.لعل ما يميّز معظم روايات الكاتب جميل السلحوت هو بعده في الرواية عن التجريب، أي اقتراح أشكال فنية جديدة للرواية، بل إنه يتعمّد وبناء على نظرته للأدب أن يظل في دائرة المتعارف عليه، لأن هذه الواقعية تحمل معها أهدافا ورسائل اجتماعية وثقافية، هذه الرسائل كانت موجهة في الرواية نحو مناقشة اجتماعية لأفكار الزواج والعلاقة بين الزوجين، ولم يخرج الكاتب عن هذه الفكرة تماما، بل سخر كل معارفه ليبني رواية تستهدف مناقشة هادئة وجادة ومنحازة لموضوع اجتماعي له امتداد فقهي وثقافي، ولذلك انعكست هذه النظرة أيضا على الحكايات المسرودة في الرواية، وعلى رسم الشخصيات، وعلى البناء الروائي والخطاب الفكري.لقد استندت رواية "الخاصرة الرخوة" على الواقعية في طرح الأفكار، ولكنها ليست واحدة من الواقعيات المتعارف عليها في الأدب من واقعية نقدية أو اشتراكية، وبالتأكيد ليست الواقعية السحرية، وإنما استندت إلى ما عُرف عند منظّري الأدب الإسلامي بـ "الواقعية الإسلامية"، ولهذه الواقعية ملامح بارزة عند كل من كتب في الأدب الإسلامي، إذ تنطلق هذه الواقعية من الفلسفة الكلية التي تحكم الإنسان والكون والحياة بالنظرة الإسلامية، يحمله ويعبّر عنه جهاز مفاهيمي ولغوي يحيل إلى المدونات الإسلامية المتمثلة في النصوص الدينية بوصفها أساس كل خطاب ديني، سواء أكان اجتماعيا أم غيره، وما يتفرع عن تلك النصوص الدينية من دراسات وكتب وفقهيات تتصارع عليها شخصيات العمل الروائي. وقد ظهر ذلك في العلاقات المتوترة بين الشخصيات، وكانت كل شخصية من تلك الشخصيات تنحاز إلى فكرة ما من هذه الفقهيات، فظهر في الرواية المسلم الملتزم المعتدل، والمسلم الملتزم المتزمت، والمسلم الفطري، ذو التدين الشعبي، وتمثل هذا ال ......
#ملامح
#الواقعية
#الإسلامية
#رواية
#الخاصرة
#الرخوة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675313